مغروور قطر
12-03-2006, 04:47 AM
محلي
16.5 مليار ريال مكاسبها في أسبوع بعد أن التقطت أنفاسها ... الحياة تدب مجددا في شرايين الأسهم
تاريخ النشر: الأحد 12 مارس 2006, تمام الساعة 02:52 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
محمد خير الفرح ونائل صلاح :
التقطت بورصة الدوحة الأسبوع الفائت أنفاسها بعد أن حبستها ومعها المستثمرون والمتعاملون بالأسهم طيلة الأشهر القليلة الفائتة.
كان أسبوعا مثيرا بالنسبة لمجمل جلسات التداول، ففي مستهل تعاملات الأسبوع، شهدت الأسهم انخفاضا واضحا متممة بذلك مسلسل انخفاضات مستمرة منذ نحو ستة أشهر، فانقبضت صدور المتعاملين وضاقت نفسياتهم خوفا من أن يكون أسبوعا جديدا من الانخفاضات، لكن ما لبثت الأسهم أن تحولت الى الارتفاع في اليوم التالي «يوم الاثنين» واستمرت على هذا النحو حتى نهاية الأسبوع.
كانت أعين المستثمرين طيلة الفترة الماضية مشدودة الى الشاشات الالكترونية في السوق المالي، تتابع الانخفاضات المستمرة، الى أن جاءت جلسات تداول الأسبوع الفائت، حيث تحول اتجاه مقصورة التداول 180 درجة، ليحلق بأعين المستثمرين نحو الارتفاع عوضا عن الانخفاض الذي أرهقهم وسبب لهم الكثير من العناء من جراء الخسائر التي تكبدوها.
وكانت البسمة خلال معظم جلسات التداول للأسبوع الفائت، ترتسم على شفاه الكثير من المسثتمرين الذين استبشروا خيرا بالتحول الايجابي الذي بدأ يشهده سوق الدوحة المالي، فملأت السعادة الغامرة أروقة وردهات مبنى السوق المالي وغيرت نفسيات المستثمرين والمتعاملين بالأسهم.
قال رجل الأعمال المعروف السيد عبد الرحمن المفتاح ان ما شهده سوق الدوحة المالي خلال الأسبوع الفائت يبشر بالخير، وهو أمر طبيعي لأن الانخفاض الذي سجله السوق خلال الفترة الماضية لم يكن طبيعيا، لذلك سيبدأ السوق المالي الآن أداء متميزا، خاصة أن الاقتصاد الوطني يشهد انتعاشا وطفرة كبيرة، وبالتالي، فان السوق المالي يجب أن يتواكب مع الأداء المتميز للاقتصاد.
وتوقع المفتاح أن تستمر وتيرة سوق الدوحة المالي على ارتفاعها الجديد خلال الأيام المقبلة.
وسجل مؤشر بورصة الدوحة لأسهم 33 شركة مطروحة للتداول ارتفاعا كبيرا بمقدار 693 نقطة تمثل ما نسبته 8.12 في المائة ليغلق على 9226 نقطة مقارنة مع 8533 نقطة في تعاملات الأسبوع قبل الفائت.
وبدلا من هذه الخسائر، استطاعت الأسهم القطرية خلال تعاملات الأسبوع الفائت جني مكاسب كبيرة قيمتها 16.5 مليار ريال، وذلك بعد أن بلغت 266.9 مليار ريال ارتفاعا من 250.4 مليار ريال خلال تعاملات الأسبوع قبل الفائت.
وسجلت أسهم 28 شركة ارتفاعا في أسعارها، في حين ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 64.6 في المائة لتصل الى أكثر من 2.144 مليار ريال مقابل 1.302 مليار ريال.
وقاد مصرف قطر الاسلامي تعاملات بورصة الدوحة الأسبوعية، حيث استحوذ على ما نسبته 25.13 في المائة من مجمل التعاملات، تلته شركة بروة بنسبة 23.24 في المائة، وحلت في المرتبة الثالثة شركة قطر لنقل الغاز «ناقلات» بنسبة 22.31 في المائة.
