المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 20 مليار دولار مشاريع "أشغال" خلال 5 سنوات



ROSE
17-06-2010, 06:40 AM
20 مليار دولار مشاريع "أشغال" خلال 5 سنوات

خضر: إدارة التخطيط ستحجز مساحات مشاريع الخطة العشرينية
الانتهاء من تشييد مشروع معابر خليج الدوحة خلال 7 سنوات
وضع خطط عملية ترسم مستقبل الطرق والنقل بشكل عام في قطر
مشاريع النقل تتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030
30% حصة الشركات الوطنية من مشروعات "أشغال"




الدوحة - عاطف الجبالي :

اختتمت أمس فعاليات مؤتمر مشاريع قطر للنقل 2010، وتناول المؤتمر على مدار يومين مستقبل مشاريع النقل القطرية المتصلة بالسكك الحديدية والطرق والمطارات والموانئ والقطاعات البحرية واللوجستية، وقدّم المؤتمر صورة مفصلة عن التطوّرات الرئيسية الجديدة التي تشهدها دولة قطر في مجال النقل والبنية التحتية.
وقدّم المؤتمر فرصة للتعرف على طبيعة المشاريع الجديدة المرتبطة باستثمارات قطر الضخمة في مجال النقل والبنية التحتية ذات العلاقة المشتركة، بالإضافة إلى توفير فرص الاستفادة للشركات الوطنية والأجنبية من خلال الإنشاءات المتصلة بتوسيع شبكة البنية التحتية للنقل في قطر.
وناقش المشاركون توقعات النمو في قطر والحاجة إلى توسعة شبكاتها في مجال النقل والتحديات التي يفرضها نمو وتطوّر نظام النقل العام في قطر وسبل دمج البنية التحتية القائمة مع مشاريع النقل الجديدة، بالإضافة إلى تقديم التفاصيل الكاملة للمخطط الرئيسي للنقل وأهم الإجراءات المستقبلية للحد من الاختناقات المرورية.
وأكد المهندس جمال شريدة الكعبي مدير إدارة تصميمات الطرق وشبكات الصرف الصحي بهيئة الأشغال العامة، أن مشاريع البنية التحتية خلال الخمس سنوات المقبلة تقدر بـ 20 مليار دولار، مشيراً إلى أن تلك المشاريع ستساهم بصورة واضحة في تسيير الحركة المرورية وزيادة فعالية الخدمات الأساسية.
وأضاف: إن عقود مشاريع هيئة الأشغال العامة تنصّ على ضرورة أن تنال الشركات الوطنية 30% من قيمة تلك العقود، مؤكداً قدرة الشركات القطرية على منافسة نظيراتها الأجنبية، وأرجع ذلك إلى الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها خلال السنوات القليلة الماضية من خلال تمرسها على تنفيذ مشروعات كبري، في ظل الطفرة التنموية التي تنعم بها قطر.
وأشار إلى أن أبرز مشاريع هيئة الأشغال العامة هو مشروع لوسيل والمنتزه بالإضافة إلى مشروع دخان الذي يمتد من دوار المانع وحتى دوار بني هاجر، وقال: إن هيئة الإشغال العامة تخطط لتشييد طريق ما بين دوار بني هاجر ومنطقة الشحانية، بالإضافة إلى طريق آخر يربط بين تقاطع الصناعية الجديد وطريق المنتزه.
وأضاف الكعبي: إن هيئة الأشغال العامة طرحت بعض المشاريع على الشركات الوطنية والأجنبية، وأشار إلى أن المشاريع المعلن عنها ولم تطرح حتى الآن أخذت مرحلها النهائية وستطرح قريباً.
وأوضح الكعبي أن المشاريع المنفذة من قبل هيئة الأشغال العامة تراعي البعد الجمالي والبيئي والمستقبلي لدولة قطر، بما يتماشى مع الرؤية المستقبلية لدولة قطر 2030، مؤكدّاً حرص الهيئة على التنسيق مع جميع الجهات المعنية مثل مواصلات ووقود والتخطيط العمراني، واطلاعهم على جميع المستجدات.

