المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العودة: "الريبة ومرض القراءة ما بين السطور"<<<اِذا ساءَ فِعلُ المَرءِ ساءَت ظُنونُهُ!



عابر سبيل
06-06-2010, 02:06 PM
"

د.سلمان العودة..
الريبة ومرض القراءة ما بين السطور !


أحياناً تحتاج الى أن تموت حتى يمنحك الآخر الثقة ويرفع اسمك من دائرة «المشكوك فيهم».

هذا بالضبط هو ما نمارسه، ليس فقط كسياسيين، ولكن كأحياء!

نظرة الريبة قد تبدو رحيمة أحياناً اذا قارناها بنظرة الاتهام!

حين نحاكم المفكر نعتبر أن من الحصافة والذكاء، بل ومن الاخلاص للمبدأ، وصدق الانتماء أن نرسم هذا الانسان ممثلاً مخادعاً يخفي ما لا يظهر، ويظهر ما لا يخفي، ولديه أحلام وطموحات وتطلعات، وما نعلمه منه ليس سوى «رأس جبل الجليد»، وكأننا نعتقد أنه سيعيش ألف سنة حتى يتمكن من نفث سمومه وأفكاره، والبوح بشره وغدره!

المجموعات المتخالفة تكشف احداها عن خطط مدروسة وأبعاد غير مرئية، ومقاصد مستنبطة لم يحن الوقت لاعلانها ولو عمرت هذه المجموعات ما عمر نوح لرأينا كيف تبين عن نفسها وتكشف مخبوءها!

الحكومات أدمنت الشك والريبة على قاعدة:

أسأت اليّ فاستوحشت مني

ولو أحسنت آنسك الجميل!

وصارت قاعدة «الشك هو الأصل حتى يثبت العكس» هي المحكمة.

وأنى للعكس أن يثبت! لأن الكلام مهما كان سليماً وصحيحاً ومعتدلاً فيبقى أننا لا نعرف بواطن النفوس وسرائر القلوب وغوامض النوايا.

وما يدرينا ماذا عسى أن تخفي تلك الكلمات الجميلة والعبارات اللطيفة!

قلت يوماً لأحدهم: هب أن مَلَكاً كريماً من ملائكة السماء شهد لفلان عندك الآن بما يدفع الشك والريبة فإن الْمَلَك لا يعلم الغيب وانما يشهد بما يعلم، فهو يحكي لك ما يراه الآن في قلب هذا الانسان، وعساه أن يتغير فيقع لك الشك بعد صعود الملك الى عليائه وانقطاع شهادته!

هب أن الله أطلعك على قلبه فرأيت صفاء كصفاء النجوم ونقاءً كنقاء الغيوم، ورأيت نبلاً وحباً للخير، وطهارة كطهارة ماء البحر، ثم أغلق القلب على ما فيه، وانصرف كل الى حال سبيله فلسوف يعاودك الشك والظن وتغشاك الريبة، وتقول: ماذا عسى أن يكون طرق قلبه من بعدي، وما يؤمنني والقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء؟

وبهذا المنطق المظلم لن يصبح للكلام قيمة ولا معنى ولا دلالة، لأن من المحتمل أن يكون تلبيساً أو تدليساً أو خداعاً، وكأن الناس خلقوا «ممثلين» يؤدون أدواراً لا يؤمنون بها، وأنت من بينهم استثناء فأنت الصادق البار الراشد الذي يتطابق ظاهرك وباطنك، وسرك وعلانيتك!

اقرأ أحياناً مقالات تحليلية تؤثر الصدود عن الواقع المشهود، والسياق الطبيعي في تحولات الأفكار للأفراد والجماعات فأجد من لا يريد أن يقرأ الأشياء وفق طبيعتها السننية، وسياقها الفطري، وتحولها المتدرج، ليصور الآخرين وكأنهم ذئاب استبطنت الغدر، وطوت دخيلتها على الوثوب، وانما هي تنتظر وقتها الملائم وفرصتها المواتية، وثم نفوس كريمة تحسن الظن، وانما حسن ظنها من حسن فعالها وطيب داخلها.

ونفوس أخرى تؤثر التحري والتثبت وتستزيد من الأدلة والبراهين، وحق لها ذلك فقديماً كان عمر يقول «لست بالخب ولا الخب يخدعني».

((للمزيد عن هذه المقولة..انظر الرابط التالي
للاخت الغائبة/ شكري و تقدري
http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=270419))...اضافة "عابرة"!

ولكن الشأن فيمن يتعمد الصدود عن واقع يشهده، ويحاول أن يقرأ ما بين السطور، أو يبحث بين الحروف، فاذا لم يجد وأعيته الحيلة سارع الى اتهام النية والتشكيك في المقصود، وطرح أسئلة حول «الأهداف»!

كان المتنبي يقول:

اِذا ساءَ فِعلُ المَرءِ ساءَت ظُنونُهُ

وَصَدَّقَ ما يَعتادُهُ مِن تَوَهُّمِ

وَعادى مُحِبّيهِ بِقَولِ عُداتِهِ

وَأَصبَحَ في لَيلٍ مِنَ الشَكِّ مُظلِمِ

المبتلى بالريبة والشك لا يزال في اضطراب، يحسب كل صيحة عليه، وهو يظن أن من الذكاء والفطنة أن يحاصر الآخرين بالأسئلة والحق أنه يحاصر نفسه، ولا يزال الشك يفتك بنفسه حتى يشك بأقرب الناس اليه، فلا يبقى له صديق.

تألف بعض النفوس الشك حتى يرديها، فلا تزال في ريبها تتردد كما قال سبحانه «فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ» (التوبة: من الآية45)، حتى يفجأها الموت فيقطع حيرتها، أو يفجأ من شكت فيه فتدري حينئذٍ أنه لن ينكشف لها عن جديد فتركن الى ما عرفت وتهدأ مخاوفها.

ولعله لهذا أصبحنا كثيراً ما نظلم الأحياء ونجحف في حقهم، وقد ننصف الأموات ونعطف عليهم.. ولهذا قيل:

لَا ألفينّكَ بَعدَ المَوتِ تَندُبُني وَفي حَياتِيَ ما زَوَّدتَني زادي!

