الوعب
08-06-2010, 09:42 AM
كتب علي أحمد البغلي : القبس
نجاحات قطرية والقدوة كويتية!
في أوائل التسعينات من القرن الماضي، كان الزميل الصديق عبدالله حمد العطية، وزير الطاقة القطري ونائب رئيس مجلس الوزراء القطري للشؤون الاقتصادية عميد وزراء بترول دول «أوبك» حاليا ومن دون منازع، يقول لنا: انتظروا لتروا ماذا ستفعل قطر في استثماراتها ودخلها من الغاز الذي سيصل الى عشرات المليارات.. عبدالله العطية وشباب مؤسسته البترولية كانوا يبذلون جهودا خارقة لتسويق الغاز القطري، الذي كان في باطن الأرض في ذلك الوقت.. كان انتاج قطر وحصتها في «اوبك» لا يزيد في ذلك التاريخ على 300 الف برميل بترول يوميا.. الكثيرون كانوا يتشككون في كلام العطية وفي تحققه في ذلك التاريخ، حتى أصبح الكلام حقيقة ملموسة، لتصبح قطر قوة اقتصادية يشار إليها بالبنان ضمن اقتصادات الدول الناهضة ودول المنطقة، الامر الذي جعلها تتبوأ مكانة وتقوم بأدوار سياسية واقتصادية بارزة، كان يقوم بها غيرها في السابق منذ سنوات.
الاستثمارات الغازية القطرية تكللت في مارس 2009 بافتتاح جلالة ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية مع سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر، مرفأ الغاز الطبيعي القطري جنوب بريطانيا، الذي يغذيه حقل غاز رئيسي في قطر يحوي ما يكفي لتشغيل كل ما يعمل بالغاز في بريطانيا لمدة 250 عاما، بينما توقف مشروع مد الغاز القطري للكويت (الذي تحتاج إليه لتشغيل محطات توليد الكهرباء) لاسباب خليجية!
سمعنا ورأينا أخيرا (مايو 2010) استحواذ «قطر القابضة»، الذراع الاستثمارية للحكومة القطرية، على درة السوق البريطاني الاستهلاكي الفاخرة محلات «هارودز» بمبلغ 1.6 مليار جنيه استرليني من المصري (للأبد) محمد الفايد.
ورأينا ايضا في نهاية 2009 شراء شركة ديار القطرية (الجناح العقاري لهيئة الاستثمار القطرية) مبنى السفارة الاميركية في لندن، وهو مبنى على 4 شوارع في بلغرافيا سكوير في حي «ماي فير» الفاخر.. والذي تتجاوز قيمته 300 مليون جنيه استرليني.
وقبلها في عام 2006 اشترت هيئة الاستثمار القطرية اكبر سلسلة لبيوت الرعاية الصحية في بريطانيا (فور سيزون هيلث كير) بمبلغ 1.4 مليار جنيه استرليني. وتقدر الاستثمارات الحكومية القطرية في انكلترا وحدها بـ10 مليارات جنيه استرليني، وقد تصل الى 15 مليار جنيه (جريدة الشرق الأوسط 2010/6/3)، وهذه فقط الاستثمارات القطرية البترولية - المالية في انكلترا وحدها، ناهيك عن باقي الاستثمارات المليارية القطرية في جميع انحاء العالم، اللهم لا حسد وربنا يزيد ويبارك لهم.
الأسبوع الماضي التقيت في الكويت بالصديق العزيز عبدالله حمد العطية بمناسبة حضور أحد المؤتمرات الاقليمية الاقتصادية الخليجية، وكان لنا حديث حول الانجازات القطرية الاخيرة، سياسياً واقتصادياً، وذكرت عبدالله العطية بان ما كان يقوله لنا اوائل التسعينات قد تحقق واكثر.
عبدالله العطية المحب والمتابع الدؤوب لشؤون الكويت وشجونها وأهلها رد بكل تواضع، ان ما توصلنا اليه في قطر سبقتنا إليه الكويت في الماضي، فالكويت كانت القدوة والمثل المحتذى.. احسست بقشعريرة في بدني من صدق كلام «بوحمد» وتمنيت لقطر مزيداً من الازدهار على كل الاصعدة، وتمنيت للكويت زوال «غممها الكثيرة»! حتى ترجع قدوة ومثالا يحتذى كما كان العهد بها دائماً.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
التعليق:
الحمدالله اللي عندنا ناس بالكفاء والتخطيط على هالمستوى وقد نجحوا في تخطيطهم واستثماراتهم بفضل الله.
ومنها الى أعلى ان شاءالله ولا ينسون اعيال بلدهم وخاصه اللي عليهم ديون والمتعفيفين ومساعده الزواج
نجاحات قطرية والقدوة كويتية!