مستقبل الطرق
وقال المهندس سعد محمد خضر مسؤول أول بقسم تخطيط النقل والبنية التحتية بإدارة التخطيط: إن أبرز نتائج إستراتيجية النقل الشاملة لدولة قطر التي عرضت أمس الأول هو وضع خطط عملية ترسم مستقبل الطرق والنقل بشكل عام في قطر.
وأشار إلى أن العرض الذي قدمه خلال المؤتمر تضمن خططاً العشرين سنة المقبلة والتي توزعت على أربع مراحل تمتد من 2011 وحتى 2026، عمر كل مرحلة خمس سنوات، ولكل منها برامج محددة وضمن كل مرحلة مشاريع تكتسي أولوية قصوى ويتوجب إنجازها.
وقال المهندس سعد خضر : " المشاريع التي عرضت على الإدارة وتمت إجازتها سنة 2008 اتخذت كأساس لوضع الخطة المستقبلية لدولة قطر، وشرعنا في تنفيذ هذه الخطة حيث بدأنا في مشروع الريان الذي تم بشأنه وضع الدراسة الأولية التي أوصت بأن يكون هناك نظام نقل جماعي، وأن يصبح الشارع مثالياً بالدوحة به مكان للدراجات الهوائية وممرات للمشاة ومقاهي وأماكن التنزه بالإضافة إلى الربط بين منطقة بني هاجر بسوق واقف الذي يعد المعالم التاريخية لدولة قطر، ويمتد هذا الطريق بطول 13 كيلومتراً.
وأضاف: إن هناك مشاريع تم الانتهاء من الدراسة الأولية لها، وكانت هناك توصيات حكومية بأن تنفذ بالسرعة المطلوبة تقديراً لأهميتها، مشيراً إلى أن تلك المشاريع ستعرض خلال شهرين على الاستشاريين ليشرعوا في وضع تفاصيل التصاميم وبدأ التشييد في أفق 2014 .

مواكبة المستجدات
وأوضح المهندس سعد خضر أن جميع الخطط التي وضعت أخذت في الاعتبار أن عدد السكان سيرتفع من 1.7 مليون نسمة إلى 3.8 مليون نسمة، مشيراً إلى أن المشاريع ستخضع بشكل دائم إلى التقييم وإعادة الدراسة والتنفيذ وفق معطيات عدد السكان.
وقال: إن إدارة التخطيط ستحجز المساحات المطلوبة لتنفيذ كل المشاريع حتى نهاية الخطة العشرينية، لكن الإنجاز سيتم عبر مراحل وحسب الحاجة، وبخصوص مشروع الريان فستبنى التقاطعات لتستوعب ست حارات أما الشارع فسيبنى على أربع حارات على أن تترك الحارتان المتبقيتان للاحتياجات المستقبلية.
وأوضح المهندس سعد خضر أن مشروع معابر خليج الدوحة الذي انتهت الدراسة بشأنه، وهو عبارة عن نفق للسيارات يمتد على 12 كلم ويربط المطار الجديد إلى التقاء محل مملكة علاء الدين مع وصلة إلى منطقة الخليج الغربي . وأشار إلى أن هذا المشروع يعدّ من أكبر المشاريع التي ستنجز في العالم.
وأضاف: إن الدراسة أثبتت ضرورة إنجاز هذا المشروع، خاصة في ظل رغبة قطر لاحتضان كأس العالم 2022، مشيراً إلى أن هذا المشروع سيخفف كثيراً من الاختناقات المرورية، وكشف المهندس سعد خضر عن توجهات عليا بأن يصبح شارع الكورنيش شارعاً سياحيًّا تخفف فيه السرعة، وهذا الأمر لن يتم إلا في ظل وجود بديل.
وأشار إلى أن مشروع معابر خليج الدوحة يحتاج حسب الدراسة من 6 إلى 7 سنوات للانتهاء منه، وقال: إن مثل هذه المشاريع تحتاج إلى خبرات عالمية ليس على صعيد مستوى الدراسة والبناء بل وأيضاً متابعة وإدارة المشروع بعد تنفيذه.
وأضاف المهندس سعد خضر: إن حفر الأنفاق يعد أحد الحلول الإستراتيجية لتجاوز الاختناقات المرورية وليس هناك قرار نهائي بشأن شكل النفق، وأشار إلى أنه تم طرح خيارات لتقسيم مسار معابر الخليج إلى جزء يشيّد به نفق، والجزء الثاني به قناطر.
وأضاف : " من الضروري في المشروع أن يكون القسم الأول نفق أما القسم الخاص بالجسور فلابد أن يشيّد جسر بمثابة معلم تاريخي يضع قطر على الخريطة العالمية "، وأشار إلى وجود مشاريع أخرى ذات أولوية لتطوير شارع خليفة وشارع المرخية وشارع الوكرة.