وهذا منادي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول «يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلِ الاِيمَانُ قَلْبَهُ لاَ تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ وَلاَ تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ فَاِنَّهُ مَنِ اتَّبَعَ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِى بَيْتِهِ ». رواه أبو داود من حديث أبي برزة باسناد جيد والترمذي من حديث ابن عمر وحسنه.

وهذا منادي الله تعالى يقول «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ اِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ اِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ اِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ» (الحجرات:12).

فالظن السيئ مدعاة للتجسس، والتجسس مدعاة للغيبة.

خذ من الناس ما ظهر.. ودع الأمر الذي استتر

واشتغل بالعيب في نفسك عن عيوب البشر

رب أمرٍ أنت كبرته.. ولو أنت صغرته لصغر

ان ملامح الوجوه، ونبرات الأصوات، وسيماء الشخوص، وديمومة الوقت لهي آيات بينات تكشف حقائق النفوس ودوافعها وتبين الصادق من الكاذب!

اِذا اِشتَبَهَت دُموعٌ في خُدودٍ

تَبَيَّنَ مَن بَكى مِمَّن تَباكى.

"
http://www.al-watan.com/data/20100606/innercontent.asp?val=writer/salman1_1

عابر سبيل
06-06-2010, 02:12 PM
للعلم و لمن هو مهتم...
فقد اكتشفت في اخر زياراتي للمكتبة...
كتابا جديدا للشخ العودة بعنوان...

"شكرًا أيها الأعداء"





http://islamtoday.net/salman/book_pic/2010/3/15//201031516951big.jpg


موجود على الرف المخصص
لاكثر الكتب مبيعا في القسم
العربي من مكتبة جرير..

بنت سيف
06-06-2010, 03:17 PM
عابر سبيل .. أخي الفاضل

الشك والريبة ... مرض .. يعاني منه البعض ..

سوء الظن .. مشكلة يترتب عليها تصرفات مجحفة في حق الغير ..

أقول .. لك .. النفس الحساسة .. تتأثر .. عندما يشك بها الغير ..
وينتج عن ذلك .. حزن وكدر .. كبير.. إذا جاء الشك من مَن تكن لهم هذه النفس التقدير والاحترام ..

لذلك .. لا تدع قلبك وعقلك .. فريسة ردود أفعال من يشكون فيك ويشككون الآخرين بك ..

الثقة بالنفس .. والفعل الحسن .. والنية طيبة .. أسلحة تسلح بها ..

وعندما تتضح الحقيقة .. يأتيك المرتاب فيك طوعاً فيه خجل واعتذار ..



تحياتي

بنت سيف

فيزيائية
06-06-2010, 03:23 PM
دعهم يشكون ويستميتون بالشك بنا أو بغيرنا
المهم هو ان لاندع لهم ولا لشكوكهم مجالا في حياتنا
الدنيا ملآى بالشكاكين والحاقدين والكاذبين
لماذا نعكر صفو حياتنا من أجل ناس (مريضة)؟
أكثر شيء ممكن أن افعله هو...الشفقة
والحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا!

نعيمه علي
06-06-2010, 03:25 PM
هذه ظاهرة فعلا لدينا
لم نعد نثق بأن خلف إبتسامة تلك الزميلة نية طيبة لبدء صفحة جديدة
بل نظن انها إبتسامة خبث تُخفي خلفها مكيدة جديدة

ولم نعد نثق بأن خلف تلك الهدية باب من ابواب المحبة
بل لعلها رشوة او وسيلة لنيل مطالب أخرى

ولعل إنعدام الثقة لم يكن وليد يوم وليلة
ولكنه نتيجة بيئة نعيشها في البيت
في العمل
في الشارع

ولكن البعض اصبح حتى يشك بأبناءه

اطيب تحياتي
اختك نبض

.

عابر سبيل
06-06-2010, 03:32 PM
بنت سيف و ام نونية..و نبض قلب..
اصدق تحية..
و حتما سيكون لي عودة متأنية..

لكن..
الفت الانتباه..
لو ما اردتم المزيد من التفكر و التأمل..
ان الدعوة او اصل الشكاية..
او المقالة الصحفية

من انسان يعتبر
رجل دين/ داعية!

فالمشكلة..
متشعبة و منتشرة
في كل الاوساط
و بين عدد كبير من الناس..
الاقران او الاصدقاء او حتى الخصوم
*
*
،،

احببت التنبيه لهامسألة..
و اعد بعوةدة-باذن الله
للرد على كل مشاركة

فمان الله و في حفظه

مستوى الدعم
06-06-2010, 04:57 PM
سيدي .. عابر سبيل

إن اقتباساتك لمقالات الشيخ العودة

تجعلني في قمة التحفز الذهني

لأن الشيخ يحيط بالموضوع من جميع جوانبه

وبلغة سهلة ورصينة..

تناوله لموضوع الشك أثار تداعيات في النفس

إذ لاحظت تزايد الشك ونبرة التشكيك في بلادنا في السنوات الأخيرة

ووجدت هذه الزيادة مرتبطة طردياً بتزايد الغرباء في البلاد

إن الشك طبع دخيل علينا ..

فلم أذكر سابقاً أننا كنا محتاجين لهذا القدر من الحلفان لكي ننال التصديق

ولم نكن نطالب كل مدع بدليل..

وربما كان ذلك يعود في جزء منه

إلى تناغم شرائح مجتمعنا الصغير عددا والكبير قيمة..

إن الحضارة تفرض علينا ضريبة زيادة العزلة والتقوقع...فلا نعرف الآخرين.. فكيف نثق بهم
ومن ضرائب الحضارة تكالب الماديات والتي تجرنا لمأزق الظن بطمع الآخرين بنا..

وبعض تراثنا العربي يعزز ثقافة الشك .. كمقولة سوء الظن من حسن الفطن

سيدي..

إن إنفاق الوقت في تحليل ماذا يقصد فلان.. او علام تخطط فلانة.. لهو استثمار فاشل...

