إنسان عادي
24-05-2010, 11:10 AM
نصابون يحترفون الإصابة في حوادث الطرق
3 سيناريوهات للنصب والحصيلة من 1000 إلى أكثر من مليون ريال
تحقيق -عبدالحميد غانم :
التسول من الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع القطري، وفي الفترة الأخيرة ظهرت أنماط غير تقليدية للمتسولين بعد أن أحكمت وزارة الداخلية سيطرتها على المتسولين التقليديين الذين يستوقفون المارة في الشوارع والمجمعات التجارية وأمام المساجد طلباً للإحسان بدعوى العجز عن توفير نفقات العلاج أو السفر.
ولأن التسول والنصب وجهان لعملة واحدة، فقد ابتكر المتسولون وسيلة جديدة للنصب على البسطاء، وسلب أموالهم عن طيب خاطر في الطريق العام، بإلقاء أجسادهم أمام السيارات بالشوارع الداخلية!!.
يبدأ السيناريو الذي يشترك فيه عدة أشخاص بقيام أحد الأشخاص – يحمل جنسية إحدى الدول الآسيوية – بالمرور أمام سيارة تسير بسرعة لا تتعدى 40 كم أثناء خروجها من شارع جانبي، أو في نهاية دوار صغير، حيث يفاجأ السائق بذلك الشخص يقطع عليه الطريق ويطيح في الهواء، قبل أن يتوقف ويتجمع أصدقاء المصاب حوله مستنكرين ومتوعدين له بإبلاغ الشرطة.
ورغم أن المصاب يكون محترفاً لتفادي الإصابة في تلك الحوادث البسيطة، فيظهر بلا أي خدوش إلا أنه يتظاهر بعدم القدرة على النهوض، وبالكاد يقوم أصدقاؤه بوضعه بجانب الطريق، قبل أن يبدأوا مساومة السائق على دفع 1000 ريال لعدم إبلاغ الشرطة، وكترضية للمصاب الذي لم تتأكد بعد مدى إصابته فيضطر للدفع فورا أو ترك السيارة والتوجه لأقرب ماكينة صراف آلي لسحب المبلغ المطلوب وإعطائه لأصدقاء المصاب.
وفي حالات أخرى يصرّ أصدقاء المصاب على إبلاغ الشرطة، ونقل المصاب للمستشفى، حيث يتم وضع المصاب تحت الملاحظة 24 ساعة كما هو متبع في حوادث الطرق، لاكتشاف أي مضاعفات قد تظهر، وخلال تلك الفترة تبدأ المساومات وتتضاعف قيمة التعويض الفوري الذي يتراوح ما بين 1000 إلى 5000 ريال، مقابل تعهد المصاب بالخروج من المستشفى على ضمانته الشخصية، خاصة أن إصابته لا تتجاوز مجرد خدوش بسيطة.
وهناك سيناريو ثالث كشفه أحد المحامين، وهو احتراف بعض الآسيويين قضايا التعويضات في حوادث الطرق، والتي تحدد قيمتها حسب نسبة العجز والإصابة، وتتجاوز قيمتها في بعض القضايا أكثر من مليون ريال، يتقاضاها المصاب بجانب راتبه خلال فترة الإصابة قبل أن يعود مرة أخرى إلى عمله و«لعبة» التعويضات في حوادث الطرق!!.
المشكلة أن تلك الظاهرة مازالت خارج دائرة الضوء، رغم أن كثيرا من أبطالها يكررون سيناريوهات النصب على السائقين، وكثير من المحامين تلفت نظرهم تلك الوجوه المألوفة من مصابي حوادث الطرق، دون أن يكون هناك رادع أمام هؤلاء النصابين الذين احترفوا تلك المهنة، وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول دوافع هذه العصابات التي تستنزف أموال السائقين؟، وكيف يمكن اكتشافهم والتفرقة بين مصابي الحوادث الحقيقيين ومحترفي الإصابة مقابل التعويض؟، وقبل ذلك ما هي الأسباب التي تقف وراء هذه الجرائم التي لا يعاقب عليها القانون.. خاصة أن معظم أبطالها من العمال العاطلين عن العمل أو أصحاب الدخول المنخفضة، والذين يواجهون مشاكل انتهاء الإقامة؟.
(الراية) فتحت هذا الملف الشائك واستعرضت آراء عدد من الخبراء والمتخصصين وأعضاء من المجلس البلدي خلال السطور القليلة القادمة.