وكانت وزارة الاقتصاد والتجارة القطرية قد أصدرت بيانا في بحر الأسبوع الفائت أكدت فيه أن توصيات مجالس ادارات الشركات لا تكون نافدة إلا بعد اعتمادها من الجمعيات العمومية، وأن بامكان المساهمين حضور تلك الاجتماعات والاعتراض على ما لا يرونه مناسباً منها، وأن التوصيات بشأن الزيادات في رؤوس الأموال تحتاج الى اعتمادها من وزارة الاقتصاد والتجارة.
تفاصيل >>>
16.5 مليار ريال مكاسبها في أسبوع بعد أن التقطت أنفاسها
الحياة تدب من جديد في شرايين الأسهم
المستثمرون : مهما انخفض السوق المالي يبقى الملاذ الآمن والجاذب للأموال
سعادة غامرة تملأ أروقة وردهات مبنى السوق المالي وتغير نفسيات المستثمرين
الأسهم تبدأ رحلة استعادة عافيتها وطلبات البيع تتحول إلى شراء
قوة ومتانة الاقتصاد القطري ضمان أكيد لاستمرار قوة سوق المال
تحقيق - محمد خير الفرح ونائل صلاح
التقطت بورصة الدوحة الأسبوع الفائت أنفاسها بعد أن حبستها ومعها المستثمرون والمتعاملون بالأسهم طيلة الأشهر القليلة الفائتة.
كان أسبوعا مثيرا بالنسبة لمجمل جلسات التداول، ففي مستهل تعاملات الأسبوع، شهدت الأسهم انخفاضا واضحا متممة بذلك مسلسل انخفاضات مستمر منذ نحو ستة أشهر، فانقبضت صدور المتعاملين وضاقت نفسياتهم خوفا من أن يكون أسبوعا جديدا من الانخفاضات، لكن ما لبثت الأسهم أن تحولت الى الارتفاع في اليوم التالي ( يوم الاثنين ) واستمرت على هذا النحو حتى نهاية الأسبوع.
كانت أعين المستثمرين طيلة الفترة الماضية مشدودة الى الشاشات الالكترونية في السوق المالي، تتابع الانخفاضات المستمرة، الى أن جاءت جلسات تداول الأسبوع الفائت، حيث تحول اتجاه مقصورة التداول 180 درجة، ليحلق بأعين المستثمرين نحو الارتفاع عوضا عن الانخفاض الذي أرهقهم وسبب لهم الكثير من العناء من جراء الخسائر التي تكبدوها.
وكانت البسمة خلال معظم جلسات التداول للأسبوع الفائت، ترتسم على شفاه الكثير من المستثمرين الذين استبشروا خيرا بالتحول الايجابي الذي بدأ يشهده سوق الدوحة المالي، فملأت السعادة الغامرة أروقة وردهات مبنى السوق المالي وغيرت نفسيات المستثمرين والمتعاملين بالأسهم.
وقال رجل الأعمال المعروف السيد عبد الرحمن المفتاح ان ما شهده سوق الدوحة المالي خلال الأسبوع الفائت يبشر بالخير، وهو أمر طبيعي لأن الانخفاض الذي سجله السوق خلال الفترة الماضية لم يكن طبيعيا، لذلك سيبدأ السوق المالي الآن أداء متميزا، خاصة وأن الاقتصاد الوطني يشهد انتعاشا وطفرة كبيرة، وبالتالي، فان السوق المالي يجب أن يتواكب مع الأداء المتميز للاقتصاد.
وتوقع المفتاح أن تستمر وتيرة سوق الدوحة المالي على ارتفاعها الجديد خلال الأيام المقبلة.
