تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مشاريع المطارات الخليجية الجديدة لأهداف تجارية أم للتفاخر فقط؟



gamal503
13-06-2010, 01:11 PM
رزان عدنان
لا بد أن يثير المنظر من مكتب تيم كلارك، الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات في مقرها الجديد، الذعر في قلوب رؤساء شركات الطيران المنافسة في أوروبا وأميركا. في الطريق إلى هناك تجد المبنى الثالث في مطار دبي الذي افتتح بعد ستة أشهر من العمل دون أي انقطاع بعد أن تعطل افتتاح المبنى الخامس في مطار هيثرو أكبر مطارات لندن. إن كلا المبنيين يستوعبان العدد نفسه من المسافرين الذي يصل إلى أقل من 30 مليون مسافر سنوياً، وكلاهما مصممان ومبنيان للاستخدام الحصري لشركات الطيران الوطنية الكبيرة في المطارين. لكن النقاط المتشابهة تنتهي هنا.
تبعاً للرئيس التنفيذي في مطار دبي الدولي باول غريفيث يمر نحو 42 مليون مسافر سنوياً عبر الأبنية الثلاث الموجودة حالياً في المطار. وفي وقت سابق من هذا العام احتل مطار دبي المرتبة الثالثة عالمياً من حيث أكثر مطارات العالم ازدحاماً وانشغالاً، إذ يبلغ معدل نمو المسافرين سنوياً نحو 20 في المائة، ومن المتوقع أن تصل الطاقة الاستيعابية إلى 90 مليون مسافر في الأعوام القليلة القادمة، ولن يطول الأمر قبل أن يسبق مطار هيثرو.
ورغم التطوير الذي يشهده المطار الحالي، فإن العمل جار على قدم وساق على المطار الجديد الذي يعد أكبر بكثير وتصل تكلفته إلى نحو 50 مليار دولار. وعند الانتهاء من إنشاء مطار جبل علي في بداية عام 2050، سيكون أكبر مطارات العالم دون منازع، من خلال خمس مدرجات متوازية وطاقة استيعابية سنوية تصل إلى أكثر من 160 مليون مسافر. وستنقل شركة طيران الإمارات عملياتها الكاملة إلى هناك، وسيباع المطار القديم بهدف إعادة التطوير. ومن أكثر الأمور التي تؤرق غريفيث هو اتخاذ قرار بشأن حجم الاستثمار بأصول المطار الحالي الذي قد يكون عمره قصيراً جداً.

قطر وأبوظبي
من جانبها، تشارك الدوحة دبي الطموحات ذاتها، اذ سيفتتح مطار الدوحة الذي يبعد 200 ميل عن دبي بعد ثمانية عشر شهراً مع طاقة استيعابية تصل الى 24 مليون مسافر سنوياً، وهو ما سيتضاعف مرتين بحلول عام 2015. أما مطار أبوظبي الذي يبعد 45 دقيقة عن جبل علي بالسيارة فيهدف الى زيادة طاقته الاستيعابية الى 20 مليون مسافر في 2012، و40 مليون مسافر في الأعوام القليلة القادمة. ولهذا فانه وبعد خمس أو ست سنوات ستكون هناك طاقة استيعابية في هذه المطارات تفوق الطاقة الاستيعابية الحالية في مطارات هيثرو وشارل ديغول وفرانكفورت مجتمعة. ولعل السؤال هنا: هل هذه المشاريع تأتي بغرض التفاخر فقط مدفوعة بالأموال الوفيرة لدى تلك الدول بدلاً من الهدف التجاري؟ أم أن المطارات الجديدة والطموحات المشتركة بين شركات طيران المدن الثلاث تعكس تحولاً شاملاً في الهيمنة على الطيران المدني في العالم؟ ربما ينطبق هذا نوعاً ما على مطاري دبي والدوحة، لكنه ينطبق أكثر على مطار أبوظبي. ولتوضيح ذلك لابد من النظر الى الصعود المستمر لشركة طيران الامارات الذي يوفر أساسا للمقارنة مع كل من أبوظبي وقطر. فقبل نحو 25 عاماً قرر طيران الخليج الذي يشكل مشروعاً مشتركاً قائماً على هدف سياسي بين أبوظبي والبحرين وعُمان وقطر قطع خدماته الى دبي التي كانت آنذاك محور التجارة والنقل في المنطقة، مما دفع حاكم دبي الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وبمشورة أخيه الأصغر الشيخ أحمد لإطلاق طيران منافس برأسمال مدفوع 10 ملايين دولار، وطائرتين مستأجرتين ومديري طيران بريطانيين هما موريس فلاناغان وتيم كلارك، وهكذا ولدت شركة طيران الامارات. وبعد الخسائر الطفيفة التي تكبدتها خلال عامين من التشغيل، استطاعت أن تحقق بعد ذلك أرباحاً، وأخذ حجمها يتضاعف كل ثلاث أو أربع سنوات.
ونظراً الى كونها مملوكة بالكامل لصندوق دبي السيادي، تعد طيران الامارات واحدة من أقوى شركات الطيران في العالم بفضل الأسطول الذي يضم 138 طائرة، و140 اضافية طلبتها الشركة. ورغم أن الأزمة أجبرت بعض المنافسين على تأجيل أو الغاء طلبات شراء أو استئجار طائرات، فإن كلارك اشتكى من عدم قدرته على تسلم الطائرات بسرعة.

