المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا يــــضرّ الـــشاه سلــــخهـا بــــعد ذبـــــحها ..!!



مـــــنــاف
18-06-2010, 12:58 AM
بسم الله الرحمن الـرحيـم

الحـمدُلله رب الـعالـمين , والـصلاه والـسلام علـى أفضل الـخلقِ أجـمعين , سـيّدنا ونبـيّنا (محمد)(صلى الله عـليه وسلم) وعـلى آلـهِ وصحـبهِ أجــمعين .

السلام عـليكم ورحـمه الله وبــركاتــه

يـَــذكر التاريخ أن عبد الله بن الزبير وقف في وجه يزيد بن معاوية حين ورث الحكم عن أبيه , فلما مات يزيد ونــُّحي ابنه وتولى مروان بن الحكم ، استفحل أمـــر(عبد الله بن الزبير) وامــتد سلطانه حتى ضم الحجاز واليمن والعراق وخراسان ، إلى أن مات مروان بن الحكم ودعا ابنه عبد الملك لنفسه وأجابه أهل الشام فخطب على المنبر وقال (من لابن الزبير منكم) ..؟

فقال الحجاج بن يوسف الثقفي : أنا يا أمير المؤمنين فأسكته ، ثم عاد فأسكته ثم عاد فقال : أنا يا أمير المؤمنين , فإني رأيت في النوم أني انتزعت جبــّته فلبستها , فوافق عبد الملك وعقد لــُه القيادة .

ولــقد رُوى أن الحجاج حاصر ابن الزبير في الحرم سبعة أشهر تــقريباً وكـان يرميه بالمنجنيق .

فتفرق الناس عنه , فدخل عبدالله على أمه قائلاً : يا أماه قد خذلني الناس حتى ولدي وأهلي ولم يبق معي إلا اليسير ومن ليس عنده أكثر من صبر ساعة والقوم يعطونني ما أردت من الدنيا .. فما رأيك ..؟

(يقصد أن بني أمية يساومونه على أن يترك لهم الأمر ويوفرّون له ما أراد من أمر الدنيا) .

فقالت أمه: يا بني أنت أعلم بنفسك ، إن كنت تعلم أنك على حق وإليه تدعو (فامــــضِ) لــه فقد قتل عليه أصحابك (ولا تمـّكن من رقبتك فيتلاعب برأسك غلمان بني أمية) وإن كنت إنما أردت الدنيا (فبئس العبد أنت) .. أهلكت نفسك ومن قتل معك ، وإن قلت : كنت على الحق فلما وهن أصحابي ضعفت فهذا ليس فعل الأحرار ولا أهل الدين ، كم خلودك في الدنيا ..؟ القتل أحسن ..!!

لم تبـقِ أسماء لابنها خياراً أو قولاً إلاّ بسطته ووزنته وهي في ذلك الوقت في سنتها المئة ولم يسقط لها سن ولم ينكر لها عقل .

فقال عبد الله يا أماه : أخاف إن قتلني أهل الشام أن يمّثلوا بي ويصلبوني !.

عندها قالت قولتها المشهورة : يا بني (لا يضر الشاة سلخها بعد ذبحها) .. فامضِ على بصيرتك واستعن بالله .

فقال لها : هذا رأيي الذي قمت به داعياً إلى يومي هذا ، ما ركنت إلى الدنيا وما أحببت الحياة فيها وما دعاني إلى الخروج على القوم إلا (الغضب لله أن تستحل حرماته) ولكني أحببت أن أعلم رأيك فقد زدتني بصيرة فانظري يا أماه فإني مقتول في يومي هذا فلا يشتدن حزنك وأنشد يقول :


أسماء إن قتلت لا تبكيني .. لم يبق إلا حسي وديني


من يمنع الإنسان من أجله إنها الحقيقة التي لا مراء فيها ، الحقيقة التي اعتنقتها أسماء وهي تـّعزي نفسها في ابنها الغالي وقد نعى نفسه بين يديها.

ما أقواها وأصبرها وهي تقول له : إني لأرجوا أن يكون عزائي فيك جميلاً , إن تقدمتني احتسبتك وإن ظفرت سررت بظفرك ، اخرج حتى أنظر إلام يصير أمرك ..!!

ثم قالت : اللهم ارحم ذاك القــّيم في الليل الطويل ، ارحم ذاك الكريم النجيب ، وارحم الظمأ في هواجر مكة والمدينة وبره بأبيه وبي ، اللهم أسلمته لأمرك ورضيت فيه بما قضيت فأثبني فيه ثواب الصابرين الشاكرين .

ولــقد رُوي بأنه قــد تركها وبات يصلي ليلته حتى أذن الفجر فصلى وحرض أصحابه على القتال فحملوا معه على قلة عددهم فجاءته آجره فأصابته في وجهه فارتعد لها وأدرك أنها النهاية.. فلما أحس سخونة الدم على وجهه وصدره قال :


ولسنا على الأعقاب تدمى كلومنا ... ولكن على أقدامنا يقطر الدما

ثم سقط على الأرض فأسرعوا إليه فقتلوه ، وعلم الحجاج فخر ساجداً وحــّز رأسه وأرسلها إلى عبد الملك بن مروان وصلب جسده.

عندها أرسل إلى أمه أسماء أن تأتيه (فأبــت) فأعاد إليها الرسول ليقول لها لتأتيني أو لأبعثن إليك من يسحبك من قرونك فأبت وقالت والله لا آتيه حتي يبعث إلــّي من يسحبني من قروني .!!

فجاءها الحجاج بنفسه حتى وقف عليها فقال : كيف رأيتِ .؟ نصر الله الحق وأظهره .
فقالت : ربما أديل الباطل على الحق وأهله . فقال : إن ابنك ألحد في البيت الحرام وقد قال تعالى : (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) .. وقد أذاقه الله ذلك العذاب الأليم .

قالت : كــــذبت ، كان أول مولود ولد في الإسلام بالمدينة وســّر به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وحــّنكه بيده وكبر المسلمون يومئذ حتى ارتجت المدينة فرحاً ، وقد فرحت أنت وأصحابك بمقتله ، (فمن كان فرحه يومئذ بمولده خير منك ومن أصحابك) ، وكان باراً صّواماً قواماً بكتاب الله معظّما لحرمته يبغض من يعصي الله عز وجل .

ثم فجعته بقولها : وإني لأشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (يخرج من ثقيف كذاب ومبير) أما الكذاب فرأيناه (وكان هو المختار بن أبي عبيد الثقفي ) ، وأما المبير (تعني الطاغية المهلك) فلا أخاله إلا أنت ..!! فما نبس الحجاج ببنت شفة وقام ولم يرجع .!

لكن ابنها ظل معــّلقاً وهي تمر عليه جيئة وذهاباً تتساءل في ثباتها .. (أما آن لهذا الفارس أن يترجل) .

وقــد قيل لعبد الله بن عمر: إن أسماء في ناحية المسجد فلقيها ومال عليها فقال : إن هذه الجثث ليست بشيء وإنما الأرواح عند الله فاصبري فقالت : وما يمنعني أن أصبر وقد أهدي رأس يحي بن زكريا عليهما السلام إلي بغي من بغايا بني إسرائيل .!

ثم قالت : (اللهم لا تمتني حتى أوتي به فأحنطه وأكفنه).

فأتيت به فحنّطته وكفنته بعدما ذهب بصرها وما أتت عليها جمعة إلا ولحقت به سنة ثلاث وسبعين للهجرة فكانت خاتمة المهاجرين والمهاجرات .

رحم الله أم عبدالله التي ألهمها الله الحق فلزمته ولم تزغ عنه طرفة عين , فأورثها جرأته وثباته وشدته وشجاعته ، وغرس فيها بذور الحقيقة فلم يهتز لها موقف أو يشوش لها فكر فملكت عبقرية الحق ووضوح الحقيقة وسلامة الرأي .


مـــنقــول للـــعبره والعـــظـه



يــــحفل تـــاريــخنا الإســـلامــي الــعظيـم بالـــكثير مـــن الأحــداث والــوقائــع لـــشخصيات عـــظيمه ســـّـطرت أروع الأمــثله فــي الـبذل والــتضحـيه والــفداء , حـــتى اصـبحنـا فـــي وقـــتنا هــذا يــختلجــنا الــكثيـر مـــن الــضعف والــوهــن والإنــكسار لِــما وصــلنا إلـــيه مـــن تــــردّي وتــــهاون فــــي أبــسط الأمـــور .

فأنـــتشرت الـــبدع والـــخرافات بــين الـــناس , وألـــهبت الـــمعازف واللـــهو والــغناء الــقلوب والـــمسامـع , وأبـــتعد أبـــنائــنا عــــن تاريـــخهم وعـــظمــته وأنـــشغلـوا بالـــزائـــل ولـــــذتـــّه ..!!

أيــــــن الآبـــاء والأُمــــهات مــمـا يــــحدث لأبــــنائـــنا مـــن تـــهاون فــي آداء الــصلوات وإجــتناب الـمُـــنكرات ..؟؟

أيــــن دور الــــتعلـــيم فــــي واجــب تــنشئه الأبــناء الــتنشئه الــسليمه والــمُستمده مـــن تاريـــخنا الإسـلامــي الــعظيـم وتـــرك الـــنظريات والثقافـات الــهدامـــّه لــعباقـــره الـــفساد فـــي بلاد الــكفر والإلحــاد .؟؟

أيــــن الـــدور الــواجــب والــمُناط أن يــــقوم بـــهِ الـــمُجـــتمع وذلـــك مـــن أجــل الـمُـحافظـــه عـــلى أجــيال الــمُستقبل وســند الدولـــه ..؟؟



الآباء والأمـــهات

الـمجلس الأعــلى للــــتعلـيم

الـــــمُـــجتمع


أبـنائــنا أمـانه فـــي أعــناقــكم



ودمـــــتم بــــحفظ الــرحــمن

الخفي
18-06-2010, 01:03 AM
بيض الله وجهك ( مناف ) على هذه القصه الرائعه للصحابي البطل عبدالله بن الزبير

فيها عبر كثيره لاتحصى

بوعلى 1
18-06-2010, 01:03 AM
الحجاج ونعم الرجال

الخفي
18-06-2010, 01:28 AM
الحجاج ونعم الرجال



(( الحجاج قتل الامام والعالم سعيد بن جبير

وقتل عبدالله بن الزبير ))

مـــــنــاف
18-06-2010, 01:39 AM
بيض الله وجهك ( مناف ) على هذه القصه الرائعه للصحابي البطل عبدالله بن الزبير

فيها عبر كثيره لاتحصى

وجــــهك أبيض أخـــي (الـــمخـتفي) .. حــياك الله وبــيّاك , وأتــــفق مـــعك بارك الله فــيك بأن هـــذه الـــحادثــه قـــد حـــوت عــلى الــكثير مــــن الــمفاهـيم والـــدروس والـــعبر والــواجب عـــلينا جـــميعاً (الـــتـّفكروالتــمّعن) فـــي أحـــداثـــها ونـــتائــجها الــكثيره والــمُتعدده لــشخصيات عـــظيـمه نـــفخر بِــــها ونــتعلم مـــنها .

