تتسلمها الشيخة المياسة:المجلس الأعلى للاتصالات يدعم مبادرة أيادي الخير نحو آسيا [الأرشيف]

Love143

10-03-2006, 12:34 AM

الشيخة المياسة: نأمل بخطة عمل تحول العالم إلى قرية صغيرة يتعاون شركاؤها
مبادرة أيادي الخير تستهدف إقامة شبكات بين الجامعات والمدارس في آسيا لتحسين النفاذ إلى المعلومات
د. حصة الجابر: تكنولوجيا المعلومات لابد أن تراعي احتياجات البلدان
آتسومي: مؤتمر الدوحة نقطة انطلاق ممتازة لتحقيق أهداف الاتحاد الدولي للاتصالات
نحتاج مليار دولار لإمداد 800 ألف قرية في العالم بوسائل الاتصالات
كول: الهواتف والحواسب الرخيصة لا تكفي وحدها لسد الفجوة الرقمية
محسن خليل: 50% من دول العالم تحتكر أسواق الاتصالات
أحمد عبدالباسط: مصر على أعتاب الجيل الثالث للإنترنت

كتب - مصطفى البهنساوي

واصل المؤتمر الدولى لتنمية الاتصالات اعماله امس بفندق شيراتون الدوحة لبحث السبل الكفيلة بالاسراع فى تحقيق اهداف الاتحاد العالمى للاتصالات فى تجسير الفجوة الرقمية ووضع اهداف واسبقيات واستراتيجيات يمكن ان تحقق تنمية متوازنة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات حول العالم 0 كما يهدف المؤتمر من خلال الموضوعات المطروحة على جدول اعماله الى تطوير التعاون والمبادرات الاقيليمة والشراكات التى يمكن ان تستديم وتقوى البنيات الاساسية ومؤسسات الاتصالات فى الدول النامية 0 وقد عقدت فى اطار المؤتمر ندوة مساء امس لفريق العمل المعنى بمبادرة »توصيل العالم « الذى يضم نخبة من المسئولين والمختصين فى عدد من الدول والمؤسسات الاهلية والقطاع الخاص 0 وقد ناقشت الندوة عدة موضوعات من اجل تحقيق هدف »توصيل العالم« لكى يتسنى الانتفاع بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات0 وكان الاتحاد الدولى للاتصالات قد اطلق فى شهر يونيو 2005 مبادرة »توصيل العالم« وهى شراكة تضم العديد من اصحاب المصلحة حيث يوجد بينها هدف واحد وهو توصيل ثمانمائة الف قرية او ما نسبته 30 بالمائة من جميع القرى فى العالم التى لا تزال محرومة من اى نوع من انواع التواصل وتمكين الفقراء من استخدام وسائل الاتصال بحلول عام 2015 0وقد القت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد ال ثانى كلمة امام ندوة » توصيل العالم« المنعقدة على هامش المؤتمر العالمى لتنمية الاتصالات مساء امس رحبت فى بدايتها بالمشاركين فى الندوة 00وقالت : ارحب بكم فى دولة قطر البلد الذى يسهل اقامة الحوارات ويطور تفاهما افضل بين ثقافات متعددة تتقاطع فى الاوقات الحرجة 0 وأشارت سعادتها الى ان العالم يشهد تغيرا سريعا 00 منوهة بان تكنولوجيا المعلومات قد افضت الى ثورة اتصالات لها امكانية تحقيق قرية عالمية مثالية مبنية على التعددية والمساواة 00 ولكنها نبهت فى الوقت نفسه الى ان التكنولوجيا تولد تباعدا رقميا وتفاوتا متصاعدا بين الشمال والجنوب0 واوضحت سعادة الشيخة المياسة ان حصول الامة على التكنولوجيا يشكل قوة اقتصادها وقدرتها على توفير الخدمات الاجتماعية لمواطنيها والبنى التحتية التربوية وحتى قدرتها على الدفاع عن نفسها00وقالت : لكونك موصلا .. يعنى ببساطة امتلاك فرصة افضل للمنافسة فى عالم اليوم 00ويعنى ايضا امتلاك فرصة افضل للفهم والتحول السريع وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد ال ثانى فى كلمتها : اذا كنا جادين بخصوص العمل باتجاه » قرية عالمية « فإن هذه القرية يجب ان تتشكل من شركاء متكافئين 0 واوضحت سعادتها ان الشراكة كانت حجر الزاوية فى مبادرات مؤسسة قطر 00فخلال العشر سنوات الماضية اقامت مؤسسة قطر تحالفات مع شركاء متعددين يعملون فى ظل رؤية مشتركة وهى ان اعظم مصادر العالم هى مواطنيه 00ان المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر هى بحق مجتمع عالمى لاحتوائها على علماء وطلاب من مختلف انحاء العالم يتفاعلون مع بعضهم البعض سواء كان ذلك فى المكان او اليكترونيا 0 وقالت : فى المدينة التعليمية نحن نجمع اجيال وثقافات وانظمة اكاديمية مختلفة 00 ومبادرة ( مد ايدى الخير نحو اسيا)كانت احدث المبادرات تحت رعاية مؤسسة قطر التى تعمل على توسيع مهمتها الى مجتمع الوافدين الاسيويين وكذلك القارة 0 واضافت سعادة الشيخة المياسة قائلة: ان دولة قطر انطلاقا من اتصالها القوى فى التقليد الاسيوى فانها ترى امكانية ان تصبح القارة الاسيوية رائدة فى المجتمع الدولى 0اننا نرى ايضا ان عدم الاستقرار السياسى وكذلك الكوارث يعيقان القارة من بلوغ امكاناتها 00ان مشروع مد ايدى الخير نحو اسيا جهد يهدف الى اقامة شراكة فى انحاء اسيا للتركيز على التعليم النوعى كمفتاح الى اسيا قوية 0 واشارت الى ان مشروع مد ايدى الخير نحو اسيا يلتزم بمساعدة المجتمع العالمى للوصول الى التعليم للجميع واهداف التنمية للالفية مع التركيز بشكل خاص على التعليم الاساسى والثانوى 00مؤكدة ان الحصول على التعليم يعد امرا حاسما للتنمية المستدامة ولتطوير مشاركة المواطنين فى مجتمعاتهم المباشرة وفى العالم 0 وقالت سعادتها: من خلال رؤية بناء مجمتع تعليمى يزيل الحواجز ويخلق التواصل عبر اسيا نحن نضع ثقتنا فى التعليم لمساعدة اسيا لاستعادة مكانتها كرائدة فى المجتمع الدولى 0 واضافت : ان ربط مشروع مد ايدى الخير نحو اسيا يعد احدى المبادرات فى اطار رؤيتنا 00وانطلاقا من برنامجنا المنبى على اهداف التواصل والتعاون والاستدامة فان المشروع يعتزم خلق شكبة معرفية اقليمية بين المدارس والجامعات فى اسيا بما فى الشرق الاوسط 00مؤكدة ان مثل هذه الشبكة سوف تطور المشاركة والربط المعرفى وكذلك تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتعزيز الجودة التعليمية والكفاءة البحثية 0
وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمدآل ثانى ان هدفنا لعامى 2006 /2008 يتمثل فى ربط المدارس والجامعات البعيدة فى ثمانى بلدان اسيوية هى باكستان وبنجلادش وافغانستان وكمبوديا والنيبال واندونيسيا والهند والعراق بمدارس وجامعات فى قطر من خلال شبكة واسعة من الاتصالات اللاسلكية تسهل الدخول الى شبكة الانترنت ذات السرعة العالية فى تلك الدول 0 واضافت سعادتها قائلة: نحن ندرك بان النجاح الرئيسى لهذا البرنامج يذهب الى ابعد من توفير البنى التحتية والتجهيزات 00ان الشراكة مع المؤسسات الخاصة والمؤسسات الحكومية التعليمية وغيرها من المنظمات داخل وخارج قطر تعد عناصر رئيسية لتحقيق اهداف برنامجنا 00والانخراط النشط للطلاب والمعلمين عبر الانظمة والمستويات يعد ايضا حاسما لوصولنا الى هدف تطوير جودة التعليم الاساسى والثانوى فى المناطق النائية 0 واعربت سعادتها عن اعتزازها بمشاركتها فى مبادرة توصيل العالم 00وقالت: اننا نتشاطر اهداف مشتركة 00ان ذلك بالفعل من خلال التعاون بين الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدنى وبذلك يمكن ان نسخر التكنولوجيا للتأثير على مجالات الحياة اليومية للشعوب بطريقة ايجابية 0 واختتمت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد ال ثانى كلمتها امام ندوة توصيل،العالم قائلة: لقد قال البرت اينشتين ذات مرة ان من الواضح وبشكل ساطع بان تكنولوجيتنا تفوقت على انسانيتنا 00ومع كل احترامى لاينشتين فاننى اتمنى ان نثبت من خلال ندوتنا هذه عكس ذلك من جانبة أكد كول في كلمته على أهمية انعقاد مثل هذه الجلسة التي تشهد حواراً حيوياً وفعالاً بهدف تطبيق تكنولوجيا المعلومات والتي تساعد على مواجهة التحديات التي يواجهها العالم اليوم وفي المستقبل،وقال: ان الهدف من مؤتمر الدوحة هو تعزيز التعاون الإقليمي والمبادرات الإقليمية والشراكات التي تدعم البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات مشيراً الى ان هذه الجلسة سوف تحدد أهداف سد الفجوة الرقمية،وأوضح ان الهواتف رخيصة الثمن وكذلك الحواسب الرخيصة لن تكفي لسد الفجوة الرقمية وان أهداف الاتحاد الدولي للاتصالات في سد الفجوة الرقمية تجتمع أبعادها الاقتصادية والتكنولوجية الاجتماعية