منافسان سريعان
في حين شهدت «طيران الامارات» نمواً وازدهاراً، فان كلا من قطر وأبوظبي اللتين تتمتعان بثروة نفطية أكبر من جارتهما تحملان من الطموح وربما الحسد ما يكفي. اذ خرجت قطر من «طيران الخليج» عام 1993 بعد أن اقتنعت أن المشروع المشترك لا يخدم احتياجاتها، لكن الخطوط الجوية القطرية كطيران عالمي منافس لم تتطور الى أن عُيّن أكبر باكر رئيساً تنفيذياً عام 1997. وتملك «القطرية» التي تساهم الحكومة بنصف أسهمها والنصف الآخر لمساهمين من القطاع الخاص، أغلبهم من أفراد العائلة الحاكمة، نحو 82 طائرة، مقابل 180 جديدة لم تتسلمها بعد. كما تعد واحدة من بين ست شركات فقط نالت علامة النجوم الخمسة من «سكاي تراكس»، وهي شركة أبحاث تسويقية متخصصة بالطيران، بفضل جودة خدماتها. ورغم تراجعها قليلاً بسبب تأجيل افتتاح مطار الدوحة الجديد، فإن «القطرية» تبدو مستعدة للنمو السريع. ففي هذا الشهر ستضيف الى وجهاتها التي تبلغ 90 حالياً وجهات جديدة الى كل من برشلونة وبوينس آيرس وساو باولو.
ولا يبدو باكر مكترثاً بالمخاوف حول امكانية استيعاب السوق للطاقة الجديدة الكبيرة جداً. اذ يعتقد أن شركته، ومنافساتها المحلية، تنمو عند معدلات سريعة مكونة من خانات مزدوجة طالما لم يشهد عدد المسافرين والعوائد أي تراجع. بل يبدو مقتنعاً أن هناك مزيدا من الطلب في المنطقة. ويعد باكر بأنه لن يثقل كاهل الطاقة الاستيعابية للسوق مهما فعل المنافسون. ويتفق محللون في قطاع الطيران على أن «القطرية» تتحكم بالتكلفة بشكل أفضل من منافساتها حتى من طيران الامارات.
أما المولود الجديد لأبوظبي، فهو شركة طيران الاتحاد، التي تأسست عام 2003 بمرسوم رئاسي. ويزعم أنه أسرع طيران نمواً في تاريخ الطيران التجاري. فبعد طلب شراء طائرات جديدة بقيمة 8 مليارات دولار عام 2004، تبعته الشركة بطلب أكبر في معرض فارنبوروغ في 2008. وبعد أن كان جيمس هوغان الأسترالي يعمل رئيسا لعمليات التشغيل في شركة بي ام آي البريطانية التي تملكها لوفتهانزا اليوم، وتسلم ادارة شركة طيران الخليج لمدة أربع سنوات، بات يتولى الآن الاشراف على عملية توسع «الاتحاد». ورغم أن هوغان يتبع في أساليب عديدة النموذج الذي تأسست عليه شركة طيران الامارات، الا أن هناك فوارق. اذ تنظر أبوظبي لشركة الطيران على أنها جزء مما يدعى «خطة 2030»، وهي محاولة طموحة لاستخدام ثرواتها النفطية لتحويل العاصمة الاماراتية الى محور عالمي في مجال النقل والخدمات المالية والسياحة.

400
لا يرى تيم كلارك وجود مشاكل تمويلية لدى «طيران الامارات»، بل يتفاوض على شراء المزيد من الطائرات الجديدة. وبحلول 2020، يتوقع أن يزيد حجم أسطول الاماراتية عن 400 طائرة، لتتخطى بذلك الطاقة الاستيعابية للوجهات البعيدة لأي شركة طيران أخرى. فهي تحلق من دبي الى أكثر من 100 وجهة عما يزيد على 60 بلدا وتصل الى كل قارة.

تستحق الثناء
اذا ما أرادت دبي وقطر وأبوظبي أن تضع صناعة الطيران في قلب اقتصاداتها من خلال الاستحواذ على الفائض من المطارات، التي تعاني من تقييد النمو في بلدان متطورة وبناء شبكات عمل بين شركات طيران أوروبية وأميركية تعاني من منافسة مستعرة من خلال الاندماج أو التحالف، فإنها ستستحق حينها الثناء وليس النقد.

منافسة محتدمة
- «طيران الإمارات» تشكو التأخير في تسلمها للطائرات الجديدة، في حين أن الأزمة أجبرت المنافسين على تأجيل أو إلغاء طلبات الشراء والاستئجار.
- «القطرية» تتحكم بالتكلفة أكثر من منافساتها وواحدة من بين 6 شركات فقط نالت علامة النجوم الخمسة من «سكاي تراكس».
- طيران الاتحاد الأسرع نمواً في تاريخ الطيران التجاري وجزء من خطة 2030 لحكومة أبوظبي

gamal503
13-06-2010, 01:13 PM
لرجاء نقل الموضوع الى الحوار العام

هام السحاب
13-06-2010, 01:25 PM
من حق الدول الخليجيه تطوير بلدانها و مرافقها الاساسيه مثل المطارات و الموانئ بما يناسب امكانياتها

bo ahmed
14-06-2010, 02:18 AM
ليش زعلان هذا التفكير لن تصل اليه

gamal503
14-06-2010, 09:28 AM
ليش زعلان هذا التفكير لن تصل اليه

بالعكس انا مش زعلان انا من اشد المعجبين بالسياسة الاقتصادية لدول لخليج وخصوصا قطر

وبعدين هذا تقرير منشور على الانترنت مش من عندي انا