أســـعدنــي مـــرورك أخــي الـــكريم وبارك الله فـــيك وعــلى ثـنائــك , ووفــقك الله لِـــما يُـــحبّه ويـــرضاه .

بوخالد911
18-06-2010, 01:40 AM
تسلم مناف للنقل المووفق


لا هنت

السلفي
18-06-2010, 05:06 AM
أحسنت بارك المولى فيك

ونسأله سبحانه أن يرد شباب المسلمين إليه مرداً جميلا .

هدهد سليمان
18-06-2010, 05:11 AM
ونعم الماضي ونعم التاريخ هذا ما يجب ان يتعلمه المسلمين .. وين قوقل يقرأ التاريخ الصحيح !

الجادل قطر
18-06-2010, 05:21 AM
لا هنت اخوووووووي


رحم الله والديك

مـــــنــاف
18-06-2010, 10:40 AM
الحجاج ونعم الرجال



اختلف الـكثير مــن المؤرّخون في شخصية (الحجاج) بين مدحـــه وذمــــه ، ولكن الحكم عليه دون دراسة عصره المشحون بالفتن والقلاقل ، قـــد يـــّؤدي إلى نتيجة بعيدة عن الأمانة والنزاهة.
ولا يختلف أحد عـــلى أنه اتبــّع أسلوبا (حازما مبالغا فيه ، وأسرف في قتل الـــعلماء والــمشايخ والخارجين على الدولة) .

ويقف ابن كثير في مقدمة المؤرخين القدماء الذين حاولوا إنصاف الحجاج , فيقول : (إن أعظم ما نُــقِم على الحجاج وصح من أفعاله سفك الدماء ، وكفى به عقوبة عند الله ، وقد كان حريصا على الجهاد وفتح البلاد ، وكانت فيه سماحة إعطاء المال لأهل القرآن , فكان يعطي على القرآن كثيرا ، ولما مات لم يترك فيما قيل إلا 300 درهم)..!!

لـــذلك .. أعـــماله وأفـــعالــه أي (الـــحجاج) ضـــد عـــلماء الأُمــــه تـــستحـق الــــتوقـفّ أمـــامــها لـــهول مــا أرتــــكبه بــــحقّهم , ولـــكن دعــنا نــــقول (الــحساب يـــوم الـــحساب) عــــند رب الــعباد .

وبارك الله فـــيك

مـــــنــاف
18-06-2010, 11:04 AM
تسلم مناف للنقل المووفق


لا هنت


مـــرحبا ومــسهلا بأخـــي (بـــوخالـد)

صــــوره أكـاد أُشــاهدها أســـبوعــياً تـــجري فــصولــها يـــوم الـــثلاثاء مـــن كل أسبــوع وذلــك بـــعد صــلاه الـــمغرب بالمــسجد الــمُجاور لـــمنزلـــي .

يـــوم الــثلاثاء مــن كل أســبوع وبــعد صلاه الــمغرب تُــــعقد (مــــحاضره أو درس) فــي ذلـــك الـــمسجـد ويـــحضر غالــبيه أهل الـــمنطقــه (الله يـــجزيـهم خــير) , ولـــكن الـمُلفت للـنظر قـــيام إحـــدى الأُمـــهات بإحـــضار (إثـنان) مـــن أبـــنائـــها والــذين لـم يـــتّعدوا ســـن الــعاشره مــن الـعمر , مـــن أجــل حــضور تـــلك الـــمحاضره الــدينيه حـــيث تــقوم بـــتوصـيلهم بـــسيارتـــها وتــــنتظـرهم حـــتى تــــنتهـــي الـــمحاضــره ثُـــــم تــــقوم بأخــــذهم وتُــــغادر .

أنــــظر يا أخـــي الـــكريــم إلــى الـــحرص مــن بـــعض الأمـــهات إلى الــعمل عـلى تــــعليم أبـــنائــهم الــتربيه الإســـلامــيه الــصحيحه بـــدلاً مـــن ثــقافـــه الـــغرب (المــُنحطه) والـــزائـــله .


فــــما أحـــوجــنا إلـى مــثل تــلك الأمــهات


اللــه يـــجزيك كــل الــخير أخــي الــكريــم (بوخالد) عــلى مــرورك , وحــفظك الــرحــمن .

nym
18-06-2010, 11:14 AM
جزاك الله خير

نعيمه علي
18-06-2010, 11:16 AM
كم في التاريخ من دروس وعبر
..
ولكن من يقرأ ويرى الدورس المستفادة


اطيب تحياتي


.

مـــــنــاف
18-06-2010, 01:56 PM
أحسنت بارك المولى فيك

ونسأله سبحانه أن يرد شباب المسلمين إليه مرداً جميلا .


الــناظر لــواقـعنا فــي هــذا الــوقــت الـذي نــعيشـه , ســــوف يـــجد إبـــتعاد الــغالـبيه مـــّـنا عـــن شـغف الإطـلاع والــقراءه لـــتاريـــخنا الإســلامــي والـذي يـــحوي كـل (الأدب والــدرر والــنفائـس) للـسيره الـــنبويـــه , والــفوائــد الــعظيــمه للأحـــداث والـــوقائــع الــتي سـّــطرها أولــئك الـــعظام مــن الــرجال والــنساء وذلــك لـــرفع رايــــه الـــتوحـــيد فــي كـل بــقاع الارض .
فـــعندما يُـــقال بأن (الــقرآن الــكريم) قــد حــوى كل شــئ وصالــح لــكل زمـانٍ ومــكان , وأنا أقـــول بأن تـاريــخنا الإســلامــي لا يــوجــد لـــه مــثيل لــدى الأُمــم الأُخـــرى وهـــــو الـــمدرسـه الـــتي نــتعلم مــنها كــــل مـا مــن شـأنــه فــيه الصلاح لـــدنيانا وآخــرتـنا .

أبـــنائــنا لـــن يــعلموا (بالـــكنوز) الــتي يــحويــها تُـــراثـنا الإسلامـي إلاّ بــــواسـطه مــن يُــرشــدهم ويــدُلـــهمّ عـــلى الــطريــق الـصحيح والـواجــب إتــباعـــه .

أســـعدنـــي مــرورك أخــي (الـسلفي) وبارك الله فــيك , والله يـــجزيك كل الــخير

غدير البورصه
18-06-2010, 03:10 PM
عبدالله بن الزبير

يسمى حمامة المسجد، وعائذ بيت الله.

كان فارس قريش في زمانه، شهد معركة اليرموك وهو مراهق، كما شهد فتح أفريقيا والمغرب وغزو القسطنطينية، ويوم الجمل مع خالته السيدة عائشة وكان يضرب المثل بشجاعته، وكانت عائشة تكنى به فيقال لها أم عبد الله، وقيل عنه أنه لم يكن أحد أحب إليها بعد رسول الله من أبيها أبي بكر وبعده ابن الزبير

اما الحجاج كان ظالم

مشكور يا مناف على الموضوع والقصه الي كلنا نفتخر بتاريخ المسلمين وشجاعتهم

الصريحه
18-06-2010, 03:11 PM
روعه وجزيت خير

Doha Sun
18-06-2010, 08:28 PM
سلمت وسلمت يمناك

مـــــنــاف
18-06-2010, 11:56 PM
ونعم الماضي ونعم التاريخ هذا ما يجب ان يتعلمه المسلمين .. وين قوقل يقرأ التاريخ الصحيح !


نــــعم بارك الله فـــيك .. هـــذا الــذي الـواجـب عــلينا تـعليــمه لأبــنائــنا بـــدلاً مــن (الـــحشو الــذي لا طائـل مــنه) الـــذي يـــتم غــرسه فــي عـقول أبــنائنا لــنظريات غــربيه هـــدامــّه وعـــلوم وثــقافات بــعيده كــل الــبعد عــن مــبادئــنا وقـــيمنا الــمعاصــره .

للأســف .. هُـــناك مــن يــعتقد بأن الــواجــب عــلينا تـقليد الــغرب فــي كـل شــئ , حــتى (نُــــبين) للآخـــرين بأنــنا شــعوب مُــتحضرّه ولــقد نــسي هــؤلاء بأن حــضاره الــغرب لـــم تــــقم لــها قــائــمه إلاّ بـــعد إقــتباس الــغرب لــعلوم وتاريــخ الإسـلام والــمُسلمين , إلـــى مــتى ونـــحن نُـــقلدهّم الــتقلـيد الأعــمى فــي كــل شــئ ..؟

مـــتى ســوف يأتـــي الــيوم الــذي يـــتنبّه الــمُسلمين فــيه إلــى إزالــه الــحجاب بــينهم وبــين (الــكنز الــدفين) فــي تاريــــخ الإســلام والــمُسلمين ..؟


أســـعدنــي تـــواجــدك ومــرورك أخــي (هـدهد سلــيمان) وبارك الله فــيك ونــفع بـــك , ويــجزيك كـل الــخير .

مـــــنــاف
19-06-2010, 12:22 AM
لا هنت اخوووووووي


رحم الله والديك


هُـــناك يا أخـــتي الـــكريمه مــن (الآباء والأمــهات) مــمن (يـــحرصون) أشــدّ الــحرص عــلى تــنشئه أبــنائـــهم (الــتنشئه الصـحيحه) وذلـك عــبر تــعليمهم وتــثقيفهم الــمبادئ والــقّيم الإسـلامـيه والــتي لا إعـــوجاج فـــيها .

فــــي وقــتنا هـــذا (يتــسابق ويـــتــدافـع) الأهـــالـي نـــحو الـــمدارس الأجــنبيه الــــخاصه وذلــك مــن اجــل ضــمان تــــعليم أبــنائــهم اللـــغه الأجـــنبيه والــتي أصــبحت لـــغه (الــتوظيف) وجــواز الـــمرور لـــكل عـــمل ..!!

