المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تغضب



امـ حمد
06-06-2010, 04:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم - أوصني ، فردّد ، قال ( لا تغضب )
خلق الله تعالى آدم عليه السلام من تراب الأرض بجميع أنواعه - الأبيض منها والأسود ، والطيب والرديء ، والقاسي واللين
وبهذه الكلمة الموجزة ، يشير النبي صلى الله عليه وسلم إلى خطر هذا الخلق الذميم ، فالغضب جماع الشر ، ومصدر كل بليّة ، فكم مُزّقت به من صلات ، وقُطعت به من أرحام ، وأُشعلت به نار العداوات ، وارتُكبت بسببه العديد من التصرفات التي يندم عليها صاحبها ساعة لا ينفع الندم .
إنه غليان في القلب ، وهيجان في المشاعر ، يسري في النفس ، فترى صاحبه محمر الوجه ، تقدح عينيه الشرر ، فبعد أن كان هادئاّ متزناّ ، إذا به يتحول إلى كائن آخر يختلف كلية عن تلك الصورة الهادئة ، كالبركان الثائر الذي يقذف حممه على كل أحد .فإن الغضب إذا اعترى العبد ، فإنه قد يمنعه من قول الحق أو قبوله ، فها هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول - أول الغضب جنون ، وآخره ندم، وربما كان العطب في الغضب

قال تعالى ( الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) ، فهذه الآية تشير إلى أن الناس ينقسمون إلى ثلاثة مراتب فمنهم من يكظم غيظه ، ويوقفه عند حده ، ومنهم من يعفوا عمن أساء إليه ، ومنهم من يرتقي به سمو خلقه إلى أن يقابل إساءة الغير بالإحسان إليه0 لقد بينت الشريعة العلاج النافع للغضب بالجوء إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء ، فالنفوس بيد الله تعالى ، وهو المعين على تزكيتها ، التعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، فهو الذي يوقد جمرة الغضب في القلب، وعلى الغاضب أن يكثر من ذكر الله تعالى والاستغفار ؛ فإن ذلك يعينه على طمأنينة القلب وذهاب فورة الغضب .والتطلع إلى ما عند الله تعالى من الأجور العظيمة التي أعدها لمن كظم غيظه ،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال( من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه ، دعاه الله تبارك وتعالى على رؤوس الخلائق ، حتى يخيره من أي الحور شاء ) الإمساك عن الكلام ، ويغير من هيئته التي عليها ، بأن يقعد إذا كان واقفا ، ويضطجع إذا كان جالسا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم -( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع ) وتدريب النفس على الهدوء والسكينة في معالجة القضايا والمشاكل ، في شتى شؤون الدنيا والدين . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا غضب أحدكم فليسكت )
(لا تغضب ولك الجنة )فإن الغضب يجمع الشر كله. قال عليه الصلاة والسلام ( الصرعة كل الصرعة الذي يغضب فيشتد غضبه ويحمر وجهه ، ويقشعر شعره فيصرع غضبه)
وهؤلاء الذين مدحهم الله في كتابه ، وأثنى عليهم رسوله ، صلى الله عليه وسلم ، وأعدت لهم جنات عرضها السماوات والأرض ، ومن صفاتهم أنهم ( ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )
الدعاء سلاح المؤمن دائما يطلب من ربه أن يخلصه من الشرور والآفات والأخلاق الرديئة ، ويتعوذ بالله من الظلم بسبب الغضب ،كان من دعائه عليه الصلاة والسلام اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي ، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي ، وأسألك كلمة الإخلاص في الرضا والغضب ،وأسألك نعيما لا ينفد ، وقرة عين لا تنقطع ، وأسألك الرضا بعد القضاء ، وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك ، اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين

شموخ دائم
06-06-2010, 08:51 PM
,

,



جزاك الله كل الخير


بارك الله فيك


اللهم اجعلنا من الكاظمين الغيظ

دمت بطيب

,

,

اخوك


شموخ دائم

امـ حمد
07-06-2010, 06:24 AM
,

,



جزاك الله كل الخير


بارك الله فيك


اللهم اجعلنا من الكاظمين الغيظ

دمت بطيب

,

,

اخوك


شموخ دائم





وجزاك ربي جنة الفردوس اخوي