ROSE
09-06-2010, 06:47 AM
لا تغيير جذريا في بورصة قطر
تطوير المستثمرين قبل البورصة مطلب جماعي
الخبراء: سوق تداول عالمي للأوراق المالية ومشتقاتها في الدوحة قريبا
السعيدي: التواصل المباشر بين البورصة والمستثمرين يعزز الثقة بينهم
فؤاد: الشراكة أمامها الكثير من النقاط التى لم تدخل طور التفعيل
اليافعي: تطلعات وآمال المستثمرين لم يتحقق منها سوى القليل
الصيفي يدعو لإيجاد صيغة تخدم مالك السهم والوسيط من خلال وكالة موثقة
الدرويش: الإعلام يلعب دور مهم في توعية المستثمرين
تحقيق – طوخي دوام :
مضى عام تقريبا على توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين بورصة قطر وسوق يورونكست في إطار سعي بورصة قطر للتوجه نحو العالمية. وكان توقيع هذه الشراكة في نفس الفترة من الشهر الجاري العام الماضي اعتبر في ذلك الوقت احد اهم التطورات على ساحة السوق المالي خلال 2009 لما تمثله هذه الشراكة من نقلة نوعية للبورصة القطرية.
وهو ما دعى الاقتصاديين والخبراء للاستبشار خيرا بهذا التحول, ولكن .. بعد مرور عام هل استطاعت هذه الشراكة ان تحول طموحات المستثمرين الى واقع؟
وهل تمكنت بورصة قطر الجديدة من تحقيق المأمول منها ؟ وما وعدت به ؟
وفي محاولة للاجابة على هذه التساؤلات وغيرها ولتقييم اتفاقية الشراكة والوقوف على سلبياتها وإيجابياتها بعد مرور عام من دخولها حيِّـز التنفيذ، استطلعنا آراء عدد من الخُـبراء المختصِّـين في الاسواق المالية بالاضافة الى معرفة اراء المستثمرين داخل بورصة قطر للتعرف منهم عن قرب بمدى التغير الذي استشعر به المستثمرين.
وقد اوضح خبراء اقتصاديون ومحللون ماليون ومستثمرون في بورصة قطر ان اتفاقية الشراكة بين بورصة قطر وسوق يورونكست التي دخلت حيز التنفيذ في مثل هذا الشهر من العام الماضي يعد شيئا ايجابيا وبمثابة نقلة نوعية في اتجاه بورصة قطر نحو العالمية الا انها على ارض الواقع وبعد مرور عام تقريبا لم يشعر المستثمرون بتغير جذري في اداء السوق.
ودعا الخبراء الى دور اكبر للبورصة الجديدة لدعم المستثمرين وان تكون هناك تحولات يلمسها المستثمورن على ارض الواقع وان تكون مفيدة لهم. كما دعا الخبراء إلى استثمار الشراكة بين بورصة قطر وبورصة يورونكست في دعم السوق االمالي عن طريق جذب سيولة ودماء جديدة الى التداولات من خلال ادخال منتجات جديدة تسهم في زيادة وعاء الاختيارات امام المستثمرين وتتيح لهم التنوع في محافظهم الاستثمارية بالاضافة الى تعزيز ثقة المستثمرين بسوقهم المالي من خلال زيادة جرعات التوعية لدى المستثمرين وجعلهم اكثر ارتباطا وتواصلا مع ادارة السوق للاجابة على اي استفسارات قد تعيق اتخازهم للقرار الاستثماري الصحيح.