لكي يستفيد منها الجميع لافتا الى ان تشجيع انتشار الهواتف يعد من أهم الحلول لسد الفجوة الرقمية ولفت الى أن العديد من البلدان النامية ما زالت في وسط الطريق نحو تحرير أسواقها،ومن جهته أوضح يوشيو آوتسومي الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات ان هذه القمة حددت المعالم التي تساعدنا في عملنا في المستقبل لافتا الى انه يجب علينا الوصول الى ثمار جهودنا التي بذلناها على مر السنين الماضية، مشيراً الى ان المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات يعد نقطة انطلاق ممتازة وهو الحدث العالمي الأبرز،وقال انه لمن دواعي سرورنا ان نكون قادرين على تحديد كيفية احترام الالتزامات التي قطعت بعد انتهاء القمة الماضية،وأضاف: ان المنصة التي أترأسها اليوم بها معنيون من منظمات دولية تتقاسم التجارب وتهدف الى ايجاد حلول مركزة للمشاكل التي واجهها، وكذلك تهدف الى تحسين عملنا لتحقيق أهداف الاتصالات للقمة،وقال: سوف نحاول الاستفادة من تجاربنا السابقة خلال هذا النقاش في ظل التحديات الهائلة التي نواجهها حيث يعتبر الاتحاد الدولي للاتصالات أن هناك 800 ألف قرية تحتاج الى توصيلها بوسائل التكنولوجيا ولا تتمتع بأية وسيلة اتصال وهو ما يحتاج في الوقت نفسه الى ما يقرب من مليار دولار لافتاً الى ان الجميع يمكنهم المساهمة في هذا المجال وليس هناك طرف واحد ومن جانبه قال محسن خليل مدير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالبنك الدولي ان البلدان النامية شهدت في الفترات الاخيرة تزايدا في الهواتف النقالة الا انه بالرغم من ذلك فان هناك العديد من التحديات والعراقيل توصيل كل سبل التكنولوجيا اليها،وأوضح ان هذه العراقيل تتمثل في صعوبة ازالة اي نوع من انواع الاحتكار رغم النمو الكبير المتواجد والذي تسببت فيه التكنولوجيا،واشار خليل الى ان 50% من البلدان مازالت تحتكر سوق الاتصالات مشددا على ضرورة الغاء اي نوع من انواع الضرائب في مجال توصيل المعلومات،واضاف انه ينبغي كذلك تخفيض كلفة التجهيزات لافتا الى ان الامر لا يتعلق بهبة او صدقة واوضح خليل ان قطاع الصناعات بدأ يفكر في وضع تجهيزات اقل كلفة لافتا الى ان هناك العديد من الخدمات في افريقيا مازالت كلفتها عالية مقارنة مع دول اخرى اقل تكلفة،واكد على ضرورة تقديم الحكومات المزيد كما ان عليها الا تحل محل القطاع الخاص وانما عليها تشجيعه.فيما اشار احمد عبدالباسط مسؤول شركة إم تي اي بمصر الى ان مصر تشهد الان حديثا ظاهرا عن الجيل الثاني والثالث من الانترنت بالاضافة ايضا الى وجود خطط لتجهيز كل اسرة مصرية بحاسب آلي وتقديم خدمة الانترنت بالمجان وقال بقي علينا اضافة الى توفير البرامج الحاسوبية والتدريبية توفير محتوى جوهري لافتا الى أن هناك مشروعاً يدعى »المحتوى العربي للانترنت« والذي يشهد العديد من المشاورات وكذلك محاولة تجهيز المواد باللغة العربية.
وأوضح انه فيما يتعلق بالتعليم عن بعد يمكن الاستفادة بشكل كبير من البنى التحتية وأن يكون هناك مبادرة من المجتمع للحصول على المعرفة قدر احتياجهم الى الترفيه مشيرا الى أن هناك قيمة مضافة للحصول على المعارف والبيانات.ومن ناحيته قال ثيري البراند نائب رئيس شركة الكانيل انه ينبغي التركيز على مشاريع ملموسة بالاضافة ايضا الى التوصل الى أهداف ملموسة.
وأشار في هذا الاطار الى أن الكانيل وضعت العديد من المشاريع التي أنجز بعضها والآخر في مرحلة التجربة والبعض الآخر في مرحلة التجهيز.وأضاف أن هناك مشروعا للنقال في جنوب أفريقيا يهدف الى توفير المعلومات للصيادين لبيع منتجاتهم والحصول على أفضل كلفة واختيار للسوق.وأوضح أن هناك لشركة الكانيل مراكز في تونس وفي مصر، بالاضافة الى تحضير بعض المشروعات لتيسير عمل الحكومة من خلال الانترنت.وقال هاري دي بيكر مسئول قسم السياسات بصندوق التنمية الاوروبي ان الاتحاد الاوروبي هو أكبر مانح للمساعدات في العالم حيث يقدم كل عام 46 مليار يورو في جميع دول العالم.