لأن مقصد فلان أو فلانة لن يخرج عن احتمالين: إما سوءاً أو خيراً وفي الحالتين لن يؤثروا فينا إلا بمشيئة الله، فإن أضرونا وصبرنا فهو أجر وقربى من الرحمن، وإن كان خيراً فهو هبة من رب العالمين وربنا جعل فلان سببا فقط، قال رسولنا صلى الله عليه وسلم:

(لو اجتمعت الإنس والجن على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعت على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف)

السامـي
06-06-2010, 05:05 PM
اقرأ أحياناً مقالات تحليلية تؤثر الصدود عن الواقع المشهود، والسياق الطبيعي في تحولات الأفكار للأفراد والجماعات فأجد من لا يريد أن يقرأ الأشياء وفق طبيعتها السننية، وسياقها الفطري، وتحولها المتدرج، ليصور الآخرين وكأنهم ذئاب استبطنت الغدر، وطوت دخيلتها على الوثوب، وانما هي تنتظر وقتها الملائم وفرصتها المواتية، وثم نفوس كريمة تحسن الظن، وانما حسن ظنها من حسن فعالها وطيب داخلها.
عافانا الله وياكم مما أبتلى به كثير من الناس،ليس الله(سبحانه)بل أبليس هو من يدفع
الناس الى هذا المرض العضال.

عابر سبيل...أعجبتني الفقرة الفوقية،لانها بالفعل تحلل وتلخص نفس الشكاك كما
نقول،ولعل من يقرأ الأن ويرى إن ما ورد ربما ينطبق عليه إن يتراجع.

وقال الله في محكم كتابه:
"وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ ".يوسف53

جزاك الله خير على طرح هذا الموضوع المفيد،وجزى خيراً الدكتور سلمان العودة.

ناصر30
06-06-2010, 05:35 PM
مرحبااا ياعابر


تطرق الشيخ جزاه الله خير لواقع نعيشه ونتاثر به رضينا ام ابينا

الا من رحم ربي طبعاا والحقيقه ان المبداا هذا اصبح سائداا الى

حد ماا والاسباب حسب تصورى هي :


كثرة لبس الاقنعه في التعاملات او للوصول للغايات

التواصل من اجل المصلحه ومبدا من كان له حيله فليحتال

الصدمات المتتاليه في من كنا نظنهم مقربين او فوق مستوى الشك

اعتقد ان ايقاع الحياه الملئ بالقسوه والماديه افقد القلوب رحمتها

وجعلها كالحجاره بل اشد قسوه حتى على الابناء الزوجه الاصدقاء

فما بالك بالغرباء ( وللتربيه دور كبير في هذا الداء تكبر مع الانسان )

يتطور الامر من الشك الطبيعى الى المرضى بحيث يؤذي نفسه الانسان

قبل ان يؤذي الاخرين ويصبح همه تصيد الاخطاء سؤا كانت اخطاء ام اوهام

ويترتب عليه الكذب والحقد والغيبه واكثر امراض القلوب عافانا الله واياكم


جميل ان نحسن الظن بالاخرين ولاتتخيل مدى راحه النفس وطمئنينتها

لحسن الظن بالاخرين ومثل مايقولون الله يعطى الانسان على قد نيته

حسن الظن بالاخرين لايعنى اننا مغفلين بل هو منتهى السمو والكرم للنفس

قبل الناس وهو سبب لنشر المحبه والموده بين الناس وتغيير سلوكهم السيئ احيانا



لك كل الود

الجني
06-06-2010, 05:49 PM
أخي الكريم عابر سبيل ,

الشك لاشك أنه مرض

"كلٍ يرى الناس بعين طبعه"


و لكن هناك ايضاً مثل:

"اللي اتلسع من الشوربة .. ينفخ في الزبادي"

فيصبح الإنسان شكاك في كل شيء بسبب حادثة و احدة
و يقد يفسر على انه عقدة نفسية و تحتاج الى علاج

موضوع عريض و عميق

بـــــــنت النوخـّــــذه
06-06-2010, 06:08 PM
<
اِذا ساءَ فِعلُ المَرءِ ساءَت ظُنونُهُ!


خلاص اكتفي بهذي الجمله لانها تشرح الموضوع وتلخصه بسطر وتحلل صفات الشخصيه المسيئه للظن :)


قل لي ماهو تفكيرك ونظرتك اتجاه الاخرين اقل لك من انت <<<<<مقوله من عقلي ^_^ اههه

TAMIMI
06-06-2010, 06:19 PM
يبدو لي ان عنوان المقالة كان

الشك .. مدى الحياة !

شكرا لك :)

الرادار
06-06-2010, 09:12 PM
موضوع رائع اخي العزيز عابر سبيل

والله ياخوي ،، ان هذا مرض مثل ما قالوا الأخوان وعلاجه القرب من الله سبحانه ،، كل ما فكرت في امور الدنيا واختلطت بمن يعاني من هالمرض زاد الاحتمال بانتقال العدوى وصرت واحد منهم و العكس صحيح ،، الله ينعم علي المسلمين بالتخلص من هالأمراض.

بيض الله وجهك وجزاك الله خير .

عابر سبيل
07-06-2010, 08:45 AM
عابر سبيل .. أخي الفاضل

الشك والريبة ... مرض .. يعاني منه البعض ..

سوء الظن .. مشكلة يترتب عليها تصرفات مجحفة في حق الغير ..

أقول .. لك .. النفس الحساسة .. تتأثر .. عندما يشك بها الغير ..
وينتج عن ذلك .. حزن وكدر .. كبير.. إذا جاء الشك من مَن تكن لهم هذه النفس التقدير والاحترام ..

لذلك .. لا تدع قلبك وعقلك .. فريسة ردود أفعال من يشكون فيك ويشككون الآخرين بك ..

الثقة بالنفس .. والفعل الحسن .. والنية طيبة .. أسلحة تسلح بها ..

وعندما تتضح الحقيقة .. يأتيك المرتاب فيك طوعاً فيه خجل واعتذار ..



