مغروور قطر
09-03-2006, 05:29 AM
تهم صغار المستثمرين في كل اتجاه,,, والخسارة واحدة العيون على تحرك من «الهيئة» ولوم لـ «صناديق الفرجة»
اعرب مئات المستثمرين في سوق الكويت للاوراق المالية عن استيائهم امس عقب الهبوط القوي وغير المسبوق، فيما خرج مجموعة من صغار المتعاملين للتظاهر بعد ان كسر حاجز الـ 400 نقطة تراجعا، مطالبين بضرورة تدخل الجهات المعنية في الدولة لتنقذهم من الخسارة التي لحقت بهم خلال الايام الاخيرة.
والتقت «الرأي العام» عددا من صغار المتداولين المتضررين جراء هبوط البورصة واكد ابراهيم الفضلي احد المستثمرين في السوق: الجهات المالية الحكومية مسؤولة بشكل مباشر مما يحدث في السوق وطالب بضرورة تدخل الهيئة العامة للاستثمار من خلال صناديقها التابعة لانقاذ رؤوس اموالهم التي تعد لا تذكر مقارنة بهوامير السوق.
ودعا الفضلي البنك المركزي الى تعديل سياسته التي اتبعها منذ فترة بهدف سحب السيولة من سوق الاوراق المالية عبر طرح السندات وما الى ذلك منادياً بضرورة وضع ضوابط لزيادات رؤوس الاموال وادراج الشركات ايضا.
وقال «منذ ان زار احد الوزراء البورصة ووعد المستثمرين بدعم السوق عندما لوح قائلا «بيصير اخضر» لم تشهد وتيرة التداول في اعتدال ومنطقية بل اصابت السوق هزات عدة جعلته يفقد ما يفوق الالفي نقطة وفي شكل متواصل عبر نزيفه اليوم متخذا من صغار المستثمرين وقودا له يتحرك من خلالها».
ومن ناحية اخرى، طالب احد المتداولين بضرورة الدفع بعوامل دعم جديدة من قبل الحكومة تنقذ السوق على غرار التداخل المباشر في السوق السعودي خلال الازمة التي مر بها اخيرا.
وانتقد في ذات الوقت التشبيه ما بين السوق الكويتي الذي تراجعت فيه معدلات الـ «p/e» الى مستوى اقل من 12 مرة الى جانب الارباح التاريخية للشركات المدرجة ذلك بالسوق السعودي الذي تعدت معدلات مضاعف السعر السوقي الى ربحية السهم الى ما يتجاوز الـ 45 مرة.
ونادى الى وضع حدود لما اسماه بالمهزلة التي اصابت البورصة الكويتية بهدف انقاذ السمعة المالية للكويت والتي اكتسبتها على مر السنوات الاخيرة.
وتساءل عن الاسباب الرئيسية وراء عدم تدخل كل من «المالية» و«الهيئة» و«التجارة» و«المركزي» والصناديق الحكومية لدعم السوق في الوقت الحالي.
ومن ناحية اخرى، وجه مجموعة من المتعاملين نداء الى سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد لانقاذ ما تبقى من اموالهم حيث قالوا ان لم تكن هناك مساع لتعديل وتيرة التداول ودعم السوق سوف تكتظ السجون بنا خصوصا وان معظم اموالنا ما هي الا قروض من البنوك بضمانات اما معاشاتنا ورواتبنا واما منازلنا وعقاراتنا.
وقال اخر هل الكويت تمر بحالة من عدم الاستقرار السياسي ما انعكس على البورصة بهذا الشكل وان كان هذا صحيحاً فليعلن حتى ننقذ انفسنا,,, وان كانت الكويت هي الاكثر استقرارا ومن الناحية السياسية والامنية فلم هذا الانهيار الذي مني به السوق.
وابدى استغرابه من التصريحات النارية التي تؤكد على متانة وصلابة الاقتصاد الكويتي وتساءل عن عدم انعكاس هذا الامر على مرآة الاقتصاد والمتمثلة في البورصة.
واشار الى ما يشير الحيرة ان اقتصاد الكويت قائم على النفط ووزارة الطاقة اعلنت اخيرا عن اكبر اكتشاف للغاز الطبيعي على المستوى الخليجي بعد ان رفع الستار عن 35 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي والنفط الثقيل دون ان تتأثر البورصة.
وذكر مستثمر اخر ان ما يحدث في السوق له تفسير واحد وهو وجود ايد خفية ترغب في تدمير الاقتصاد الكويتي.