المزيد من التفاصيل :
http://raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=533897&version=1&template_id=131&parent_id=19
3 سيناريوهات للنصب والحصيلة من 1000 إلى أكثر من مليون ريال
تحقيق -عبدالحميد غانم :
التسول من الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع القطري، وفي الفترة الأخيرة ظهرت أنماط غير تقليدية للمتسولين بعد أن أحكمت وزارة الداخلية سيطرتها على المتسولين التقليديين الذين يستوقفون المارة في الشوارع والمجمعات التجارية وأمام المساجد طلباً للإحسان بدعوى العجز عن توفير نفقات العلاج أو السفر.
ولأن التسول والنصب وجهان لعملة واحدة، فقد ابتكر المتسولون وسيلة جديدة للنصب على البسطاء، وسلب أموالهم عن طيب خاطر في الطريق العام، بإلقاء أجسادهم أمام السيارات بالشوارع الداخلية!!.
يبدأ السيناريو الذي يشترك فيه عدة أشخاص بقيام أحد الأشخاص – يحمل جنسية إحدى الدول الآسيوية – بالمرور أمام سيارة تسير بسرعة لا تتعدى 40 كم أثناء خروجها من شارع جانبي، أو في نهاية دوار صغير، حيث يفاجأ السائق بذلك الشخص يقطع عليه الطريق ويطيح في الهواء، قبل أن يتوقف ويتجمع أصدقاء المصاب حوله مستنكرين ومتوعدين له بإبلاغ الشرطة.
ورغم أن المصاب يكون محترفاً لتفادي الإصابة في تلك الحوادث البسيطة، فيظهر بلا أي خدوش إلا أنه يتظاهر بعدم القدرة على النهوض، وبالكاد يقوم أصدقاؤه بوضعه بجانب الطريق، قبل أن يبدأوا مساومة السائق على دفع 1000 ريال لعدم إبلاغ الشرطة، وكترضية للمصاب الذي لم تتأكد بعد مدى إصابته فيضطر للدفع فورا أو ترك السيارة والتوجه لأقرب ماكينة صراف آلي لسحب المبلغ المطلوب وإعطائه لأصدقاء المصاب.
وفي حالات أخرى يصرّ أصدقاء المصاب على إبلاغ الشرطة، ونقل المصاب للمستشفى، حيث يتم وضع المصاب تحت الملاحظة 24 ساعة كما هو متبع في حوادث الطرق، لاكتشاف أي مضاعفات قد تظهر، وخلال تلك الفترة تبدأ المساومات وتتضاعف قيمة التعويض الفوري الذي يتراوح ما بين 1000 إلى 5000 ريال، مقابل تعهد المصاب بالخروج من المستشفى على ضمانته الشخصية، خاصة أن إصابته لا تتجاوز مجرد خدوش بسيطة.
وهناك سيناريو ثالث كشفه أحد المحامين، وهو احتراف بعض الآسيويين قضايا التعويضات في حوادث الطرق، والتي تحدد قيمتها حسب نسبة العجز والإصابة، وتتجاوز قيمتها في بعض القضايا أكثر من مليون ريال، يتقاضاها المصاب بجانب راتبه خلال فترة الإصابة قبل أن يعود مرة أخرى إلى عمله و«لعبة» التعويضات في حوادث الطرق!!.
المشكلة أن تلك الظاهرة مازالت خارج دائرة الضوء، رغم أن كثيرا من أبطالها يكررون سيناريوهات النصب على السائقين، وكثير من المحامين تلفت نظرهم تلك الوجوه المألوفة من مصابي حوادث الطرق، دون أن يكون هناك رادع أمام هؤلاء النصابين الذين احترفوا تلك المهنة، وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول دوافع هذه العصابات التي تستنزف أموال السائقين؟، وكيف يمكن اكتشافهم والتفرقة بين مصابي الحوادث الحقيقيين ومحترفي الإصابة مقابل التعويض؟، وقبل ذلك ما هي الأسباب التي تقف وراء هذه الجرائم التي لا يعاقب عليها القانون.. خاصة أن معظم أبطالها من العمال العاطلين عن العمل أو أصحاب الدخول المنخفضة، والذين يواجهون مشاكل انتهاء الإقامة؟.
(الراية) فتحت هذا الملف الشائك واستعرضت آراء عدد من الخبراء والمتخصصين وأعضاء من المجلس البلدي خلال السطور القليلة القادمة.
المزيد من التفاصيل :
http://raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=533897&version=1&template_id=131&parent_id=19