مغروور قطر
11-03-2006, 07:36 AM
البورصة من فوق غير البورصة من تحت... مؤشر عاقل وخسائر مجنونة
كتب المحرر الاقتصادي: البورصة من فوق غير البورصة من تحت,,, ولذلك كانت الخسارة في عين المحللين هي 11,2 في المئة، في حين كانت في جيوب المتداولين الصغار نصف ثرواتهم، أو أكثر أو أقل.
ثمة حقيقة واضحة في الكويت، هي ان المؤشر ينزل على السلم درجة درجة، في حين تترامى ثروات «الصغار» من فوق الأسطح، وحتى حين هوى المؤشر 430 نقطة وأقفل على تراجع مقداره 257 نقطة، لم يكن ذلك الا «عطسة» بالنسبة لمؤشر السوق السعودية الذي يهوي الفا ويصعد الفا.
ما هو سبب الانفصام بين المؤشر «العاقل» والخسائر «المجنونة»؟
في قراءة لحركة اسعار الأسهم المدرجة بين 8 مارس 2005 و8 مارس 2006، ثم لحركة المؤشر بين بداية العام الحالي ونهاية الاسبوع الماضي تتبين مجموعة ملاحظات تستحق التوقف.
كان اقفال المؤشر يوم الأربعاء الماضي أعلى بـ 50,7 في المئة من أدنى اقفال له خلال 12 شهرا، وأدنى بـ 11,2 في المئة من أعلى مستوى بلغه خلال هذه الفترة, اما منذ بداية العام فقد كان إغلاق الأربعاء هو الأدنى على الاطلاق, وفي المحصلة تكون مكاسب المؤشر خلال 12 شهرا 39,5 في المئة، في حين ان خسائره منذ بداية العام 11,2 في المئة, هذه الحركة المتزنة في الارتفاع، المعقولة في التراجع، ليست الا صورة البورصة «من فوق»، اما الصورة من تحت فيعكسها الدخول في تفاصيل حركة الأسهم، كل بعينه, واذا كان من حسنات السوق الكويتية اتساع قاعدة الشركات المساهمة بشكل واسع، فإن هذه الحسنة نفسها تؤدي الى تغطية التذبذب القوي الذي تشهده بعض الأسهم، والأمثلة على ذلك كثيرة.
فعلى سبيل المثال، جاء اقفال سهم «الأمان للاستثمار» الأربعاء الماضي أدنى بـ 68 في المئة من أعلى اقفال له، لكنه أعلى بـ 43 في المئة من أدنى اقفال له خلال 12 شهرا, فمن اشترى السهم عند أعلى مستوى له خسر حتى الآن أكثر من ثلثي ما دفعه، لكن من اشتراه قبل 12 شهرا لا يزال رابحا بشكل كبير.
وفي الجداول المرفقة التي أعدتها لـ «الرأي العام» شركة بيت الأوراق المالية أمثلة كثيرة مشابهة, ولتبيان كيف ان اتساع قاعدة الشركات المدرجة تساهم في خفض التذبذب في حركة المؤشر، تكفي الاشارة الى أن أربعة من البنوك المدرجة ارتفعت اسهمها منذ بداية العام، في مقابل تراجع سهمي بنكين أكثر من تراجع المؤشر (بعد استثناء الأسهم التي تفسخت إثر انعقاد الجمعية العمومية).
اما في قطاع الاستثمار، فقد تقدمت أسهم خمس شركات، وتراجعت أسهم 17 سهما أقل من تراجع المؤشر، في مقابل تراجع 17 سهما أكثر من تراجع المؤشر, وفي قطاع التأمين تقدمت أسهم أربع شركات، وبقي سهم عند مستواه وتراجع سهمان أكثر من تراجع المؤشر, ولعل في هذا ما يكفي للدلالة على ان حال الاسهم ليست واحدة، وان للسوق الكويتية ميزة يختص بها عن معظم الأسواق الخليجية، هي ان الأسهم لا تصعد معا أو تهبط معا.
ثمة درس يجب على صغار المستثمرين ان يقرأوه جيدا: تنويع المحفظة وقرارات الشراء الواعية بعيدا عن اللحاق «بالقطيع»، حفظ الرؤوس عندما يكون يوم البورصة داميا.