وبــنفس الـــوقـت أبــتعد (أبـــنائـنا) عــــن مــعرفـه أمــــور ديــنهم ودنـياهــم وذلــك لإفــتقاد هــذه الـــمدارس إلـــى تـــدريس الــشريـعه الإســلامـيه , وحــتى أن وُجـــدت مــثل تــلك الــمواد فإنــــها لاتـــفي بالــغرض .

بارك الله فــيكم أخــتي (أم الــجوري) عــلى مــروركم الــطيّب , ووفــقكم الله لــمايــحبّه ويـــرضاه .

الرويـس
19-06-2010, 12:33 AM
إي والله ما يضرها
:(

وأنا شفت هذا بعيني

مستوى الدعم
19-06-2010, 12:49 AM
بسم الله الرحمن الـرحيـم

فقالت أمه: يا بني أنت أعلم بنفسك ، إن كنت تعلم أنك على حق وإليه تدعو ([color="red"]فامــــضِ) لــه فقد قتل عليه أصحابك (ولا تمـّكن من رقبتك فيتلاعب برأسك غلمان بني أمية) وإن كنت إنما أردت الدنيا (فبئس العبد أنت) .. أهلكت نفسك ومن قتل معك ، وإن قلت : كنت على الحق فلما وهن أصحابي ضعفت فهذا ليس فعل الأحرار ولا أهل الدين ، كم خلودك في الدنيا ..؟ القتل أحسن ..!!

لم تبـقِ أسماء لابنها خياراً أو قولاً إلاّ بسطته ووزنته وهي في ذلك الوقت في سنتها المئة ولم يسقط لها سن ولم ينكر لها عقل .

فقال عبد الله يا أماه : أخاف إن قتلني أهل الشام أن يمّثلوا بي ويصلبوني !.

عندها قالت قولتها المشهورة : يا بني (لا يضر الشاة سلخها بعد ذبحها) .. فامضِ على بصيرتك واستعن بالله .

ما أقواها وأصبرها وهي تقول له : إني لأرجوا أن يكون عزائي فيك جميلاً , إن تقدمتني احتسبتك وإن ظفرت سررت بظفرك ، اخرج حتى أنظر إلام يصير أمرك ..!!

ثم قالت : اللهم ارحم ذاك القــّيم في الليل الطويل ، ارحم ذاك الكريم النجيب ، وارحم الظمأ في هواجر مكة والمدينة وبره بأبيه وبي ، اللهم أسلمته لأمرك ورضيت فيه بما قضيت فأثبني فيه ثواب الصابرين الشاكرين .

عندها أرسل إلى أمه أسماء أن تأتيه (فأبــت) فأعاد إليها الرسول ليقول لها لتأتيني أو لأبعثن إليك من يسحبك من قرونك فأبت وقالت والله لا آتيه حتي يبعث إلــّي من يسحبني من قروني .!!

فجاءها الحجاج بنفسه حتى وقف عليها فقال : كيف رأيتِ .؟ نصر الله الحق وأظهره .
فقالت : ربما أديل الباطل على الحق وأهله . فقال : إن ابنك ألحد في البيت الحرام وقد قال تعالى : (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) .. وقد أذاقه الله ذلك العذاب الأليم .

قالت : كــــذبت ، كان أول مولود ولد في الإسلام بالمدينة وســّر به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وحــّنكه بيده وكبر المسلمون يومئذ حتى ارتجت المدينة فرحاً ، وقد فرحت أنت وأصحابك بمقتله ، (فمن كان فرحه يومئذ بمولده خير منك ومن أصحابك) ، وكان باراً صّواماً قواماً بكتاب الله معظّما لحرمته يبغض من يعصي الله عز وجل .

ثم فجعته بقولها : وإني لأشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (يخرج من ثقيف كذاب ومبير) أما الكذاب فرأيناه (وكان هو المختار بن أبي عبيد الثقفي ) ، وأما المبير (تعني الطاغية المهلك) فلا أخاله إلا أنت ..!! فما نبس الحجاج ببنت شفة وقام ولم يرجع .!

لكن ابنها ظل معــّلقاً وهي تمر عليه جيئة وذهاباً تتساءل في ثباتها .. (أما آن لهذا الفارس أن يترجل) .

وقــد قيل لعبد الله بن عمر: إن أسماء في ناحية المسجد فلقيها ومال عليها فقال : إن هذه الجثث ليست بشيء وإنما الأرواح عند الله فاصبري فقالت : وما يمنعني أن أصبر وقد أهدي رأس يحي بن زكريا عليهما السلام إلي بغي من بغايا بني إسرائيل .!

ثم قالت : (اللهم لا تمتني حتى أوتي به فأحنطه وأكفنه).

فأتيت به فحنّطته وكفنته بعدما ذهب بصرها وما أتت عليها جمعة إلا ولحقت به سنة ثلاث وسبعين للهجرة فكانت خاتمة المهاجرين والمهاجرات .



لله درها السيدة اسماء ابنة ابي بكر.. وهل تخرج هذه الحكمة وهذا الإيمان إلا من أمرأة تربت على يد الصدّيق رضي الله عنه؟ وعاصرت خير البشر منذ بدء تنزيل الوحي؟

لقد قرأت هذه القصة عدة مرات في حياتي منذ طفولتي ..وكل مرة أقرؤها بوعي واستبصار مختلف..

عندما قرأتها هذه المرة ... أحسست وكأنها الأولى..

لقد اقشعر جسدي من حكمتها ومنطقها.. لم تترك لولدها حجة حين استشارها..

تعجبت من إيمانها الذي يحملها على قول الحق حتى لو فيه مقتل قرة عينها ولدها...

تعجبت من صلابة هذه المرأة التي بلغت مئة عام ولم يبق لها سند أو ولد..وهي تقف في وجه الحجاج بطغيانه وسفكه للدماء..وهو من يخشى الرجال الصناديد التعامل معه لبطشه..

رحمها الله.. تركت لنا إرثا غنيا.. يجعلنا نفخر بها ونخجل من أنفسنا

القبقب
19-06-2010, 12:55 AM
تاريخ المسلمين مليء بالأبطال من الرجال والنساء يعطيك العافيه اخوي بس ياريتك ذكرت اي

قصه اخرى ماتكون فيها فتنه بين المسلمين

اخوي مناف ارجو انك ماتفهم قصدي غلط انا اقصد اي قصه من تاريخنا المجيد في الجهاد ضد

اعداء الدين لأنك كما تعلم ان الفتره بين مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه حتى بداية الدوله

الامويه كانت فترة فتن وكثير من الروافض يستغلون هذه الفتره لتشكيك في الصحابه رضي الله

عنهم .

تحياتي للجميع

مـــــنــاف
19-06-2010, 09:50 AM
جزاك الله خير


لقد دخلت أسماء بنت أبي بكر التاريخ الإسلامي ، من خلال نطاقها الذي شقـــّته لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى شقيــــّن ، فلما جاء قرار الهجرة وجـــــب على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبي بكر الصديق (رضي الله عنه) الرحيل ، ولم يخفى ذلك على قريش التي اقترح عليهم أبو جهل أن تقوم كل قبيلة باختيار شابا منها ، ثم يهجمون على الرسول (صلى الله عليه وسلم) فيقتلوه بضربة رجل واحـــد لتهدر دمائه الطاهرة وتضيع بين القبائل جميعا.

وهـــكذا تسلل الرسول الكريم (صلى الله غليه وسلم) برفقة أبي بكر الصديق للاختباء في غار ثور، وسرعان ما علمت قريش بذلك فأرسلت فرقا للبحث عنه في جميع الاتجاهات ، ولــــكن (قـــدره الله فــوق كُـــل شــئ) الــذي ســــّخر عنكبوتا لتنسج شباكها على باب الغار وحمامة لتبيض هناك ، فأبعد ذلك شكوك المشركين في احتمال اختبائه (صلى الله عليه وسلم) في الغار.

وهنا كان الدور المهم الذي قامت به أسماء بنت أبي بكر (رضي الله عنها) فقد كانت تحمل الطعام والشراب إليهما، فكانت رمزا للشجاعة والذكاء رغم صغر سنها , لأنها كانت تمضي حاملة الزاد لهما في عتمة الليل دونا عن الخلق ، ولم يفتها أن تضلل قريش ولا أي إشارة تقودهم إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبيها الصديق (رضي الله عنه) فكانت في كل مرة تصحب معها خادمها الذي يرعى الغنم ، (بحيث تسير من خلفها الأغنام لتطمس خطاها فلا يعرف أحد بمكانهما).

وفي الليلة التي وصل فيه عبد الله بن أريقط البكري خرج النبي (صلى الله عليه وسلم)وصاحبه استعدادا للرحيل ، (فحملت أسماء الزاد لتربطه بالناقة ولكنها لم تجد ما تربط به الزاد ، ففكت نطاقها وشقته إلى نصفين ربطة سفرة الزاد بأحدهما وانتطقت بالآخر)، وفي تلك اللحظة أطلق عليها الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) لقب (ذات النطاقين) .

للــــه درهــّا مـــن أمـــرأه عــظيـــمه نــفخر ويــفخر بـــها تـاريـخنا وتُـــراثنا الإســـلامــي الـــمليئ بالأحــداث والـوقائــع والــشخصيات الــعظام , الــتي غــيرّت مــجرى الــتاريخ ووصــل الإســلام بــفضلها بــعد (الله) ســبحانـه وتــعالـى إلــــى سائـــر الـــكره الأرضـــيه .

بارك الله فــيكم عــلى مــروركم , والله يـــجزيــكم كــل الــخير , وحــفظكم الــرحمن .

مـــــنــاف
19-06-2010, 10:36 AM
كم في التاريخ من دروس وعبر
..
ولكن من يقرأ ويرى الدورس المستفادة


اطيب تحياتي


.


للأســــف .. مــن يــنظر إلــى واقــعنا الــمريــر وذلك عــبر تـــدمــير وتـلويث عـــقول (أبــنائــنا) بـــمناهـــج تـــعليمـيه ومُــعتقدات بالــيه , بـــعيده كــل الـبُعد عـــن القـــيم والمـبادئ الـــتي جاء بـــها الإسـلام .

مـاهـي الـفائــده الــمتوخـّاه مــن تـــدريس أبــنائــنا لنـــظريات وعــلوم هـــدامــّه للــعالم (أوجــست كـونت) , أو الآخــر (دوركايم) الــذي وضــع الـقواعــد لـمايُــسمى (عـلم الأجـتماع) هــذا الـفكر الــمشبوه والــعلم الــمُزيـّف .