اهمية الشراكة
ومن جانبهم اجمع المستثمرون والمحللون الماليون الذين التقت بهم الراية الاقتصادية على أهمية هذه الشراكة لما تمثله من تحول واتجاه نحو العالمية ولكنهم في نفس الوقت أشاروا إلى أنهم لم يلمسوا أي تغير على صعيد الخدمات المقدمة لهم اللهم سوى تغيرات طفيفة مطالبين إدارة البورصة بمزيد من التواصل مع المستثمرين للإجابة على استفسارتهم ..كما طالبوا بضرورة وجود ندوات دورية تعقد في مقر البورصة لزيادة الوعي بين المستثمرين وخصوصا انه نما الى علمهم ان هناك ادوات استثمارية جديدة ستقدم البورصة على ادخالها للسوق القطري..وهذا رغم كونه اضافة جديدة ..ولكن لمن؟.. إنها لمن يفهمون في كيفية التعامل مع مثل هذه الأدوات ..لذلك طالبوا بأن تعقد لهم دورات متخصصة في هذا المجال حتى تكون لديهم دراية بما يحدث حولهم.
وأكد المستثمرون على أهمية تطوير المستثمرين قبل التفكير في تطوير البورصة لأن المستثمرين هم الأداة الفعالة والمحركة داخل أي سوق مالي.
يقول المستثمر أبو سلطان اليافعي: ان تواجد السوق الامريكي ممثلا في سوق يورونكست يعد من الأمور الجيدة لما سيمثل ذلك من نقل خبرات ومهارات في كيفية التعامل مع الأسواق المالية الى السوق القطرية بالاضافة الى نقل السوق القطري نحو العالمية بادخال منصات تداول جديدة تربطها بالاسواق العالمية وكذلك ادخال ادوات استثمارية جديدة ما سيسهم في تنوع الاوعية الاستثمارية امام المستثمرين وجذب استثمارات اجنبية الى المنطقة.
ولكنه اشار الى ان يجب ان تسبق هذه الخطوات وتليها ايضاعمليات توعية للمستثمرين بما هية الاداوات الاستثمارية الجديدة المراد ادخالها للسوق القطري وكيفية التعامل معها..حتى تكون لهذه المشتقات الجديدة فائدة اكبر لكلا الطرفين سواء مستثمرين او ادارة البورصة..واكد ان الادوات الاستثمارية الجديدة بلا شك ستعمل على جذب رؤوس اموال جديدة الى البورصة القطرية وهو ما سيؤدي بنهاية المطاف الى زيادة الزخم داخل السوق المالي .
وعن التغير الذي حدث خلال العام الماضي بعد دخول سوق يورونكست الى بورصة قطر قال اليافعي.انه هناك تغير في بعض الاشياء ومنها تغير المؤشر وما تبعه من تغيير معايير الشركات الداخلة في حساب المؤشر ما يؤدي الى اضافة مزيد من المصداقية على ادائه.. كما شهدنا تنظيم لعمليات الوساطة المالية بالاضافة الى السماح للبنوك لتقديم الخدمات المالية وكذلك السماح لها بشراء اسهم من السوق المالي.. كل ذلك يعد جيدا ولكن لم يرق بعد لطموحات المستثمرين الذين يتوقعون المزيد.
مزيد من الإضافات
ووافقه الرأي سعيد الصيفي الذي أشار إلى أن التغيرات التي أدخلت على السوق المالي خلال العام الماضي تعد جيدة ولكن طموحات المستثمرين تتطلب مزيدا من الإضافات خاصة ان اغلب المستثمرين لم يشعروا او يجدوا ان هناك تغيرا ملموسا قد حدث.
وعن تنظيم عمل شركات الوساطة اكد الصيفي انه مع تنظيم عمليات الوساطة بما تخدم مصلحة كلا الطرفين سواء مستثمرين وشركات وساطة من جانب ومن جانب اخر تحقق اهداف وتوجهات ادارة البورصة...مؤكدا في الوقت نفسة ان الشركات مع سوق مالي كبير مثل يورونكست سيسهم عاجلا او اجلا في زيادة الزخم داخل قاعات التداول ولكن هذا يتطلب ان تقوم ادارة البورصة بعمل حلقات توعية مع المستثمرين وخاصة مع قرب دخول ادوات استثمارية جديدة الى السوق.
