المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطفل المعجزه



سهم فلاش
09-03-2006, 07:18 AM
الطفل المعجزة
لم أستقبل خبر نجاح طالب أمريكي في حل لغز معادلة رياضية كانت قد حيرت علماء الرياضيات ولم يجدوا

لها حلا منذ القرن التاسع عشر باعتباره خبرا عاديا، فقد توقفت عنده طويلا لأسباب عديدة سوف أوجزها

فيما بعد.

وقد فاز "مايكل فسكاردي" البالغ من العمر 16 سنة بمنحة دراسية مجانية قيمتها مائة ألف دولار- وهي

بالمناسبة أضخم جائزة تقدمها مؤسسة "سيمنس وستنجهاوس Siemens Westinghouse Competition

" للأفراد - جزاء على عبقريته الفذة التي أوصلته إلى ابتكار حل يتميز بالإبداع لمشكلة رياضية تقليدية

معروفة كانت تصنف طوال قرنين من الزمان باعتبارها من المعادلات مستحيلة الحل، واصطلح على تسميتها

بمشكلة "ديريتشليت" نسبة إلى عالم الرياضيّات الألمانيّ المعروف، بينما يؤكد العلماء إن ابتكار الطالب لا

يشكل إنجازا نظريا فقط فالنظرية الجديدة جاهزة للتطبيق في فروع عديدة في مجالي الهندسة والفيزياء

وستساعد بشكل عملي في تطوير تصميمات أجنحة الطائرات.

المثير أن الطالب لم يكن ينتمي أصلا إلى مدرسة محددة، وإنما كان يدرس بالنظام المنزلي منذ أن كان في

الصف الخامس الابتدائي، وكان يتلقى دروسا في علم الرياضيات بجامعة كاليفورنيا بمدينة سان دييجو ثلاثة

أيام أسبوعيا، ويعمل والده مهندس برمجيات بينما تفرغت والدته لأداء واجباتها نحو بيتها وأسرتها رغم

حصولها على درجة البكالوريوس في علم الأعصاب.

ويقول مايكل:" ما زلت لا أصدق نفسي ولا زلت واقعا تحت تأثير الصدمة حتى الآن"، وشرح لوسائل الإعلام

كيفية وصوله إلى سر فك لغز المعادلة المحيرة حيث ظل يحاول حلها لمدة ستة أشهر كاملة، وقال أنه

تلقى مساعدة وتشجيعا من أستاذه في الجامعة ، بينما تقول مديرة أبحاث سابقة في المؤسسة الوطنية

لأبحاث الصحة والتي ناقشت نظريات الطالب، إنه يمثل معجزة فعلا، ولا يستطيع أحد تخيل الحدود التي يصل

إليها مستوى فهمه للمسائل الرياضية خلال المناقشة ، إنه حالة تدعو للاندهاش فعلا!

كما تقاسم شاب وفتاة "16-17 سنة" على جائزة بنفس القيمة "100000دولار" حيث طورا تقنية جديدة

على الحاسب الآلي يمكن من خلالها تحديد الجذر الجيني لبعض الأمراض العقلية الموروثة مثل الزهايمر

والشرود والهوس، و رغم أن الطالب والطالبة من مدرستين مختلفتين إلا أنهما تلاقيا في مؤسسة بحثية كانا

يمارسان فيها شغفهما العلمي، وهناك تمت مساعدتها في إنهاء المشروع من أعضاء المركز البحثي،

وأكدت الفتاة أنها اكتشفت ولعها بعلم الأحياء أثناء تشريحها لمقلة عين البقرة أثناء عملها الأكاديمي.

وأذكر في هذا الصدد أن مؤسسة سيمنس التي تأسست في عام 1998 تهدف إلى الارتفاع بالمستوى

العلمي للطلاب من خلال توفير الجوائز المادية القيمة لهم وكذلك المنح الدراسية وخاصة في مجال الرياضيا

والعلوم والتكنولوجيا، وهي توزع سنويا حوالي 2 مليون دولار على الطلبة المتميزين.

وتكشف هذه القصة عن عدة دروس مهمة، لعل أهمها أننا نضع آليات السباق الذي يبذل فيه شبابنا وخاصة

المراهقون منهم مجهودهم ويولونه اهتمامهم، وأننا نزرع فيهم ترتيب أولويات القيم، فكل الطلبة الحائزين على

الجوائز ما برحوا يؤكدون أنهم حصلوا على المعاونة والتشجيع من معلميهم وأساتذتهم، ومقارنة بسيطة بين

القصة المذكورة وملايين القصص التي نشاهدها يوميا في بلادنا تجيب على السؤال الصدمة وهو: علام

نشجع مراهقينا وبم نكافؤهم؟!

أما الدرس الثاني فتؤكده قصة الطالب الأول والذي أكد أن العباقرة ليس لهم مكان محدد نجدهم فيه

ببساطة ولكن عبقريتهم قد تلمع تحت أي ظروف وفي أي مكان، فلم يكن نظام التعليم المنزلي حاجزا يقف

دون أن تلمع موهبة هذا الطالب، وبمقارنة بسيطة يمكننا أن نرى أنظمة تعليم في بلادنا تعتبر الدارسين

بالنظام المنزلي هم الفشلة الحاصلون على درجة راسب مقدما.
منقول للمعرفه ان للبيت دور كبير فى التعليم
وكذلك اكتشف مواهب طفلك او اخوتك من خلال تعليمهم فى المنزل

lwfabs
09-03-2006, 07:27 AM
صدقت ياخي العزيز

وجزاك الله خير

ROSE
09-03-2006, 07:30 AM
صحيح كلامك اخوي

يزاك الله كل خير

سهم فلاش
09-03-2006, 08:20 AM
شكرا لتواصلكم