مــاذا أســتفدنا ويـستفيد أجــيالنا مــن تــعليمنا لــعلم ونــظريات الـعالم (فـرويـد) الــذي يــرمــي إلى هـــدم أسس الــدين والأخــلاق فــي مــختلف الأمــم والــشعوب بــوسائل وطــرق مُـــتعددة لا تـــخفى عــلى الـــكثير (إلا نــــحن) ..!!

ألا يـــزخــر تـاريــخنا الإســـلامــي بــعلماء وفــلاســفه أنـاروا الـــدول الــغربـيه بــعلومــهم ونـظرياتــهم والــتي لازالــت تُـــدرس فـــي جــامــعاتــهم .

ألا يـــجدر بــنا أن نــنـهل مـــن تـــراثــنا وتـاريــخنا الإســلامــي بــدلاً مــن الأعــتماد عــلى نــــظريات (إلـــحاديــه) تُـــشكك أبـــنائـنا فـي مـعتقـداتـهم وثــقافــتهم الإســلامــيه .

مـــشكلتنا يـا أخــتي الــكريــمه بأنــنا نُـــريد أن نــثبت للـــغرب أنــنا شــعوب راقــيه ومُــتحضـّره ونـــؤمــن بالــرأي الآخـــر , وللأســـف ولـــو عــلى حـــساب (ثـقافـه وفـــكر أجـيالــنا) ..!!


أســـعدنــي مــروركم الــكريــم , وبارك الله فـــيكم ونــفع بـــكم وبــعلمكم , ووفــقكم الله .

مـــــنــاف
19-06-2010, 06:25 PM
عبدالله بن الزبير

يسمى حمامة المسجد، وعائذ بيت الله.

كان فارس قريش في زمانه، شهد معركة اليرموك وهو مراهق، كما شهد فتح أفريقيا والمغرب وغزو القسطنطينية، ويوم الجمل مع خالته السيدة عائشة وكان يضرب المثل بشجاعته، وكانت عائشة تكنى به فيقال لها أم عبد الله، وقيل عنه أنه لم يكن أحد أحب إليها بعد رسول الله من أبيها أبي بكر وبعده ابن الزبير

اما الحجاج كان ظالم

مشكور يا مناف على الموضوع والقصه الي كلنا نفتخر بتاريخ المسلمين وشجاعتهم




قال عمر بن عبد العزيز يوماً لابن أبي مُلَيْكة :(صِفْ لنا عبد الله بن الزبير) ..؟
فقال :( والله ، ما رأيت نفساً رُكّبت بين جَنْبين مثل نفسه ، ولقد كان يدخل في الصلاة فيخرج من كل شيء إليها ، وكان يركع أو يسجد فتــــقف العصافير فوق ظهره وكاهله ، لا تحسبه من طول ركوعه وسجوده إلا جداراً أو ثوباً مطروحاً .
ولقد مرَّت قذيفة منجنيق بين لحيته وصدره وهو يصلي ، فوالله ما أحسَّ بها ولا اهتزّ لها ، ولا قطع من أجلها قراءته ولا تعجل ركوعه ) .

وسئل عنه ابن عباس فقال علــى الرغم ما بينهم من خلاف :( كان قارئاً لكتاب الله ، مُتَّبِعاً سنة رسوله ، قانتاً لله ، صائماً في الهواجر من مخافة الله ، ابن حواريّ رسول الله ، وأمه أسماء بنت الصديق ، وخالته عائشة زوجة رسول الله ، فلا يجهل حقه إلا من أعماه الله) .

كان عبد الله بن الزبير من العلماء المجتهدين ، وما كان أحد أعلم بالمناسك منه ، وقال عنه عثمان بن طلحة :( كان عبد الله بن الزبير لا يُنازَعُ في ثلاثة : شجاعة ، ولا عبادة ، ولا بلاغة ) ,وقد تكلّم عبد الله بن الزبير يوماً والزبير يسمع فقال له :( أي بُنيّ ! ما زلتُ تكلّم بكلام أبي بكر (رضي الله عنه) حتى ظننتُ أنّ أبا بكر قائمٌ ، فانظُر إلى منْ تزوّج فإنّ المرأة من أخيها من أبيها) .

وأول من كسا الكعبة بالديباج هو عبد الله بن الزبير ، وإن كان ليُطيِّبُها حتى يجد ريحها مَنْ دخل الحرم .

قال عمر بن قيس :( كان لابن الزبير مئة غلام ، يتكلّم كلّ غلام منهم بلغة أخرى ، وكان الزبير يكلّم كلَّ واحد منهم بلغته ، وكنت إذا نظرتُ إليه في أمر دنياه قلت : هذا رجلٌ لم يُرِد الله طرفةَ عين ، وإذا نظرتُ إليه في أمر آخرته قلت : هذا رجلٌ لم يُرِد الدنيا طرفة عين )0

كان عبد الله بن الزبير وهو لم يجاوز السابعة والعشرين بطلا من أبطال الفتوح الإسلامية ، في فتح إفريقية والأندلس والقسطنطينية , ففي فتح إفريقية وقف المسلمون في عشرين ألف جندي أمام عدو قوام جيشه مائة وعشرون ألفا ، وألقى عبد الله نظرة على قوات العدو فعرف مصدر قوته التي تكمن في ملك البربر وقائـد الجيش ، الذي يصيح بجنده ويحرضـهم على الموت بطريقة عجيبـة ، فأدرك عبـد الله أنه لابد من سقوط هذا القائد العنيـد ، ولكن كيف ..؟

نادى عبد الله بعض إخوانه وقال لهم :(احموا ظهري واهجموا معي) , وشق الصفوف المتلاحمة كالسهم نحو القائد حتى إذا بلغه هوى عليه في كرَّة واحـدة فهوى ، ثم استدار بمن معه الى الجنود الذين كانوا يحيطـون بملكهم فصرعوهـم ثم صاحوا :(اللـه أكبـر)000وعندما رأى المسلمون رايتهم ترتفع حيث كان قائد البربر يقف ، أدركوا أنه النصر فشدّوا شدَّة رجل واحد وانتهى الأمر بنصر المسلمين000وكانت مكافأة الزبير من قائد جيش المسلمين (عبد الله بن أبي سَرح) بأن جعله يحمل بشرى النصر الى خليفة المسلمين (عثمان بن عفان) في المدينة بنفسه 0

لـــذلك الــواجـب عـلينا تـــعليم أبـــنائـنا وتــعريفهم بأبـــطال الأســـلام , والأعـــمال الــجليله الــتي قـامــوا بــها وذلـك مــن أجــل إعــلاء كــلمه (الله) .

بارك الله فــيكم (غــدير الـبورصه) عــلى مـروركم وإثــرائـكم للــموضـوع بـكل مـاهــو مُــفيد ووفـقكم الله لِـــما يـــحبّه ويــرضاه .

ياقوته
19-06-2010, 07:37 PM
رحم الله أبن الزبير وامه أسماء بنت الصديق رضوان الله عليهم

مـــــنــاف
19-06-2010, 10:34 PM
روعه وجزيت خير


تـــاريـــخنا الإســلامــي يـــزخــر بالــعلـماء الأتــقياء الــذين صــدقوا الله ولا يــخافــون فــي الله لــومـه لائـــم , تُــــروى عـــنهم أروع الــوقائــع والــحوادث الــفريـــده مــن نـــوعـــها , وســـوف أتــــطرق إلـــى أحـــدهـم , ألا وهـــو الـعالـم الــجليل (الـــحسن الــبصري) .


جلس الحسن ذات يوم في مسجد البصرة الكبير يفسر قوله تعالى: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله} .. ثــــم وعـــظ الناس وعـــظًا بليغًا حتى أبكاهم ، وكان من بينهم شاب يقال له (عـــتبة) فقام وقال أيها الشيخ: أيقبل الله تعالى (الفاسق الفاجر مثلي إذا تاب) ..؟

فقال الحسن: نــــعم ، يقبل توبتك عن فسقك
وفجورك ، فلما سمع الشاب ذلك صاح صيحة (وخـــــرَّ مغشيًّا عليه) ، فلما أفاق دنا الحسن البصري منه وقال له:


أيا شاب لرب العرش عاصـــــي .. أتدري ما جزاء ذوي المعاصـــي

سعير للعصاة لها زفيـــــــــر .. وغيظ يوم يؤخذ بالنواصــــــي

فإن تصبر على النيران فاعصــــه .. وإلا كن عن العصيان قاصـــــي

وفيم قد كسبت من الخطايــــا .. رهنت النفس فاجـهر في الخـــلاصِ

فخـــرَّ الشاب مغشيًّا عليه، ثم أفاق، فسأل الحسن: هل يقبل الرب الرحيم توبة لئيم مثلي .؟

فقال الحسن: هل يقبل توبة العبد الجافي إلا الرب المعافي؟!

ثم رفع رأسه، ودعا له , فأصلح الله حال الشاب.

ومن أقواله لتلاميذه: لا تخرج نفس ابن آدم من الدنيا إلا بحسرات ثلاثة: أنه لم يشبع بما جمع، ولم يدرك ما أمل، ولم يحسن الزاد لما قدم عليه، يابن آدم إنما أنت أيام ، كلما ذهب يوم ذهب بعضك، الفقيه هو الزاهد في الدنيا، البصير بدينه المداوم على عبادة ربه، تفكر في الله ساعة خير من قيام ليلة، يا عجبًا من ضاحك ومن ورائه النار، ومن مسرور ومن ورائه الموت.

وقال ناصحًا تلميذًا له: إذا جالستَ العلماء فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول، وتعلم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الصمت، ولا تقطع على أحد حديثه وإن طال حتى يمسك .

مــــن يــــتمعّن فــي تـاريـــخنا الإســلامــي ســوف يــجد الــكثير مــن الـــروائــع والــبدائـــع والأحـــداث الــعظيــمه والــتي يــفخــر كُــل مــسلم .

بارك الله فــيكم أخـــتي (الـصريـحه) والله يــجزيـكم كـل الــخير عــلى مــروركــم , ووفــقكم الله .

اخر العنقود
19-06-2010, 11:16 PM
ماقصرت اخوي

عابر سبيل
20-06-2010, 02:25 PM
استفدنا من المقدمة او رأس الموضوع
و استمتعنا اكثر و تعمقنا في الفهم..
بعد قراءة الردود..

فشكرا لك يا بو محمد..
و لعلمك...
فرحنا اكثر لما انك..
للمنتدى من جديد...
بعد هالانقطاع..
بهالموضوع الشيق..تعود!

*
*
،،

في انتظار كل ما عندك
في هالمجال..

و عسا الله..
يجعل من بين الامهات..
من تحرص على اخذ ابنائها
للمسجد مثل البيت اللي في (فريجكم)

و ايضا..من بين الاباء..اباءا
يقومون بالذي يَنْبَغي منّا!