تحياتي

بنت سيف


و لك اصدق تحية..
و من الشكر اجزله يا بنت سيف...
لفتات او خَطـَرات قيّمة في ثنايا
كلماتك القليلة!

التأثر بشكوك الغير..
هو نوعين..

اما تأثر حسرة و قهر من الظلم..
او انه..تأثر مصدره الخوف و القلق..
من انكشاف الحقيقة..اذا كان هنالك بالفعل..
ما يدعوا للندامة.. اوهو موضع..لاتهام!
*
*
،،

الحساسين من الناس...قطعا
تاثـُرُهم.. وانتي سيدة العارفين..
ربما يكون ذو طبيعة مغايرة..
عن الشخصيات التي تتسم بقدرة
على (كضم و هضم) حساسية مشاعرها و ردات فعلها!

فكل منا..حساس..و بدرجة متفاوتة او تجاه امور مختلفة..
عليه..فمن النضج..ان يكون الشخص حساسا تجاه مشاعر و حساسية الاخرين..
كما يحب الغالبية منا..ان تُحترم
خصوصياتنا و مشاعرنا و ان لا تمس
الاوتار التي تثير الحساية عندنا!

*
*
،،
محاورك او لفتاتك العريضة
ربما تتطلب...مواضيع منفردة لمناقشة
كل منها..على حده..اتمنى ان تأتينا
بما يعيننا على توسيع مداركنا تجاهها..
كرما..لا امرا!

لكني آتي بما يلي..
لاهم ما اثار اعجابي في ختام
مشاركتك هذي:

1)

وظـلم ذوي القــربى أشـد مــــضاضة ** على النفس من وقع الحسام المهند

ومـــا أنا إن واليـــتهم غـيــر جــاهل ** سفيــه حـقيـر ظالم النفس معتدي

هم الغدر ، ويح الغدر يسحق مـهجتي ** قضوا بفنائي والشقـا مــنذ مولدي


لحـــا الله أيـــامــا أرتني وجـوهـهــم ** لحــا طيــفـهم إذ إنــه المنتن الردي

لنا اللـه لم تبسم لنا العـمـــر لحــظة ** يــجرعنا الباغـون مـــــن سم أسود

معتـد



2)
و الخاتمة..توثيقا و تأصيلا و مرجعا لما ختمت به..
مصداقا لما جاء في الهدي الرباني

(وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ
ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ). (فصلت:34).

هذا...ما يريح النفوس
و يصفي القلوب و الخواطر..
و يبعد عنها الشحناء و الغل
و الحقد و الحسد...

ان..لم نقدر على المساعدة
لجعل قلوب الاخرين
و سرائرهم بيضاء..

فلا ضير..ان الحكمة..و المصلحة..
تحدونالان نجعل
صدورنا..واسعة..
و نفوسنا..سمحة..
و قلوبنا..صافية

عابر سبيل
07-06-2010, 09:44 AM
دعهم يشكون ويستميتون بالشك بنا أو بغيرنا
المهم هو ان لاندع لهم ولا لشكوكهم مجالا في حياتنا
الدنيا ملآى بالشكاكين والحاقدين والكاذبين
لماذا نعكر صفو حياتنا من أجل ناس (مريضة)؟
أكثر شيء ممكن أن افعله هو...الشفقة
والحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا!



تحية طيبة..
على هالمشاركة ذات النفس القوية!


لكني..احيلك مجددا...يا سيدتي (ام نونية)
الى المقال...
لاعادة الانتباه تجاه نقطة مهمة!

انتي..تكلمتي عن نظرة المرء تجاه
من قد يكون (مرتابا) فيه او متشككا في مآربه!

لكن..الا..يقوم البعض منا..
كما وضح بجلاء..
صاحب المقال أعلاه...

احيانا....بنصب خيوط الشك..حول من
هم حوالينا..افي شخصهم
او بعض ما يصدر منهم!
اكان..في الواقع..
او ربما الظاهرة هي اكثر شيوعا..
في عالم الانترنت الافتراضي شبه الواقعي!

(انظري..مثلا لكلام اخوي الكبير..الجني الذي اتى بعدك!!)


*
*
،،

عموما..
المقال..فيه لفتات كثيرة...
زادت استفادتنا..حتما
بما لفتي انتي انتباهنا عليه...

فشكرا لك..على هالدفعة الواثقة..
و الكلمات القوية!

مطيع الله
07-06-2010, 10:03 AM
يا جماعة الشك هو من طبائع النفس الكثيرة،
فمن نقائصها المجبولة عليها، الشح، واللوم، والطمع، والحسد، والبخل، والجبن، والخنوع، والذل، والتبعية،والغيرة الخاطئة،
ومن خصالها الحميدة،
الشجاعة، الأنفة، الكرم، البذل، الغيرة الحميدة، إلخ،،،،

أما الشك، فمنه الحميد والسيء،
وقد يكون الحميد منه ما يسمى الفطنة، وهو قياس ما سوف يحصل إلى ما حصل، وتوقع ما سوف يأتي بما مضى، فمن ذلك، أن ترى أثر السيل، فترفع رأسك فترى الغيم الكثيف والبرق، فتصل إلى نتيجة أنك أقمت في مجرى السيل، فتتحول عن طريق السيل، لتراه بعد قليل وقد أهلك من سفهو رأيك.

ومن الفطنة أن ترى القطع في الزرع، فترى الحمار بعد قليل فتفطن إلى أن القطع في المزرعة من ذلك الحمار أعزكم الله،

ومنه أن ترى غريباً، فتعلم أن له مصلحة أتى لتحصيلها،

بقي أن نقول الشك مقبول بين الخصوم، مقبول في الأعمال والمصالح مع الأغيار والغرباء، مرفوض بين الأزواج والأهل والأحبة.

