المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إنا عرضنا الأمانه على السماوات والارض



امـ حمد
03-06-2010, 04:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


إنا عرضنا الامانه على السماوات والارض


قال الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا) وقال الله تعالى﴿إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا) ما أظلم الإنسان، وما أجهله، تُعْرَضُ الأمانةُ على السموات والأرض والجبال فيمتنعن عن حملها ثم يتحملها الإنسان بما وهبه الله, تعالى, من العقل وما أعطاه من إرادة وتصرف كما قال الله تعالى﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا)وقال الله تعالى ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ﴾
الأمانة هي حق الله على عباده وما شرعه لهم من توحيده والإخلاص له، وسائر ما أوجب عليهم من صلاة وغيرها، وترك ما حرم الله عليهم، وهكذا حقوق العباد من حق الوالدين، وحق الرحم وغير ذلك، فالأمانة ما أمر الله به، وما أوجبه على عباده، يجب أن يؤدوا هذه الأمانة على الوجه المشروع، كما قال تعالى( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) فالمؤمن إذا أحرم هذا الإحرام ,ينبغي له أن يجتهد في أداء ما فرض الله عليه، وإذا دخل في الصلاة يؤدي ما أوجب الله عليه، وإذا دخل في الصوم يؤدي ما أوجب الله عليه، وفي الزكاة يؤدي ما أوجب الله عليه، وهكذا كلها أمانات، فالحج أمانة والصوم أمانة، والزكاة أمانة والصلاة أمانة، وبر الوالدين أمانة، وترك المحارم أمانة، فالواجب أداؤها بنفس وإخلاص ورغبة بما عند الله، فإذا دخل في الصلاة دخلها بانشراح صدر، ورغبة بما عند الله حتى يؤديها كاملة، وهكذا يخرج الزكاة عن طيب نفس يرجو ما عند الله، وهكذا يصوم رمضان صياماً شرعياً بعيداً عما حرم الله، وهكذا إذا حج يصون حجه عما حرم الله عليه، وهكذا بقية الأمور. فإن هذه الأمانة لا يساويها شيء، بل هي الأمانة العظمى وهي دين الله ,جل وعلا ,ولهذا قال الله, إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا؛ لعظم شأنها, فالواجب على المكلف من بني آدم أن يعتني بها وأن يؤديها كاملة، على وجه الإخلاص لله في فعل الواجبات وفي ترك المحارم، يرجو ثواب الله, ويخشى عقاب الله سبحانه,
إن الأمانة مسؤولية عظيمة، إنها عبء ثقيل على غير من خففه الله عليه، إنها التزام الإنسان بالقيام بحق الله وبحق عباده، إنها التزام بحقوق العباد من غير تقصير كما تحب أن يقوموا بحقوقك من غير تقصير، ولقد رسم لنا النبي, صلى الله عليه وسلم - منهجاً سليماً واضحاً فقال (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) فلا تتصرف مع أخيك إلا بتصرف تُحب أن يتعامل معك به، وقال النبي ,صلى الله عليه وعلى آله وسلم, من أحب أن يُزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وأن يأتي الناس ما يحب أن يُؤتى إليه، فإذا أردت أن تتصرف مع غيرك فانظر هل ترضى أن يتصرف معك هذا التصرف, فإن كنت ترضى بذلك فتصرف معه على هذا الوجه وإلا فأحسن التصرف, إننا بني الإنسان قد تحملنا الأمانة، وحملناها على عواتقنا، والتزمنا بمسؤوليتها، وسنُسأل عنها يوم القيامة،


أسئل الله لي ولكم جنة الفردوس وأن يعيننا على حمل الأمانه

واثق بالله
04-06-2010, 05:15 PM
اللهم امين

الله يزيدج من فضله

شمسان
04-06-2010, 10:46 PM
الله يجزاج خير الجزاء

امـ حمد
05-06-2010, 03:44 PM
وجزاكم ربي جنة الفردوس