واوضح الصيفي انه مع اى ضوابط تنظيمية تخدم المستثمر وادارة السوق ..مطالبا ادارة البورصة في نفس الوقت بايجاد صيغة قانونية ورسميه للحد من الوسطاء غير الرسميين وتفسح المجال لمالك السهم في نفس الوقت بتوكيل من يقوم مقامه بيع وشراء الاسهم من خلال وكالة رسمية موثقة ومعترف بها..وان ذلك سيحفز على دخول دماء جديدة الى السوق الامر الذي من شأنه رفع نسبته التداول.
واكد الصيفي على ان الندوات التي كانت تقام في السابق كانت مفيدة جدا لبعض المستثمرين ..وان الاوضاع الاقتصادية خلقت نوع من الهلع لدى المستثمرين ما دفعهم الى القيام بعمليات بيع عشوائية لما بحوزتهم من اسهم ما كبدهم خسائر كبيرة كانوا في غنى عنها ...ومشيرا الى ان وضع الاقتصاد القطري من اقوى الاقتصادات العالمية ولكن التاثير غير المباشر على المستثمرين هو الذي دفعهم الى الهرولة الى البيع وهي بكل تاكيد عملية خطأ..فعلى المستثمر ان يختر الاسهم على اسس سليمة سواء من الناحية الفنية او من الناحية المالية.
مؤكدا على ان على الادارة البورصة زيادة جرعات التوعية للمستثمرين لان عملية التوعية مهمة جدا . مشيرا الى ان الاعلام يلعب دورا مهما في رفع معنويات المستثمرين او العكس. وقدم الشكر الى الاعلام القطري الذي يقدم توعية مستمرة للمستثمرين ولكن ذلك لا يمنع ان تقوم البورصة بعمل حلقات ودورات تدريبية للمستثمرين التي سيكون مردودها اكثر من ايجابي على حركة التداولات.
المستثمر العادي
ويرى المستثمر محمد بن سالم الدوريش: ان المستثمر العادي لم يلمس اي تغير في اداء البورصة اللهم تغير المؤشر وكذلك تغير الشركات الداخلة في حساب المؤشر ..مشيرا الى ان هذه الخطوة تعد جيدة لانها ستعكس اداء السوق بصدق ويكون تمثيل المؤشر لحركة التداولات اكثر مصداقية وفعالية ولكن هذا لا ينفي ان هناك تطلعات وامالا كبيرة يعقدها المستثمرون على إدارة البورصة الحالية لتحويل بورصة قطر من المحلية الى العالمية.
واكد انه يجب ان يكون هناك تغير ملموس في مستوى الخدمات التي تقدم الى المستثمرين بالإضافة الى زيادة التواصل يين ادارة البورصة وبين المستثمرين تتمثل في عقد ندوات متخصصة في مجال الاستثمار تنظمه البورصة للمستثمرين.. كل ذلك سيدعم ثقة المستثمرين بسوقهم المالي وهو ما سينعكس على قراراتهم الاستثمارية.
مردود ايجابي
وفي نفس السياق قال المستثمر راشد مبارك السعيدي ان اي تطوير للبورصة سيعود على المستثمرين بالفائدة ..مشيرا الى ان شراكة بورصة قطر مع سوق من اكبر الاسواق العالمية يكون له مردود ايجابي في المستقبل ولكن حتى الان لم يشعر المستثمرون بتغيرات ملموسة سواء على مستوى الاداء او مستوى الخدمات ..موضحا ان المطلوب من ادارة البورصة زيادة التواصل مع المستثمرين للاجابة عن استفساراتهم وتساؤلاتهم حتى لا يتعرضوا الى اي تحايل من اي نوع وتكون الصورة واضحة امامهم .
واشار السعيدي انه من المهم ايضا زيادة توعية المستثمرين وعمل حلاقات تدريبية لهم لاطلاعهم على الحديث والجديد في مجال عالم الاسواق المالية .مؤكدا ن تلك الامور ستسهم في زيادة توعية المستثمرين وتجنبهم لتعرضهم لاي خسارة..مستقبلية.
