المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب



امـ حمد
12-06-2010, 05:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده, وفي رواية ,على فيه ، فإن الشيطان يدخل)رواه بن ماجه ،والبخاري
وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فإذا عطس أحدكم فحمد الله فحق على كل مسلم سمعه أن يشمته ، وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فليرده ما

ستطاع فإذا قال هاء ضحك من الشيطان)رواه البخاري،
وأن العطاس إنما يكون مع انفتاح المسام وخفة البدن وتيسير الحركات ، وسبب هذه الأمور تخفيف الغذاء والإقلال من الطعام ،

والتثاؤب إنما يكون مع ثقل البدن وامتلائه ، وعند استرخائه للنوم وميله للكسل فصار العطاس محموداً لأنه يعين على الطاعات، والتثاؤب مذموماً لأنه يثبط عن الخيرات وقضاء الواجبات ,

والتثاؤب قد يضر بالبدن لأن الهواء غير المصفى قد يحمل معه الجراثيم، لذا نجد أن الهدي النبوي الحق يرد التثاؤب قدر المستطاع أو سد الفم براحة اليد اليمنى أو بظهر اليد اليسرى هو التدبير الصحي الأمثل ، وصلى الله على معلم الناس الخير,والتثاؤب دليل على الجسد وحاجته إلى النوم،والنبي صلى الله عليه وسلم يرى كراهة التثاؤب له كونه دليل على الكسل والخمول,
وأن الأمر النبوي الكريم برد التثاؤب قدر المستطاع ويحمل فوائد ثلاث,

أولها ،أنه دليل بلا شك على ذوق جمالي رفيع ، إذ أن المتثائب حين يفتح فاه كاملاً ، مظهراً كل ما فيه من بقايا طعامية وأسنانه،مع ظهور رائحة الفم يثير الاشمئزاز في نفس الناظر ,

ثانياً، فائدة وقائية إذ يفيد في منع الحشرات من الدخول إلى الفم أثناء فعله ،
وثالثاً ، تقي من حدوث خلع في المفصل الفكي الصدغي ، ذلك أن الحركة المفاجئة الواسعة للفك السفلي أثناء التثاؤب قد يؤدي لحدوث مثل هذا الخلع,

أم العطاس فهوعكس التثاؤب, ويعرف بأنه زفير قوي يخرج معه الهواء بقوة من طريقي الأنف والفم معاً جارفاً معه كل ما يجده في طريقه من غبار وهباء وجراثيم وسواها ويطردها من الجسم مخلصاً له من أذاه ,لذا كان طبيعياً أن يكون العطاس من الرحمن لما فيه من المنافع للبدن ،وحق على المسلم أن يحمد الله سبحانه وتعالى على العطاس كما أن

عليه أن يتعوذ من الشيطان حين التثاؤب,هذا وقد عرف الإنسان منذ القدم فائدة العطاس لجسمه وعرف أنه يجلب له الراحة والإنشراح فاستخدم طريقة لتنبيه بطانة الأنف لإحداث العطاس وذلك بإستنشاق مواد مهيجه (كانشوق) حيث يؤدي ذلك إلى إحداث تهيج شديد في بطانة الأنف وأعصابها الحسية يؤدي إلى حدوث العطاس وما ينجم عنه من شعور بالراحة, وأن العطاس

وسيلة دفاعية دماغية هامة لتخليص المسالك التنفسية من الشوائب ومن أي جسم غريب يدخل إليها عن طريق الأنف، فهو بذلك الحارس الأمين الذي يمنع ذلك الجسم الغريب من الإستمرار في الولوج داخل القصبة الهوائية, فإن مجرد ملامسة الجسم الغريب لبطانة الأنف, من حشرة ضارة أو ذات مهيجة وغيرها,أما إذا دخل الجسم الغريب عن طريق الفم ووصل إلى القصبة

الهوئية فإن ذلك ينبه الجهاز التنفسي محدثاً السعال لصد الخطر وطرد الجسم الغريب الداخل إلى المجرى التنفسي ولا يحدث العطاس إلا حين دخول المواد المؤذية عن طريق الأنف,والعطاس يشعر الإنسان بالارتياح في الدماغ وخفة الرأس وانشراح النفس,وقد اعتبره الأطباء القدامى ,العطاس ,شعاع الحياة ، وكان عندهم مقياساً لدرجة الصحة والعافية ، ولا حظوا أن الإنسان