وسجل مؤشر بورصة الدوحة لأسهم 33 شركة مطروحة للتداول ارتفاعا كبيرا بمقدار 693 نقطة تمثل ما نسبته 8.12% ليغلق على 9226 نقطة مقارنة مع 8533 نقطة في تعاملات الأسبوع قبل الفائت.
وبدلا من هذه الخسائر، استطاعت الأسهم القطرية خلال تعاملات الأسبوع الفائت جني مكاسب كبيرة قيمتها 16.5 مليار ريال، وذلك بعد أن بلغت 266.9 مليار ريال ارتفاعا من 250.4 مليار ريال خلال تعاملات الأسبوع قبل الفائت.
وسجلت أسهم 28 شركة ارتفاعا في أسعارها، في حين ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 64.6% لتصل الى أكثر من 2.144 مليار ريال مقابل 1.302 مليار ريال.
وقاد مصرف قطر الاسلامي تعاملات بورصة الدوحة الأسبوعية، حيث استحوذ على ما نسبته 25.13% من مجمل التعاملات، تلته شركة بروة بنسبة 23.24%، وحلت في المرتبة الثالثة شركة قطر لنقل الغاز (ناقلات) بنسبة 22.31%.
وقال رجل الأعمال السيد صالح الشملان وهو مستثمر في سوق الدوحة المالي ان الأسهم القطرية مهما تعرضت لانخفاض، فانها تبقى متمتعة بجاذبية كبيرة وتبقى ملاذا ووعاء استثماريا آمنا ومجديا للمستثمرين القطريين وغير القطريين، لأن الاقتصاد القطري قوي ومتين، والشركات المساهمة الوطنية تتميز بأداء قوي، حيث إن كافة الشركات حققت أرباحا كبيرة خلال العام الفائت، ويتوقع أن ترتفع أكثر خلال الربع الأول من العام الجاري مع قرب نهاية هذا الربع.
وأكد الشملان أن تحسن سوق الدوحة المالي خلال الأسبوع الفائت سيكون بداية تحسن كبير قادم للأسهم القطرية، لأن ما واجهته هذه الأسهم في الفترة السابقة لم يكن طبيعيا، وكان على الأغلب تراجعا تصحيحيا كبيرا.
وأوضح أن استمرار انتعاش الاقتصاد الوطني والنمو الاقتصادي انعكس على أرباح الشركات ويجب أن ينعكس بالتالي على أداء السوق المالي والأسهم.
ويعتقد العديد من المستثمرين القطريين أن أسباب عودة بورصة الدوحة الى الارتفاع ترجع الى عدة عوامل من أهمها الثقة في أداء الاقتصاد القطري وزيادة السيولة الناجمة عن ارتفاع الايرادات وارتفاع أسعار النفط، اضافة الى الأداء المتميز للشركات الوطنية.
وكانت وزارة الاقتصاد والتجارة القطرية قد أصدرت بيانا في بحر الأسبوع الفائت أكدت فيه أن توصيات مجالس ادارات الشركات لا تكون نافذة الا بعد اعتمادها من الجمعيات العمومية، وأن بامكان المساهمين حضور تلك الاجتماعات والاعتراض على ما لا يرونه مناسباً منها، وأن التوصيات بشأن الزيادات في رؤوس الأموال تحتاج الى اعتمادها من وزارة الاقتصاد والتجارة.
وبلغت حصة المستثمرين القطريين من تداولات الأسهم في سوق الدوحة للأوراق المالية خلال الأسبوع الفائت ما نسبته 79.5% للشراء و 82.9% للبيع، وذلك مقابل 20.4% للشراء و 17% للبيع للمستثمرين غير القطريين.
وقال رجل الأعمال والمستثمر السيد يوسف الفريدوني ان سوق الدوحة المالي عاد الى وضعه الطبيعي بعد الارتفاع الذي شهدته الأسهم المحلية خلال الأسبوع الفائت، مضيفا أن الانخفاضات السابقة التي شهدها السوق المالي لم تكن طبيعية.
