مغروور قطر
10-03-2006, 05:58 AM
د. فائز الشهري
الأسهم والمشاركة
د. فائز بن سعد الشهري
اقرأ عناوين كثيرة في الصحف المحلية عن الاسهم والاكتتاب بها وارتفاعها وانخفاضها واسمع وارى في الحوارات الاقتصادية على القنوات الفضائية والشبكة العنكبوتية والجلسات المختلفة العائلية والاصحاب عن شركات مساهمة جديدة قادمة واهميتها وفوائدها والتوقعات المستقبلية للمساهمة في الاكتتاب فيها ولكنني لم أكن في السنوات الماضية اعطيها اي اعتبار.
نصحني كثير من زملائي بالاكتتاب في الاسهم كأحد الطرق لزيادة الدخل!!! وشرحوا لي اكثر من مرة كيفية التعامل في ذلك. كان ومازال الموضوع بالنسبة لي غير واضح فكنت اتجنب الدخول فيه، لكني كنت استمع لهم وادعو لهم بمزيد من المال والعمر المديد ليتمتعوا به.. كم كانوا يسدون الي النصيحة ويشرحون لي كيف كانوا وكيف اصبحوا في وقت قصير من رجال المال والاعمال بفضل من الله ثم الاسهم، وكانوا يشيرون دائما الى أن كل ما علي القيام به هو الاكتتاب في أي أسهم جديدة تنزل السوق وانساها.. فقلت وان كنت احتاج المال لتسديد دين او فواتير؟.. قالوا هذه الطريقة سوف تجعل من ديونك وفواتيرك جزءا من الماضي البعيد لا يسهل ذكره. مضت الايام والشهور والسنون واذا بالاسهم تساهم في تحسين المستوى المعيشي اقتصاديا لأشخاص اعرفهم اشد حاجة للمال مني لسداد ديونهم وفواتيرهم حتى اصبحت استمع لكلمات كل نصيحة وحوار ورأي عن الأسهم.
وبدأت أسأل وأقرأ عن الاستثمار في الاسهم واتضح لي انه عالم له أسسه وله ناسه وتخصص يجب ان يطلع عليه من يريد الخوض في هذا المجال ولديه الوقت الكافي.. اتضح لي ان هناك من يتلاعبون في هذاالمجال وهناك رقابة عن طريق هيئة متخصصة وتم الاعلان مؤخرا عن القبض على متلاعبين بالسوق، اتضح لي ان هناك دورات تثقيفية بهذا المجال، اتضح لي ان الاستثمار في الاسهم من الطرق الفاعلة بل من اسرع الطرق لتعلم استخدام الشبكة العنكبوتية، اتضح لي ان تأثير صغار المستثمرين في السوق لا يقل عن تأثير الكبار، اتضحت اشياء قليلة من كثيرة تتكرر في كثير من المجالات والتخصصات.
ان الدراسة الدقيقة للمعلومات القيمة الخاص بالمشاركين والجهات الاستثمارية من قبل الجهات المختصة بالتنمية في هذا المجال الاستثماري والذي شبهه البعض بالمقامرة والمغامرة امر ذو اهمية بالغة كون ذلك سيساهم في معرفة اهي حقا مشاركة بغرض المغامرة؟ وان كان ذلك فيتوجب معالجة أوجه القصور لهذا الاستثمار لحمايته والمستثمرين فيه من اولئك. اضافة الى ذلك معرفة اهي مشاركة بغرض كسب المال لتحسين الاوضاع المعيشية وتوفير الاحتياجات الاساسية الهامة ومنها السكن والصحة والتعليم، وان كان كذلك فتعاون الجهات الحكومية والخاصة المختلفة لتحليل ودراسة المعلومات المتوافرة في هذا الاستثمار سيساهم في انجاحه واستمراره بنجاح على المستوى البعيد، وفوق ذلك كله الاستمرار في بناء قاعدة المعلومات الوطنية عن القضايا التنموية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
وأشار المتخصصون وذوو الخبرة بعلم الاكتتابات والاسهم في وسائل الاعلام الى التعريف بهذا الاستثمار واثره على المواطن والوطن. واشير بكل ثقة الى ان الجهات المختصة بهذاالمجال الاستثماري الهام في وطننا الغالي وبمشاركة المواطن (مستثمر صغير وكبير) ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين رجل الاقتصاد والاصلاح الشامل بالمملكة العربية السعودية قادرة ان شاء الله على استمرار نجاح هذه المشاركة الاستثمارية لتنمية الانسان والمكان ومعالجة جوانب القصور لينعم المواطن بالاستثمار في بلادنا الغالية، والثقة نابعة من كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله (السرعة... لا عذر اليوم) للمسؤولين عن قطاعات التنمية في وطننا الغالي كإطار سياسي تنموي في عالم احداثه متسارعة كسرعة الاكتتاب وبيع وشراء اسهم عن طريق ضغطة على لوحة مفاتيح الكمبيوتر. واعتقد ان مراحل عملية الاستثمار في هذا المجال بلاشك تساهم في تنمية الانسان والمكان على هذه الارض الطاهرة كغيرها من المشاريع التنموية المتواصلة والمتسارعة في وطننا الغالي نسأل الله ان يوفق الجميع وان يهني الربحان بربحه ويصبر الخسران ويرزقهم جميعا العمر المديد.