حجز المساحات
وقال المسؤول بقسم تخطيط النقل والبنية التحتية بإدارة التخطيط: إن وزارة البلدية والتخطيط العمراني تتولى حجز المساحات التي سيتم تنفيذ المشاريع المقرّرة عليها وتحديدها تمهيداً لتسليمه إلى "أشغال" ومن ثم تتولى التنفيذ، ووضع الخدمات اللازمة، والاتجاه الآن لدى "أشغال" أن يتم عمل التصميم مع البناء من خلال الاستعانة بشركة استشارية للانتهاء من المشروع بشكل سريع.
ولفت إلى أن هيئة "أشغال" لديها حجم مشاريع ضخم ملقى على عاتقها وتعكف على الانتهاء منه، في الوقت المحدّد، وهناك توجّه جديد من خلال الاستعانة بشركات عالمية لتطوير المناطق، والاستعانة بالاستشاري، وقال: إن هناك حاجة إلى زيادة الكادر الفني لدى "أشغال"، وبالتالي فإن اتجاههم إلى تقسيم البلد إلى 5 مناطق، وكل منطقة لها مستشار معيّن ينفذ المشاريع الخاصة بها، وتدار بصورة متخصّصة من خلال التقارير الدورية حول مراحل الإنجاز.
وأشار إلى أن أقرب مشروع سينفذ في القريب ويتم الانتهاء منه هو شارع المنتزه، حيث إن هناك العديد من الشركات تطوّر مشاريع سكنية وتجارية في هذه المنطقة مثل شركة بروة، ونعمل مع الجهات المختصة في هذا المجال، كذلك شارع الريان مهم جدًّا، وسيكون شارعاً مثالياً ويختلف عن المشاريع الأخرى، كذلك طريق الخور الساحلي، وشارع لوسيل، وفي حال فوز دولة قطر باستضافة كأس العالم 2022 فإن هذه المشاريع سوف تُنجز في وقت قياسي، كما أنها ستقام في كل الأحوال.
ونحن نعمل في مجال النقل العام مع شركة الديار القطرية، وهيئة "أشغال"، وهناك اجتماع أسبوعي يتم فيما بيننا، من أجل التنسيق، وبحث رؤية كل جهة، للوصول إلى صورة نهائية للمشاريع المستقبلية الكبيرة.
وجدير بالذكر أن مؤتمر مشاريع النقل بقطر طرح في يومه الأول المحور المتعلق بالمدينة اللوجستية لقطر للملاحة، حيث استعرضت قطر للملاحة مشروع المدينة اللوجستية الجديدة والفرص التي ستخلقها لقطاع البناء والتشييد، وقدّمت آخر المعلومات المتعلقة بمشروع إنشاء مركز لشركات التخزين والخدمات اللوجستية في دولة قطر والذي تطوّره قطر للملاحة على مساحة 500 متر مربع في الثمامة إلى الجنوب من المنطقة الصناعية، والذي يعتبر موقعاً استراتيجيًّا للوصول إلى ميناء الدوحة الجديد والمطارين الحالي والجديد والمقرّر أن يبدأ تطويره خلال السنة الحالية باستثمارات تزيد على المليار ريال.