وكان الفريدوني سعيدا بعودة السوق المالي الى الارتفاع، وقال «لقد دبت الحياة من جديد في شرايين بورصة الدوحة، لقد عادت الأسهم الى تألقها وبريقها السابق، نأمل أن تستمر هذه الحالة الجديدة».
وأوضح أن كافة المستثمرين والمتعاملين بالأسهم كانوا في غاية السعادة والبهجة خلال الأسبوع الفائت، لأن هذا الأسبوع سيشكل بداية التحول للسوق المالي نحو الأداء المتميز والجاذب خلال الفترة المقبلة.
المستثمر عبد الرحمن الهيدوس اعرب عن تفاؤله بارتفاع في تداولات السوق المالي خلال الايام القليلة الماضية بعد فترة التراجعات التي شهدها السوق مؤخرا، واشار الى ان تداولات الاسبوع الماضي جاءت جيدة ومبشرة بالخير، مشيرا الى انه يتوقع ان تشهد الاسابيع المقبلة استقرارا في تداولات السوق المالي.
واشار الى ان العام الماضي كان عاما جيدا على السوق المالي لكن الاكتتابات الجديدة هي التي اوقفت عجلة تقدم السوق المالي، مشيرا الى ان هذه الاكتتابات امتصت سيولة نقدية كبيرة من السوق المالي ادت الى تراجع التداولات على الرغم من النتائج القياسية التي حققتها الشركات المدرجة في السوق المالي في نهاية العام، والارباح المجدية التي وزعتها على المساهمين.
واشار الهيدوس الى ان الاقتصاد القطري مقبل على تطورات كبيرة سوف تنعكس بشكل ايجابي جدا على السوق المالي مما يجعلنا نتوقع ان تشهد السنة الحالية 2006 مزيدا من الانتعاش في تداولات السوق المالي، وقال ان السيولة متوافرة لدى مختلف المستثمرين مما يجعلنا نتوقع ضخ مزيد من الاموال في السوق المالي.
واوضح ان قوة ومتانة الاقتصاد الوطني هي الضمان الاكيد لعدم تعرض السوق المالي الى هزات عنيفة، حيث ان التراجعات التي تحدث من فترة الى اخرى هي تراجعات طبيعية تحدث في جميع اسواق المال العالمية، ولا خوف على سوق الدوحة للاوراق المالية.
واشار الى ان الوضع الحالي للسوق المالي جيد جدا وان اسعار الاسهم بدات تتحرك الى الامام، متوقعا ان تشهد التداولات انتعاشا اكبر عند الاعلان عن النتائج المالية للربع الاول من العام الحالي.
واعرب الهيدوس عن تفاؤله بألا يعود مؤشر السوق المالي الى مستوى الـ 8500 نقطة، مشيرا الى ان هذه الصفحة من التراجعات طويت وانتهت ولن تتكرر في الفترة المقبلة، مشيرا الى ان الاداء الجيد للسوق المالي خلال الايام القليلة الماضية اعاد الثقة بالسوق لدى المستثمرين.
المستثمر محمد الكبيسي امتدح اداء السوق المالي خلال الايام القليلة الماضية وقال ان هذا الاداء جاء بعد دخول محافظ واستثمارات خارجية الى السوق المالي، مشيرا الى ان هذا الامر يعني بكل بساطة ان ثقة المستثمرين بالسوق المالي قد عادت من جديد وهو الامر الذي يجعلنا نتوقع مزيدا من الانتعاش في السوق المالي.
واشار الى ان صغار المستثمرين ظلوا طوال الفترة الماضية متخوفين من هبوط التداولات الى مستويات اقل، وهو ما ساهم في تراجع التداولات، ولكن الآن وبعد التحسن الذي طرأ على التداولات فان هاجس الخوف بدأ يتبدد، مما يبشر بمزيد من الانتعاش خلال الفترة المقبلة.