مطالبا ان تكون هناك ادارة او اي نوع من التواصل بين ادارة البورصة والمستثمرين من خلال توفير خدمة تزويد المستثمرين بالمعلومات سواء عن الشركات المدرجة او عن اي استفسار اخر يتعلق بنطاق السوق المالي وان يصلهم الرد على اي استفسار في الوقت المناسب حتى يتسنى لهم اخذ القرار الاستثماري الصحيح.
طور التفعيل
وقال أحمد فؤاد مدير إدارة المعلومات والتحليل المالي ببيت قطر المالي للاستشارات : ان الشراكة التى تمت بين دولة قطر وسوق نيويورك يورونكست المالي مازال أمامها الكثير من النقاط التى لم تدخل في طور التفعيل وهذا كله بسبب الازمات المالية والعالمية التى مر ومازال يمر بها العالم أجمع وهو ماتمثل في ازمة الرهن العقاري في امريكا وتلاها ازمة ديون دبي والان ازمة منطقة اليورو والتى كانت ديون اليونان سبباً لها، فلانستطيع فى هذه الفترة القصيرة أن نحكم على مدى فاعليه هذه الشراكة حيث ان هذه الشراكة مازال امامها الكثير من الخطوات الإيجابية التى ترنو قطر ان تحققها في الفترة القادمة واهمها ان تصبح دولة قطر بهذا النظام المتقدم المطبق مركز التداول المنطقي لمنطقة الخليج العربي حيث إنه وفقا لهذه الاتفاقية المبرمة, مشيرا الى ان بورصة قطر ستعمل بتقنيات التداول للجيل القادم التابعة لأسواق نيويورك يورونكست. وستكون بورصة قطر أول سوق تداول خارج مجموعة أسواق نيويورك يورونكست تستخدم منصة التداول المتكاملة (utp). منصة التداول المتكاملة هو نفس النظام الذي تعمل من خلاله أسواق نيويورك يورونكست الأوروبية للأوراق المالية والذي يتم طرحه حالياً للاستخدام في كل أسواق نيويورك يورونكست الدولية للأوراق والمشتقات المالية حول العالم. ويؤهل هذا النظام المتقدم دولة قطر لتصبح مركز التداول المنطقي لمنطقة الخليج العربي.
تطوير المستثمرين قبل البورصة مطلب جماعي
الخبراء: سوق تداول عالمي للأوراق المالية ومشتقاتها في الدوحة قريبا
السعيدي: التواصل المباشر بين البورصة والمستثمرين يعزز الثقة بينهم
فؤاد: الشراكة أمامها الكثير من النقاط التى لم تدخل طور التفعيل
اليافعي: تطلعات وآمال المستثمرين لم يتحقق منها سوى القليل
الصيفي يدعو لإيجاد صيغة تخدم مالك السهم والوسيط من خلال وكالة موثقة
الدرويش: الإعلام يلعب دور مهم في توعية المستثمرين
تحقيق – طوخي دوام :
مضى عام تقريبا على توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين بورصة قطر وسوق يورونكست في إطار سعي بورصة قطر للتوجه نحو العالمية. وكان توقيع هذه الشراكة في نفس الفترة من الشهر الجاري العام الماضي اعتبر في ذلك الوقت احد اهم التطورات على ساحة السوق المالي خلال 2009 لما تمثله هذه الشراكة من نقلة نوعية للبورصة القطرية.
وهو ما دعى الاقتصاديين والخبراء للاستبشار خيرا بهذا التحول, ولكن .. بعد مرور عام هل استطاعت هذه الشراكة ان تحول طموحات المستثمرين الى واقع؟
وهل تمكنت بورصة قطر الجديدة من تحقيق المأمول منها ؟ وما وعدت به ؟
وفي محاولة للاجابة على هذه التساؤلات وغيرها ولتقييم اتفاقية الشراكة والوقوف على سلبياتها وإيجابياتها بعد مرور عام من دخولها حيِّـز التنفيذ، استطلعنا آراء عدد من الخُـبراء المختصِّـين في الاسواق المالية بالاضافة الى معرفة اراء المستثمرين داخل بورصة قطر للتعرف منهم عن قرب بمدى التغير الذي استشعر به المستثمرين.