وقال اعرف متداولا خسر حلي زوجته واخر فقد قرض حصل عليه وثالثا مدانا بسلف ورابعاً معاشه الشهري وغيره وغيره كله في البورصة.
ووجه مستثمر اخر حديثه الى شركات الاستثمار التي تقوم بدور صانع سوق قائلا اتقوا الله في انفسكم واتركوا بعضا من المجال لصغار المستثمرين وليست بالضرورة ان تستدلوا على كل الفرص والارباح.
وقال: اعطوا الصغار فرصة لانقاذ اولادهم من الضياع وبيوتهم من الدمار والخراب خصوصا بعد ان اقتربت اغلب اموالهم من الهلاك جراء التراجع الذي يتم لصالح اناس هم ادرى واعلم بهم!!
وانتقد متداول اخر المحللين الذين دائما ما يؤكدون من خلال تقاريرهم اليومية على ان السوق بخير وجيد ومقبل على انطلاقة,,, فهل تبخر كل هذا دون جدوى؟! واين الخلل اذن ان كان هناك خلل واضح؟! ان كان لنا الحق في الايضاح!!!
ومن جانبه، قال غسان خالد الطرح احد الوافدين الذي توجه بتحويشة عمره خلال السنوات الماضية الى سوق الاوراق المالية لعله يجد منفذا لتعزيز حياته المعيشية وتساعده على مواجهة الاعباء اليومية.
واشار في حديثه لـ «الرأي العام» الى انه لم يبع اسهمه «علما انني خسرت عشرات الالاف من الدنانير».
وذكر ان خراب الديار يكمن في عقود الاجل التي تفسخت جراء الهبوط المفاجئ للسوق.
وقال اشتريت اسهما مثل «الاهلية للاستثمار» و«جلف انفست» و«العربية العقارية» ودخلت دائرة الخسارة وانا غير قادر على انقاذ ما تبقى من شبح الدمار والخراب الذي لحق بالبورصة حاليا.
وطالب مستثمر اخر بضرورة دعم الجهات الرقابية وتساءل: اين تدقيقات المركزي التي نسمع ونقرأ عنها يوميا على الشركات المدرجة؟ وتطرق الى اعلان «جلوبل» على سبيل المثال التي حملت في طياتها 29 مليون دينار ارباحاً غير محققة تم الاعلان عنها على انها حقيقة فاين الشفافية اذن خاصة وانها عدلت عن اعلانها السابق بعد مرور ثلاثة اسابيع عليه دون حساب, فمن المتضرر اليس هم صغار المستثمرين الذين يعتبرهم هوامير السوق «كبش فداء».
وقال اخر: بالعربي الفصيح الكبار قالوا لنا «لا تحطوا راسكم براسنا» وقصوا علينا.
واشار الى ان عددا من مستثمري سوق المناخ هم من يقودون السوق حاليا والخوف من تكرار فاجعة 97 التي اخذت معها «الاخضر واليابس».
واوضح ان المرحلة الحالية تشهد تجاهلا لكل المعطيات الايجابية من نمو وارباح وسيولة وفائض ميزانية وانخفاض معدل P/e مستقبل اطفالنا في مهب الريح.
ومن ناحيته، قال احد مسؤولي مؤسسات الاستثمار علي العنزي، لاشك ان الهبوط الذي منى به سوق الاوراق المالية اليوم اثر في شكل نفسي وصحي على الشعب الكويتي الذي لا يخلو فيه بيت والا وبه مساهم في شركة مدرجة حاليا مشيرا الى شفط السيولة من خلال الاكتتابات اليومية التي تطرح في الشارع الاستثماري وقال: التراجع جاء في شكل مفاجئ ونتطلع الى اعادة نظر الصناديق الاستثمارية الكبرى لضخ السيولة مجددا في السوق.
وطالب بمزيد من الشفافية من قبل المؤسسات المالية الحكومية حتى يتوقف النزيف اليوم لتداولات البورصة.
وذكر مستثمر اخر، ان الشركات الاستثمارية التي تقوم بدور صناع السوق تنحت جانبا دون الالتفات الى ما تشهده وتيرة التداول بل فضل كل منهم اللحاق بالخسائر الفادحة التي لحقت باسهمهم.
ومن الجانب الاخر، عزز كبار المستثمرين الذين تكمن بأيديهم زمام الامور على حد اجماع المراقبين من تواجدهم خارج دائرة الضوء غير مبالين بالضرر الذي اصاب صغار المتداولين ولا بآهاتهم التي دوت في ارجاء البورصة امس وهم يشهدون رؤوس اموالهم تحترق امامهم.
