المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليس شئ أحب إلى الله من قطرتين وأثرين



امـ حمد
10-06-2010, 03:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

إن البكاء من خشيه الله لا ينجو منه كل قلب معلق بذكر الله فما أجمل البكاء من خشية الله فتشعر بعدها براحه نفسيه فلا أحد ينجو من الغفلة، ولا أحد يهرب من دوامة الحياة، ولكن توجد لحظات صدق تائبة، ونوبات خشوع صادقة تتلمس القلب الصادق مع ربه، يحاسب فيها نفسه، وتغرق العيون بدموع الايمان والخشية فيكون بكاؤه أشبه مايكون بغيث السماء الذي يرسله المولى تبارك وتعالى. فالبكاء من خشية الله يغسل أدران القلوب ويلينها ويغرس الرحمة فيها فإن الباكي من خشيه الله قد وعده النبي عليه الصلاه والسلام
بأن يكون من السبعه الذي يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله
قال النبي صلى الله عليه وسلم (ليس شيء أحب إلى الله تعالى من قطرتين وأثرين- قطرة دموع من خشية الله وقطرة تهرق في سبيل الله، وأما الأثران فأثر في سبيل الله وأثر في فريضة من فرائض الله تعالى) وقال- رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يلج النار رجل بكى من خشية الله تعالى حتى يعود اللبن في الضرع، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم)
أن النبي صلى الله عليه و سلم قال-(من ذكر الله ففاضت عيناه من خشية الله حتى يصيب الأرض من دموعه لم يعذب يوم القيامة) مثيرات البكاء - الخلوة الصالحة هي خليلة الصالحين والعبّاد وكل قلب يفتقر إلى خلوة،صالحة التي يقصدها المرء بنية التعبد والأخلاص لله سبحانه وتعالى، وقال الذهبي- إذا بكى مسح وجهه ولحيته من دموعه ويقول- بلغني أن النار لا تأكل موضعّا مسته الدموع. من الناس يمتنعون عن البكاء ولا يبدونه مهما كانت الأحوال مخافة الاتهام بالرياء أومخافة مداخلة النفس العجب، والأصل في البكاء أن يكون في الوحدة ومنفرداّ وفي الخلوات، وتربية المرء على رقة القلب واستشعار الخشوع واعتياد العين على البكاء،أن عمر بن عبد العزيز بكى ذات ليلة، فبكت فاطمة زوجته، فبكى أهل الدار لا يدري أولئك ما أبكى هؤلاء فلما تجلت عنهم العبرة سألوه ما أبكاك فقال ذكرت القوم بين يدي الله فريق في الجنة وفريق في السعير، فما زالوا يبكون
يجب أن يكون البكاء من خشية الله سبحانه وتوقيره والتقصير في حقه تعالى وكثرة ذنوب العبد وخوف العاقبة، وقد كانت أسباب بكاء الصالحين السابقين تدور حول تذكر ذنبهم وسيئاتهم ، والتفكر في تقصيرهم تجاه ربهم سبحانه ،والخوف من عذاب الله سبحانه وسوء الخاتمة أو الخوف من ألا تقبل أعمالهم الصالحة، أو الخوف من الموت قبل الاستعداد له أو الشوق إلى الله سبحانه ومحبته، أو خوف الفتن ورجاء الثبات على دينهم



اللهم اجعلنا واياكم ممن يبكي من خشية الله

واثق بالله
21-06-2010, 11:12 PM
امين امين

بارك الله فيج ام حمد

امـ حمد
22-06-2010, 07:03 AM
وجزاكم ربي جنة الفردوس يالغالين

العنود55
22-06-2010, 09:34 AM
جزاك الله خير الجزاء .