وقد اوضح خبراء اقتصاديون ومحللون ماليون ومستثمرون في بورصة قطر ان اتفاقية الشراكة بين بورصة قطر وسوق يورونكست التي دخلت حيز التنفيذ في مثل هذا الشهر من العام الماضي يعد شيئا ايجابيا وبمثابة نقلة نوعية في اتجاه بورصة قطر نحو العالمية الا انها على ارض الواقع وبعد مرور عام تقريبا لم يشعر المستثمرون بتغير جذري في اداء السوق.
ودعا الخبراء الى دور اكبر للبورصة الجديدة لدعم المستثمرين وان تكون هناك تحولات يلمسها المستثمورن على ارض الواقع وان تكون مفيدة لهم. كما دعا الخبراء إلى استثمار الشراكة بين بورصة قطر وبورصة يورونكست في دعم السوق االمالي عن طريق جذب سيولة ودماء جديدة الى التداولات من خلال ادخال منتجات جديدة تسهم في زيادة وعاء الاختيارات امام المستثمرين وتتيح لهم التنوع في محافظهم الاستثمارية بالاضافة الى تعزيز ثقة المستثمرين بسوقهم المالي من خلال زيادة جرعات التوعية لدى المستثمرين وجعلهم اكثر ارتباطا وتواصلا مع ادارة السوق للاجابة على اي استفسارات قد تعيق اتخازهم للقرار الاستثماري الصحيح.
اهمية الشراكة
ومن جانبهم اجمع المستثمرون والمحللون الماليون الذين التقت بهم الراية الاقتصادية على أهمية هذه الشراكة لما تمثله من تحول واتجاه نحو العالمية ولكنهم في نفس الوقت أشاروا إلى أنهم لم يلمسوا أي تغير على صعيد الخدمات المقدمة لهم اللهم سوى تغيرات طفيفة مطالبين إدارة البورصة بمزيد من التواصل مع المستثمرين للإجابة على استفسارتهم ..كما طالبوا بضرورة وجود ندوات دورية تعقد في مقر البورصة لزيادة الوعي بين المستثمرين وخصوصا انه نما الى علمهم ان هناك ادوات استثمارية جديدة ستقدم البورصة على ادخالها للسوق القطري..وهذا رغم كونه اضافة جديدة ..ولكن لمن؟.. إنها لمن يفهمون في كيفية التعامل مع مثل هذه الأدوات ..لذلك طالبوا بأن تعقد لهم دورات متخصصة في هذا المجال حتى تكون لديهم دراية بما يحدث حولهم.
وأكد المستثمرون على أهمية تطوير المستثمرين قبل التفكير في تطوير البورصة لأن المستثمرين هم الأداة الفعالة والمحركة داخل أي سوق مالي.
يقول المستثمر أبو سلطان اليافعي: ان تواجد السوق الامريكي ممثلا في سوق يورونكست يعد من الأمور الجيدة لما سيمثل ذلك من نقل خبرات ومهارات في كيفية التعامل مع الأسواق المالية الى السوق القطرية بالاضافة الى نقل السوق القطري نحو العالمية بادخال منصات تداول جديدة تربطها بالاسواق العالمية وكذلك ادخال ادوات استثمارية جديدة ما سيسهم في تنوع الاوعية الاستثمارية امام المستثمرين وجذب استثمارات اجنبية الى المنطقة.
ولكنه اشار الى ان يجب ان تسبق هذه الخطوات وتليها ايضاعمليات توعية للمستثمرين بما هية الاداوات الاستثمارية الجديدة المراد ادخالها للسوق القطري وكيفية التعامل معها..حتى تكون لهذه المشتقات الجديدة فائدة اكبر لكلا الطرفين سواء مستثمرين او ادارة البورصة..واكد ان الادوات الاستثمارية الجديدة بلا شك ستعمل على جذب رؤوس اموال جديدة الى البورصة القطرية وهو ما سيؤدي بنهاية المطاف الى زيادة الزخم داخل السوق المالي .