الى ذلك طالب صغار المستثمرين بضرورة الاسراع في ايجاد حل لما آلت اليه التداولات اليومية,,.
ومن جانب اخر، وصفت اوساط مالية ما حدث في السوق بانه مهزلة تضر بسمعة سوق الكويت للاوراق المالية خاصة وانها لا تحظى بمسببات حقيقية.
واكدت ان بعض الاطراف حاولت ان تضخم الامور كي تلقي العبء على عاتق مسؤولي البورصة من الادارة ذلك بهدف تعطيل مسيرتهم الاصلاحية والتطويرية التي علقت على تنفيذها منذ عام 2003 حتى الان من خلال تحقق اهداف الخطة الاستراتيجية التي اعتمدها مجلس الوزراء حينها.
وتساءلت الاوساط المالية ان كانت الرؤية واضحة لكبار المسؤولين في الدولة حيث طالبهم بضرورة التدخل حتى لا تكون الضحية الاولى هم صغار المستثمرين الذين يعتبرهم هوامير السوق بمثابة وقود لتحريك التداول.
وقالت: ان لم يكن لهؤلاء الصغار اهمية تذكر فالافضل ان يخرجوهم من السوق لعله حل ينقذ «تحويشة العمر» لشريحة هي الاكبر في بورصة الاوراق المالية حاليا.
وعلى صعيد تعاملات الامس اشارت المصادر الى ان الكثير من الاسهم كانت تتداول عند مستويات دنيا حتى وان موجة التراجع جعلتها تعرض بالحد الادنى دون طلبات مما اثار الاستغراب فيما بدا حرص بعض المحافظ على اسهمها في الدقائق الاخيرة من جلسة الامس واضحا، الامر الذي قاد السوق الى تخفيف الام الهبوط الذي هوى بالمؤشر العام ليقفل بتراجع يصل الى 257 نقطة وهي المرة الاولى منذ فترة طويلة.
وتطرقت الاوساط المالية الى ان الصعود السابق للمؤشر السعري لم يكن الا انعكاساً طبيعيا لعدد قليل من الشركات المدرجة دون النظر الى السلع الاخرى التي لم تستفد بشكل كبير من النشاط السابق في حين ان حركة التراجع غير الطبيعية التي مني بها السوق حاليا اخذتها في طياتها ايضا
اعرب مئات المستثمرين في سوق الكويت للاوراق المالية عن استيائهم امس عقب الهبوط القوي وغير المسبوق، فيما خرج مجموعة من صغار المتعاملين للتظاهر بعد ان كسر حاجز الـ 400 نقطة تراجعا، مطالبين بضرورة تدخل الجهات المعنية في الدولة لتنقذهم من الخسارة التي لحقت بهم خلال الايام الاخيرة.
والتقت «الرأي العام» عددا من صغار المتداولين المتضررين جراء هبوط البورصة واكد ابراهيم الفضلي احد المستثمرين في السوق: الجهات المالية الحكومية مسؤولة بشكل مباشر مما يحدث في السوق وطالب بضرورة تدخل الهيئة العامة للاستثمار من خلال صناديقها التابعة لانقاذ رؤوس اموالهم التي تعد لا تذكر مقارنة بهوامير السوق.
ودعا الفضلي البنك المركزي الى تعديل سياسته التي اتبعها منذ فترة بهدف سحب السيولة من سوق الاوراق المالية عبر طرح السندات وما الى ذلك منادياً بضرورة وضع ضوابط لزيادات رؤوس الاموال وادراج الشركات ايضا.
وقال «منذ ان زار احد الوزراء البورصة ووعد المستثمرين بدعم السوق عندما لوح قائلا «بيصير اخضر» لم تشهد وتيرة التداول في اعتدال ومنطقية بل اصابت السوق هزات عدة جعلته يفقد ما يفوق الالفي نقطة وفي شكل متواصل عبر نزيفه اليوم متخذا من صغار المستثمرين وقودا له يتحرك من خلالها».
ومن ناحية اخرى، طالب احد المتداولين بضرورة الدفع بعوامل دعم جديدة من قبل الحكومة تنقذ السوق على غرار التداخل المباشر في السوق السعودي خلال الازمة التي مر بها اخيرا.
وانتقد في ذات الوقت التشبيه ما بين السوق الكويتي الذي تراجعت فيه معدلات الـ «p/e» الى مستوى اقل من 12 مرة الى جانب الارباح التاريخية للشركات المدرجة ذلك بالسوق السعودي الذي تعدت معدلات مضاعف السعر السوقي الى ربحية السهم الى ما يتجاوز الـ 45 مرة.