في أوائل التسعينات من القرن الماضي، كان الزميل الصديق عبدالله حمد العطية، وزير الطاقة القطري ونائب رئيس مجلس الوزراء القطري للشؤون الاقتصادية عميد وزراء بترول دول «أوبك» حاليا ومن دون منازع، يقول لنا: انتظروا لتروا ماذا ستفعل قطر في استثماراتها ودخلها من الغاز الذي سيصل الى عشرات المليارات.. عبدالله العطية وشباب مؤسسته البترولية كانوا يبذلون جهودا خارقة لتسويق الغاز القطري، الذي كان في باطن الأرض في ذلك الوقت.. كان انتاج قطر وحصتها في «اوبك» لا يزيد في ذلك التاريخ على 300 الف برميل بترول يوميا.. الكثيرون كانوا يتشككون في كلام العطية وفي تحققه في ذلك التاريخ، حتى أصبح الكلام حقيقة ملموسة، لتصبح قطر قوة اقتصادية يشار إليها بالبنان ضمن اقتصادات الدول الناهضة ودول المنطقة، الامر الذي جعلها تتبوأ مكانة وتقوم بأدوار سياسية واقتصادية بارزة، كان يقوم بها غيرها في السابق منذ سنوات.
الاستثمارات الغازية القطرية تكللت في مارس 2009 بافتتاح جلالة ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية مع سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر، مرفأ الغاز الطبيعي القطري جنوب بريطانيا، الذي يغذيه حقل غاز رئيسي في قطر يحوي ما يكفي لتشغيل كل ما يعمل بالغاز في بريطانيا لمدة 250 عاما، بينما توقف مشروع مد الغاز القطري للكويت (الذي تحتاج إليه لتشغيل محطات توليد الكهرباء) لاسباب خليجية!
سمعنا ورأينا أخيرا (مايو 2010) استحواذ «قطر القابضة»، الذراع الاستثمارية للحكومة القطرية، على درة السوق البريطاني الاستهلاكي الفاخرة محلات «هارودز» بمبلغ 1.6 مليار جنيه استرليني من المصري (للأبد) محمد الفايد.
ورأينا ايضا في نهاية 2009 شراء شركة ديار القطرية (الجناح العقاري لهيئة الاستثمار القطرية) مبنى السفارة الاميركية في لندن، وهو مبنى على 4 شوارع في بلغرافيا سكوير في حي «ماي فير» الفاخر.. والذي تتجاوز قيمته 300 مليون جنيه استرليني.
وقبلها في عام 2006 اشترت هيئة الاستثمار القطرية اكبر سلسلة لبيوت الرعاية الصحية في بريطانيا (فور سيزون هيلث كير) بمبلغ 1.4 مليار جنيه استرليني. وتقدر الاستثمارات الحكومية القطرية في انكلترا وحدها بـ10 مليارات جنيه استرليني، وقد تصل الى 15 مليار جنيه (جريدة الشرق الأوسط 2010/6/3)، وهذه فقط الاستثمارات القطرية البترولية - المالية في انكلترا وحدها، ناهيك عن باقي الاستثمارات المليارية القطرية في جميع انحاء العالم، اللهم لا حسد وربنا يزيد ويبارك لهم.
الأسبوع الماضي التقيت في الكويت بالصديق العزيز عبدالله حمد العطية بمناسبة حضور أحد المؤتمرات الاقليمية الاقتصادية الخليجية، وكان لنا حديث حول الانجازات القطرية الاخيرة، سياسياً واقتصادياً، وذكرت عبدالله العطية بان ما كان يقوله لنا اوائل التسعينات قد تحقق واكثر.
عبدالله العطية المحب والمتابع الدؤوب لشؤون الكويت وشجونها وأهلها رد بكل تواضع، ان ما توصلنا اليه في قطر سبقتنا إليه الكويت في الماضي، فالكويت كانت القدوة والمثل المحتذى.. احسست بقشعريرة في بدني من صدق كلام «بوحمد» وتمنيت لقطر مزيداً من الازدهار على كل الاصعدة، وتمنيت للكويت زوال «غممها الكثيرة»! حتى ترجع قدوة ومثالا يحتذى كما كان العهد بها دائماً.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
التعليق:
الحمدالله اللي عندنا ناس بالكفاء والتخطيط على هالمستوى وقد نجحوا في تخطيطهم واستثماراتهم بفضل الله.
ومنها الى أعلى ان شاءالله ولا ينسون اعيال بلدهم وخاصه اللي عليهم ديون والمتعفيفين ومساعده الزواج