عندما يصاب بمرض خطير فإنه يفقد القدرة على العطاس ، وكانوا يعتبرون عطاس مريضهم بشارة لحسن العاقبة عنده وأملاً بابتعاد ناقوس الخطر عنه . ويذكرنا بأهمية العطاس للبدن ، التفاتة الرسول صلى الله عليه وسلم وأمر الناس بتشميت العاطس، هذه الالتفاتة توحي بأن هناك خطراً متوقعاً فجاء العطاس، فطرد, بقدرة الله جل جلاله ,العدو المهاجم وانتصر عليه وأبقى صاحبه

معافى, وهكذا يعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، كيف نشمت العاطس، أي ندعو له بقولنا, يرحمك الله ,فعلى المسلم إذا عطس أخاه المسلم أن يبارك له هذه الرحمة الإلهية والتي يكمن وراءها سر خفي من أسرار هذا الجسم البشري فسبحان من خلق الإنسان وأبدعه في أحسن تقويم ,

وفي تشميت العاطس حكمة إلهية ,أن يوحي رب العالمين إلى نبيه صلى الله عليه وسلم،أن يوجه أتباعه إلى أهمية ما في العطاس من منفعة للبدن تستحق الحمد والشكر وهذه من معجزات النبوة, إذ لماذا نحمد الله على العطاس ولا نفعل ذلك عند السعال,لا شك أن هناك سراً خفياً ونعمة كبرى تستحق حمد الله الذي خلق فأبدع وصمم فأتقن التصوير

وفوق هذا فقد جعل من حق المسلم على المسلم أن يبارك له رحمة الله إذا أصابه العطاس واستشعر حلاوته فقال, الحمد لله, جهراً يسمعه من حوله ليقدموا له دعواتهم, يرحمكم الله, وهذا مصداق قول النبي صلى الله عليه وسلم ( حق المسلم على المسلم ست ,وعدّ منها وإذا عطس وحمد الله فشمته )صحيح البخاري، والمقصود بالعطاس، العطاس الطبيعي، وأما العطاس

المرضي الناجم عن الزكام مثلاً، فإن المصاب يعطس مرات مرات وعلى السامع أن يشمته في الأولى والثانية وبعد ذلك يدعو له بالعافية ,عافاك الله ,والتدبير النبوي الرائع في العطاس ، أن يضع العاطس يده على فمه ليمنع وصول الرذاذ إلى الجالسين، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ،إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه وخفض أو غض من صوته,وهذا الأدب النبوي له

حكمته الصحية الجلية ، إذ يندفع مع العطاس رذاذه إلى مسافة بعيدة يمكن أن يصل معها إلى الجالسين مع العاطس، أو أن يصل إلى طعام أو إلى شراب قريب منه ، وهذا يمكن أن ينقل العدوى بمرض ما (كالزكام ) إن كان العاطس مصاباً به ، وليس من خلق المسلم في أن يتسبب بشيء من ذلك ، لذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،الأدب في أن نضع يدنا أو منديلاً على فمنا
عند العطاس لمنع وصول رذاذه إلى الغير وفي ذلك ,كما نرى ,غاية الأدب ومنتهى الحكمة0

شوق الصحاري
13-06-2010, 12:07 AM
جزاك الله الف خير

موضوع مفيد

لوردغاليري
13-06-2010, 12:44 AM
سبحان الله
جل جلاله

الف شكر اخوي

البدع
13-06-2010, 03:36 AM
صحيح

موضوع مفيد

امـ حمد
10-08-2013, 04:54 AM
جزاك الله الف خير

موضوع مفيد

بارك الله فيك
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
10-08-2013, 04:55 AM
سبحان الله
جل جلاله

الف شكر اخوي


بارك الله فيك
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
10-08-2013, 04:55 AM
صحيح

موضوع مفيد


بارك الله فيك
وجزاك ربي جنة الفردوس