قاسم بن علي
12-06-2010, 07:58 PM
لا شك أن بعض النفوس العربية مشحونة ضد السعودية ومصر , وبالتالي أي خبر عن هذه الدول يتعلق بإسرائيل يؤجج المشاعر وخاصة عن السعودية, فخبر التايمز ضربة معلم من إسرائيل في تحوير القضية الأساسية وهي مجزرة أسطول الحرية وتصديرها ازمتها مع تركيا في مجزرة الاسطول, وقد تابعت الكثير من المنتديات التي نشرت الخبر, ورأيت العجب العجاب حول ردود الفعل , فجل المشاركين والمعلقين بصموا بالعشر بأن السعودية تتواطأ مع إسرائيل ضد إيران, والأسباب منطقية من وجهة نظرهم, فإيران باتت عدوه للسعودية ومن قبل إسرائيل, فهناك قاعدة سياسية تقول عدو عدوي صديقي, وتقاطع المصالح وارد في السياسة, وإلا لما كانت أمريكا صديقتنا بالرغم من أنها تحاربنا ليل نهار وفي كل مكان, ولكن حسابات تواطؤ السعودية مع إسرائيل بالسماح لها بمرور جوي غير منطقية في هكذا ظروف, صحيح أن إيران باتت على مرمى حجر في منطقة الخليج وترى حلمها بالامبراطورية الفراسية بدأت ارهاصته واسطاليها تعج بمياه الخليج متوعدة الشاردة والواردة, هذا فضلا عن تطويرها لأسلحة قتالية وصواريخ وطائرات حربية, ولكن لا يمكن لعاقل أن يتوقع أن تساهم السعودية ولو بشكل خفي ضرب إيران وخاصة من قبل إسرائيل, ذلك بأن الرافضة في المنطقة الشرقية يوالون إيران وأي مشاركة سعودية من قريب أو من بعيد ستجعلهم في مواجهة مع الأمن السعودي وهذا يجعل السعودية على فوهة بركان لا تريده الحكومة , حيث أن ولاء الرافضة لإيران, والسعودية تدرك ذلك جيدا, وإلا لما فتحت لهم مجالات عدة لم يكونو يحصلوا عليها سابقا لتخفيف الضغوط على الحكومة من قبل ايران , كما أن إيران قد تفكر في ضرب السعودية لأسباب داخلية وهي وضع احمدي نجاد بالرغم من انه أتى بأكثرية الشعب, ونجاد يريد حربا كي يثبت حكم المتشددين في إيران, وقد فوتت المعارضة عليه فرصة عندما ألغت مظاهرة كان يمكن أن تقوم اليوم, ولكن ألغيت بسبب تزامنها مع العقوبات التي فرضت على إيران من قبل مجلس الأمن, كي لا يقال أنها أي المعارضة تتقاطع وأعداء إيران في المصالح.
لا يخفى على كل ذي لب وضع إسرائيل بسبب تصعيد الطيب اردوغان تركيا الغير مسبوق تجاهها , وتخشى من غولدستون آخر(تقرير أدان إسرائيل بعد حرب غزة ), وحيث أن الضغوط ازدادت على إسرائيل ولم يعد لأمريكا السيطرة على مجلس الأمن سوى بالفيتو واستمرار الفيتو من قبل أمريكا سيكون له تبعات إستراتيجية عليها حال دعم مجازر تمس المدنيين خاصة أن بعض الأصوات في أمريكا بدأت تتذمر من سلوك إسرائيل وترى بأنها تضر مصالح أمريكا الإستراتيجية, لذا كان لزاما على إسرائيل إحداث حراك من العيار الثقيل, وليس لديها سوى ورقة السعودية , لأن هناك شُبه تجاه علاقة ما بين السعودية وإسرائيل من تحت الطاولة, فبالتالي رمي هذا الحجر في مياه راكدة سيحرف الأنظار عن مجزرة الأسطول وبالتالي يكون التركيز على هذا الخبر, والخبر تحدث عن طول المسافة من إسرائيل إلى مواقع إيران النووية الأربعة المفترض استهدافها, والغريب في احد المواقع وضع خريطة لعبور الطائرات عبر الأجواء السعودية دون المرور على الأردن, حيث أن الطائرات تتجه جنوب شرق إسرائيل حتى تصل إلى عمق 300 كم داخل الأجواء السعودية ومن ثم تنحرف إلى الشمال الشرقي لتبلغ وسط وشمال إيران, علما بأن الطائرات تستطيع أن تحلق في الأجواء الأردنية متجه إلى العراق دون أن تجد أي اعتراض, حيث أن الأردن ليس لديه نظام رادار متقدم فضلا عن أن الأردن حلقة ضعيفة في العلاقات العربية الإسرائيلية, وعند بلوغها العراق, فالعراق تحت السيطرة الأمريكية وبالتالي لن تعترضها أي طائرات, علما بأن المسافة حال عبور الأراضي الأردنية والعراقية هي 1400 ميل, فيما لو سلكت الممر المفترض ستكون المسافة أكثر من 2700 ميل, لذا علينا الانتباه وعدم الاندفاع تجاه التصديق بكل ما يرد من الصحف الغربية, ولا تنسوا أن الصحف الغربية في جلها تميل إلى إسرائيل وذلك لسيطرة الصهاينة على الإعلام العالمي.
