المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المستثمرون يطالبون بوقف تلاعب الصناديق الأجنبية بالأسهم2010



busheikha
30-05-2010, 09:28 AM
المستثمرون يطالبون بوقف تلاعب الصناديق الأجنبية بالأسهم2010-05-30


الهاجري: تدخل الدولة يحد من نزيف الانخفاض ولا حاجة للصناديق الأجنبية
الكواري: القوانين تكفل ضمان حقوق المستثمرين
الشيب: البورصة قادرة على لملمة جراحها والعودة لمسيرة الارتفاع
العربي الصامتي:
في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية أصبح من الصعب التنبؤ باتجاه البورصات العالمية حيث إن الأخبار السلبية تؤثر فيها إلى درجة تبعث الخوف في صفوف المستثمرين ليقدموا على البيع بطريقة هستيرية مما يعرض صغار المستثمرين إلى خسائر فادحة ولأن فوبيا الأزمة المالية العالمية مازالت تلقي بظلالها على الواقع الاقتصادي العالمي وخاصة ما تشهده بعض دول الاتحاد الأوروبي من أزمة اقتصادية على غرار اليونان والخوف من انتقال الأزمة إلى دول أخرى على غرار أسبانيا وإيطاليا والبرتغال معطيات تشترك في كونها تحيل إلى عدم اليقين فيما سيكون عليه الوضع الاقتصادي في منطقة اليورو ولكن ما لا يفسر كيف أثر ذلك على أداء البورصة القطرية التي تتحرك في مناخ إيجابي نتيجة أرباح الشركات الهامة كما أن الاقتصاد القطري يتميز بنموه السريع وقوته كل هذه العوامل الإيجابية تضع عدة تساؤلات فيما يتعلق بالمحافظ الاستثمارية الأجنبية التي تسارع في كل مرة إلى حزم أمتعتها والقيام بالبيع الأمر الذي يربك أداء البورصة ويتبعهم في ذلك بقية المستثمرين المحليين أفرادا أو مؤسسات لتكون الخسائر الكبيرة ويتم سحب سيولة كبيرة من البورصة فاقت في بعض الجلسات 18 مليار ريال ولهذا قامت الشرق برصد آراء المستثمرين:
أكد المستثمر حمد صمعان الهاجري أن ما شهدته البورصة القطرية من تراجعات خلال هذه الفترة يضع عدة تساؤلات أهمها كيف تنخفض البورصة في ظل الأرباح التي حققتها الشركات والبنوك في الربع الأول وأضاف أن الجهات المختصة مدعوة إلى وضع خطة استراتيجية تحافظ على المكاسب كما أن البورصة ليست في حاجة إلى الحقائب الأجنبية فالاقتصاد القطري قوي والسيولة متوافرة لذلك فان المحافظ الأجنبية تلعب دورا تخريبيا للبورصة وجب الوقوف أمامها لمنعها من سحب البورصة إلى الانخفاض.
فرض قيود
أكد رجل الأعمال يوسف الكواري أنه يتوقع مزيدا من التراجع للبورصة في الجلسات القادمة نظرا لتداعيات الأزمة في أوروبا حيث إن هناك محافظ أجنبية مرتبطة في استثماراتها باليورو كما أن لها نسبة داخل البورصة تعتبر مؤثرة خاصة على مستوى عمليات المضاربة وأكد أن هذه المحافظ لها استثمارات في مختلف بورصات العالم ويرى أن فرض قيود وضوابط على الحقائب الأجنبية من خلال تحديد نسبة معينة لتسييل محافظها لتجنب تغيير مراكزها بسرعة الأمر الذي يؤثر على المستثمرين المحليين ويقود البورصة إلى تراجعات غير مبررة.