16.5 مليار ريال مكاسبها في أسبوع بعد أن التقطت أنفاسها ... الحياة تدب مجددا في شرايين الأسهم
تاريخ النشر: الأحد 12 مارس 2006, تمام الساعة 02:52 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
محمد خير الفرح ونائل صلاح :
التقطت بورصة الدوحة الأسبوع الفائت أنفاسها بعد أن حبستها ومعها المستثمرون والمتعاملون بالأسهم طيلة الأشهر القليلة الفائتة.
كان أسبوعا مثيرا بالنسبة لمجمل جلسات التداول، ففي مستهل تعاملات الأسبوع، شهدت الأسهم انخفاضا واضحا متممة بذلك مسلسل انخفاضات مستمرة منذ نحو ستة أشهر، فانقبضت صدور المتعاملين وضاقت نفسياتهم خوفا من أن يكون أسبوعا جديدا من الانخفاضات، لكن ما لبثت الأسهم أن تحولت الى الارتفاع في اليوم التالي «يوم الاثنين» واستمرت على هذا النحو حتى نهاية الأسبوع.
كانت أعين المستثمرين طيلة الفترة الماضية مشدودة الى الشاشات الالكترونية في السوق المالي، تتابع الانخفاضات المستمرة، الى أن جاءت جلسات تداول الأسبوع الفائت، حيث تحول اتجاه مقصورة التداول 180 درجة، ليحلق بأعين المستثمرين نحو الارتفاع عوضا عن الانخفاض الذي أرهقهم وسبب لهم الكثير من العناء من جراء الخسائر التي تكبدوها.
وكانت البسمة خلال معظم جلسات التداول للأسبوع الفائت، ترتسم على شفاه الكثير من المسثتمرين الذين استبشروا خيرا بالتحول الايجابي الذي بدأ يشهده سوق الدوحة المالي، فملأت السعادة الغامرة أروقة وردهات مبنى السوق المالي وغيرت نفسيات المستثمرين والمتعاملين بالأسهم.
قال رجل الأعمال المعروف السيد عبد الرحمن المفتاح ان ما شهده سوق الدوحة المالي خلال الأسبوع الفائت يبشر بالخير، وهو أمر طبيعي لأن الانخفاض الذي سجله السوق خلال الفترة الماضية لم يكن طبيعيا، لذلك سيبدأ السوق المالي الآن أداء متميزا، خاصة أن الاقتصاد الوطني يشهد انتعاشا وطفرة كبيرة، وبالتالي، فان السوق المالي يجب أن يتواكب مع الأداء المتميز للاقتصاد.
وتوقع المفتاح أن تستمر وتيرة سوق الدوحة المالي على ارتفاعها الجديد خلال الأيام المقبلة.
وسجل مؤشر بورصة الدوحة لأسهم 33 شركة مطروحة للتداول ارتفاعا كبيرا بمقدار 693 نقطة تمثل ما نسبته 8.12 في المائة ليغلق على 9226 نقطة مقارنة مع 8533 نقطة في تعاملات الأسبوع قبل الفائت.
وبدلا من هذه الخسائر، استطاعت الأسهم القطرية خلال تعاملات الأسبوع الفائت جني مكاسب كبيرة قيمتها 16.5 مليار ريال، وذلك بعد أن بلغت 266.9 مليار ريال ارتفاعا من 250.4 مليار ريال خلال تعاملات الأسبوع قبل الفائت.
وسجلت أسهم 28 شركة ارتفاعا في أسعارها، في حين ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 64.6 في المائة لتصل الى أكثر من 2.144 مليار ريال مقابل 1.302 مليار ريال.
وقاد مصرف قطر الاسلامي تعاملات بورصة الدوحة الأسبوعية، حيث استحوذ على ما نسبته 25.13 في المائة من مجمل التعاملات، تلته شركة بروة بنسبة 23.24 في المائة، وحلت في المرتبة الثالثة شركة قطر لنقل الغاز «ناقلات» بنسبة 22.31 في المائة.