مـــــنــاف
20-06-2010, 11:26 PM
سلمت وسلمت يمناك


ســـلمكّم الله مــن كــل شـــر ومـــكروه , وبارك الله فـــيكم وبــمروركـم الــــطيب .

ســـوف أتـــطرّق فـــي هــذه الــمُداخــله إلــى (الــــعدل) فــي الإســلام , ذلـــك الــعدل والإنــصاف الـــذي لـــم تـــُشاهـد الــعصور والـــحضارات فــي كــل بـــقاع الأرض مــثلـه , حـــتى أســلم الــكثير مــن أهـــل الــديانات والــملل الأُخـــرى بــسبب مــا شـاهــدوه مــن الـــعدل وإعــطاء كــل ذي حــق حــقه .

وســوف نُـــشاهــد (عـداله الإسـلام) فــي أبــهى صــوره وذلــك مــن خــلال هــذا الــموقــف .

(ابتاع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) فرسا من رجل من الأعراب ، ونقده ثمنه ، ثم امتطى صهوته ومضى به لكنه ما كاد يبتعد بالفرس طويلا حتى ظهر فيه عطب عاقه عن مواصلة الجري، فانعطف به عائدا من حيث انطلق ، وقال للرجل: خذ فرسك فإنه معطوب ، فقال الرجل: لا آخذه يا أمير المؤمنين وقد بعته لك سليما صحيحا ، فقال عمر اجعل بيني وبينك حكما ، فقال الرجل: يحكم بيننا (شريح بن الحارث الكندي) .

فقال عمر: رضيت به، احتكم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وصاحب الفرس إلى شريح ، فلما سمع شريح مقالة الأعرابي ، التفت إلى عمر بن الخطاب وقال: هل أخذت الفرس سليما يا أمير المؤمنين ..؟
فقال عمر: نعم، فقال شريح: احتفظ بما اشتريت (يا أمير المؤمنين) أو رد كما أخذت ، فنظر عمر إلى شريح معجبا وقال: وهل القضاء إلا هكذا ..؟
قول فصل وحكم عدل، (سر إلى الكوفة فقد وليتك قضاءها).
هكذا يسمو العدل في الإسلام , رجل من عامة الناس يقاضي أقوى زعيم على وجه الأرض في أقوى دولة آنذاك ، ويرفض أن يسترد ما باعه إليه قبل دقائق.! ثم إن هذا الرجل الأعرابي يفرض على زعيم الأمة القاضي الذي يريد ، ويقبل هذا الزعيم ذلك عن طيب خاطر، وهو ليس زعيما عاديا بل هو من قال فيه أعظم نبي (صلى الله عليه وسلم) : "اللهم انصر الإسلام بأحد العمرين" بل ويطلب زعيم الأمة من رجل من عامة شعبه أن يحتكما إلى قاض في هذا الموقف ، (ولم يهدد أو يتوعد)، ولم يقل للأعرابي لقد تجاوزت الخطوط الحمراء، لانتقمن منك ..!
كيف تجرؤ على رفع عينيك في ..!
لكنه ينصاع للحق بنفس طيبة متواضعة، فيختار الأعرابي القاضي الذي يطمئن لعدله وفقهه ، ويختار شريحا ، فيسمع شريح مقالة الاثنين "أمير المؤمنين والأعرابي" (ويـــقر) عمر بأنه أخذ الفرس سليما صحيحا ، فينطق القاضي شريح بحكم الله وعدل الإسلام: "احتفظ بما اشتريت ـ يا أمير المؤمنين أو رد كما أخذت" ولم يغضب عمر زعيم الأمة، لم يغضب أمير المؤمنين، فقد رضي القضاء ورضي الحكم، بل بدا عليه الإعجاب لهذا القضاء العادل الفاصل ، لأن قاضي المسلمين حكم للأعرابي بكل إنصاف ولم يحكم لعمر أمير المؤمنين، فقوله كان فصلا ، وحكمه كان عدلا ، وهكذا كانت جائزة هذا القاضي عظيمة، ومسؤوليته أضحت جسيمة، كانت جائزته حاضرة في ذهن عمر، جائزة معنوية وعملية، جائزة واقعية تتعاظم مع فكر هذا الرجل دون التواء: "سر إلى الكوفة فقد وليتك قضاءها"

هذا هوالحق الذي هيأ الله به عمر ليفتح أصقاع الأرض.
إذن سر إلى الكوفة يا شريح فقد ولاك عمر قضاءها، ولم يقل خذوه إلى السجن ، أو بعث بعسكره آخر الليل ليقبضوا عليه .

أي جامعة هذه التي صنعت من عمر عملاقا في أقواله، وعملاقا في أفعاله، وفوق ذلك عملاقا في تمحيص نفوس الرجال الكبار، الكبار في أخلاقهم، والكبار في ممارسة ما يعتقدون لينهضوا بأمتهم .


أســـعدنــي مــروركم الــكريـم والله يــجزيـكم كـل الــخير .

مـــــنــاف
21-06-2010, 12:12 AM
إي والله ما يضرها
:(

وأنا شفت هذا بعيني


مــاشاء الله عــليك يا (الــرويس) الــظاهــر أنــك راعـــي (حــلال) أو أنــــك (مـــطيّح) فـــي الـــمقصب الآلــــي .

نــأتـــي بارك الله فــيك إلـــى مـــوضوعــنا , والـــفارق بـــين مــاســمعناه ومــا نُـــشاهـده حـالـياً مــن أفـــعال وتـــناقــضات غـــريـبه تـــصدر مــنّا كــمسلمـين فـــي مُـــجتمعنا .

يـــجهل (الـــكثير) مـــنّا وخــاصه (أبــنائـنا) بالــتاريـخ والـحضاره الإسـلامــيه والــتي أمــتدت فــي إتــساعـها إلــى مــساحـات شـاسـعه وإتـــجاهات مــتعدده , والــتي لـــولا (تــــهاون) الـــمسلمـين آنـــذاك وإبــتعادهـــم عــن الــعمل بــكتاب الله وســنّه نــبينا (صلى الله عـليه وسـلم) , لأنــتشر الإسـلام فــي كـل أصــقاع الأرض .

نــــعم .. يا أخــي (الــرويـس) يــجهل أبــنائـنا الآن بـــالسيره الــنبويه والــشخصيات الــعظيـمه الــتي غــيرت مــجرى الــتاريــخ , ويــجهل أبــنائـنا كــذلك عـــلوم الــقرآن وأحــكام الــفقه والــعقيـده والــتوحـيد وأحــكام الــتشريع الإســلامــي .

ولـــكنهم .. (يـــتذكـّرون) جــيداً أســماء الـــفنانين والـممثلـين والــحياه الـخاصه لــكل واحـداً مــنهم , وألــبومـات الأغـانـي بــكلماتها ومــلحنّيها , وآخـــر الأفـــلام الــسينمائـــيه وأحــداثـها الـمُثيره .

الــعيب لـــيس فـــي أبــنائــنا فـــقط , ولـــكن جــميعنا يــتحملّ مــسؤلـــيه فــشل الأبــناء وذلــك بـــدأً بالــمنزل مــروراً بالــمدرسـه فالــمجتـــمع .


بارك الله فـــيك والله يــجزيك خـــير

مـــــنــاف
21-06-2010, 05:09 PM
لله درها السيدة اسماء ابنة ابي بكر.. وهل تخرج هذه الحكمة وهذا الإيمان إلا من أمرأة تربت على يد الصدّيق رضي الله عنه؟ وعاصرت خير البشر منذ بدء تنزيل الوحي؟

لقد قرأت هذه القصة عدة مرات في حياتي منذ طفولتي ..وكل مرة أقرؤها بوعي واستبصار مختلف..

عندما قرأتها هذه المرة ... أحسست وكأنها الأولى..

لقد اقشعر جسدي من حكمتها ومنطقها.. لم تترك لولدها حجة حين استشارها..

تعجبت من إيمانها الذي يحملها على قول الحق حتى لو فيه مقتل قرة عينها ولدها...

تعجبت من صلابة هذه المرأة التي بلغت مئة عام ولم يبق لها سند أو ولد..وهي تقف في وجه الحجاج بطغيانه وسفكه للدماء..وهو من يخشى الرجال الصناديد التعامل معه لبطشه..

رحمها الله.. تركت لنا إرثا غنيا.. يجعلنا نفخر بها ونخجل من أنفسنا


نــــعم بارك الله فــيك .. نفــخر ونــفتخــر بــها وبـــتاريـــخنا الــناصـــع الــذي ســـطـّر أروع الأمـــثله فــــي الــشجاعـه والــعدل والـــكرم والــمعامــله والـــتواضـــع , وكــيف لا يـــكون ذلـــك ..؟؟
فـــنبينا (مـــحمد) صــلى الله عـليه وســلم , هـــو الـــمعلم الأول والـــقدوه لـــنا جــــميعاً والــمدرسـه الـــتي نــنـهل مـــن عـــلومــها وفــضائـــلها , والــتي تــــخرج مــن خــلالها شـــخصيات فــــذّه عــــظيـمه أنـــارت ســـطح الـكره الأرضـــيه بـــالــعدل والـــمساواه والـــذي لـــن ولـــم يـــجود الـــزمان بــــمثلـه .

أنــــهم الـــصحابــه الــكرام وأمــهات الـمؤمــنين والــتابـــعين وتـــابـــعي الـــتابــعين .

فـــما أحـــوجـنا فـــي عــصرنا هـــذا إلــى أمــثال هــؤلاء (الأفــــذاذ) الـــذين لا يــخافـون فــي الله لــومـه لائـــم , هـــــمهّم إعــلاء كــلمه الـــتوحــيد ونـــشر الــعدل والــمساواه بـــين الـــجـميع .


أســـعدنــي مـــرورك أخــي (مـستوى الــدعـم) وإثـــرائــك للـــموضوع بِــمداخــله رائـــعه , فـبارك الله فــيك ووفــقك لـــمايــحبه ويــرضاه , وحـــفظك الــرحمن .

مـــــنــاف
21-06-2010, 11:10 PM
تاريخ المسلمين مليء بالأبطال من الرجال والنساء يعطيك العافيه اخوي بس ياريتك ذكرت اي

قصه اخرى ماتكون فيها فتنه بين المسلمين

اخوي مناف ارجو انك ماتفهم قصدي غلط انا اقصد اي قصه من تاريخنا المجيد في الجهاد ضد

اعداء الدين لأنك كما تعلم ان الفتره بين مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه حتى بداية الدوله

الامويه كانت فترة فتن وكثير من الروافض يستغلون هذه الفتره لتشكيك في الصحابه رضي الله

عنهم .