كتب المحرر الاقتصادي: البورصة من فوق غير البورصة من تحت,,, ولذلك كانت الخسارة في عين المحللين هي 11,2 في المئة، في حين كانت في جيوب المتداولين الصغار نصف ثرواتهم، أو أكثر أو أقل.
ثمة حقيقة واضحة في الكويت، هي ان المؤشر ينزل على السلم درجة درجة، في حين تترامى ثروات «الصغار» من فوق الأسطح، وحتى حين هوى المؤشر 430 نقطة وأقفل على تراجع مقداره 257 نقطة، لم يكن ذلك الا «عطسة» بالنسبة لمؤشر السوق السعودية الذي يهوي الفا ويصعد الفا.
ما هو سبب الانفصام بين المؤشر «العاقل» والخسائر «المجنونة»؟
في قراءة لحركة اسعار الأسهم المدرجة بين 8 مارس 2005 و8 مارس 2006، ثم لحركة المؤشر بين بداية العام الحالي ونهاية الاسبوع الماضي تتبين مجموعة ملاحظات تستحق التوقف.
كان اقفال المؤشر يوم الأربعاء الماضي أعلى بـ 50,7 في المئة من أدنى اقفال له خلال 12 شهرا، وأدنى بـ 11,2 في المئة من أعلى مستوى بلغه خلال هذه الفترة, اما منذ بداية العام فقد كان إغلاق الأربعاء هو الأدنى على الاطلاق, وفي المحصلة تكون مكاسب المؤشر خلال 12 شهرا 39,5 في المئة، في حين ان خسائره منذ بداية العام 11,2 في المئة, هذه الحركة المتزنة في الارتفاع، المعقولة في التراجع، ليست الا صورة البورصة «من فوق»، اما الصورة من تحت فيعكسها الدخول في تفاصيل حركة الأسهم، كل بعينه, واذا كان من حسنات السوق الكويتية اتساع قاعدة الشركات المساهمة بشكل واسع، فإن هذه الحسنة نفسها تؤدي الى تغطية التذبذب القوي الذي تشهده بعض الأسهم، والأمثلة على ذلك كثيرة.
فعلى سبيل المثال، جاء اقفال سهم «الأمان للاستثمار» الأربعاء الماضي أدنى بـ 68 في المئة من أعلى اقفال له، لكنه أعلى بـ 43 في المئة من أدنى اقفال له خلال 12 شهرا, فمن اشترى السهم عند أعلى مستوى له خسر حتى الآن أكثر من ثلثي ما دفعه، لكن من اشتراه قبل 12 شهرا لا يزال رابحا بشكل كبير.
وفي الجداول المرفقة التي أعدتها لـ «الرأي العام» شركة بيت الأوراق المالية أمثلة كثيرة مشابهة, ولتبيان كيف ان اتساع قاعدة الشركات المدرجة تساهم في خفض التذبذب في حركة المؤشر، تكفي الاشارة الى أن أربعة من البنوك المدرجة ارتفعت اسهمها منذ بداية العام، في مقابل تراجع سهمي بنكين أكثر من تراجع المؤشر (بعد استثناء الأسهم التي تفسخت إثر انعقاد الجمعية العمومية).
اما في قطاع الاستثمار، فقد تقدمت أسهم خمس شركات، وتراجعت أسهم 17 سهما أقل من تراجع المؤشر، في مقابل تراجع 17 سهما أكثر من تراجع المؤشر, وفي قطاع التأمين تقدمت أسهم أربع شركات، وبقي سهم عند مستواه وتراجع سهمان أكثر من تراجع المؤشر, ولعل في هذا ما يكفي للدلالة على ان حال الاسهم ليست واحدة، وان للسوق الكويتية ميزة يختص بها عن معظم الأسواق الخليجية، هي ان الأسهم لا تصعد معا أو تهبط معا.
ثمة درس يجب على صغار المستثمرين ان يقرأوه جيدا: تنويع المحفظة وقرارات الشراء الواعية بعيدا عن اللحاق «بالقطيع»، حفظ الرؤوس عندما يكون يوم البورصة داميا.