واخيرا وليس آخرا قال الشاعر:
نزداد هما كلما ازددنا غنى
والفقر كل الفقر في الاكثار
ما زاد فوق الزاد خلف ضائعا
في حادث أو وارث أو عار
الأسهم والمشاركة
د. فائز بن سعد الشهري
اقرأ عناوين كثيرة في الصحف المحلية عن الاسهم والاكتتاب بها وارتفاعها وانخفاضها واسمع وارى في الحوارات الاقتصادية على القنوات الفضائية والشبكة العنكبوتية والجلسات المختلفة العائلية والاصحاب عن شركات مساهمة جديدة قادمة واهميتها وفوائدها والتوقعات المستقبلية للمساهمة في الاكتتاب فيها ولكنني لم أكن في السنوات الماضية اعطيها اي اعتبار.
نصحني كثير من زملائي بالاكتتاب في الاسهم كأحد الطرق لزيادة الدخل!!! وشرحوا لي اكثر من مرة كيفية التعامل في ذلك. كان ومازال الموضوع بالنسبة لي غير واضح فكنت اتجنب الدخول فيه، لكني كنت استمع لهم وادعو لهم بمزيد من المال والعمر المديد ليتمتعوا به.. كم كانوا يسدون الي النصيحة ويشرحون لي كيف كانوا وكيف اصبحوا في وقت قصير من رجال المال والاعمال بفضل من الله ثم الاسهم، وكانوا يشيرون دائما الى أن كل ما علي القيام به هو الاكتتاب في أي أسهم جديدة تنزل السوق وانساها.. فقلت وان كنت احتاج المال لتسديد دين او فواتير؟.. قالوا هذه الطريقة سوف تجعل من ديونك وفواتيرك جزءا من الماضي البعيد لا يسهل ذكره. مضت الايام والشهور والسنون واذا بالاسهم تساهم في تحسين المستوى المعيشي اقتصاديا لأشخاص اعرفهم اشد حاجة للمال مني لسداد ديونهم وفواتيرهم حتى اصبحت استمع لكلمات كل نصيحة وحوار ورأي عن الأسهم.
وبدأت أسأل وأقرأ عن الاستثمار في الاسهم واتضح لي انه عالم له أسسه وله ناسه وتخصص يجب ان يطلع عليه من يريد الخوض في هذا المجال ولديه الوقت الكافي.. اتضح لي ان هناك من يتلاعبون في هذاالمجال وهناك رقابة عن طريق هيئة متخصصة وتم الاعلان مؤخرا عن القبض على متلاعبين بالسوق، اتضح لي ان هناك دورات تثقيفية بهذا المجال، اتضح لي ان الاستثمار في الاسهم من الطرق الفاعلة بل من اسرع الطرق لتعلم استخدام الشبكة العنكبوتية، اتضح لي ان تأثير صغار المستثمرين في السوق لا يقل عن تأثير الكبار، اتضحت اشياء قليلة من كثيرة تتكرر في كثير من المجالات والتخصصات.
ان الدراسة الدقيقة للمعلومات القيمة الخاص بالمشاركين والجهات الاستثمارية من قبل الجهات المختصة بالتنمية في هذا المجال الاستثماري والذي شبهه البعض بالمقامرة والمغامرة امر ذو اهمية بالغة كون ذلك سيساهم في معرفة اهي حقا مشاركة بغرض المغامرة؟ وان كان ذلك فيتوجب معالجة أوجه القصور لهذا الاستثمار لحمايته والمستثمرين فيه من اولئك. اضافة الى ذلك معرفة اهي مشاركة بغرض كسب المال لتحسين الاوضاع المعيشية وتوفير الاحتياجات الاساسية الهامة ومنها السكن والصحة والتعليم، وان كان كذلك فتعاون الجهات الحكومية والخاصة المختلفة لتحليل ودراسة المعلومات المتوافرة في هذا الاستثمار سيساهم في انجاحه واستمراره بنجاح على المستوى البعيد، وفوق ذلك كله الاستمرار في بناء قاعدة المعلومات الوطنية عن القضايا التنموية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
وأشار المتخصصون وذوو الخبرة بعلم الاكتتابات والاسهم في وسائل الاعلام الى التعريف بهذا الاستثمار واثره على المواطن والوطن. واشير بكل ثقة الى ان الجهات المختصة بهذاالمجال الاستثماري الهام في وطننا الغالي وبمشاركة المواطن (مستثمر صغير وكبير) ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين رجل الاقتصاد والاصلاح الشامل بالمملكة العربية السعودية قادرة ان شاء الله على استمرار نجاح هذه المشاركة الاستثمارية لتنمية الانسان والمكان ومعالجة جوانب القصور لينعم المواطن بالاستثمار في بلادنا الغالية، والثقة نابعة من كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله (السرعة... لا عذر اليوم) للمسؤولين عن قطاعات التنمية في وطننا الغالي كإطار سياسي تنموي في عالم احداثه متسارعة كسرعة الاكتتاب وبيع وشراء اسهم عن طريق ضغطة على لوحة مفاتيح الكمبيوتر. واعتقد ان مراحل عملية الاستثمار في هذا المجال بلاشك تساهم في تنمية الانسان والمكان على هذه الارض الطاهرة كغيرها من المشاريع التنموية المتواصلة والمتسارعة في وطننا الغالي نسأل الله ان يوفق الجميع وان يهني الربحان بربحه ويصبر الخسران ويرزقهم جميعا العمر المديد.
واخيرا وليس آخرا قال الشاعر:
نزداد هما كلما ازددنا غنى
والفقر كل الفقر في الاكثار
ما زاد فوق الزاد خلف ضائعا
في حادث أو وارث أو عار