ام السعف
07-06-2010, 11:00 AM
في البداية اسمح لي اخونا عابر سبيل اشكرك على تعريفنا بمقالات الشيخ العودة

ومن ثم اقول كلامه في مجمله صحيح ,, بعيد عن منطق الشك و الريبة
هناك سطور مهما تجملت الا انها رائحتها تكون نتنة ,, ويمكن التعرف على
هذه الرائحة بكل بساطة ,,

عابر سبيل
07-06-2010, 11:27 AM
هذه ظاهرة فعلا لدينا
لم نعد نثق بأن خلف إبتسامة تلك الزميلة نية طيبة لبدء صفحة جديدة
بل نظن انها إبتسامة خبث تُخفي خلفها مكيدة جديدة

ولم نعد نثق بأن خلف تلك الهدية باب من ابواب المحبة
بل لعلها رشوة او وسيلة لنيل مطالب أخرى

ولعل إنعدام الثقة لم يكن وليد يوم وليلة
ولكنه نتيجة بيئة نعيشها في البيت
في العمل
في الشارع

ولكن البعض اصبح حتى يشك بأبناءه

اطيب تحياتي
اختك نبض

.



الاسئلة او اللفتات التي تطريحنها يا اخت / نبض..
ارى انها تتطابق مع لب اسئلة طرحها الشيخ/سلمان
في مقدمة كتابه (الذي اشرت اليه اعلاه)
او ربما في اول مواضيعه هناك!

يقول..حسب ما اذكر..ما معناه

" صرنا..لا نفرح بلقاء اخونا المسلم؟؟..

لكي لا يفتح باب كثير من الاسئلة المتشككة..

ما انتمائك..من هو شيخك.. ايش هي جماعتك..
الخ الخ"..بتصرف و من الذاكرة!!


ان التشكك في علاقات بين اثنين من الناس..
خاصة ان لم يكونا كما يقول صادقا(مطيع الله)
من الاهل و الاقارب و بالاخص الازواج...

فالتشكك في ابتسامة او هدية بين اصدقاء اوزملاء..
هو محنة..و ما هي بدخان من غير نار..

لكن..المصيبة الكبرى..ما لمّح له الشيخ في كتابه..
عنما يكون الشك بين المسلم و اخيه..و المسلمة
و اختها..

و يا ليته..تشكك من محبة او شفقة..
يعني..تشكك..ان يكون اخي او اختي..متوهم لامر..
او مخطئ في مساره..
او لم تاتي معلومة مهمة لمداركه...

فاقوم..محبة و اشفاقا ..و نصحا مخلصا..
بتوعيته..و تنبيهه..
بغية ارشاده و تصويب ما بدى انه خطؤ منه..


المشكلة الكبرى..فيمن يقول..
انه ساعي للخير...
لكنه.. باساليبه السوداوية و استفهامات المرتابة..
لا يهدف الا الى تشويه السمعة
او اثارة البلبلة..
او التقليل من الاخر و تقزيمه..

حرقة ع الدين...كما يزعم..
مع انه..يخالف احد اكبر مقاصد الدين
و شرعة ومنهاج اكرم العالمين!

نعم...ان الوصول للحالة التي تشيرين اليها
يا / نبض القلوب..
لا يأتي للمرء في لحظة...

انما...تكرار و تعدد التجارب..
تزيد في القلوب من الريبةو التشكك!

من ههنا..
انا..تعمدت يا سيدتي لو ما تأملتي..

اني..اطرح هذا الموضوع..
مثنيا عليه
بكتاب الشيخ سلمان الجديد
الذي اشرت اليه في ثاني مشاركاتي..


لاني..اظن..ان ما قاله الشيخ
ليس من خياله و ليس تجربة تخصه وحده..

انما..عانى و يعاني منها ..اناس كثيرة..

من ههنا..
فان الكلام..لا بينبغي الوقوف عنده
بما جاء في هذه المقالة...و ان كانت..رائعة!

الكلام..لمن اراد ان يتفحص المسألة و يسترشد
الحلول الفعالة...و يفهم كل مقاصد
الشيخ و اقواله...

يجب..ان يكون بتمامه..و اخص منه
ما اورده الشيخ...من اصفى
(درره)
في كتابه الذي خص به...
اعداؤه...
و كانه..
هدية مضاعفة منه..
لعدوه..و من هم من احبابه!

عابر سبيل
07-06-2010, 02:51 PM
سيدي .. عابر سبيل

إن اقتباساتك لمقالات الشيخ العودة

تجعلني في قمة التحفز الذهني

لأن الشيخ يحيط بالموضوع من جميع جوانبه

وبلغة سهلة ورصينة..

تناوله لموضوع الشك أثار تداعيات في النفس

إذ لاحظت تزايد الشك ونبرة التشكيك في بلادنا في السنوات الأخيرة

ووجدت هذه الزيادة مرتبطة طردياً بتزايد الغرباء في البلاد

إن الشك طبع دخيل علينا ..

فلم أذكر سابقاً أننا كنا محتاجين لهذا القدر من الحلفان لكي ننال التصديق

ولم نكن نطالب كل مدع بدليل..

وربما كان ذلك يعود في جزء منه

إلى تناغم شرائح مجتمعنا الصغير عددا والكبير قيمة..

إن الحضارة تفرض علينا ضريبة زيادة العزلة والتقوقع...فلا نعرف الآخرين.. فكيف نثق بهم
ومن ضرائب الحضارة تكالب الماديات والتي تجرنا لمأزق الظن بطمع الآخرين بنا..

وبعض تراثنا العربي يعزز ثقافة الشك .. كمقولة سوء الظن من حسن الفطن

سيدي..

إن إنفاق الوقت في تحليل ماذا يقصد فلان.. او علام تخطط فلانة.. لهو استثمار فاشل...

لأن مقصد فلان أو فلانة لن يخرج عن احتمالين: إما سوءاً أو خيراً وفي الحالتين لن يؤثروا فينا إلا بمشيئة الله، فإن أضرونا وصبرنا فهو أجر وقربى من الرحمن، وإن كان خيراً فهو هبة من رب العالمين وربنا جعل فلان سببا فقط، قال رسولنا صلى الله عليه وسلم:

(لو اجتمعت الإنس والجن على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعت على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف)


مدخل...او لفتة تستحق فعلا الانتباه لها...

و هي..اتساع افق و شريحة المجتمع و عناصره!