وعن التغير الذي حدث خلال العام الماضي بعد دخول سوق يورونكست الى بورصة قطر قال اليافعي.انه هناك تغير في بعض الاشياء ومنها تغير المؤشر وما تبعه من تغيير معايير الشركات الداخلة في حساب المؤشر ما يؤدي الى اضافة مزيد من المصداقية على ادائه.. كما شهدنا تنظيم لعمليات الوساطة المالية بالاضافة الى السماح للبنوك لتقديم الخدمات المالية وكذلك السماح لها بشراء اسهم من السوق المالي.. كل ذلك يعد جيدا ولكن لم يرق بعد لطموحات المستثمرين الذين يتوقعون المزيد.
مزيد من الإضافات
ووافقه الرأي سعيد الصيفي الذي أشار إلى أن التغيرات التي أدخلت على السوق المالي خلال العام الماضي تعد جيدة ولكن طموحات المستثمرين تتطلب مزيدا من الإضافات خاصة ان اغلب المستثمرين لم يشعروا او يجدوا ان هناك تغيرا ملموسا قد حدث.
وعن تنظيم عمل شركات الوساطة اكد الصيفي انه مع تنظيم عمليات الوساطة بما تخدم مصلحة كلا الطرفين سواء مستثمرين وشركات وساطة من جانب ومن جانب اخر تحقق اهداف وتوجهات ادارة البورصة...مؤكدا في الوقت نفسة ان الشركات مع سوق مالي كبير مثل يورونكست سيسهم عاجلا او اجلا في زيادة الزخم داخل قاعات التداول ولكن هذا يتطلب ان تقوم ادارة البورصة بعمل حلقات توعية مع المستثمرين وخاصة مع قرب دخول ادوات استثمارية جديدة الى السوق.
واوضح الصيفي انه مع اى ضوابط تنظيمية تخدم المستثمر وادارة السوق ..مطالبا ادارة البورصة في نفس الوقت بايجاد صيغة قانونية ورسميه للحد من الوسطاء غير الرسميين وتفسح المجال لمالك السهم في نفس الوقت بتوكيل من يقوم مقامه بيع وشراء الاسهم من خلال وكالة رسمية موثقة ومعترف بها..وان ذلك سيحفز على دخول دماء جديدة الى السوق الامر الذي من شأنه رفع نسبته التداول.
واكد الصيفي على ان الندوات التي كانت تقام في السابق كانت مفيدة جدا لبعض المستثمرين ..وان الاوضاع الاقتصادية خلقت نوع من الهلع لدى المستثمرين ما دفعهم الى القيام بعمليات بيع عشوائية لما بحوزتهم من اسهم ما كبدهم خسائر كبيرة كانوا في غنى عنها ...ومشيرا الى ان وضع الاقتصاد القطري من اقوى الاقتصادات العالمية ولكن التاثير غير المباشر على المستثمرين هو الذي دفعهم الى الهرولة الى البيع وهي بكل تاكيد عملية خطأ..فعلى المستثمر ان يختر الاسهم على اسس سليمة سواء من الناحية الفنية او من الناحية المالية.
مؤكدا على ان على الادارة البورصة زيادة جرعات التوعية للمستثمرين لان عملية التوعية مهمة جدا . مشيرا الى ان الاعلام يلعب دورا مهما في رفع معنويات المستثمرين او العكس. وقدم الشكر الى الاعلام القطري الذي يقدم توعية مستمرة للمستثمرين ولكن ذلك لا يمنع ان تقوم البورصة بعمل حلقات ودورات تدريبية للمستثمرين التي سيكون مردودها اكثر من ايجابي على حركة التداولات.
المستثمر العادي
ويرى المستثمر محمد بن سالم الدوريش: ان المستثمر العادي لم يلمس اي تغير في اداء البورصة اللهم تغير المؤشر وكذلك تغير الشركات الداخلة في حساب المؤشر ..مشيرا الى ان هذه الخطوة تعد جيدة لانها ستعكس اداء السوق بصدق ويكون تمثيل المؤشر لحركة التداولات اكثر مصداقية وفعالية ولكن هذا لا ينفي ان هناك تطلعات وامالا كبيرة يعقدها المستثمرون على إدارة البورصة الحالية لتحويل بورصة قطر من المحلية الى العالمية.