تحياتي للجميع


مـــرحــبا ومــسهلا بأخــي (الــقبقب) ورأيــك طـال عــمرك فــي الــعين وعــلى الــراس , مـــن حـــقك أن تُـــبدي رأيـــك (والـــواجــب) عــلينا أحــترامـــه حـــتى فـــي حــالـه إخـــتلافــنا مـــعك فـ(أخـــتلاف الـرأي لا يــفسد للــــود قــــضيـــه) .

يا أخـــي الـــكريــم .. تــاريـــخنا الإســلامـي الــعظيم , يــحفل بالــكثير مـــن الــوقائــع والأحــداث لـــشخصيات عـــظيـمه أضــاءت الــعصور بأعـــمالـها وأفـــعالــها الـــجليله , لا يــنكــرها إلا إنـــسان جــاحــد أو حــاقـــد ..!!

ولـــقد تـــم إخـــتياري هــذه الـــواقـــعه بالــذات مــع أن الـــوقائــع والأحــداث الـعظيـمه فــي تــاريــخنا عـــديده , لــوجــود الــعديد مـــن الـــدروس والــتجارب والـــعبر الــتي يُـــمكن الإســتفاده مــنها فـــي حــياتِــنا الـمُـعاصـره , والــتذكـير بالأعــمال الــعظيــمه والــجليله الــتي قــام بــها أُولـــئك الأخـــيار .

لاتـــهمّـنا آراء ومــعتقدات وأبـــواق (الـــروافــض) والـــخارجــين عــن (الـــملــّه) والـــمزوريّن للأحــاديث والــكتب , والـــذين يـــسبّون ويــلعنون الــصحابـه وأُمــهات الــمؤمــنين , وذلـــك لـــعلمـــنا بـ(إفــلاســهم) وحـــسابــهم عــلى رب الـــعباد ســبحانــه .


أســعدنـــي مــرورك الــكريـم , وبارك الله فــيك وبــعلـمك , ووفــقك لــما يــحبه ويــرضاه .

سيزن
21-06-2010, 11:11 PM
استفدنا من المقدمة او رأس الموضوع
و استمتعنا اكثر و تعمقنا في الفهم..
بعد قراءة الردود..

،،

في انتظار كل ما عندك
في هالمجال..

!

نعم ....

في انتظار كل ما عندك
في هالمجال..


اخوي , مناف ...جزاك الله خير ... والله يسكن شيبتك الفردوس .

عابر سبيل
22-06-2010, 02:04 PM
عساك ع القوة يا بو محمد..
و عسا الله يمدك بالوقت الذي يمكنك
من التواجد اكثر معنا...

حقيقة..قضايا و احداث جدا حساسة...
لكنك...برعت في طرحها ..بالتركيز على ما
فيه للناس الفائدة..مبتعدا..عن كل ما يجلب الهوشات
او البلبة...


نتمنى..حقا..استمرارك..و ندعو لك
بالتوفيق في كل ما تخصنا به!

المغروره
22-06-2010, 02:24 PM
تسلم يمناك ولاهنت ياا خوي

مـــــنــاف
22-06-2010, 11:54 PM
ماقصرت اخوي


يامــرحبا بـ(آخـــر الـعنقود) وبارك الله فـيكم وعـلى مــروركـم بـــموضوع قـــد يــراه الــبعض (قـــصه) قــرأهــا عـــّده مـــرات , ولــــكن هــل أســتفاد مــن أحــداثــها ..؟؟
هــل إســتفاد مـــن الإرث والــكنز الـــعظـيم الــذي تــركــه لـــنا الــصحابــه (رضــوان الله عـليهم) ..؟

كــــان إسماعيل (عليه السلام) غـــلامًا صغيرًا ، يحب والديه ويطيعهما ويبرهما , وفي يوم من الأيام جاءه أبــوه إبراهيم (عليه السلام) وطلب منه طلبًا عجيبًا وصعبًا , حيث قال له: {يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى} [الصافات: 102] .

فرد عليه إسماعيل في ثقة المؤمن برحمة الله ، والراضي بقضائه: {قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين}
[الصافات: 102].

وهكذا كان إسماعيل بارًّا بأبيه ، مطيعًا له فيما أمره الله به، فلما أمسك إبراهيم (عليه السلام) السكين ، وأراد أن (يــذبح) ولده كما أمره الله ، جاء الفرج من الله (سبحانه وتــعالى) فأنزل الله ملكًا من السماء ، ومعه كبش عظيم فداءً لإسماعيل ، قال تعالى: {وفديناه بذبح عظيم} [الصافات: 107].

ومـــن القـصص الــتي تــحثّنا عـلى الـبر بوالــدينا) , يحـــكي لنا نــبيّنا الـكريـم (صلى الله عليه وسلم) قصة ثلاثة رجال اضطروا إلى أن يبيتوا ليلتهم في غارٍ، فانحدرت صخرة من الجبل , فسّدت عليهم باب الغار، فأخذ كل واحد منهم يدعو الله ويتوسل إليه بأحسن الأعمال التي عملها في الدنيا , حتى يفرِّج الله عنهم ما هم فيه ، فقال أحدهم: اللهم إنه كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت أحضر لهما اللبن (كل ليلة) ليشربا قبل أن يشرب أحد من أولادي، وتأخرت عنهما ذات ليلة، فوجدتُهما (نائمين)، فكرهت أن أوقظهما أو أعطي أحدًا من أولادي قبلهما، (فظــللت واقفًا) وقدح اللبن في يدي , أنتظر استيقاظهما حتى طلع الفجر، (وأولادي يبكون من شدة الجوع) عند قدمي حتى استيقظ والدي وشربا اللبن ، اللهم إن كنتُ فعلتُ ذلك ابتغاء وجهك ففرِّج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة، وخرج الثلاثة من الغار.
[القصة مأخوذة من حديث متفق عليه].


ماهو بـــرالوالدين ..؟

بر الوالدين هو الإحسان إليهما ، وطاعتهما، وفعل الخيرات لهما، وقد جعل الله للوالدين منزلة عظيمة لا تعدلها منزلة، فجعل برهما والإحسان إليهما والعمل على رضاهما فرض عظيم، وذكره بعد الأمر بعبادته، فقال جلَّ شأنه: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا} [الإسراء: 23].

وقال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا} [النساء: 36].

وقال تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير} [لقمان: 14].


فالمسلم يـــّبر والديه في حياتهما، ويبرهما بعد موتهما , بأن يدعو لهما بالرحمة والمغفرة، وينَفِّذَ عهدهما، ويكرمَ أصدقاءهما.

يحكي أن رجلا من بني سلمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هل بقي من بر أبوي شيء أبرُّهما به من بعد موتهما؟ قال: (نعم. الصلاة عليهما (الدعاء)، والاستغفار لهما، وإيفاءٌ بعهودهما من بعد موتهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما) [ابن ماجه].

وحثَّ (الله) سـبحانه وتـعالـى كلَّ مسلم على الإكثار من الدعاء لوالديه في معظم الأوقات، فقال: {ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب} [إبراهيم: 41] .
وقال: {رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنًا وللمؤمنين والمؤمنات}
[نوح: 28].



بـــر الوالدين له فضل عظيم ، وأجر كبير عند (الله سبحانه) فقد جعل الله بر الوالدين من أعظم الأعمال وأحبها إليه، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: (الصلاة على وقتها).
قال: ثم أي؟ قال: (ثم بر الوالدين). قال: ثم أي؟ قال: (الجهاد في سبيل الله) [متفق عليه] .
فرضا الوالدين من رضا الله: المسلم يسعى دائمًا إلى رضا والديه , حتى ينال رضا ربه، ويتجنب إغضابهما، حتى لا يغضب الله.
قال صلى الله عليه وسلم: (رضا الرب في رضا الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد) [الترمذي].
وقال صلى الله عليه وسلم: (من أرضى والديه فقد أرضى الله ، ومن أسخط والديه فقد أسخط الله) [البخاري].

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريد الجهاد، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع (ويبر أمه)، فأعاد الرجل رغبته في الجهاد، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع ويبر أمه, وفي المرة الثالثة، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ( الزم رِجْلَهَا فثم الجنة) [ابن ماجه].

وتقول السّيدة أسماء بنت أبي بكر (رضي الله عنها): قدمت على أمي وهي مشركة في عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فاستفتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: إن أمي قَدِمَتْ وهي راغبة (أي طامعة فيما عندي من بر)، أفَأَصِلُ أمي؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (نعم، صلي أمَّكِ) [متفق عليه].

ولــقد حذَّر (الله) سـبحانه وتـعالى المسلم من عقوق الوالدين، وعدم طاعتهما، وإهمال حقهما، وفعل ما لا يرضيهما أو إيذائهما ولو بكلمة (أف) أو بنظرة، يقول تعالى: {فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريمًا} [الإسراء: 23].

ولا يدخل عليهما الحزن ولو بأي سبب , لأن إدخال الحزن على الوالدين عقوق لهما، وقد قال الإمام علي (رضي الله عنه): (مَنْ أحزن والديه فقد عَقَّهُمَا).

أســـعدنــي مــروركم الـكريــم والله يــجزيـكم كــل الــخير .

مـــــنــاف
23-06-2010, 01:59 AM
استفدنا من المقدمة او رأس الموضوع
و استمتعنا اكثر و تعمقنا في الفهم..
بعد قراءة الردود..

فشكرا لك يا بو محمد..
و لعلمك...
فرحنا اكثر لما انك..
للمنتدى من جديد...
بعد هالانقطاع..
بهالموضوع الشيق..تعود!

*
*
،،

في انتظار كل ما عندك
في هالمجال..

و عسا الله..
يجعل من بين الامهات..
من تحرص على اخذ ابنائها
للمسجد مثل البيت اللي في (فريجكم)

و ايضا..من بين الاباء..اباءا
يقومون بالذي يَنْبَغي منّا!



عساك ع القوة يا بو محمد..
و عسا الله يمدك بالوقت الذي يمكنك
من التواجد اكثر معنا...

حقيقة..قضايا و احداث جدا حساسة...
لكنك...برعت في طرحها ..بالتركيز على ما
فيه للناس الفائدة..مبتعدا..عن كل ما يجلب الهوشات
او البلبة...


نتمنى..حقا..استمرارك..و ندعو لك
بالتوفيق في كل ما تخصنا به!




