مغروور قطر
13-03-2006, 05:24 AM
ملامح التعافي ظهرت فالمؤشر الوزني ارتفع وطلبات الشراء زادت والأسهم الثقيلة تقود
البورصة تبتعد عن السيناريو الأسوأ.. وتتجه نحو الفرز
كتب الأمير يسري:
المخاوف من انتقال سوق الكويت للأوراق المالية من السيناريو السيىء الذي تعيشه حاليا الى السيناريو الأسوأ توقفت وبدأت تتلاشى على وقع التأثير النفسي الايجابي لزيادة مساهمة الهيئة العامة للاستثمار في البورصة وفق معايير استثمارية بعيدا عن تدخلات الدعم المطلق.
ملامح التشافي من السيناريو السيىء وقطع الطريق أمام السيناريو الأسوأ بدأت تضح خلال تداولات الأمس فالمؤشر الوزني ارتفع بواقع نقطتين مع ارتفاع قيمة التداول واختفاء ظاهرة الاحجام عن الشراء التي خيمت على السوق في الفترة الماضية لتحل محلها ظاهرة الشراء الانتقاء واللجوء الى الاسهم الثقيلة العائدة لشركات تشغيلية.
ووفقا لتأكيدات فعاليات اقتصادية فان السوق يستمر في المرحلة المقبلة بعملية فرز يكافئ من خلالها الشركات الجيدة ويعاقب تلك الأسهم المزعومة من اصحابها بلا اساس استثماري وفق مبدأ المضاربة غير القائم على أسس استثمارية واقعية.
وأوضحت هذه الفعاليات ان السيناريوالسيىء الذي يخيم على السوق منذ فترة يعود لأسباب نفسية غير مدعومة بالمرة على أي أساس فني، وهو الأمر الذي دفع السوق نحو التعافي السريع، معتبرين ان ابتعاد السوق عن هذا الواقع السيىء جاء بسبب نفسي ايضا تمثل في الاثار النفسية الايجابية لزيادة استثمارات الهيئة في البورصة رغم ان هذه الزيادة لا تمثل دعما مطلقا لكنه دخول استثماري يستهدف الاسهم المبشرة دون امتداد الامر لتلك الاسهم المضاربية.
اختلاط الفني بالتقني
ومع الاقرار بان اسباب الواقع السيئ الذي تعيشه البورصة يفتقر الى الاسباب الفنية وهي محصور فقط في الاسباب النفسية فان رئيس مجلس ادارة مجموعة الاوراق المالية على الموسى يشير الى ان استمرار هبوط السوق بنفس المستوى حتى الربع الثاني من شأنه ايجاد اسباب فنية لهذا السيناريو الحالي على اعتبار ان كافة استثمارات الشركات المدرجة المقيمة سوقيا ستتأثر سلبيا بهذا الهبوط ليستدرك ذلك بقوله: شخصيا شبه متأكد من انتقال السوق الى السيناريو الافضل لان البورصة اصبحت أمراً شعبياً والحكومة لن تترك الوضع على ما هو عليه مضيفا بقوله الوضع الحالي سيئ والبورصة لا تتجه الى أسوأ منه مطلقا.
واشار الموسى الى ان البورصة على المدى الطويل ايجابية استنادا على واقع شركاتها المدرجة بارباحها الجديدة واعمالها التشغيلية لافتا الى ان المدى القصير قد يشهد هبوطا او ارتفاعا لكن محصلته النهائية ستكون ايجابية.
وطالب الموسى بضرورة معالجة بنية السوق عبر انشاء هيئة لسوق المال مبينا اعتقاده بان ما شهده السوق لا يعود في الاطلاق الى نقص السيولة ولكن لعدم اطمئنان المتداولين موضحا ان معالجة هذا الامر تتم عبر اجراءات تبعث على الاطمئنان كانشاء هيئة سوق المال وفصل الرقابة على الادارة في البورصة.
الشركات الاستثمارية
من جهته شدد رئيس مجلس ادارة شركة استراتيجيتا للاستثمار علي البدر على التأكيد بان السوق يتملك كل مقومات الدفع الايجابية بشكل يبعده تماما عن مجرد الاقتراب من السيناريو الاسوأ موضحا ان السوق يمر حاليا بمرحلة تثبيت اسعار جديدة لاسهمه.
واوضح البدر ان الشركات الاستثمارية ستدفع نحو اضفاء الايجابية على سوق التداول خلال الفترة المقبلة لانها لن تتحمل استمرارية الوضع الحالي متوقعا ان تشهد الاسهم التشغيلية وضعا جيدا مقارنة بالاسهم الاخرى.
