fathi
17-06-2010, 10:18 PM
أكدوا ارتفاع أسعار الخدمة وضعف الإعلان عنها محلياً
الدوحة - عمر عبد اللطيف - العرب
بعد ساعة كاملة من الانتظار في مجمع «الفيلاجو» التجاري، لم يستطع علي حمد المري أن يحصل على أية بطاقة لقنوات الجزيرة الرياضية المشفرة، التي ستنقل مباريات كأس العالم في جنوب إفريقيا، والسبب «وجود موظف واحد، وعدم توفر مراكز كافية للتوزيع»، كما يشير في حديثه لـ«العرب».
المري الذي يبدي عتبه على الجزيرة الرياضية، من باب «المحبة»، «فرح» بالجزيرة، و»باحتكارها» البث المباشر لمباريات كأس العالم، لكن لا بد أن «تحسب حسابها للمونديال، ولأي تشويش متعمد، كي تنجح» حسب رأيه، وتابع: إن عليها تخصيص مراكز توزيع «كثيرة ومتنوعة».
ويؤكد المري أن كثيرا من الناس لم يحصلوا على بطاقات الجزيرة الرياضية، «هذه هي السلبية الوحيدة، ونتمنى لهم كل التوفيق والنجاح».
مشاكل التوزيع هذه لم تكن الوحيدة، التي واجهت عشاق كرة القدم، حيث اشتكى كثيرون من المشاكل التقنية المتعلقة بالبطاقات، خلال مشاهدتهم مباريات كأس العالم على شاشة الجزيرة الرياضية، إذ ما زال البعض يعاني من الانقطاع المستمر بسبب البطاقات، وليس بسبب «التشويش المتعمد» فذلك موضوع آخر.
مشاكل تقنية في البطاقات
عبد الله محمد عبد الله، لا يعرف فيما إذا كان الكرت، الذي اشتراه بـ «400 ريال وشوي..»، غاليا أم لا، رغم أنه سمع من الناس عن «الأسعار المرتفعة لكروت الجزيرة».
لكن مسألة السعر لا تهم عبد الله، بقدر ما تهمه جودة الخدمة، إذ انقطع الإرسال عدة مرات بسبب الكرت، «أحيانا يشتغل وأحيانا يوقف.. مشاكل وايد.. ولحد الآن ما يشتغل، وكل مرة نضطر للاتصال بالجزيرة الرياضية لحل المشكلة»، لافتا إلى أن مراكز التوزيع محدودة، «لو كان في كل مكان موزع لكان أفضل.. أعرف شباب لحد الآن يدورون على كروت وما يلاقون».
كما تفاجأ أكرم السعدي، الذي جدد بطاقة الجزيرة الرياضية بـ 300 ريال، بأن الكرت يفصل ثم يعمل ثم يفصل وهكذا، ما سبب له إزعاجا لدى مشاهدته مباريات كأس العالم، واضطر إلى الاتصال بالجزيرة عدة مرات لتلافي مشاكل البطاقة.
ويرى السعدي أن الجزيرة حاولت أن «تغطي كل السلبيات، ما عدا مشكلة التشويش»، متمنيا أن يكون للجزيرة قمرها الصناعي الخاص لكي لا يشوش عليها أحد.
مراكز محدودة للتوزيع وضعف في الإعلانات
أما خالد الهاجري، فقد اشترى بطاقة الجزيرة الرياضية بـ 700 ريال، وهو سعر «غال» حسب رأيه، موضحا أن الجزيرة لم تبث حملة إعلانات قوية للترويج للبطاقات داخل قطر، و»جميع دول العالم لم تعان، كما عانى القطريون، للحصول على كروت لمشاهدة كأس العالم».
وبما أن مقر الجزيرة في الدوحة، وهي معروفة وعالمية، فإنه من المفروض أن توفر البطاقات هنا أولا في قطر، كما يقول الهاجري، فهو لا يتصور أن هناك صعوبة في مشاهدة كأس العالم، كما الصعوبات التي يواجهها مع أصدقائه، «زحمة وتوزيع قليل، أسعار مرتفعة.. إعلانات ضعيفة.. ولا توزيع في المراكز والأماكن العامة»، مضيفا: «سابقا كنا نرى كأس العالم على القنوات الأخرى المنافسة للجزيرة، ولم نكن نجد صعوبة، في الهند وبنغلادش يتابعون المباريات، ونحن المواطنون لا نتابعها».
