مغروور قطر
13-03-2006, 04:52 AM
أكد أن منتديات الإنترنت أكبر مروج للإشاعات ... وزير الاقتصاد: 800 مليون دولار عادت إلى الأسواق العربية بعد 11 سبتمبر
تاريخ النشر: الإثنين 13 مارس 2006, تمام الساعة 02:49 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
الدوحة - الشرق "
شدد سعادة الشيخ محمد بن أحمد بن جاسم آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة في تصريحات صحفية أمس على أن ما يقال بأن هناك هروباً للمستثمرين الخليجيين من سوق الدوحة المالي ليس أكثر من مجرد اشاعات.
وأضاف سعادته أننا نتوقع من المستثمرين والمتعاملين في سوق الدوحة المالي ألا يستثمروا في الأسهم بناء على إشاعات، من يريد أن يستثمر، عليه أن يستثمر حسب الأرقام الفعلية للشركات وحسب ما يتوقعه في المستقبل من هذه الشركات.
وقال سعادة الشيخ محمد بن أحمد "على المستثمر أن يشتري الشركة وليس السهم".
وشدد سعادته على أن سوق الأوراق المالية يعتبر قاعدة للتداول بسعر معين للأسهم يحدده العرض والطلب، مؤكدا أن الحكومات يجب ألا تتدخل في التأثير على أسعار الأسهم، لأنه عندما تتدخل الدول أو الحكومات من أجل إنعاش أسواق المال، فكأنها تؤجل مشكلة موجودة في السوق المالي.
وأوضح سعادة وزير الاقتصاد والتجارة أن السوق المالي يصل الى مرحلة النضوج عندما يتم ترك عملية سير التداولات للعرض والطلب، لافتا الى أنه أحيانا يكون هناك تدخلات في تركيبة الاقتصاد وليس في سوق مالي معين.
كما أكد سعادة الشيخ محمد بن أحمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة في حديثه خلال ندوة البورصات العربية بين المضاربة العشوائية والدور التنموي والتي نظمتها قناة الجزيرة الفضائية مساء امس، ان عام 2005 الماضي كان عاما مميزا بالنسبة لأسواق المال العربية حيث شهدت ارتفاعات كبيرة وغير متوقعة، مشيرا إلى ان الارتفاعات الكبيرة في أسعار الأسهم لم تكن مبررة رغم الإرباح الجيدة التي حققتها الشركات خلال العام المنصرم.
وأوضح أن أبرز الأسباب التي أدت إلى انتعاش أسواق المال العربية خلال العامين 2004 و2005 الماضيين تتمثل في ان اقتصاديات دول الخليج لم تتغير في تنويع مصادر الدخل بل ظلت تعتمد على النفط، وعندما ارتفعت أسعار النفط ادى ذلك الى زيادة السيولة وبالتالي انتعاش اسواق المال، مشيرا إلى ان عودة نحو 800 مليون دولار من اسواق المال الامريكية والاوروبية بعد سقوط سوق ناسداك وسوق نيويورك وبعد احداث 11 سبتمبر، الى الأسواق العربية أدت الى انتعاشها.
واضاف ان ما يدعو للقلق هو ان يتم خلق فقاعة عقارية او فقاعة في الاسهم، وترقب موعد انفجارها وهو الموعد الذي لايمكن التنبؤ به ويبقى سرا خطيرا.
وأشار سعادة وزير الاقتصاد والتجارة الى أن قطر اتخذت خطوات عديدة لتطوير السوق المالي منها فصل الهيئة عن السوق، وادخال قوانين تهتم بالأمور الرئيسية وحماية المستثمرين، الى جانب التنظيم القوي للشركة التي ستقوم بإدارة البورصة، مشيرا إلى ان لجنة السوق المالي قامت بتعزيز الشفافية في السوق بما يضمن وجود اشراف قوي وتعاملات نزيهة، وتوفير المعلومات لجميع المستثمرين.
انتقد سعادة وزير الاقتصاد والتجارة السلبيات التي تحدث نتيجة كثرة المحطات الفضائية العربية واتاحتها المجال لنشر تحليلات بعيدة كل البعد عن الواقع، وقال إن المستثمرين ينجرون وراء هذه التحليلات، مشيرا إلى ان بعض الإشاعات حول سوق الدوحة المالي تنشر في وسائل اعلام في دول بعيدة آلاف الأميال عن دولة قطر، وتضطر لجنة السوق الى نفيها كونها غير صحيحة، وأوضح ان منتديات الانترنت أصبحت اكبر مروج للاشاعات حيث يستقي بعض صغار المستثمرين معلوماتهم منها رغم انها معلومات غير صحيحة.
واشار الى انه عندما تحدث انخفاضات في الاسواق المالية فان صغار المستثمرين يوجهون اللوم الى ادارات الاسواق المالية، في حين انه في اغلب الحالات لايكون لهذه الادارات اي دور في هذه الانخفاضات، مشيرا إلى ان توعية المستثمرين ضرورية خاصة وان معظم فئات المجتمعات العربية بما فيها سائقي التاكسي أصبحوا مستثمرين في الاسواق المالية، ويرغبون في رؤية السوق المالي مرتفعا باستمرار، حيث انهم لا يستوعبون فكرة ان ارتفاع وهبوط السوق المالي أمر طبيعي.
واشار الى ان بعض المحافظ تدار من قبل مؤسسات صغيرة ومتوسطة تستغل عدم وعي صغار المستثمرين لجني ارباح، موضحا ان اغلبية الاسواق العربية ليست عميقة ولا تضم اعدادا كبيرة من المستثمرين، وبالتالي فان عدداً قليل من المستثمرين الكبار يمكن ان يتحكموا في التداولات.
جدير بالذكر ان الندوة شارك فيها كل من الدكتور تيسير عبد الجابر رئيس مجلس ادارة بيت الاستثمار، سامر الجاعوني مدير الاستثمار في البنك الاهلي، هيثم عرابي مدير عام صناديق الاستثمار في شعاع كابيتال، وخالد الحربي محلل مالي كويتي.
تاريخ النشر: الإثنين 13 مارس 2006, تمام الساعة 02:49 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
الدوحة - الشرق "
شدد سعادة الشيخ محمد بن أحمد بن جاسم آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة في تصريحات صحفية أمس على أن ما يقال بأن هناك هروباً للمستثمرين الخليجيين من سوق الدوحة المالي ليس أكثر من مجرد اشاعات.
وأضاف سعادته أننا نتوقع من المستثمرين والمتعاملين في سوق الدوحة المالي ألا يستثمروا في الأسهم بناء على إشاعات، من يريد أن يستثمر، عليه أن يستثمر حسب الأرقام الفعلية للشركات وحسب ما يتوقعه في المستقبل من هذه الشركات.
وقال سعادة الشيخ محمد بن أحمد "على المستثمر أن يشتري الشركة وليس السهم".
وشدد سعادته على أن سوق الأوراق المالية يعتبر قاعدة للتداول بسعر معين للأسهم يحدده العرض والطلب، مؤكدا أن الحكومات يجب ألا تتدخل في التأثير على أسعار الأسهم، لأنه عندما تتدخل الدول أو الحكومات من أجل إنعاش أسواق المال، فكأنها تؤجل مشكلة موجودة في السوق المالي.
وأوضح سعادة وزير الاقتصاد والتجارة أن السوق المالي يصل الى مرحلة النضوج عندما يتم ترك عملية سير التداولات للعرض والطلب، لافتا الى أنه أحيانا يكون هناك تدخلات في تركيبة الاقتصاد وليس في سوق مالي معين.