وكانت وزارة الاقتصاد والتجارة القطرية قد أصدرت بيانا في بحر الأسبوع الفائت أكدت فيه أن توصيات مجالس ادارات الشركات لا تكون نافدة إلا بعد اعتمادها من الجمعيات العمومية، وأن بامكان المساهمين حضور تلك الاجتماعات والاعتراض على ما لا يرونه مناسباً منها، وأن التوصيات بشأن الزيادات في رؤوس الأموال تحتاج الى اعتمادها من وزارة الاقتصاد والتجارة.
تفاصيل >>>
16.5 مليار ريال مكاسبها في أسبوع بعد أن التقطت أنفاسها
الحياة تدب من جديد في شرايين الأسهم
المستثمرون : مهما انخفض السوق المالي يبقى الملاذ الآمن والجاذب للأموال
سعادة غامرة تملأ أروقة وردهات مبنى السوق المالي وتغير نفسيات المستثمرين
الأسهم تبدأ رحلة استعادة عافيتها وطلبات البيع تتحول إلى شراء
قوة ومتانة الاقتصاد القطري ضمان أكيد لاستمرار قوة سوق المال
تحقيق - محمد خير الفرح ونائل صلاح
التقطت بورصة الدوحة الأسبوع الفائت أنفاسها بعد أن حبستها ومعها المستثمرون والمتعاملون بالأسهم طيلة الأشهر القليلة الفائتة.
كان أسبوعا مثيرا بالنسبة لمجمل جلسات التداول، ففي مستهل تعاملات الأسبوع، شهدت الأسهم انخفاضا واضحا متممة بذلك مسلسل انخفاضات مستمر منذ نحو ستة أشهر، فانقبضت صدور المتعاملين وضاقت نفسياتهم خوفا من أن يكون أسبوعا جديدا من الانخفاضات، لكن ما لبثت الأسهم أن تحولت الى الارتفاع في اليوم التالي ( يوم الاثنين ) واستمرت على هذا النحو حتى نهاية الأسبوع.
كانت أعين المستثمرين طيلة الفترة الماضية مشدودة الى الشاشات الالكترونية في السوق المالي، تتابع الانخفاضات المستمرة، الى أن جاءت جلسات تداول الأسبوع الفائت، حيث تحول اتجاه مقصورة التداول 180 درجة، ليحلق بأعين المستثمرين نحو الارتفاع عوضا عن الانخفاض الذي أرهقهم وسبب لهم الكثير من العناء من جراء الخسائر التي تكبدوها.
وكانت البسمة خلال معظم جلسات التداول للأسبوع الفائت، ترتسم على شفاه الكثير من المستثمرين الذين استبشروا خيرا بالتحول الايجابي الذي بدأ يشهده سوق الدوحة المالي، فملأت السعادة الغامرة أروقة وردهات مبنى السوق المالي وغيرت نفسيات المستثمرين والمتعاملين بالأسهم.
وقال رجل الأعمال المعروف السيد عبد الرحمن المفتاح ان ما شهده سوق الدوحة المالي خلال الأسبوع الفائت يبشر بالخير، وهو أمر طبيعي لأن الانخفاض الذي سجله السوق خلال الفترة الماضية لم يكن طبيعيا، لذلك سيبدأ السوق المالي الآن أداء متميزا، خاصة وأن الاقتصاد الوطني يشهد انتعاشا وطفرة كبيرة، وبالتالي، فان السوق المالي يجب أن يتواكب مع الأداء المتميز للاقتصاد.
وتوقع المفتاح أن تستمر وتيرة سوق الدوحة المالي على ارتفاعها الجديد خلال الأيام المقبلة.