الهاجري لم يكن الوحيد، الذي وجه اللوم إلى الجزيرة الرياضية، إذ يشاطره رضا بن طهار الرأي، خاصة أن ابن طهار، الذي اشترى «كرت» الجزيرة الرياضية، بـ 100 دولار، «يتأسف» على قناة الجزيرة، فرؤيته لها تغيرت «بصراحة»، لأن تعاملها مع الناس «اختلف» حسب قوله، مفسرا ذلك بأنها باعت البطاقات للناس بـ 100 دولار، ثم خفضت أسعارها لـ 80 دولارا، ثم فتحت قنواتها مجانا للجميع، «هذا حرام، والناس التي اشترت البطاقات؟ لماذا فعلوا ذلك؟».
ويصف ابن طهار سلوك الجزيرة بأنه «تعامل غير مقبول»، فلا يوجد قناة تتصرف هكذا مع جمهورها، «لم تعد مصداقية الجزيرة الرياضية كما كانت بالنسبة لي».
في حين لم يستطع أحمد عبد الرؤوف، وهو مصري، أن يحصل على الكرت، لأن «الكمية قد نفدت»، بسبب مراكز التوزيع «القليلة» حسب رأيه.
أسعار مناسبة
لكن إبراهيم علي ناصر، وهو يمني، يرى أن الأسعار «مناسبة نوعا ما»، خاصة أنه اشترى بطاقة جديدة بـ 400 ريال، بينما كانت تباع سابقا بنحو 600 إلى 700 ريال حسب قوله، ولم يشأ أن يجددها، لأن «تجديدها يكلف 300 ريال»، ورغم ذلك يؤكد أن فروع التوزيع «غير كافية مما سبب الازدحام».
أما علي خليفة المسلماني، الذي جاء ليشجع البرازيل، استطاع أن يجدد بطاقة الجزيرة بـ 350 ريالاً، «رغم الزحمة الشديدة»، قائلا: «بصراحة يوجد إقبال كبير جدا على كروت الجزيرة، لكنني حسبت حسابي قبل المونديال واشتريت الكرت بسعر مناسب».
ويتفق لاعب فريق الوكرة حمد أبو شريدة، الذي جدد الكرت بـ 300 ريال، بأن الازدحام على كروت الجزيرة الرياضية، لم يمنعه من تجديد الكرت بـ 300 ريال، معتبرا أنه لا توجد أية مشاكل في الكرت، على الأقل هو «أفضل من القنوات التي كانت تنقل كأس العالم سابقا».
كما يؤكد حبيب زين، أن الكرت الذي اشتراه بـ 70 دولارا، «يباع بسعر مقبول ومناسب للناس، وأفضل من السنة الماضية، ولا توجد فيه أية مشاكل» حسب قوله.
ما يحدث شيء طبيعي
وفي اتصال مع مركز خدمة العملاء في الجزيرة الرياضية، أكد أحد الموظفين ردا على استفسارات «العرب» أن بعض المشاكل، التي تحدث في البطاقات أمر طبيعي، بسبب «الضغط، والازدحام، والإشارة الضعيفة»، موضحا أن الانقطاعات حصلت في اليوم الأول للمونديال فقط، وأن مراكز التوزيع كافية ومتوفرة في قطر، لكن رغبة معظم الناس في شراء البطاقات من مجمع «الفيلاجو» سببت بعض الزحمة.
وأكد الموظف أنه لا توجد مشاكل تقنية في الكروت، كما أن المركز لا يتلقى سوى نحو 4 اتصالات من عملائه داخل قطر، وهذا شيء طبيعي، إذ يريد بعض الناس تفعيل بطاقاتهم مثلا.
وردا على من قال إن أسعار البطاقات مرتفعة، قال موظف مركز خدمة العملاء إن الأسعار مناسبة، مقارنة مع القنوات الأخرى، التي كانت تبيع البطاقات بسعر أعلى من سعر الجزيرة، ثم إنه توجد بطاقات بـ 80 دولارا فقط.
وحول عرض بعض المباريات على القنوات المفتوحة للجزيرة الرياضية، قال الموظف إن هناك من لم يستطع شراء البطاقات، وعندما حصل التشويش، عرضت القناة بعض المباريات على قنواتها المفتوحة، ليتمكن هؤلاء من مشاهدتها، لأنه من الأنانية أن لا يراها الآخرون، لكن في نفس الوقت لم نعرض جميع المباريات، لأنه يوجد مشتركون علينا أن نفكر بهم، وهذا هو الفرق، فالمشترك يستطيع مشاهدة جميع المباريات، بينما غير المشترك يرى بعضها فقط.