ان الشعور بالغربة..لمن عايش ذلك..
اكان..في وطنه ولا في خارجه...

هو..شعور..يحمل في طياته شيئا
من حذر او خوف او تشكك او ريبة!

لكن...المبالغة...و التشدد في هالمسألة
تجاه كل من لا نعرفه
او لا تتضح لنا..بجلاء (مآربه)..

هو في ظني اكبر مشكلة!

ان تحليل المسائل العامة و مراقبة
مسيرة المجتمع..و هي امر انا استمتع به
و ارى بجلاء..انكِ يا مستوى الدعم..
ممن يحسنونه و يتقنونه..
و الدليل لفتتك التي اثريتي نقاشنا ههنا بها..

هي..تحليلات محمودة و ربما مطلوبة!

المشكلة..في من يقفز على حواجز الاخرين
و كانه يريد ان يشق صدورهم و يقتلع قلوبهم..
فقط..ليقول..ان في قلوبهم (مغارات) مظلمة..
او مداخل متشعبة..او حجر أربعة!!!

هذا..هو الذي نتعجب منه...
لانه..بدلا من ان يقفز على الاقفاص الصدرية..
للاخرين..كان يكفيه..ان يكف اذاه عن الاخرين..
فيتصدق على نفسه اولا..

و يقوم بشق صدره و التحقق من قلبه هو..
ليكتشف ان فيه تجاويف (مظلمة) و حجرات اربعة
و مداخل متعددة..و مقاصد..متلونة!!!

و من يخشى ذلك...و لا يقدر على سفك دم..

فليكتفي..بمرآته...في غرفة نومه
او في مجلسه...

و ليدقق كثيييرا فيما سيبدو له منها..
عندما يقف هو امامها!
*
*
،،

و في الاخير..لمن كان صادقا مع نفسه
و اقعيا في قراءاته..

سيرى بام عينه...
كيف انه..لا يخرج شيء
عن الاقدار و ما كتب في الصحف..

كما جاء في اطيب الاذكار ..
الحديث الذي ختمتي به
مداخلتك..او خاطرتك العميقة الطيبة..
كما هي ميزة..كل مداخلاتك المتعددة!

اصدق تحية لك يا سيدتي الكريمة!

عابر سبيل
07-06-2010, 09:48 PM
عافانا الله وياكم مما أبتلى به كثير من الناس،ليس الله(سبحانه)بل أبليس هو من يدفع
الناس الى هذا المرض العضال.

عابر سبيل...أعجبتني الفقرة الفوقية،لانها بالفعل تحلل وتلخص نفس الشكاك كما
نقول،ولعل من يقرأ الأن ويرى إن ما ورد ربما ينطبق عليه إن يتراجع.

وقال الله في محكم كتابه:
"وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ ".يوسف53

جزاك الله خير على طرح هذا الموضوع المفيد،وجزى خيراً الدكتور سلمان العودة.


و انا يالسامي...
اعجبتي كل كلماتك و خطراتك
في المقتبس الفوقاني:)
اعلى هالكلام!

قراءة متعمقة و استدراك
باية..تغني عن مليون كلمة!


أسأل الله ان يعيننا لبلوغ
السمو في اخلاقنا ..

و ان يستجيب لدعواتك الطيبة..
و ان تنال منها..مثلها...بل اضعافا مضاعفة!

عابر سبيل
08-06-2010, 11:50 AM
مرحبااا ياعابر


تطرق الشيخ جزاه الله خير لواقع نعيشه ونتاثر به رضينا ام ابينا

الا من رحم ربي طبعاا والحقيقه ان المبداا هذا اصبح سائداا الى

حد ماا والاسباب حسب تصورى هي :


كثرة لبس الاقنعه في التعاملات او للوصول للغايات

التواصل من اجل المصلحه ومبدا من كان له حيله فليحتال

الصدمات المتتاليه في من كنا نظنهم مقربين او فوق مستوى الشك

اعتقد ان ايقاع الحياه الملئ بالقسوه والماديه افقد القلوب رحمتها

وجعلها كالحجاره بل اشد قسوه حتى على الابناء الزوجه الاصدقاء

فما بالك بالغرباء ( وللتربيه دور كبير في هذا الداء تكبر مع الانسان )

يتطور الامر من الشك الطبيعى الى المرضى بحيث يؤذي نفسه الانسان

قبل ان يؤذي الاخرين ويصبح همه تصيد الاخطاء سؤا كانت اخطاء ام اوهام

ويترتب عليه الكذب والحقد والغيبه واكثر امراض القلوب عافانا الله واياكم


جميل ان نحسن الظن بالاخرين ولاتتخيل مدى راحه النفس وطمئنينتها

لحسن الظن بالاخرين ومثل مايقولون الله يعطى الانسان على قد نيته

حسن الظن بالاخرين لايعنى اننا مغفلين بل هو منتهى السمو والكرم للنفس

قبل الناس وهو سبب لنشر المحبه والموده بين الناس وتغيير سلوكهم السيئ احيانا


لك كل الود


و لك مني يا ناصر..
دعوات خاصة...اسأل الله ان ياجرك
على كل ما تعطينا اياه..من روائع فكرك
و فصيح كلامك..و جميل معانيك..و عميق تحليلك!


و دعوة..اخوية لك..يا حكيمي ...
انك..تزيد لنا في الكيلة...في هالمنتدى..
و تكرمنا..بطرح مواضيع ..اعتقد انها
بتفيدك..من وراء كل من سينتفع منها!


اتمنى..ان ييسر الله لك كل امرك...

حقيقة..انا..شخصيا ..اسعد
و افرح و اتعلم كثيييرا..
مما تخطه يمينك...

ما عندي كلام او تعليق او اضافة
على كلامك...
لانه..ما شاء الله..رائع
و فكره ناصع واضح...
و فوائدة...لمن دقق فيها..
و همّ بالاخذ بها..
هي من يديه و قلبه..
جدا جدا..قريبة!