وسجل مؤشر بورصة الدوحة لأسهم 33 شركة مطروحة للتداول ارتفاعا كبيرا بمقدار 693 نقطة تمثل ما نسبته 8.12% ليغلق على 9226 نقطة مقارنة مع 8533 نقطة في تعاملات الأسبوع قبل الفائت.
وبدلا من هذه الخسائر، استطاعت الأسهم القطرية خلال تعاملات الأسبوع الفائت جني مكاسب كبيرة قيمتها 16.5 مليار ريال، وذلك بعد أن بلغت 266.9 مليار ريال ارتفاعا من 250.4 مليار ريال خلال تعاملات الأسبوع قبل الفائت.
وسجلت أسهم 28 شركة ارتفاعا في أسعارها، في حين ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 64.6% لتصل الى أكثر من 2.144 مليار ريال مقابل 1.302 مليار ريال.
وقاد مصرف قطر الاسلامي تعاملات بورصة الدوحة الأسبوعية، حيث استحوذ على ما نسبته 25.13% من مجمل التعاملات، تلته شركة بروة بنسبة 23.24%، وحلت في المرتبة الثالثة شركة قطر لنقل الغاز (ناقلات) بنسبة 22.31%.
وقال رجل الأعمال السيد صالح الشملان وهو مستثمر في سوق الدوحة المالي ان الأسهم القطرية مهما تعرضت لانخفاض، فانها تبقى متمتعة بجاذبية كبيرة وتبقى ملاذا ووعاء استثماريا آمنا ومجديا للمستثمرين القطريين وغير القطريين، لأن الاقتصاد القطري قوي ومتين، والشركات المساهمة الوطنية تتميز بأداء قوي، حيث إن كافة الشركات حققت أرباحا كبيرة خلال العام الفائت، ويتوقع أن ترتفع أكثر خلال الربع الأول من العام الجاري مع قرب نهاية هذا الربع.
وأكد الشملان أن تحسن سوق الدوحة المالي خلال الأسبوع الفائت سيكون بداية تحسن كبير قادم للأسهم القطرية، لأن ما واجهته هذه الأسهم في الفترة السابقة لم يكن طبيعيا، وكان على الأغلب تراجعا تصحيحيا كبيرا.
وأوضح أن استمرار انتعاش الاقتصاد الوطني والنمو الاقتصادي انعكس على أرباح الشركات ويجب أن ينعكس بالتالي على أداء السوق المالي والأسهم.
ويعتقد العديد من المستثمرين القطريين أن أسباب عودة بورصة الدوحة الى الارتفاع ترجع الى عدة عوامل من أهمها الثقة في أداء الاقتصاد القطري وزيادة السيولة الناجمة عن ارتفاع الايرادات وارتفاع أسعار النفط، اضافة الى الأداء المتميز للشركات الوطنية.
وكانت وزارة الاقتصاد والتجارة القطرية قد أصدرت بيانا في بحر الأسبوع الفائت أكدت فيه أن توصيات مجالس ادارات الشركات لا تكون نافذة الا بعد اعتمادها من الجمعيات العمومية، وأن بامكان المساهمين حضور تلك الاجتماعات والاعتراض على ما لا يرونه مناسباً منها، وأن التوصيات بشأن الزيادات في رؤوس الأموال تحتاج الى اعتمادها من وزارة الاقتصاد والتجارة.
وبلغت حصة المستثمرين القطريين من تداولات الأسهم في سوق الدوحة للأوراق المالية خلال الأسبوع الفائت ما نسبته 79.5% للشراء و 82.9% للبيع، وذلك مقابل 20.4% للشراء و 17% للبيع للمستثمرين غير القطريين.
وقال رجل الأعمال والمستثمر السيد يوسف الفريدوني ان سوق الدوحة المالي عاد الى وضعه الطبيعي بعد الارتفاع الذي شهدته الأسهم المحلية خلال الأسبوع الفائت، مضيفا أن الانخفاضات السابقة التي شهدها السوق المالي لم تكن طبيعية.
