Love143
10-03-2006, 02:12 AM
تأكيدات بأن خسارة الـ 440 نقطة ليست حركة تصحيحية وإنما مذبحة حقيقية للصغار
تراجع البورصة المخيف يطارد المتداولين وأصابع الاتهام تشير إلى الهوامير والمجاميع، وتوزيعات الشركات حبر على ورق
¼ صالح العلي: لا توجد حركة تصحيحية تستمر لمدة 3 شهور وتداولات البورصة تحولت إلى حرب تكسير عظام
¼ وليد الزعابي: الهوامير شفطوا أموال الصغار وترجمة التدخل الحكومي إلى فعل حقيقي ضرورة
¼ فهد الشمري: صغار المستثمرين ضحية العناد المباشر بين صناديق هيئة الاستثمار والقطاع الخاص
كتب جمال رمضان والأمير يسري:
440 نقطة ما يعادل %4.5 فقدها المؤشر السعري في الاربعاء الاسود اول امس، الخسارة الاعلى في تاريخ البورصة، ولعل فداحة الخسارة والشعور المرير الذي انتاب المتداولين السبب الرئيسي وراء خروجهم فيما يشبه المظاهرات خارج مبنى سوق الكويت للأوراق المالية احتجاجا على الخسائر التي طالت جميع المتداولين بلا استثناء.
ورغم اعلان وزير المالية بدر الحميضي بأن الهيئة العامة للاستثمار قررت زيادة مساهمتها في الصناديق الاستثمارية التي تديرها في البورصة لحل مشكلة نقص السيولة الا ان القلق مازال يعتري المتداولين وسط شعور عام بالقلق والاستياء.
ويمكن القول ان هذا الاستياء الشديد يرجع الى ان التراجع شامل ولم يستثن الشركات التي حققت نتائج جيدة.
وما يضاعف القلق ايضا ان تصريحات وزير المالية بدر الحميضي حول دعم اسعار الاسهم من خلال الهيئة العامة للاستثمار ومحافظها تبدو متناقصة مع تصريحاته السابقة خلال الاسبوع الجاري عندما نقل عنه انه لا يرى حاجة ملحة لكي تدعم الهيئة العامة للاستثمار اسعار الاسهم المتراجعة خاصة ان الهيئة تتعامل مع صناديقها وفقا لآليات وضوابط الربح والخسارة. الرؤية الضبابية التي باتت تسيطر على المتداولين حاليا كرست لديهم شعورا حادا بالخوف في ظل انتظار المجهول الذي يتحكم بمصير معظم ان لم يكن كل الاسر الكويتية التي تستثمر في سوق الكويت للأوراق المالية.
»الوطن« تواصل رصد تداعيات الاربعاء الأسود على المتداولين وصغار المستثمرين في السطور التالية:
مذبحة حقيقية
في البداية بادرنا صالح حميد العلي بشن هجوم شرس على رؤساء مجالس ادارات الشركات ورؤساء مجالس المجاميع الكبيرة وقال لماذا تتخلى هذه المجاميع في الوقت الراهن عن دعم أسهمها.
وقال العلي ان ما يجري هو مذبحة فعلية لكافة المتداولين الصغار حيث اتضح ان كل ارباح الشركات وتوزيعاتها هي حبر على ورق ولم تعد تفيد ايا من المتداولين.
وقال ان المحللين الذين يتصدرون شاشات التلفزيون وصفحات الصحف لديهم اسهم ولديهم محافظ مالية وبالتالي بدت كل تحليلاتهم تصب لصالح محافظهم.
وأضاف ان توزيعات الشركات والتي باتت لا ترقى لأي طموح وكانت بمثابة الشرارة الاولى لما نراه اليوم والامور قد تسير من سيء الى اسوأ في حال عدم تدخل الجهات الحكومية المسؤولة بشكل فعلي وسريع يتجاوز التصريحات الوقتية.
وأوضح العلي ان ما يجري بالسوق لا يمت للمهنية بصلة بل هو حرب تكسير عظام واضح للصغار والكلام عن كونه حركة تصحيحية كلام غير مدروس وغير علمي فلا يعقل ان تستمر حركة التصحيح لمدة ثلاثة اشهر فمنذ بداية العام لم نر صعودا يمكن ان يثلج صدور الصغار.
خسارة فادحة
ومن جانبه، قال وليد الزعابي ان خسارته فاقت الـ 70 الف دينار بسبب عمليات مقصودة من المضاربين وهوامير السوق معتبرا ان تدخل الحكومة الفعلي بات ضروريا وملحا في هذا الظرف الاستثنائي.