وقال البدر الشركات التي لدى ادارتها رؤية استراتيجية واضحة لن يكون عليها أي تخوف في المرحلة المقبلة مشيرا الى ان الوضع السيىء سيستمر وقد يتحول الى اسوأ بالنسبة للشركات الضعيفة المعتمدة فقط على دعم اصحابها لاسهمها المدرجة.
واعتبر البدر ان الارتفاع التدريجي القائم على اسس افضل من القفزات التي يتبعها هبوط متتال مشيرا الى ان السوق يؤسس للصعود لكن ببطء بعيدا عن اية احتمالية للاقتراب من سيناريو اسوأ من ذلك.
علاوة المضاربة
من ناحيته اشار مساعد المدير العام للاستثمار المحلي في شركة بيت الاوراق المالية وليد الحوطي الى ان السوق بعيد تماما عن أي سيناريو أسوأ ومن ذلك السيناريو الذي يعيشه حاليا موضحا ان وضع السوق لا يدعو للقلق مطلقا موضحا ان السوق سيعتمد على سياسة المكافأة للاسهم العائدة لشركات تشغيلية وذات اداء جيد لكنه سيعاقب تلك الاسهم العائدة لشركات مدعومة فقط من اصحابها وفقا لاخلاقيات المضاربة.
وقال الحوطي السوق يصحح وضعه بنفسه لمكافأة المستثمر الواعي الحريص على اقتناء اسهم تشغيلية وأداؤها جيد معتقدا ان حركة السوق في هذا الاتجاه تثبت رشادة السوق.
واعتبر الحوطي ان السوق كان يعاني من علاوة مضاربة بنحو يتراوح بين 2000 الى 3000 نقطة والآن يتخلص منها وخصمها على الشركات غير الجيدة لكنه شدد على ان الشركات الجيدة ستكون بعيدة عن تحمل تبعات دفع ضريبة علاوة المضاربة التي كان يعاني منها السوق.
وركز الحوطي على ان مؤشرات الاقتصاد الكلي ايجابية في اجمالها فاسعار النفط مرتفعة والبلد تعيش حالة استقرار اقتصادي وحكومتها تتجه نحو زيادة الانفاق الرأسمالي اضافة الى أن مؤشرات الشركات ايجابية هي الاخرى وهو الامر الذي يؤكد ان البورصة تتجه نحو الانتقال الى السيناريو الافضل.
تاريخ النشر: الاثنين 13/3/2006
البورصة تبتعد عن السيناريو الأسوأ.. وتتجه نحو الفرز
كتب الأمير يسري:
المخاوف من انتقال سوق الكويت للأوراق المالية من السيناريو السيىء الذي تعيشه حاليا الى السيناريو الأسوأ توقفت وبدأت تتلاشى على وقع التأثير النفسي الايجابي لزيادة مساهمة الهيئة العامة للاستثمار في البورصة وفق معايير استثمارية بعيدا عن تدخلات الدعم المطلق.
ملامح التشافي من السيناريو السيىء وقطع الطريق أمام السيناريو الأسوأ بدأت تضح خلال تداولات الأمس فالمؤشر الوزني ارتفع بواقع نقطتين مع ارتفاع قيمة التداول واختفاء ظاهرة الاحجام عن الشراء التي خيمت على السوق في الفترة الماضية لتحل محلها ظاهرة الشراء الانتقاء واللجوء الى الاسهم الثقيلة العائدة لشركات تشغيلية.
ووفقا لتأكيدات فعاليات اقتصادية فان السوق يستمر في المرحلة المقبلة بعملية فرز يكافئ من خلالها الشركات الجيدة ويعاقب تلك الأسهم المزعومة من اصحابها بلا اساس استثماري وفق مبدأ المضاربة غير القائم على أسس استثمارية واقعية.
وأوضحت هذه الفعاليات ان السيناريوالسيىء الذي يخيم على السوق منذ فترة يعود لأسباب نفسية غير مدعومة بالمرة على أي أساس فني، وهو الأمر الذي دفع السوق نحو التعافي السريع، معتبرين ان ابتعاد السوق عن هذا الواقع السيىء جاء بسبب نفسي ايضا تمثل في الاثار النفسية الايجابية لزيادة استثمارات الهيئة في البورصة رغم ان هذه الزيادة لا تمثل دعما مطلقا لكنه دخول استثماري يستهدف الاسهم المبشرة دون امتداد الامر لتلك الاسهم المضاربية.