ونادى الى وضع حدود لما اسماه بالمهزلة التي اصابت البورصة الكويتية بهدف انقاذ السمعة المالية للكويت والتي اكتسبتها على مر السنوات الاخيرة.
وتساءل عن الاسباب الرئيسية وراء عدم تدخل كل من «المالية» و«الهيئة» و«التجارة» و«المركزي» والصناديق الحكومية لدعم السوق في الوقت الحالي.
ومن ناحية اخرى، وجه مجموعة من المتعاملين نداء الى سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد لانقاذ ما تبقى من اموالهم حيث قالوا ان لم تكن هناك مساع لتعديل وتيرة التداول ودعم السوق سوف تكتظ السجون بنا خصوصا وان معظم اموالنا ما هي الا قروض من البنوك بضمانات اما معاشاتنا ورواتبنا واما منازلنا وعقاراتنا.
وقال اخر هل الكويت تمر بحالة من عدم الاستقرار السياسي ما انعكس على البورصة بهذا الشكل وان كان هذا صحيحاً فليعلن حتى ننقذ انفسنا,,, وان كانت الكويت هي الاكثر استقرارا ومن الناحية السياسية والامنية فلم هذا الانهيار الذي مني به السوق.
وابدى استغرابه من التصريحات النارية التي تؤكد على متانة وصلابة الاقتصاد الكويتي وتساءل عن عدم انعكاس هذا الامر على مرآة الاقتصاد والمتمثلة في البورصة.
واشار الى ما يشير الحيرة ان اقتصاد الكويت قائم على النفط ووزارة الطاقة اعلنت اخيرا عن اكبر اكتشاف للغاز الطبيعي على المستوى الخليجي بعد ان رفع الستار عن 35 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي والنفط الثقيل دون ان تتأثر البورصة.
وذكر مستثمر اخر ان ما يحدث في السوق له تفسير واحد وهو وجود ايد خفية ترغب في تدمير الاقتصاد الكويتي.
وقال اعرف متداولا خسر حلي زوجته واخر فقد قرض حصل عليه وثالثا مدانا بسلف ورابعاً معاشه الشهري وغيره وغيره كله في البورصة.
ووجه مستثمر اخر حديثه الى شركات الاستثمار التي تقوم بدور صانع سوق قائلا اتقوا الله في انفسكم واتركوا بعضا من المجال لصغار المستثمرين وليست بالضرورة ان تستدلوا على كل الفرص والارباح.
وقال: اعطوا الصغار فرصة لانقاذ اولادهم من الضياع وبيوتهم من الدمار والخراب خصوصا بعد ان اقتربت اغلب اموالهم من الهلاك جراء التراجع الذي يتم لصالح اناس هم ادرى واعلم بهم!!
وانتقد متداول اخر المحللين الذين دائما ما يؤكدون من خلال تقاريرهم اليومية على ان السوق بخير وجيد ومقبل على انطلاقة,,, فهل تبخر كل هذا دون جدوى؟! واين الخلل اذن ان كان هناك خلل واضح؟! ان كان لنا الحق في الايضاح!!!
ومن جانبه، قال غسان خالد الطرح احد الوافدين الذي توجه بتحويشة عمره خلال السنوات الماضية الى سوق الاوراق المالية لعله يجد منفذا لتعزيز حياته المعيشية وتساعده على مواجهة الاعباء اليومية.
واشار في حديثه لـ «الرأي العام» الى انه لم يبع اسهمه «علما انني خسرت عشرات الالاف من الدنانير».
وذكر ان خراب الديار يكمن في عقود الاجل التي تفسخت جراء الهبوط المفاجئ للسوق.
وقال اشتريت اسهما مثل «الاهلية للاستثمار» و«جلف انفست» و«العربية العقارية» ودخلت دائرة الخسارة وانا غير قادر على انقاذ ما تبقى من شبح الدمار والخراب الذي لحق بالبورصة حاليا.
وطالب مستثمر اخر بضرورة دعم الجهات الرقابية وتساءل: اين تدقيقات المركزي التي نسمع ونقرأ عنها يوميا على الشركات المدرجة؟ وتطرق الى اعلان «جلوبل» على سبيل المثال التي حملت في طياتها 29 مليون دينار ارباحاً غير محققة تم الاعلان عنها على انها حقيقة فاين الشفافية اذن خاصة وانها عدلت عن اعلانها السابق بعد مرور ثلاثة اسابيع عليه دون حساب, فمن المتضرر اليس هم صغار المستثمرين الذين يعتبرهم هوامير السوق «كبش فداء».