واعتبر الزعابي ان هبوط السوق يوم الاربعاء عملية تربح لهوامير بعينها تخصصت في شفط اموال الصغار متسائلا كيف لسهم معين ان يهبط سعره بمقدار %100 في وقت وجيز جدا.
عناد الصناديق
يقول مدير احدى المحافظ الاستثمارية العائلية فهد الشمري ان ما يجري في البورصة من تراجعات هو عناد مباشر بين صناديق الهيئة العامة للاستثمار وصناديق القطاع الخاص وضحية هذا العناد هم صغار المتداولين.
وأضاف ان الهيئة على عنادها وقرارها السابق بعدم التدخل في السوق مهما كانت اوضاعه وعاندت صناديق القطاع الخاص بالضغط بفرض اجبار الهيئة على الدخول وهو ما أدى الى هجرة جماعية لمعظم المتداولين للسوق.
وأوضح الشمري ان القول ان الكبار هم المستفيدون كلام مؤكد حيث ان كبار المستثمرين باعوا أسهمهم منذ زمن طويل ولن يتعرضوا للخسارة من هذه الانخفاضات.
وطالب الشمري بضرورة انعكاس فعلي للاكتشافات الاخيرة للغاز التي وضعت الكويت على خارطة الدول المصدرة للغاز حيث اصبحت الآن ثنائية المصدر ولا تعتمد على النفط فقط.
وقال كان لهذه الاكتشافات ان تنعكس ايجابا على مؤشر البورصة ولكن يبدو ان الضغوط والعناد بين الصناديق اكبر من اية عوامل ايجابية حتى وان كانت اكتشافات نفط او غاز جديدة.
وعلق الشمري بانه لا سبب واضحا وراء هبوط السوق ولا تفسير علميا لما يجري فالشركات اعلنت عن افضل توزيعات لها وزيادات رؤوس الاموال مازالت محدودة فبينما اعلنت 20 شركة حتى الآن عن زيادة رؤوس اموالها اعلنت في العام الماضي والذي كان اجمالي عدد الشركات المدرجة 140 شركة فقط كان 19 شركة اعلنت عن زيادة رأسمالها وبالتالي مازال الامر في دائرة التحكم.
وأوضح ان الزيادات في رؤوس الاموال هي بالتأكيد لتمويل مشاريع الشركات بأموال ذاتية بدلا من التوجه للاقتراض بفوائد اعلى وبالتالي لا ضير من ذلك ولكن اين تجاوب السوق مع هذا النشاط الملحوظ للشركات؟
تراجع البورصة المخيف يطارد المتداولين وأصابع الاتهام تشير إلى الهوامير والمجاميع، وتوزيعات الشركات حبر على ورق
¼ صالح العلي: لا توجد حركة تصحيحية تستمر لمدة 3 شهور وتداولات البورصة تحولت إلى حرب تكسير عظام
¼ وليد الزعابي: الهوامير شفطوا أموال الصغار وترجمة التدخل الحكومي إلى فعل حقيقي ضرورة
¼ فهد الشمري: صغار المستثمرين ضحية العناد المباشر بين صناديق هيئة الاستثمار والقطاع الخاص
كتب جمال رمضان والأمير يسري:
440 نقطة ما يعادل %4.5 فقدها المؤشر السعري في الاربعاء الاسود اول امس، الخسارة الاعلى في تاريخ البورصة، ولعل فداحة الخسارة والشعور المرير الذي انتاب المتداولين السبب الرئيسي وراء خروجهم فيما يشبه المظاهرات خارج مبنى سوق الكويت للأوراق المالية احتجاجا على الخسائر التي طالت جميع المتداولين بلا استثناء.
ورغم اعلان وزير المالية بدر الحميضي بأن الهيئة العامة للاستثمار قررت زيادة مساهمتها في الصناديق الاستثمارية التي تديرها في البورصة لحل مشكلة نقص السيولة الا ان القلق مازال يعتري المتداولين وسط شعور عام بالقلق والاستياء.
ويمكن القول ان هذا الاستياء الشديد يرجع الى ان التراجع شامل ولم يستثن الشركات التي حققت نتائج جيدة.
وما يضاعف القلق ايضا ان تصريحات وزير المالية بدر الحميضي حول دعم اسعار الاسهم من خلال الهيئة العامة للاستثمار ومحافظها تبدو متناقصة مع تصريحاته السابقة خلال الاسبوع الجاري عندما نقل عنه انه لا يرى حاجة ملحة لكي تدعم الهيئة العامة للاستثمار اسعار الاسهم المتراجعة خاصة ان الهيئة تتعامل مع صناديقها وفقا لآليات وضوابط الربح والخسارة. الرؤية الضبابية التي باتت تسيطر على المتداولين حاليا كرست لديهم شعورا حادا بالخوف في ظل انتظار المجهول الذي يتحكم بمصير معظم ان لم يكن كل الاسر الكويتية التي تستثمر في سوق الكويت للأوراق المالية.
»الوطن« تواصل رصد تداعيات الاربعاء الأسود على المتداولين وصغار المستثمرين في السطور التالية:
مذبحة حقيقية
في البداية بادرنا صالح حميد العلي بشن هجوم شرس على رؤساء مجالس ادارات الشركات ورؤساء مجالس المجاميع الكبيرة وقال لماذا تتخلى هذه المجاميع في الوقت الراهن عن دعم أسهمها.
وقال العلي ان ما يجري هو مذبحة فعلية لكافة المتداولين الصغار حيث اتضح ان كل ارباح الشركات وتوزيعاتها هي حبر على ورق ولم تعد تفيد ايا من المتداولين.
وقال ان المحللين الذين يتصدرون شاشات التلفزيون وصفحات الصحف لديهم اسهم ولديهم محافظ مالية وبالتالي بدت كل تحليلاتهم تصب لصالح محافظهم.
وأضاف ان توزيعات الشركات والتي باتت لا ترقى لأي طموح وكانت بمثابة الشرارة الاولى لما نراه اليوم والامور قد تسير من سيء الى اسوأ في حال عدم تدخل الجهات الحكومية المسؤولة بشكل فعلي وسريع يتجاوز التصريحات الوقتية.
وأوضح العلي ان ما يجري بالسوق لا يمت للمهنية بصلة بل هو حرب تكسير عظام واضح للصغار والكلام عن كونه حركة تصحيحية كلام غير مدروس وغير علمي فلا يعقل ان تستمر حركة التصحيح لمدة ثلاثة اشهر فمنذ بداية العام لم نر صعودا يمكن ان يثلج صدور الصغار.
خسارة فادحة
ومن جانبه، قال وليد الزعابي ان خسارته فاقت الـ 70 الف دينار بسبب عمليات مقصودة من المضاربين وهوامير السوق معتبرا ان تدخل الحكومة الفعلي بات ضروريا وملحا في هذا الظرف الاستثنائي.
واعتبر الزعابي ان هبوط السوق يوم الاربعاء عملية تربح لهوامير بعينها تخصصت في شفط اموال الصغار متسائلا كيف لسهم معين ان يهبط سعره بمقدار %100 في وقت وجيز جدا.
عناد الصناديق
يقول مدير احدى المحافظ الاستثمارية العائلية فهد الشمري ان ما يجري في البورصة من تراجعات هو عناد مباشر بين صناديق الهيئة العامة للاستثمار وصناديق القطاع الخاص وضحية هذا العناد هم صغار المتداولين.
وأضاف ان الهيئة على عنادها وقرارها السابق بعدم التدخل في السوق مهما كانت اوضاعه وعاندت صناديق القطاع الخاص بالضغط بفرض اجبار الهيئة على الدخول وهو ما أدى الى هجرة جماعية لمعظم المتداولين للسوق.
وأوضح الشمري ان القول ان الكبار هم المستفيدون كلام مؤكد حيث ان كبار المستثمرين باعوا أسهمهم منذ زمن طويل ولن يتعرضوا للخسارة من هذه الانخفاضات.
وطالب الشمري بضرورة انعكاس فعلي للاكتشافات الاخيرة للغاز التي وضعت الكويت على خارطة الدول المصدرة للغاز حيث اصبحت الآن ثنائية المصدر ولا تعتمد على النفط فقط.
وقال كان لهذه الاكتشافات ان تنعكس ايجابا على مؤشر البورصة ولكن يبدو ان الضغوط والعناد بين الصناديق اكبر من اية عوامل ايجابية حتى وان كانت اكتشافات نفط او غاز جديدة.
وعلق الشمري بانه لا سبب واضحا وراء هبوط السوق ولا تفسير علميا لما يجري فالشركات اعلنت عن افضل توزيعات لها وزيادات رؤوس الاموال مازالت محدودة فبينما اعلنت 20 شركة حتى الآن عن زيادة رؤوس اموالها اعلنت في العام الماضي والذي كان اجمالي عدد الشركات المدرجة 140 شركة فقط كان 19 شركة اعلنت عن زيادة رأسمالها وبالتالي مازال الامر في دائرة التحكم.
وأوضح ان الزيادات في رؤوس الاموال هي بالتأكيد لتمويل مشاريع الشركات بأموال ذاتية بدلا من التوجه للاقتراض بفوائد اعلى وبالتالي لا ضير من ذلك ولكن اين تجاوب السوق مع هذا النشاط الملحوظ للشركات؟