اختلاط الفني بالتقني
ومع الاقرار بان اسباب الواقع السيئ الذي تعيشه البورصة يفتقر الى الاسباب الفنية وهي محصور فقط في الاسباب النفسية فان رئيس مجلس ادارة مجموعة الاوراق المالية على الموسى يشير الى ان استمرار هبوط السوق بنفس المستوى حتى الربع الثاني من شأنه ايجاد اسباب فنية لهذا السيناريو الحالي على اعتبار ان كافة استثمارات الشركات المدرجة المقيمة سوقيا ستتأثر سلبيا بهذا الهبوط ليستدرك ذلك بقوله: شخصيا شبه متأكد من انتقال السوق الى السيناريو الافضل لان البورصة اصبحت أمراً شعبياً والحكومة لن تترك الوضع على ما هو عليه مضيفا بقوله الوضع الحالي سيئ والبورصة لا تتجه الى أسوأ منه مطلقا.
واشار الموسى الى ان البورصة على المدى الطويل ايجابية استنادا على واقع شركاتها المدرجة بارباحها الجديدة واعمالها التشغيلية لافتا الى ان المدى القصير قد يشهد هبوطا او ارتفاعا لكن محصلته النهائية ستكون ايجابية.
وطالب الموسى بضرورة معالجة بنية السوق عبر انشاء هيئة لسوق المال مبينا اعتقاده بان ما شهده السوق لا يعود في الاطلاق الى نقص السيولة ولكن لعدم اطمئنان المتداولين موضحا ان معالجة هذا الامر تتم عبر اجراءات تبعث على الاطمئنان كانشاء هيئة سوق المال وفصل الرقابة على الادارة في البورصة.
الشركات الاستثمارية
من جهته شدد رئيس مجلس ادارة شركة استراتيجيتا للاستثمار علي البدر على التأكيد بان السوق يتملك كل مقومات الدفع الايجابية بشكل يبعده تماما عن مجرد الاقتراب من السيناريو الاسوأ موضحا ان السوق يمر حاليا بمرحلة تثبيت اسعار جديدة لاسهمه.
واوضح البدر ان الشركات الاستثمارية ستدفع نحو اضفاء الايجابية على سوق التداول خلال الفترة المقبلة لانها لن تتحمل استمرارية الوضع الحالي متوقعا ان تشهد الاسهم التشغيلية وضعا جيدا مقارنة بالاسهم الاخرى.
وقال البدر الشركات التي لدى ادارتها رؤية استراتيجية واضحة لن يكون عليها أي تخوف في المرحلة المقبلة مشيرا الى ان الوضع السيىء سيستمر وقد يتحول الى اسوأ بالنسبة للشركات الضعيفة المعتمدة فقط على دعم اصحابها لاسهمها المدرجة.
واعتبر البدر ان الارتفاع التدريجي القائم على اسس افضل من القفزات التي يتبعها هبوط متتال مشيرا الى ان السوق يؤسس للصعود لكن ببطء بعيدا عن اية احتمالية للاقتراب من سيناريو اسوأ من ذلك.
علاوة المضاربة
من ناحيته اشار مساعد المدير العام للاستثمار المحلي في شركة بيت الاوراق المالية وليد الحوطي الى ان السوق بعيد تماما عن أي سيناريو أسوأ ومن ذلك السيناريو الذي يعيشه حاليا موضحا ان وضع السوق لا يدعو للقلق مطلقا موضحا ان السوق سيعتمد على سياسة المكافأة للاسهم العائدة لشركات تشغيلية وذات اداء جيد لكنه سيعاقب تلك الاسهم العائدة لشركات مدعومة فقط من اصحابها وفقا لاخلاقيات المضاربة.
وقال الحوطي السوق يصحح وضعه بنفسه لمكافأة المستثمر الواعي الحريص على اقتناء اسهم تشغيلية وأداؤها جيد معتقدا ان حركة السوق في هذا الاتجاه تثبت رشادة السوق.
واعتبر الحوطي ان السوق كان يعاني من علاوة مضاربة بنحو يتراوح بين 2000 الى 3000 نقطة والآن يتخلص منها وخصمها على الشركات غير الجيدة لكنه شدد على ان الشركات الجيدة ستكون بعيدة عن تحمل تبعات دفع ضريبة علاوة المضاربة التي كان يعاني منها السوق.
وركز الحوطي على ان مؤشرات الاقتصاد الكلي ايجابية في اجمالها فاسعار النفط مرتفعة والبلد تعيش حالة استقرار اقتصادي وحكومتها تتجه نحو زيادة الانفاق الرأسمالي اضافة الى أن مؤشرات الشركات ايجابية هي الاخرى وهو الامر الذي يؤكد ان البورصة تتجه نحو الانتقال الى السيناريو الافضل.
تاريخ النشر: الاثنين 13/3/2006