وقال اخر: بالعربي الفصيح الكبار قالوا لنا «لا تحطوا راسكم براسنا» وقصوا علينا.
واشار الى ان عددا من مستثمري سوق المناخ هم من يقودون السوق حاليا والخوف من تكرار فاجعة 97 التي اخذت معها «الاخضر واليابس».
واوضح ان المرحلة الحالية تشهد تجاهلا لكل المعطيات الايجابية من نمو وارباح وسيولة وفائض ميزانية وانخفاض معدل P/e مستقبل اطفالنا في مهب الريح.
ومن ناحيته، قال احد مسؤولي مؤسسات الاستثمار علي العنزي، لاشك ان الهبوط الذي منى به سوق الاوراق المالية اليوم اثر في شكل نفسي وصحي على الشعب الكويتي الذي لا يخلو فيه بيت والا وبه مساهم في شركة مدرجة حاليا مشيرا الى شفط السيولة من خلال الاكتتابات اليومية التي تطرح في الشارع الاستثماري وقال: التراجع جاء في شكل مفاجئ ونتطلع الى اعادة نظر الصناديق الاستثمارية الكبرى لضخ السيولة مجددا في السوق.
وطالب بمزيد من الشفافية من قبل المؤسسات المالية الحكومية حتى يتوقف النزيف اليوم لتداولات البورصة.
وذكر مستثمر اخر، ان الشركات الاستثمارية التي تقوم بدور صناع السوق تنحت جانبا دون الالتفات الى ما تشهده وتيرة التداول بل فضل كل منهم اللحاق بالخسائر الفادحة التي لحقت باسهمهم.
ومن الجانب الاخر، عزز كبار المستثمرين الذين تكمن بأيديهم زمام الامور على حد اجماع المراقبين من تواجدهم خارج دائرة الضوء غير مبالين بالضرر الذي اصاب صغار المتداولين ولا بآهاتهم التي دوت في ارجاء البورصة امس وهم يشهدون رؤوس اموالهم تحترق امامهم.
الى ذلك طالب صغار المستثمرين بضرورة الاسراع في ايجاد حل لما آلت اليه التداولات اليومية,,.
ومن جانب اخر، وصفت اوساط مالية ما حدث في السوق بانه مهزلة تضر بسمعة سوق الكويت للاوراق المالية خاصة وانها لا تحظى بمسببات حقيقية.
واكدت ان بعض الاطراف حاولت ان تضخم الامور كي تلقي العبء على عاتق مسؤولي البورصة من الادارة ذلك بهدف تعطيل مسيرتهم الاصلاحية والتطويرية التي علقت على تنفيذها منذ عام 2003 حتى الان من خلال تحقق اهداف الخطة الاستراتيجية التي اعتمدها مجلس الوزراء حينها.
وتساءلت الاوساط المالية ان كانت الرؤية واضحة لكبار المسؤولين في الدولة حيث طالبهم بضرورة التدخل حتى لا تكون الضحية الاولى هم صغار المستثمرين الذين يعتبرهم هوامير السوق بمثابة وقود لتحريك التداول.
وقالت: ان لم يكن لهؤلاء الصغار اهمية تذكر فالافضل ان يخرجوهم من السوق لعله حل ينقذ «تحويشة العمر» لشريحة هي الاكبر في بورصة الاوراق المالية حاليا.
وعلى صعيد تعاملات الامس اشارت المصادر الى ان الكثير من الاسهم كانت تتداول عند مستويات دنيا حتى وان موجة التراجع جعلتها تعرض بالحد الادنى دون طلبات مما اثار الاستغراب فيما بدا حرص بعض المحافظ على اسهمها في الدقائق الاخيرة من جلسة الامس واضحا، الامر الذي قاد السوق الى تخفيف الام الهبوط الذي هوى بالمؤشر العام ليقفل بتراجع يصل الى 257 نقطة وهي المرة الاولى منذ فترة طويلة.
وتطرقت الاوساط المالية الى ان الصعود السابق للمؤشر السعري لم يكن الا انعكاساً طبيعيا لعدد قليل من الشركات المدرجة دون النظر الى السلع الاخرى التي لم تستفد بشكل كبير من النشاط السابق في حين ان حركة التراجع غير الطبيعية التي مني بها السوق حاليا اخذتها في طياتها ايضا