عابر سبيل
08-06-2010, 02:33 PM
أخي الكريم عابر سبيل ,

الشك لاشك أنه مرض

"كلٍ يرى الناس بعين طبعه"


و لكن هناك ايضاً مثل:

"اللي اتلسع من الشوربة .. ينفخ في الزبادي"

فيصبح الإنسان شكاك في كل شيء بسبب حادثة و احدة
و يقد يفسر على انه عقدة نفسية و تحتاج الى علاج

موضوع عريض و عميق



فالاعتدال....مع تغليب الظن الحسن...
هو..لو تايدني...اسلم و احسن...

و لا اشرايك يا خوي
الجني؟
*
*
،،
اما عن الشوربة...
هذي قصة واقعية حدثت
من 20 سنة ..شخصيا معي...

للحين..اخاف من انكفاء
طبق الشوربة..كلل مرة..

بعد ما احترقت بعض اصابعي
و ما قدرت اكتب لعدة ايام..
بسبب انفلات طبق شوربة من يدي!

عابر سبيل
08-06-2010, 02:39 PM
<
اِذا ساءَ فِعلُ المَرءِ ساءَت ظُنونُهُ!


خلاص اكتفي بهذي الجمله لانها تشرح الموضوع وتلخصه بسطر وتحلل صفات الشخصيه المسيئه للظن :)


قل لي ماهو تفكيرك ونظرتك اتجاه الاخرين اقل لك من انت <<<<<مقوله من عقلي ^_^ اههه



ما كفاك معناه و حسن كلماته..
هو شطر من بيت..للمتنبي!

*
*
،،
اخوي tamimi
كلامك صحيح..بخصوص العنوان
عندما قرأت المقال في الجريدة المطبوعه..
لكنه...ما كان في الموقع الالكتروني!

شكرا ع المرور و التنبيه يا خوي

عابر سبيل
09-06-2010, 08:36 AM
موضوع رائع اخي العزيز عابر سبيل

والله ياخوي ،، ان هذا مرض مثل ما قالوا الأخوان وعلاجه القرب من الله سبحانه ،، كل ما فكرت في امور الدنيا واختلطت بمن يعاني من هالمرض زاد الاحتمال بانتقال العدوى وصرت واحد منهم و العكس صحيح ،، الله ينعم علي المسلمين بالتخلص من هالأمراض.

بيض الله وجهك وجزاك الله خير .



الله يبيض وجهك دنيا و اخرة يا خوي الرادار...


ما قصرت على هالحوار او الخاطرة الطيبة
و النظرة المتأملة...

عسا الله..يعافينا و كل المسلمين..
و يشافينا من كل الامراض
التي تبعث الهموم في النفوس..
و تفسد احسن الاعمال..
و تؤذي المشاعر!

عابر سبيل
09-06-2010, 08:43 AM
يا جماعة الشك هو من طبائع النفس الكثيرة،
فمن نقائصها المجبولة عليها، الشح، واللوم، والطمع، والحسد، والبخل، والجبن، والخنوع، والذل، والتبعية،والغيرة الخاطئة،
ومن خصالها الحميدة،
الشجاعة، الأنفة، الكرم، البذل، الغيرة الحميدة، إلخ،،،،

أما الشك، فمنه الحميد والسيء،
وقد يكون الحميد منه ما يسمى الفطنة، وهو قياس ما سوف يحصل إلى ما حصل، وتوقع ما سوف يأتي بما مضى، فمن ذلك، أن ترى أثر السيل، فترفع رأسك فترى الغيم الكثيف والبرق، فتصل إلى نتيجة أنك أقمت في مجرى السيل، فتتحول عن طريق السيل، لتراه بعد قليل وقد أهلك من سفهو رأيك.

ومن الفطنة أن ترى القطع في الزرع، فترى الحمار بعد قليل فتفطن إلى أن القطع في المزرعة من ذلك الحمار أعزكم الله،

ومنه أن ترى غريباً، فتعلم أن له مصلحة أتى لتحصيلها،

بقي أن نقول الشك مقبول بين الخصوم، مقبول في الأعمال والمصالح مع الأغيار والغرباء، مرفوض بين الأزواج والأهل والأحبة.



و هل بعد هذه الحكم..
مجال لاضافة أي كلمة!

كملك الله يا مطيع الله
و زادك من هالعلوم ....
يا بحرا في حسن السمت
و حب الناس و الطيب...
عسا الله..
يسقينا مما اعطاك الله..
اكان شيئا من رمز اسمك..
او حفنة من العلم الذي وَهبك..
ام صرة..من كنز الاخلاق الرفيعة
التي عندك

*
*
،،
اكرر للتاكيد لا اكثر..

عندما ينبت الشك و يترعرع
بين اقرب الناس..

فهنا..انتهاء فوري للعلاقة..
و انكسار للعلاقات الشفافة...
و شرخ ضارب..
كما يفعل الحجر بالزجاجة!

تموت اطراف العلاقة و ربما لبها و قلبها..

اكان موتا حقيقيا..
ام سريريا!

و لن ينفع معه..
حتى العلاج (بالكي)!...

الا....الا..الا ما رحم ربي

قناصه
09-06-2010, 09:05 AM
للعلم و لمن هو مهتم...
فقد اكتشفت في اخر زياراتي للمكتبة...
كتابا جديدا للشخ العودة بعنوان...

"شكرًا أيها الأعداء"





http://islamtoday.net/salman/book_pic/2010/3/15//201031516951big.jpg


موجود على الرف المخصص
لاكثر الكتب مبيعا في القسم
العربي من مكتبة جرير..

افتقدت القراءه في الفتره الاخيره ... وان شاء الله راجعه بداية من هذا الكتاب

شكرا" اخي عابر سبيل

عابر سبيل
09-06-2010, 09:15 AM
افتقدت القراءه في الفتره الاخيره ... وان شاء الله راجعه بداية من هذا الكتاب

شكرا" اخي عابر سبيل


بعد الاذن ممن سبق من البقية...

العفو..و باذن الله لن تندمي...

فالكتاب فيه من النفائس ما لا يعد و لا يحصى..

شخصيا..
وقفت كثيييرا و عمييقا عند مقدمته...
و اول مقالة فيه...