واكد انه يجب ان يكون هناك تغير ملموس في مستوى الخدمات التي تقدم الى المستثمرين بالإضافة الى زيادة التواصل يين ادارة البورصة وبين المستثمرين تتمثل في عقد ندوات متخصصة في مجال الاستثمار تنظمه البورصة للمستثمرين.. كل ذلك سيدعم ثقة المستثمرين بسوقهم المالي وهو ما سينعكس على قراراتهم الاستثمارية.
مردود ايجابي
وفي نفس السياق قال المستثمر راشد مبارك السعيدي ان اي تطوير للبورصة سيعود على المستثمرين بالفائدة ..مشيرا الى ان شراكة بورصة قطر مع سوق من اكبر الاسواق العالمية يكون له مردود ايجابي في المستقبل ولكن حتى الان لم يشعر المستثمرون بتغيرات ملموسة سواء على مستوى الاداء او مستوى الخدمات ..موضحا ان المطلوب من ادارة البورصة زيادة التواصل مع المستثمرين للاجابة عن استفساراتهم وتساؤلاتهم حتى لا يتعرضوا الى اي تحايل من اي نوع وتكون الصورة واضحة امامهم .
واشار السعيدي انه من المهم ايضا زيادة توعية المستثمرين وعمل حلاقات تدريبية لهم لاطلاعهم على الحديث والجديد في مجال عالم الاسواق المالية .مؤكدا ن تلك الامور ستسهم في زيادة توعية المستثمرين وتجنبهم لتعرضهم لاي خسارة..مستقبلية.
مطالبا ان تكون هناك ادارة او اي نوع من التواصل بين ادارة البورصة والمستثمرين من خلال توفير خدمة تزويد المستثمرين بالمعلومات سواء عن الشركات المدرجة او عن اي استفسار اخر يتعلق بنطاق السوق المالي وان يصلهم الرد على اي استفسار في الوقت المناسب حتى يتسنى لهم اخذ القرار الاستثماري الصحيح.
طور التفعيل
وقال أحمد فؤاد مدير إدارة المعلومات والتحليل المالي ببيت قطر المالي للاستشارات : ان الشراكة التى تمت بين دولة قطر وسوق نيويورك يورونكست المالي مازال أمامها الكثير من النقاط التى لم تدخل في طور التفعيل وهذا كله بسبب الازمات المالية والعالمية التى مر ومازال يمر بها العالم أجمع وهو ماتمثل في ازمة الرهن العقاري في امريكا وتلاها ازمة ديون دبي والان ازمة منطقة اليورو والتى كانت ديون اليونان سبباً لها، فلانستطيع فى هذه الفترة القصيرة أن نحكم على مدى فاعليه هذه الشراكة حيث ان هذه الشراكة مازال امامها الكثير من الخطوات الإيجابية التى ترنو قطر ان تحققها في الفترة القادمة واهمها ان تصبح دولة قطر بهذا النظام المتقدم المطبق مركز التداول المنطقي لمنطقة الخليج العربي حيث إنه وفقا لهذه الاتفاقية المبرمة, مشيرا الى ان بورصة قطر ستعمل بتقنيات التداول للجيل القادم التابعة لأسواق نيويورك يورونكست. وستكون بورصة قطر أول سوق تداول خارج مجموعة أسواق نيويورك يورونكست تستخدم منصة التداول المتكاملة (utp). منصة التداول المتكاملة هو نفس النظام الذي تعمل من خلاله أسواق نيويورك يورونكست الأوروبية للأوراق المالية والذي يتم طرحه حالياً للاستخدام في كل أسواق نيويورك يورونكست الدولية للأوراق والمشتقات المالية حول العالم. ويؤهل هذا النظام المتقدم دولة قطر لتصبح مركز التداول المنطقي لمنطقة الخليج العربي.