الدوحة - عمر عبد اللطيف - العرب
بعد ساعة كاملة من الانتظار في مجمع «الفيلاجو» التجاري، لم يستطع علي حمد المري أن يحصل على أية بطاقة لقنوات الجزيرة الرياضية المشفرة، التي ستنقل مباريات كأس العالم في جنوب إفريقيا، والسبب «وجود موظف واحد، وعدم توفر مراكز كافية للتوزيع»، كما يشير في حديثه لـ«العرب».
المري الذي يبدي عتبه على الجزيرة الرياضية، من باب «المحبة»، «فرح» بالجزيرة، و»باحتكارها» البث المباشر لمباريات كأس العالم، لكن لا بد أن «تحسب حسابها للمونديال، ولأي تشويش متعمد، كي تنجح» حسب رأيه، وتابع: إن عليها تخصيص مراكز توزيع «كثيرة ومتنوعة».
ويؤكد المري أن كثيرا من الناس لم يحصلوا على بطاقات الجزيرة الرياضية، «هذه هي السلبية الوحيدة، ونتمنى لهم كل التوفيق والنجاح».
مشاكل التوزيع هذه لم تكن الوحيدة، التي واجهت عشاق كرة القدم، حيث اشتكى كثيرون من المشاكل التقنية المتعلقة بالبطاقات، خلال مشاهدتهم مباريات كأس العالم على شاشة الجزيرة الرياضية، إذ ما زال البعض يعاني من الانقطاع المستمر بسبب البطاقات، وليس بسبب «التشويش المتعمد» فذلك موضوع آخر.
مشاكل تقنية في البطاقات
عبد الله محمد عبد الله، لا يعرف فيما إذا كان الكرت، الذي اشتراه بـ «400 ريال وشوي..»، غاليا أم لا، رغم أنه سمع من الناس عن «الأسعار المرتفعة لكروت الجزيرة».
لكن مسألة السعر لا تهم عبد الله، بقدر ما تهمه جودة الخدمة، إذ انقطع الإرسال عدة مرات بسبب الكرت، «أحيانا يشتغل وأحيانا يوقف.. مشاكل وايد.. ولحد الآن ما يشتغل، وكل مرة نضطر للاتصال بالجزيرة الرياضية لحل المشكلة»، لافتا إلى أن مراكز التوزيع محدودة، «لو كان في كل مكان موزع لكان أفضل.. أعرف شباب لحد الآن يدورون على كروت وما يلاقون».
كما تفاجأ أكرم السعدي، الذي جدد بطاقة الجزيرة الرياضية بـ 300 ريال، بأن الكرت يفصل ثم يعمل ثم يفصل وهكذا، ما سبب له إزعاجا لدى مشاهدته مباريات كأس العالم، واضطر إلى الاتصال بالجزيرة عدة مرات لتلافي مشاكل البطاقة.
ويرى السعدي أن الجزيرة حاولت أن «تغطي كل السلبيات، ما عدا مشكلة التشويش»، متمنيا أن يكون للجزيرة قمرها الصناعي الخاص لكي لا يشوش عليها أحد.
مراكز محدودة للتوزيع وضعف في الإعلانات
أما خالد الهاجري، فقد اشترى بطاقة الجزيرة الرياضية بـ 700 ريال، وهو سعر «غال» حسب رأيه، موضحا أن الجزيرة لم تبث حملة إعلانات قوية للترويج للبطاقات داخل قطر، و»جميع دول العالم لم تعان، كما عانى القطريون، للحصول على كروت لمشاهدة كأس العالم».
وبما أن مقر الجزيرة في الدوحة، وهي معروفة وعالمية، فإنه من المفروض أن توفر البطاقات هنا أولا في قطر، كما يقول الهاجري، فهو لا يتصور أن هناك صعوبة في مشاهدة كأس العالم، كما الصعوبات التي يواجهها مع أصدقائه، «زحمة وتوزيع قليل، أسعار مرتفعة.. إعلانات ضعيفة.. ولا توزيع في المراكز والأماكن العامة»، مضيفا: «سابقا كنا نرى كأس العالم على القنوات الأخرى المنافسة للجزيرة، ولم نكن نجد صعوبة، في الهند وبنغلادش يتابعون المباريات، ونحن المواطنون لا نتابعها».