كما أكد سعادة الشيخ محمد بن أحمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة في حديثه خلال ندوة البورصات العربية بين المضاربة العشوائية والدور التنموي والتي نظمتها قناة الجزيرة الفضائية مساء امس، ان عام 2005 الماضي كان عاما مميزا بالنسبة لأسواق المال العربية حيث شهدت ارتفاعات كبيرة وغير متوقعة، مشيرا إلى ان الارتفاعات الكبيرة في أسعار الأسهم لم تكن مبررة رغم الإرباح الجيدة التي حققتها الشركات خلال العام المنصرم.
وأوضح أن أبرز الأسباب التي أدت إلى انتعاش أسواق المال العربية خلال العامين 2004 و2005 الماضيين تتمثل في ان اقتصاديات دول الخليج لم تتغير في تنويع مصادر الدخل بل ظلت تعتمد على النفط، وعندما ارتفعت أسعار النفط ادى ذلك الى زيادة السيولة وبالتالي انتعاش اسواق المال، مشيرا إلى ان عودة نحو 800 مليون دولار من اسواق المال الامريكية والاوروبية بعد سقوط سوق ناسداك وسوق نيويورك وبعد احداث 11 سبتمبر، الى الأسواق العربية أدت الى انتعاشها.
واضاف ان ما يدعو للقلق هو ان يتم خلق فقاعة عقارية او فقاعة في الاسهم، وترقب موعد انفجارها وهو الموعد الذي لايمكن التنبؤ به ويبقى سرا خطيرا.
وأشار سعادة وزير الاقتصاد والتجارة الى أن قطر اتخذت خطوات عديدة لتطوير السوق المالي منها فصل الهيئة عن السوق، وادخال قوانين تهتم بالأمور الرئيسية وحماية المستثمرين، الى جانب التنظيم القوي للشركة التي ستقوم بإدارة البورصة، مشيرا إلى ان لجنة السوق المالي قامت بتعزيز الشفافية في السوق بما يضمن وجود اشراف قوي وتعاملات نزيهة، وتوفير المعلومات لجميع المستثمرين.
انتقد سعادة وزير الاقتصاد والتجارة السلبيات التي تحدث نتيجة كثرة المحطات الفضائية العربية واتاحتها المجال لنشر تحليلات بعيدة كل البعد عن الواقع، وقال إن المستثمرين ينجرون وراء هذه التحليلات، مشيرا إلى ان بعض الإشاعات حول سوق الدوحة المالي تنشر في وسائل اعلام في دول بعيدة آلاف الأميال عن دولة قطر، وتضطر لجنة السوق الى نفيها كونها غير صحيحة، وأوضح ان منتديات الانترنت أصبحت اكبر مروج للاشاعات حيث يستقي بعض صغار المستثمرين معلوماتهم منها رغم انها معلومات غير صحيحة.
واشار الى انه عندما تحدث انخفاضات في الاسواق المالية فان صغار المستثمرين يوجهون اللوم الى ادارات الاسواق المالية، في حين انه في اغلب الحالات لايكون لهذه الادارات اي دور في هذه الانخفاضات، مشيرا إلى ان توعية المستثمرين ضرورية خاصة وان معظم فئات المجتمعات العربية بما فيها سائقي التاكسي أصبحوا مستثمرين في الاسواق المالية، ويرغبون في رؤية السوق المالي مرتفعا باستمرار، حيث انهم لا يستوعبون فكرة ان ارتفاع وهبوط السوق المالي أمر طبيعي.
واشار الى ان بعض المحافظ تدار من قبل مؤسسات صغيرة ومتوسطة تستغل عدم وعي صغار المستثمرين لجني ارباح، موضحا ان اغلبية الاسواق العربية ليست عميقة ولا تضم اعدادا كبيرة من المستثمرين، وبالتالي فان عدداً قليل من المستثمرين الكبار يمكن ان يتحكموا في التداولات.
جدير بالذكر ان الندوة شارك فيها كل من الدكتور تيسير عبد الجابر رئيس مجلس ادارة بيت الاستثمار، سامر الجاعوني مدير الاستثمار في البنك الاهلي، هيثم عرابي مدير عام صناديق الاستثمار في شعاع كابيتال، وخالد الحربي محلل مالي كويتي.