وكان الفريدوني سعيدا بعودة السوق المالي الى الارتفاع، وقال «لقد دبت الحياة من جديد في شرايين بورصة الدوحة، لقد عادت الأسهم الى تألقها وبريقها السابق، نأمل أن تستمر هذه الحالة الجديدة».
وأوضح أن كافة المستثمرين والمتعاملين بالأسهم كانوا في غاية السعادة والبهجة خلال الأسبوع الفائت، لأن هذا الأسبوع سيشكل بداية التحول للسوق المالي نحو الأداء المتميز والجاذب خلال الفترة المقبلة.
المستثمر عبد الرحمن الهيدوس اعرب عن تفاؤله بارتفاع في تداولات السوق المالي خلال الايام القليلة الماضية بعد فترة التراجعات التي شهدها السوق مؤخرا، واشار الى ان تداولات الاسبوع الماضي جاءت جيدة ومبشرة بالخير، مشيرا الى انه يتوقع ان تشهد الاسابيع المقبلة استقرارا في تداولات السوق المالي.
واشار الى ان العام الماضي كان عاما جيدا على السوق المالي لكن الاكتتابات الجديدة هي التي اوقفت عجلة تقدم السوق المالي، مشيرا الى ان هذه الاكتتابات امتصت سيولة نقدية كبيرة من السوق المالي ادت الى تراجع التداولات على الرغم من النتائج القياسية التي حققتها الشركات المدرجة في السوق المالي في نهاية العام، والارباح المجدية التي وزعتها على المساهمين.
واشار الهيدوس الى ان الاقتصاد القطري مقبل على تطورات كبيرة سوف تنعكس بشكل ايجابي جدا على السوق المالي مما يجعلنا نتوقع ان تشهد السنة الحالية 2006 مزيدا من الانتعاش في تداولات السوق المالي، وقال ان السيولة متوافرة لدى مختلف المستثمرين مما يجعلنا نتوقع ضخ مزيد من الاموال في السوق المالي.
واوضح ان قوة ومتانة الاقتصاد الوطني هي الضمان الاكيد لعدم تعرض السوق المالي الى هزات عنيفة، حيث ان التراجعات التي تحدث من فترة الى اخرى هي تراجعات طبيعية تحدث في جميع اسواق المال العالمية، ولا خوف على سوق الدوحة للاوراق المالية.
واشار الى ان الوضع الحالي للسوق المالي جيد جدا وان اسعار الاسهم بدات تتحرك الى الامام، متوقعا ان تشهد التداولات انتعاشا اكبر عند الاعلان عن النتائج المالية للربع الاول من العام الحالي.
واعرب الهيدوس عن تفاؤله بألا يعود مؤشر السوق المالي الى مستوى الـ 8500 نقطة، مشيرا الى ان هذه الصفحة من التراجعات طويت وانتهت ولن تتكرر في الفترة المقبلة، مشيرا الى ان الاداء الجيد للسوق المالي خلال الايام القليلة الماضية اعاد الثقة بالسوق لدى المستثمرين.
المستثمر محمد الكبيسي امتدح اداء السوق المالي خلال الايام القليلة الماضية وقال ان هذا الاداء جاء بعد دخول محافظ واستثمارات خارجية الى السوق المالي، مشيرا الى ان هذا الامر يعني بكل بساطة ان ثقة المستثمرين بالسوق المالي قد عادت من جديد وهو الامر الذي يجعلنا نتوقع مزيدا من الانتعاش في السوق المالي.
واشار الى ان صغار المستثمرين ظلوا طوال الفترة الماضية متخوفين من هبوط التداولات الى مستويات اقل، وهو ما ساهم في تراجع التداولات، ولكن الآن وبعد التحسن الذي طرأ على التداولات فان هاجس الخوف بدأ يتبدد، مما يبشر بمزيد من الانتعاش خلال الفترة المقبلة.