الهاجري لم يكن الوحيد، الذي وجه اللوم إلى الجزيرة الرياضية، إذ يشاطره رضا بن طهار الرأي، خاصة أن ابن طهار، الذي اشترى «كرت» الجزيرة الرياضية، بـ 100 دولار، «يتأسف» على قناة الجزيرة، فرؤيته لها تغيرت «بصراحة»، لأن تعاملها مع الناس «اختلف» حسب قوله، مفسرا ذلك بأنها باعت البطاقات للناس بـ 100 دولار، ثم خفضت أسعارها لـ 80 دولارا، ثم فتحت قنواتها مجانا للجميع، «هذا حرام، والناس التي اشترت البطاقات؟ لماذا فعلوا ذلك؟».
ويصف ابن طهار سلوك الجزيرة بأنه «تعامل غير مقبول»، فلا يوجد قناة تتصرف هكذا مع جمهورها، «لم تعد مصداقية الجزيرة الرياضية كما كانت بالنسبة لي».
في حين لم يستطع أحمد عبد الرؤوف، وهو مصري، أن يحصل على الكرت، لأن «الكمية قد نفدت»، بسبب مراكز التوزيع «القليلة» حسب رأيه.
أسعار مناسبة
لكن إبراهيم علي ناصر، وهو يمني، يرى أن الأسعار «مناسبة نوعا ما»، خاصة أنه اشترى بطاقة جديدة بـ 400 ريال، بينما كانت تباع سابقا بنحو 600 إلى 700 ريال حسب قوله، ولم يشأ أن يجددها، لأن «تجديدها يكلف 300 ريال»، ورغم ذلك يؤكد أن فروع التوزيع «غير كافية مما سبب الازدحام».
أما علي خليفة المسلماني، الذي جاء ليشجع البرازيل، استطاع أن يجدد بطاقة الجزيرة بـ 350 ريالاً، «رغم الزحمة الشديدة»، قائلا: «بصراحة يوجد إقبال كبير جدا على كروت الجزيرة، لكنني حسبت حسابي قبل المونديال واشتريت الكرت بسعر مناسب».
ويتفق لاعب فريق الوكرة حمد أبو شريدة، الذي جدد الكرت بـ 300 ريال، بأن الازدحام على كروت الجزيرة الرياضية، لم يمنعه من تجديد الكرت بـ 300 ريال، معتبرا أنه لا توجد أية مشاكل في الكرت، على الأقل هو «أفضل من القنوات التي كانت تنقل كأس العالم سابقا».
كما يؤكد حبيب زين، أن الكرت الذي اشتراه بـ 70 دولارا، «يباع بسعر مقبول ومناسب للناس، وأفضل من السنة الماضية، ولا توجد فيه أية مشاكل» حسب قوله.
ما يحدث شيء طبيعي
وفي اتصال مع مركز خدمة العملاء في الجزيرة الرياضية، أكد أحد الموظفين ردا على استفسارات «العرب» أن بعض المشاكل، التي تحدث في البطاقات أمر طبيعي، بسبب «الضغط، والازدحام، والإشارة الضعيفة»، موضحا أن الانقطاعات حصلت في اليوم الأول للمونديال فقط، وأن مراكز التوزيع كافية ومتوفرة في قطر، لكن رغبة معظم الناس في شراء البطاقات من مجمع «الفيلاجو» سببت بعض الزحمة.
وأكد الموظف أنه لا توجد مشاكل تقنية في الكروت، كما أن المركز لا يتلقى سوى نحو 4 اتصالات من عملائه داخل قطر، وهذا شيء طبيعي، إذ يريد بعض الناس تفعيل بطاقاتهم مثلا.
وردا على من قال إن أسعار البطاقات مرتفعة، قال موظف مركز خدمة العملاء إن الأسعار مناسبة، مقارنة مع القنوات الأخرى، التي كانت تبيع البطاقات بسعر أعلى من سعر الجزيرة، ثم إنه توجد بطاقات بـ 80 دولارا فقط.
وحول عرض بعض المباريات على القنوات المفتوحة للجزيرة الرياضية، قال الموظف إن هناك من لم يستطع شراء البطاقات، وعندما حصل التشويش، عرضت القناة بعض المباريات على قنواتها المفتوحة، ليتمكن هؤلاء من مشاهدتها، لأنه من الأنانية أن لا يراها الآخرون، لكن في نفس الوقت لم نعرض جميع المباريات، لأنه يوجد مشتركون علينا أن نفكر بهم، وهذا هو الفرق، فالمشترك يستطيع مشاهدة جميع المباريات، بينما غير المشترك يرى بعضها فقط.