وأكد المستثمر أحمد إبراهيم الشيب أن ما حصل في أوروبا على المستوى الاقتصادي لعب دورا سلبيا على نفسيات المستثمرين الذين انتابتهم حالة من القلق كما أن العالم لا يزال يعيش على تداعيات الأزمة المالية العالمية لذلك فإن الخوف أصبح المتحكم في اتجاه البورصات العالمية وما التراجعات التي سجلتها بورصة قطر في الجلسات السابقة سوى نتيجة لما يعتمل في الساحة الاقتصادية الأوروبية والعالمية وأضاف أن ما تجدر الإشارة إليه هو أن بورصة قطر أثبتت في أكثر من مناسبة أنها قادرة على التقاط أنفاسها ثم الارتفاع وهو أمر ليس وليد الصدفة بل نتيجة القرارات التي اتخذتها الدولة التي أعطت الثقة للمستثمرين وحافظت على مكاسب البورصة لذلك فإن الارتفاعات قادمة في الفترة القادمة وما على المستثمرين سوى النظر إلى الداخل وعدم اتباع ما يحصل في أوروبا أو غيرها من المناطق.
هذا وقد شهدت البورصة في الفترة الأخيرة سلسلة من التراجعات القوية أفقدت المؤشر العام أكثر من 1000 نقطة وجعلته يهوي إلى ما دون 7 آلاف نقطة وقد كانت البورصة في أحسن حالاتها حيث شهدت قبل الإعلان عن البيانات الربعية ارتفاعات طيبة ولكن نظرا لما يحدث في منطقة اليورو تراجعت البورصة بصفة غير متوقعة مما أدخل الحيرة في صفوف المستثمرين وجعلهم يتساءلون عن أسباب ذلك حيث أكدوا أن الحقائب الأجنبية هي السبب الرئيسي وراء حالة النزول وطالبوا بتدخل الدولة لتحد منها تأثيراتها السلبية في المرحلة القادمة لتتمكن من استرجاع ما حققته من ارتفاعات وتعود أجواء الثقة والتفاؤل تعم صفوف المستثمرين الذين تأثروا سلبا وهم يشاهدون شاشات التداول وقد سيطر عليها اللون الأحمر حيث كانت نسبة الانخفاض مرتفعة فاقت في بعض الجلسات 4% وهي نسبة لم تشهدها البورصة منذ الأزمة المالية العالمية.
تراجع البورصات الخليجية
ذكر تقرير اقتصادي متخصص أن مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية سجلت خسائر في نهاية الأسبوع الماضي في ظل تراجع عام لنشاط التداول إذ انخفضت كميات وقيم التداول مقارنة بالأسبوع قبل الماضي.
وذكر تقرير شركة بيان للاستثمار أن الانخفاض جاء بالتوازي مع أداء أسواق الأسهم العالمية حتى نهاية الأسبوع الماضي والذي اتسم بالتراجع وتأثرت أسواق الأسهم الخليجية كذلك بتراجع أسعار النفط التي تدنت دون مستوى 70 دولارا خلال الأسبوع وسادت حالة من الترقب للحركة في سوق العملات التي شهدت تدني اليورو مقابل الدولار بشكل كبير.
وأضاف أن مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية سجل تراجعا بعد أن فقد مؤشره أكثر من 90 نقطة من قيمته بنهاية الأسبوع الماضي وشهد نشاط التداول تراجعا على كل مستوياته.
وأوضح التقرير أن السوق المالية السعودية احتلت الصدارة من حيث نسبة الخسائر المسجلة وذلك للأسبوع الثاني على التوالي حيث تأثرت بتراجع أسعار النفط والذي انعكس بشكل سلبي على أسهم البتروكيماويات التي كانت الأكثر تأثرا.
وقال التقرير إن سوق البحرين سجلت خسائر يومية في كل جلسات التداول للأسبوع الماضي وتأثرت سلبا بتراجع أسهم البنوك والاستثمار مضيفا أن بورصة قطر عانت من تأثيرات مماثلة بعد أن قاد قطاع البنوك بها الأسهم القيادية في اتجاه الهبوط فضلا عن ظهور حركة بيع واضحة للمستثمرين الأجانب بتأثير من أداء الأسواق العالمية.
وذكر أن سوقي الإمارات سجلا خسائر أسبوعية تعد هي من الأقل بين أسواق الأسهم الخليجية وتأثرا بتراجع أسعار النفط وأداء الأسواق.