ما اروع..ان يكون في الدنيا..انسان
صافي و للخير معطاءا..و للاذى صبورا!


هذا..ما نحسبه في الشيخ العودة..
و لا نزكي على الله احدا!


ففيه..
دروس كثييرة..
تعلمنا..
كيف نقول لمن نحسبهم اعداؤنا...
و يظهر انهم يبغضوننا...
و يتعمدون ايذاءنا...

شكرا شكرا..
و ربما ندعوا بالغيب لهم
او لبعضهم!

عابر سبيل
09-06-2010, 11:19 AM
في البداية اسمح لي اخونا عابر سبيل اشكرك على تعريفنا بمقالات الشيخ العودة

ومن ثم اقول كلامه في مجمله صحيح ,, بعيد عن منطق الشك و الريبة
هناك سطور مهما تجملت الا انها رائحتها تكون نتنة ,, ويمكن التعرف على
هذه الرائحة بكل بساطة ,,


الواقع...طبعا يؤيدكما ..الشيخ و انتي يا/ ام السعف!

لكن.السؤال..لمن هذا ديدنه...
(اشله) و لماذا ياتي المرء
على نفسه بما هو مضاد للراحة!

ام السعف
09-06-2010, 11:44 AM
الواقع...طبعا يؤيدكما ..الشيخ و انتي يا/ ام السعف!

لكن.السؤال..لمن هذا ديدنه...
(اشله) و لماذا ياتي المرء
على نفسه بما هو مضاد للراحة!


ضيق النفوس يا اخوي عابر و تكبر الانسان و الغرور اللي يتولد من وهج الحياة
وملذاتها تجعل البعض ينسى ان هذه الدنيا زائلة ،، فيحاول يفرض ما يريد
بالشكلية التي يريدها و بالكيفية التي يريدها ظنا منه انه فرض نفسه،،

بينما الحقيقة تقول
ان فرض النفس يكون بالصفاء و حسن النية والدفع بالتي هي احسن
فأي صفاء يمكننا ان نلمسه من سطور تختزل حقد دفين و كره متوج
و كذب مزين ؟

عابر سبيل
09-06-2010, 02:20 PM
ضيق النفوس يا اخوي عابر و تكبر الانسان و الغرور اللي يتولد من وهج الحياة
وملذاتها تجعل البعض ينسى ان هذه الدنيا زائلة ،، فيحاول يفرض ما يريد
بالشكلية التي يريدها و بالكيفية التي يريدها ظنا منه انه فرض نفسه،،

بينما الحقيقة تقول
ان فرض النفس يكون بالصفاء و حسن النية والدفع بالتي هي احسن
فأي صفاء يمكننا ان نلمسه من سطور تختزل حقد دفين و كره متوج
و كذب مزين ؟


هالسطور..
هي وين....
في كتاب..
ام في جريدة...
في (البانر) لقناة فضائية..
و لا في ثنايا مشاركات (منتدياتية)؟؟

و لا هي..في سطور بعض الاسئلة عند
انتهاء (شيخ) من محاضرة؟؟


نورينا يا سيدتي...

حقيقة...قد نكون نواجه ما تواجهينة..
و لكن..ليس عندنا فطنة التمييز التي
تملكينها!

ام السعف
09-06-2010, 02:23 PM
هالسطور..
هي وين....
في كتاب..
ام في جريدة...
في (البانر) لقناة فضائية..
و لا في ثنايا مشاركات (منتدياتية)؟؟

و لا هي..في سطور بعض الاسئلة عند
انتهاء (شيخ) من محاضرة؟؟


نورينا يا سيدتي...

حقيقة...قد نكون نواجه ما تواجهينة..
و لكن..ليس عندنا فطنة التمييز التي
تملكينها!



مب شرط في المنتدى ،، ممكن في برنامج حواري او في مكالمة هاتفية
او في لقاء المفروض يكون ودي ،، وهو خالي من الود الحقيقي ،،

مثل هالأمور تكون واضحة لك عندما تعلم حقيقة من يتكلم امامك وهو
يجهل معرفتك بالحقيقة هذه ،،

اهنيه يكون سهل معرفة ادعاء صفاء القلوب :shy:

عابر سبيل
09-06-2010, 02:35 PM
مب شرط في المنتدى ،، ممكن في برنامج حواري او في مكالمة هاتفية
او في لقاء المفروض يكون ودي ،، وهو خالي من الود الحقيقي ،،

مثل هالأمور تكون واضحة لك عندما تعلم حقيقة من يتكلم امامك وهو
يجهل معرفتك بالحقيقة هذه ،،

اهنيه يكون سهل معرفة ادعاء صفاء القلوب :shy:



اوهوه...سطورج كثييره و بحورج غزيرة....

فيه سطور..في اجتماعات تجارية
او اجتماعات عمل ..او تحت قبة "برلمنية"!

فيه سطور..في مجلس..
حتى مع لعب "دامه" و لا (كيرم)
ولا مشاهدة مباراة في كاس العالم!

و اسطور و اسطور!!!

احسن شي..ان الواحد..
لما يُبتلى بالفهم و النباهة..
يعرف قدر و نعمة
(قلة الفهم) ... و اهمية -احيانا- اللامبالاه...

فيهما....كثييير..من الراحة!

ام السعف
09-06-2010, 03:05 PM
اوهوه...سطورج كثييره و بحورج غزيرة....

فيه سطور..في اجتماعات تجارية
او اجتماعات عمل ..او تحت قبة "برلمنية"!

فيه سطور..في مجلس..
حتى مع لعب "دامه" و لا (كيرم)
ولا مشاهدة مباراة في كاس العالم!

و اسطور و اسطور!!!

احسن شي..ان الواحد..
لما يُبتلى بالفهم و النباهة..
يعرف قدر و نعمة
(قلة الفهم) ... و اهمية -احيانا- اللامبالاه...

فيهما....كثييير..من الراحة!

عدم النباهة نعم ،، و القدرة على الادعاء بعدم النباهة نعمة أكبر يا اخوي عابر

المهم ان الحياة تمضي من دون منقصات و كل ذنبه على جنبه :shy: