غزلان
23-05-2010, 01:15 PM
تحليل عينات أظهر احتواءها على مشتقات نفطية
دراستان تربطان بين كثرة استخدام الحناء وزيادة الإصابة بسرطان الدم
تلقت إدارة الصحة العامة في بلدية الشارقة شكاوى من ظهور أعراض لأمراض جلدية تسببت فيها الحناء المستخدمة في صالونات التجميل.
وقالت البلدية إنه لدى تحليل تلك العينات في المختبر الجنائي التابع لشرطة الشارقة، ثبت أنها تحتوي على بنزين، ومكونات مشتقة من الازولين، وهي: تولوين، إيثايل بنزين، زايلين، إيثايل تولوين، ثلاثي ميثيل البنزين.
وربطت دراستان، أجرت إحداهما، أخيراً، طبيبة في جامعة الإمارات، وأجرى الثانية المختبر الجنائي في الشارقة، بين تزايد استخدام الحناء وتزايد نسبة الإصابة بسرطان الدم الحاد بين النساء الإماراتيات.
وقالت معدة الدراسة الأولى الأستاذة المساعدة في جامعة الإمارات في قسم الطب الباطني، الطبيبة إنعام البشير، إن عدد المواطنات المصابات بهذا المرض، يبلغ ضعف عدد المواطنين المصابين به، خلافاً للمعدلات العالمية التي تشير إلى إصابة الرجال بالمرض بنسبة أكبر من النساء.
ورجحت الدراسة أن يكون السبب في ذلك هو تزايد استخدام الحناء بين النساء الإماراتيات، بعد خلطها بمشتقات نفطية مثل البنزين.
فيما أظهرت الدراسة التي أجراها المختبر الجنائي التابع لشرطة الشارقة، وشملت 52 امرأة من مرتادات صالونات التجميل، في كل من الشارقة وعجمان، أن 75٪ منهن تضررن من استخدام الحناء المضاف إليها مواد كيميائية، بينها مشتقات نفطية، بمعدلات مرتفعة.
وتفصيلاً، قالت البشير إن دراستها أظهرت ارتفاع معدل إصابة المواطنات بمرض سرطان الدم مقارنة بالرجال المواطنين، موضحة أنها استعانت بسجلات مرضى سرطان الدم في مستشفى توام بمدينة العين، ومركز أمراض السرطان في المستشفى، في دراستها التي شملت 263 مصاباً بسرطان الدم الحاد، وتبين من الدراسة أن 24٪ من المرضى مواطنون، تقل أعمارهم عن النسب المعروفة عالمياً.
وأضافت البشير أن هناك أسباباً عدة للإصابة بهذا المرض، منها التعرض للإشعاعات النووية، والإصابة بفيروسات خطرة، إضافة إلى استخدام الحناء التي يدخل في تكوينها البنزين ومشتقات نفطية أخرى.
وتابعت «نظراً لشيوع استخدام الحناء بين النساء الإماراتيات، فإن ذلك يجعلهن عرضة للإصابة بسرطان الدم أكثر من الرجال، إذ تستخدم الحناء لصبغ اليدين والرجلين ومساحات كبيرة من الجلد لفترات زمنية طويلة ومتكررة».
وأفادت بأن الجلد بطبيعته يمتص أي مادة يصبغ بها، إذ تدخل هذه المادة إلى الجسم، وتنتشر في بقية أعضائه، وعند صبغ الجلد بالحناء الممزوج بالبنزين، فإن تلك المادة تؤثر سلباً في إنتاج الدم من خلال تأثيرها في النخاع العظمي الذي يعد المصدر الرئيس لإنتاج خلايا الدم، ما يؤدي لحدوث تغير في الجينات»، موضحة أن «تعرض الجلد بصورة مستمرة للبنزين ولفترات زمنية طويلة يؤدي إلى حدوث خلل في عملية إصلاح وتكسير الخلايا التي تحدث طبيعياً في جسم الإنسان».
وأضافت البشير أن البنزين «يتسبب في تخريب دورة الخلية من خلال التأرجح بين الإصلاح والتكسير، إذ ما يلبث الجسم أن يتخلص من الخلايا المتضررة من البنزين ويرمم وينتج خلايا دم جديدة، لكن مع استخدام الحناء مجدداً تتأثر الخلايا الجذعية، وتتكوّن خلايا سرطانية في أماكن متفرقة من الجسم».
7
تكملة الخبر
المصدر
http://www.emaratalyoum.com/local-section/health/2010-05-23-1.247072
دراستان تربطان بين كثرة استخدام الحناء وزيادة الإصابة بسرطان الدم
تلقت إدارة الصحة العامة في بلدية الشارقة شكاوى من ظهور أعراض لأمراض جلدية تسببت فيها الحناء المستخدمة في صالونات التجميل.
وقالت البلدية إنه لدى تحليل تلك العينات في المختبر الجنائي التابع لشرطة الشارقة، ثبت أنها تحتوي على بنزين، ومكونات مشتقة من الازولين، وهي: تولوين، إيثايل بنزين، زايلين، إيثايل تولوين، ثلاثي ميثيل البنزين.
وربطت دراستان، أجرت إحداهما، أخيراً، طبيبة في جامعة الإمارات، وأجرى الثانية المختبر الجنائي في الشارقة، بين تزايد استخدام الحناء وتزايد نسبة الإصابة بسرطان الدم الحاد بين النساء الإماراتيات.
وقالت معدة الدراسة الأولى الأستاذة المساعدة في جامعة الإمارات في قسم الطب الباطني، الطبيبة إنعام البشير، إن عدد المواطنات المصابات بهذا المرض، يبلغ ضعف عدد المواطنين المصابين به، خلافاً للمعدلات العالمية التي تشير إلى إصابة الرجال بالمرض بنسبة أكبر من النساء.
ورجحت الدراسة أن يكون السبب في ذلك هو تزايد استخدام الحناء بين النساء الإماراتيات، بعد خلطها بمشتقات نفطية مثل البنزين.
فيما أظهرت الدراسة التي أجراها المختبر الجنائي التابع لشرطة الشارقة، وشملت 52 امرأة من مرتادات صالونات التجميل، في كل من الشارقة وعجمان، أن 75٪ منهن تضررن من استخدام الحناء المضاف إليها مواد كيميائية، بينها مشتقات نفطية، بمعدلات مرتفعة.
وتفصيلاً، قالت البشير إن دراستها أظهرت ارتفاع معدل إصابة المواطنات بمرض سرطان الدم مقارنة بالرجال المواطنين، موضحة أنها استعانت بسجلات مرضى سرطان الدم في مستشفى توام بمدينة العين، ومركز أمراض السرطان في المستشفى، في دراستها التي شملت 263 مصاباً بسرطان الدم الحاد، وتبين من الدراسة أن 24٪ من المرضى مواطنون، تقل أعمارهم عن النسب المعروفة عالمياً.
وأضافت البشير أن هناك أسباباً عدة للإصابة بهذا المرض، منها التعرض للإشعاعات النووية، والإصابة بفيروسات خطرة، إضافة إلى استخدام الحناء التي يدخل في تكوينها البنزين ومشتقات نفطية أخرى.
وتابعت «نظراً لشيوع استخدام الحناء بين النساء الإماراتيات، فإن ذلك يجعلهن عرضة للإصابة بسرطان الدم أكثر من الرجال، إذ تستخدم الحناء لصبغ اليدين والرجلين ومساحات كبيرة من الجلد لفترات زمنية طويلة ومتكررة».
وأفادت بأن الجلد بطبيعته يمتص أي مادة يصبغ بها، إذ تدخل هذه المادة إلى الجسم، وتنتشر في بقية أعضائه، وعند صبغ الجلد بالحناء الممزوج بالبنزين، فإن تلك المادة تؤثر سلباً في إنتاج الدم من خلال تأثيرها في النخاع العظمي الذي يعد المصدر الرئيس لإنتاج خلايا الدم، ما يؤدي لحدوث تغير في الجينات»، موضحة أن «تعرض الجلد بصورة مستمرة للبنزين ولفترات زمنية طويلة يؤدي إلى حدوث خلل في عملية إصلاح وتكسير الخلايا التي تحدث طبيعياً في جسم الإنسان».
وأضافت البشير أن البنزين «يتسبب في تخريب دورة الخلية من خلال التأرجح بين الإصلاح والتكسير، إذ ما يلبث الجسم أن يتخلص من الخلايا المتضررة من البنزين ويرمم وينتج خلايا دم جديدة، لكن مع استخدام الحناء مجدداً تتأثر الخلايا الجذعية، وتتكوّن خلايا سرطانية في أماكن متفرقة من الجسم».
7
تكملة الخبر
المصدر
http://www.emaratalyoum.com/local-section/health/2010-05-23-1.247072