يـــا مــرحـبا ومــسهلا مــلايـين بأخــونا وأسـتاذنا (عـابـر سبــيل) , لـــقد شــرّفتنا وأســعدتـنا بــمرورك وإثــرائــك للــموضــوع , دون أي تـــقصير مــن الــجمـيع , فـــمنك نــتعلم ونــستفـيد ونُـــفيــد .
ياســيّدي الـفاضــل .. نـــحنُ لا نُـــعلـّم بـــوجــود (الـــمـعلـّم) , ولا نــــعبّر بـــوجــود (الــكاتـــب) , فـــمنـكم نــتعلم ونــكتب , فأســأل الله أن يـــكتب مــا نــكتب فــي مــوازيــن أعــمالـنا) .

أخـــي الــكريــم (بـوراشــد) .. جـــميعُـنا تـــمُّر وتــعبرعــليه (الــمصاعـب والــمتاعـب والـــشدائــد) , فـــمّنا مــن يـــتحـمّل آهــاتـها وشـــدتــّها , والآخــر قـــد يــسقط وتــهوي بـــهِ فــي مُـــنزلــقٍ ســحيق .
فالإنـــسان الــمُسلم (يـــصبر) عــلى مــاقــد تــأتيـــه مــن (نــُزل وبــلاء وفـــواجــع) لـــعلـّها قــد تـــكون بــــها (الـــخيره والــحكـمه , والإخـــتبار) مـــن رب الــعباد ســـبحانـــه , فــلايـعلم الــغيب إلاّ (عــلامّ الــغيـوب) .

لـــذلك .. أنـــظر يا أخـــي الـــعزيـــز إلــى قــصه هـــذه الــمرأه (الــصابـره) والــتي فـــقدت (خــمسه مــن أولادهـا) .

الجـــميع مــــّنا يـعرف حكاية الخنساء ، المرأة (القوية) التي فقدت أبنائها الأربعة بموقعة القادسية فى عهد سيدنا عمر بن الخطاب (رضــي الله عـــنه) ، فــقد رضيت بقضاء الله واحتسبت ، ودعت الله سبحانه وتعالي وقالت : (الحمد لله الذي شرفني بقتلهم، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته)..!!

ولكن ما لا يعرفه كثيرون أن في فلسطين وحدها ، تولد بها كل يوم (خنساء) جديدة تقدم نموذجاً رائعاً للصبر والصمود ، وتقديم كل غال ونفيس من مال وأبناء وبنات فى سبيل الله والوطن ، وهاهي الحاجة "مريم أم غسان" أحد خنساوات فلسطين ، تجسد هذا الدور جيداً وبكل جدارة بعد أن قدمت لوطنها (خمسة من أبنائها دفعة واحدة) ..!!

وتحكي أم غسان قصتها وهي تنظر إلى ذلك البستان الأخضر الذي زرعته هي وأولادها منذ كانوا صغاراً فيا لها من أيام مرت سريعة ، كانت أيام جميلة رغم ما حملته من تعب وسهر الليالي من أجل تربية هؤلاء الصغار ، وتوفير لقمة العيش الكريمة لهم دون الحاجة إلى الآخرين ، حتى كبروا وأشتد عودهم ، ولكنهم رحلوا مبكراً قبل أن تتذوق أمهم طعم الراحة والسكينة.

اعتادت الحـاجـه مريم على صلاة الصبح جماعة هي وزوجها وأولادها ، بــعدها قــرع هاتف ابنها محمد يبلغه عمه بأن أحد الأقارب توفي إلى رحمة الله وطلب من أم غسان نزول أبنائها إلى المزرعة لالتقاط توت الفراولة لعدم قدرته على مواصلة العمل ، وبالفعل راح أبناء أم غسان إلى المزرعة لقطف ثمار التوت ، وذهبت السيدة مريم وزوجها لقضاء واجب العزاء ، ولم تعلم أم غسان ما ينتظرها فى هذا اليوم العصيب.

وبنظرات مليئة بالألم والحسرة قالت الـحاجـه مريم : كنت أحاول قدر المستطاع أن أوفر الحياة الكريمة لأطفالي ، كنت أبيع التوت صباحاً ، وأقوم بكل أعمال المنزل ليلاً ، ولا أنام في اليوم سوى ساعتين فقط ، حتى أوفر لأطفالي لقمة العيش ، حتى لا يمدوا أيديهم إلى الجيران ، ولا يفكر أحد أبنائي فى السرقة أو غيره ، والله أنعم علي بأطفال أبرار ، كل منهم يحاول أن (يــدللني) طوال الوقت بكوب من الشاي أو الماء البارد ، قضيت أسعد أيامي مع أطفالي الشهداء ، كانوا يقرئون القرآن فى الليل ويذهبون صباحاً إلى المدرسة وبعد العودة يخلعون ملابسهم ويذهبون للمزرعة لمواصلة العمل اليومي الدؤوب ، كانوا أخوة محبين وخلوقين يحبون بعضهم البعض فى الدنيا واحتضنتهم تربة واحدة في الآخرة .

لقد كان منزل الحاجة مريم يعــّج بصراخ ولعب أبنائها ، كانت عائلة مثابرة الكل فيها يعمل من أجل توفير لقمة العيش ، كانوا يقومون بزراعة التوت الأرضي ، وكل أرضهم الخضراء زرعوها بأيديهم الفتية ، وحولوها من أرض جرداء إلى بستان جميل ، ومزرعة تتغني بنشاط أولئك الصبية ، لكنهم رحلوا قبل أن يجنوا ثمار ما زرعت أياديهم .

وفي أثناء تواجد أم غسان عند الأقارب سمعت انفجار كبير بالرغم من بعد المسافة ، لم تهتم بالأمر ، ولكنها خرجت تسأل ماذا يحدث ، وما هذا الضجيج ..؟
ولكنها فوجئت أن الناس تحاول طمأنتها ، فأخذت ترتجف ويخفق قلبها بسرعة ، ووضعت يدها على رأسها وقالت "جبري عليك يارب .. عوضي عليك يارب " ، وأثناء الزحام كانت سيارة الاسعاف تملئ المكان والأشلاء والدماء هنا وهناك ، فأخذت تبحث عن فلذات أكبادها.

وفي وسط هذه الأجواء ومع ضجيج وبكاء النساء ، علمت "أم غسان" أن الله اختار أبنائها ، لم تجد سوي الصلاة لتهون عليها ، قامت لتصلي الضحى وتحمد الله على ما أنعم عليها به ، وبعد الانتهاء من الصلاة وجدت النساء يصطفون خلفها يهمهمن ، ماذا تفعل هذه المرأة هل هي مجنونة ..؟
أجابت أم مريم بعد الصلاة : (صليت 11 ركعة لله وحمدت الله وشكرته) .

تقول الـحاجــه مريم مبتسمة وفي رضا تام : فى الصلاة دعيت الله أن يصبرني عندما أري أولادي ملفوفين فى شرائطهم ، كما صبرني عند الصدمة الأولى ، فأنا دائماً أبكي على الشهداء وأنا لا أعرفهم ، فكيف سيكون حالي عندما أستقبل أولادي الخمسة ، لذا كل ما أردته من الله فى هذه اللحظة هو الثبات.

ثم خرجت "أم غسان" تبحث عن أبنائها وسط جثث وأشلاء الشهداء ، وخوفاً عليها من مشهد تشييع أبنائها أخبروها بأنه تم دفنهم بعيداً فى الصحراء حتى لا تنهار ، ولكنها وبمنتهي العزم والصلابة أدركت مقصدهم ، وقالت لو فعلتم ذلك لأخرج ليلاً أنبش الأرض وأبحث عنهم ، مؤكدة لهم أنها صابرة ومحتسبة أبنائها عند الله وستظل صامدة ، ثم طلبت أن يخرج أبنائها الخمس من البيت لتوديعهم فى صمت قبل أن يذهبوا إلى رحمة الله.

وبالفعل أحضر الشباب أبناء مريم الشهداء محملين على الأكتاف ، حينها وقفت الحاجة مريم تدعي الله سبحانه وتعالي أن يثبتها لتصون الأمانة ، ولم تجد إلا أن تقول "إنا لله وإنا إليه لراجعون" والجميع حولها يترقب وينظر إلى هذه الأم الشجاعة.

اقتربت شيئا فشيئا من أبنائها لتنظر إليهم واحداً يلو الآخر ، يقولون لها هذا فلان فترد قائلة : الملــتقى فى الجنة ، إلى أن رأت وجه ابنها "بسام" فطلبت منهم أن ينزلوه كي تقبله ، وتذكرته عندما استيقظت فى الصباح في نفس يوم استشهاده ووجدته يقرأ القرآن الكريم ويحفظ بعد آياته بعد أن صلي الصبح .. فدعت له وقالت له (الله يهديك يا ابنى).

وكان يوم الثلاثاء الرابع من يناير 2005 أسوأ يوم في حياة الحاجة مريم ، ذلك اليوم التى لم تنسي فيه تفاصيله الدقيقة المؤلمة ، فقد رحل فى ذلك اليوم أغلي (خــمسه) أشخاص فى حياتها إثر سقوط قذائف المدفعية الإسرائيلية على رؤوسهم وهم فى بستانهم الأخضر يحفرون الأرض ويزرعون الثمر .

أنــــظر يا أخــي الــكريــم (بـــوراشــد) إلـــى صــبر هــؤلاء الأمــهات , والله يأن الــعين لـــتدمـع والــقلب لــيبـكي عــندمـا يُـــشاهــد مــثل تـــلك الإبــتلاءات والـــمحـن الــتي يـــمّر بـــها الإنـــسان فـــي حــياتــه ولـــكن (الــواجــب) عــلينا أن نـــحمد الله ســبحانـه وتــعالـى , فـــهو الــذي يُــعطي ويأخـــذ لـــحـكمه لا يـــعلـمها إلاّ ســـواه .


أخـــي الـــكريــم (بـــوراشــد) لـــك كــل الــشكر والــتقدير عــلى (عـــبورك) ومــرورك وثــنائــك الــذي أتــمنى أن أســتحــقه , ونـــفع الله بــك وبــعلــمك ووفـــقك لــما يــحبّه ويـــرضـاه , وحـــفظك الـرحـمن .

مـــــنــاف
23-06-2010, 11:27 PM
نعم ....

في انتظار كل ما عندك
في هالمجال..


اخوي , مناف ...جزاك الله خير ... والله يسكن شيبتك الفردوس .


الإسلام دين الفطرة ، ودين السلام والأمانِ ، والبشريةُ لن تجد الراحة، ولن تحقق السعادة إلا بالأخذ (بالإسلام) ، وتطبيقه في شتى شـــؤون الــحياه .