أخيرا اسرائيل تريد ردة فعل من ايران تجاه السعودية وتضيف الى مشلكتها الداخلية المتعلقة بمجزرة اسطول الحرية مخرج آخر يتمثل في مناوشات بين ايران السعودية قد تتطور ومن ثم تنشب الحرب التي تتمناها اسرائيل وبالتالي تتفرغ الى تهجير الفلسطينيين الى الأردن .
لا يخفى على كل ذي لب وضع إسرائيل بسبب تصعيد الطيب اردوغان تركيا الغير مسبوق تجاهها , وتخشى من غولدستون آخر(تقرير أدان إسرائيل بعد حرب غزة ), وحيث أن الضغوط ازدادت على إسرائيل ولم يعد لأمريكا السيطرة على مجلس الأمن سوى بالفيتو واستمرار الفيتو من قبل أمريكا سيكون له تبعات إستراتيجية عليها حال دعم مجازر تمس المدنيين خاصة أن بعض الأصوات في أمريكا بدأت تتذمر من سلوك إسرائيل وترى بأنها تضر مصالح أمريكا الإستراتيجية, لذا كان لزاما على إسرائيل إحداث حراك من العيار الثقيل, وليس لديها سوى ورقة السعودية , لأن هناك شُبه تجاه علاقة ما بين السعودية وإسرائيل من تحت الطاولة, فبالتالي رمي هذا الحجر في مياه راكدة سيحرف الأنظار عن مجزرة الأسطول وبالتالي يكون التركيز على هذا الخبر, والخبر تحدث عن طول المسافة من إسرائيل إلى مواقع إيران النووية الأربعة المفترض استهدافها, والغريب في احد المواقع وضع خريطة لعبور الطائرات عبر الأجواء السعودية دون المرور على الأردن, حيث أن الطائرات تتجه جنوب شرق إسرائيل حتى تصل إلى عمق 300 كم داخل الأجواء السعودية ومن ثم تنحرف إلى الشمال الشرقي لتبلغ وسط وشمال إيران, علما بأن الطائرات تستطيع أن تحلق في الأجواء الأردنية متجه إلى العراق دون أن تجد أي اعتراض, حيث أن الأردن ليس لديه نظام رادار متقدم فضلا عن أن الأردن حلقة ضعيفة في العلاقات العربية الإسرائيلية, وعند بلوغها العراق, فالعراق تحت السيطرة الأمريكية وبالتالي لن تعترضها أي طائرات, علما بأن المسافة حال عبور الأراضي الأردنية والعراقية هي 1400 ميل, فيما لو سلكت الممر المفترض ستكون المسافة أكثر من 2700 ميل, لذا علينا الانتباه وعدم الاندفاع تجاه التصديق بكل ما يرد من الصحف الغربية, ولا تنسوا أن الصحف الغربية في جلها تميل إلى إسرائيل وذلك لسيطرة الصهاينة على الإعلام العالمي.
أخيرا اسرائيل تريد ردة فعل من ايران تجاه السعودية وتضيف الى مشلكتها الداخلية المتعلقة بمجزرة اسطول الحرية مخرج آخر يتمثل في مناوشات بين ايران السعودية قد تتطور ومن ثم تنشب الحرب التي تتمناها اسرائيل وبالتالي تتفرغ الى تهجير الفلسطينيين الى الأردن .