المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأدب مع الله (عز وجل)



امـ حمد
04-06-2010, 03:14 PM
الأدب مع الله( عَزَّ و جَلّ)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يَنظر المسلم ما لله تعالى ,عليه من مِنَنٍ لا تُحصى، ونِعَم لا تُعدّ؛ اكتنفته من ساعة علوقه نطفةً في رَحِم أمِّه، وتُسايره إلى أن يلقى ربه عز وجل فيشكر الله تعالى ,عليها بلسانه وبحمده والثناء عليه بما هو أهله، وبجوارحه بتسخيرها في طاعته؛ فيكون هذا أدبا مِنهُ مع الله سبحانه وتعالى, إذ ليس من الأدب كُفْران النعَم، وجحودُ فضل المُنعِم، والتَّنـكُّر له ولإحسانه وإنعامه، والله سبحانه يقول (وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ) واطّلاعِهِ على جميع أحواله؛ فيَمْتلئُ قلبُه منه مهابة، ونفسه له وقاراّ وتعظيماّ؛ فيخجل من معصيته، ويستحي من مخالفته، والخروج عن طاعته.فيكون هذا أدباّ منه مع الله تعالى؛ إذ ليس من الأدب في شيء أن يُجاهرَ العبدُ سيِّدَهُ بالمعاصي، أو يُقابله بالقبائح والرذائل وهو يَشهَدُه وينظرُ إليه، قال تعالى (يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُون) وأنه لا مفرَّ له ولا مهرب، ولا مَنجَى، ولا مَلجَأ منه إلا إليه؛ فيفرُّ إلى الله ويَطرَحُ بين يديه، ويُفوِّضُ أمْره إليه، ويتوكل عليه؛ فيكون هذا أدباّ منه مع ربِّه وخالقه؛ إذ ليس من الأدب في شيء لِفِرارُ مِمَّن لا مَفرَّ مِنه، ولا الإعتماد على مَنْ لا قدْرَة له، ولا الاتِّكال على مَن لا حَول ولا قوَّة له في جميع أموره وإلى رحمته له والسائر خلقه فيطمع في المزيد من ذلك ، ويتضرَّعُ له بخالص الضَّراعة والدُّعاء، ويتوسَّل إليه بِطيّبِ القول، وصالح العمل؛ فيكون هذا أدباّ منه مع الله
إذ ليس من الأدب في اليأسُ من المزيد من رحمةٍ، ولا القنوط ُمن إحسانٍ ، وألطافٍ قد انتَظمَتِ الوجُود؛ قال تعالى (وَلا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللهِ) وينظر المسلم إلى شِدَّة بَطشِ رَبِّه، وإلى قوَّة انتقامِه، وإلى سُرعَة حِسابِه؛ فَـيَـتَّـقيهِ بطاعته، ويَتوَقَّاه بعدم معصيته؛ فيكون هذا أدباّ منه مع الله؛
إذ ليس من الأدب أن يُسيءَ المرء الظنَّ بالله؛ فيعصيه ويخرج عن طاعته، ويَظنّ أنَّه غير مُطَّلعٌ عليه، ولا مؤاخذٌ له على ذنبه، ومن الأدب؛ حُسْنَ الظنِّ بالله كما أنه ليس من الأدب مع الله أن يتَّقيَهُ المَرْءُ ويطيعه ويظنُّ أنَّه غير مُجازيهِ بحُسْنِ عمله، ولا هو قابلٌ منه طاعته وعبادته، وهوعز وجلّ يقول (وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقْهِ فَأولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) أنَّ شكرَ المسلم ربَّه على نِعَمِه، وحَياءّه منه, تعالى, عند الميل إلى معصيته، وصِدْق الإنابة إليه، والتوكل عليه، ورجاءَ رحمته، والخوف من نقمته ، وحُسْنَ الظنِّ به في إنْجاز وعده، وإنفاذِ وعيده فيمن شاء من عباده؛ وبِقدْر تَمسُّكِه به ومحافظته عليه؛ تعلو درجته، ويرتفع مقامه، وتسمو مكانته، وتعظُمُ كرامته؛ فيصبح من أهل ولاية الله ورعايته, وهذا أقصى ما يطلبه المسلم ويتمناه طول حياته,

بنت المطر
04-06-2010, 04:00 PM
جزاج الله خير اختي ام حمد ..

والحمدلله حسن الظن بالله شيء جمييييل .. لان الله يرزقنا باللي نتمناه سواء فالدنيا ولا فالاخرة

واثق بالله
04-06-2010, 05:20 PM
بارك الله فيج اختي ام حمد
وأحسن اليج

وزادج الله من فضله

امـ حمد
05-06-2010, 07:04 PM
وجزاكم ربي جنة الفردوس

امـ حمد
07-06-2010, 06:27 AM
وجزاكم ربي جنة الفردوس