ومـــما يؤكد عظمة دين الإسلام هــو ما يتمــّيز بـه من خصائص لا توجد في غيره من المذاهب والأديان الأُخـــرى , ومن تلك الخصائص التي تثــبت تَمَيُّزَ الإسلام ، ومدى حاجة الناس إليه آلا وهـــو :

1)ـ أنـــه مـن عند (الله) والله عـــز وجل أعــلم بما يصلح عباده ، حــيثُ قال عـــّز مــن قائــل قال : [أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ] (الملك: 14).

2)ـ أنه يبــّين بــداية الإنسان ونهايته ، والغاية التي خُلق من أجلها, قال تعالى: [يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً] (النساء: 1)، وقال: [مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى] (طه: 55)، وقال: [وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ] (الذاريات: 56).

3)ـ أنــه دين الفطرة فلا يتنافى معها ، قال تعالى : [فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا] (الروم: 30).

4)ـ أنه يعـــتني بالعقل ويـأمر بالتفّكر ويــّذم الجهل ، والتقليد الأعمى، والغفلة عن التفكير السليم ، قال تعالى: [قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ] (الزمر: 9).

5)ـ الإسلام عقيدة وشريعة فهو كامل في عقيدته وشرائعه , فليس ديناً فكرياً فحسب ، أو خاطرة تمر بالذهن ، بل هو كامل في كل شيء، مشتمل على العقائد الصحيحة ، والمعاملات الحكيمة، والأخلاق الجميلة، والسلوك المنضبط , فهو دين فرد وجماعة، ودين آخـــــرة وأُولـــــى .

6)ـ أنه يعتـــني بالعواطف الإنسانية ويوجهّها الوجهة الصحيحة التي تجعلها أداء خير وتعمير.

7)ـ أنــه دين العدل سواء مع العدو، أو الصديق ، أو القريب، أو البعيد، قال تعالى[إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ] (النحل: 90)، وقال: [وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى] (الأنعام: 152)، وقال: [وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى] (المائدة: 8).

8)ـ الإسلام دين الأُخُوَّة الصادقة فالمسلمون إِخْوةٌ في الدين، لا تفرقهم البلاد، ولا الجنس، ولا اللون ، فلا طبقية في الإسلام، ولا عنصرية، ولا عصبية لجنس أو لون أو عِرق، ومعيارُ التفاضل في الإسلام إنما يكون بالتقوى.

9)ـ أن الله تكــّفل لــمن أخذ بالإسلام وطبَّقه بالسعادة، والعزة، والنصرة فرداً كان أم جماعة قال تعالى: [وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً] (النور: 55)، وقال: [مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُون َ] (النحل: 97).

هــــذا هــــو (الإســــلام) الـــديـن الــعظيم , الــذي لـــو طــبقّ الــبشر وعــــملوا بـــما جــاء فـــيه لأنـــقشعت كــل مـــشكلات الــعالـــم .


أســــعدنـــي مــروركــم الـــكريـم , وبارك الله فــيكم ونــفع بــكم وبــعلمــكم , وجــعل مـــثواكـم جـــنه الـــفردوس .

مـــــنــاف
23-06-2010, 11:54 PM
تسلم يمناك ولاهنت ياا خوي


الله يــــسلّمكم ويـــحفظكــم مــن كــل شــــّر ومــــكروه أخــــتي الـــكريـــمه .

ســـوف أتـــطـّرق بارك الله فــيكم فـــي هــذه الــمُداخــله إلـــى (واجـــبات الـــداعــيه الأم فــي بـيتها) .

أول واجبات الداعية إلى الله في بيتها يتعلق بأبنائها الذين يجب أن يشبـــّوا مسلمين، ومسلمات، لا يعتزون بشيء مثلما يعتزون بانتمائهم إلى الإسلام، وأن يتمثلوا بأخلاقه، وآدابه في كل ما يصدر منهم من كلام أو عمل أو تعامل فيما بينهم، أو مع أقرانهم في البيت أو المسجد، أوالمدرسة، أو غيرها.


هــــذا الواجب المتمثل في انتماء الأبناء للإسلام، وتمثل أخلاقه، وآدابه، منوط بالمرأة المسلمة ربة البيت بصور مباشرة، وبشكل ألصق من وجوبه على الرجل، لأن الأم ترعى هذا النشء منذ الطفولة المبكرة، وتسهم أكثر من غيرها في تشكيل أخلاقهم، وميولهم، واتجاهاتهم بطول مخالطتها لهم، على حين ينشغل الأب غالباً بعمله، فيغيب عن البيت فترات ليست بالقصيرة.

فماذا تفعل ربة البيت مع هؤلاء الصغار الأحباب؛ ليلتزموا بأخلاق الإسلام ويحسنوا الانتماء إليه، فيعود ذلك عليهم، وعلى المجتمع الذي يعيشون فيه بالنفع في الدنيا والآخرة ...؟

هذه أمور على جانب كبير من الأهمية ، نذكرها على الإجمال لتضعها الأخت الداعية نصب عينيها، وتعمل بها.. وهي كالآتي:ـ

1)ـ أن تعطي من نفسها القدوة لأبنائها، فتحرص تماماً على أن تتمثل فيها كل صفة، تحب أن تجدها في أبنائها، فكلما التزمت بأخلاق الإسلام وآدابه في قولها، وفعلها، وكلما اعتزت بانتمائها للإسلام، نشأ أبناؤها على التحلي بهذه الصفات.
كما أن هذه القدوة توجب عليها أن تتخلى عن أي صفات لا تحب أن تراها في أبنائها، سواء أكانت هذه الصفات أخلاقية، أم شكلية تخص الملبس والمأكل والحركة والسكون.

2)ـ أن تحرص الأم كــل الحرص منذ أن يعــــي أبناؤها ما يستمعون إليه، فتحكي لهم القصص المختارة، التي تهدهدهم بها، أو تسلــّيهم، أو تكون لهم القيم، وتغرس في نفوسهم فضائل الأخلاق.
وأفضل القصص ما ورد في القرآن، ووصفه الله تبارك وتعالى بقوله: (نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن)، (يوسف: 3).

3)ـ أن تحرص كذلك وبخاصة عندما يشـّب أبناؤها، ويصبحون أكثر وعياً على تحدثهم عن المسجد، وأثره في المجتمع، وأن تهيئهم، وتؤهلهم للذهاب إلى المسجد بصحبة الأب، أو الأخ الأكبر، بمجرد أن يكونوا قادرين على ذلك وحدود هذه القدرة هي معرفة الوضوء، والطهارة في الثوب، ومعرفة الصلاة , فإن المسجد جزء أصيل من شخصية المسلم، وعامل مهم من عوامل تربيته.

4)ـ أن تحرص على أن تكــــوِّن في بيتها مكتبة إسلامية ملائمة لأعمار أبنائها، وأن تختارها بعناية، بحيث تلبي احتياجاتهم في مجالي الثقافة والتسلية لمن يعرفون القراءة من الأبناء.
أما الذين لم يتعلموا القراءة بعد فلا يُهملوا، وإنما تستطيع الأم الداعية أن تحقق لهم الثقافة، والتسلية أيضاً، عن طريق إسماعهم بعض الأشرطة المسجلة، ومشاهدة الأشرطة المرئية، التي سجلت عليها مواد نافعة.

5)ـ أن تحرص ربة البيت على ضبط أبنائها في النوم واليقظة، بحيث لا يسهرون فيضرون أبدانهم، وأخلاقهم إذا كانت السهرة مع التلفاز في أحد أفلامه، أو مسرحياته التي تستأصل القيم الفاضلة في نفوس الشباب صغارًا وكبارًا، وتتحدى الإسلام، وقد تشجع على الرذائل، أو لا تعرض من الظواهر الاجتماعية إلا السيئ منها.

6)ـ أن تحرص على ألا تقع أعين أبنائها في البيت على شيء يغضب الله، أو يخالف شيئاً مما أمر به الإسلام، من تمثال وغيره، أو كلب يعايش الأولاد في البيت، أو صور لا يسمح بها الإسلام، فإن وقوع أعين الأبناء على هذه الأشياء في البيت يعـــّودهم عــلى التساهل في أمر دينهم وعبادتهم.

7)ـ أن تحرص الأم على أن تكون مصادر ثقافة أبنائها نقيــّة لا يشوبها شيء من الترهات، والأباطيل، أو المغالطات، وذلك بأن تجعل من القرآن الكريم والسنة النبوية، وسيرة الرسول ص أساساً لمصادر هذه الثقافة، وأن تضيف إلى ذلك الكتب المختارة المبسطة الملائمة لأبنائها في شرح هذه المصادر الأساسية.

8)ـ تزويد الأبناء بالإجابات الصحيحة عن كل سؤال يطرحونه في طفولتهم، وبخاصة في فترات معينة من سني أعمارهم وهي سنوات التطلعات لما حولهم، ومحاولة إيجاد علاقات بين الموجودات، والاستفسار عما يحدث لبعض أجزاء أجسامهم من نمو.

9)ـ كما أن على الأم الداعية أن تختار صديقات بناتها وفق معايير الإسلام، وأخلاقه، وآدابه، وأن تتابع هذه الصداقات، وتحيطها دائماً بالرعاية والاهتمام، وأن تحرص على أن تستمر هذه الصداقة في مجراها الطبيعي المشروع لا تتجاوزه إلى غيره، مما يتهامس به المراهقات.

10)ـ أن تخصص الأم لأبنائها وقتاً بعينه في يوم أوأيام الأسبوع، تجلس إليهم، ولا تنشغل بسواهم من الناس أو الأمور، وأن تقيم علاقتها بهم على أساس من الود، والاحترام، وأن تتعرف من خلال هذه الجلسات مشكلاتهم، وما في أنفسهم من متاعب أو مسائل لا يجدون لها حلاً.
إنها إن لم تفعل، وإن لم تنتظم في ذلك سمحت لهذه المشكلات والمتاعب، والمسائل أن تنمو في غير الاتجاه الصحيح، وقد تصل في بعض الأحيان إلى حد الأزمة، أو المشكلة المستعصية على الحل.


بارك الله فــــيكم عــلى مـــروركـم والله يـــجزيــكم كــل الــخير .

مـــــنــاف
24-06-2010, 10:52 PM
كل القرآن خير وبركة،لأنه كلام الله المنزل على عبده محمد ،وهي معجزته الخالدة،،
وكما قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام "خياركم من تعلم القرآن وعلمه"..وحتى تتعلم أكثر علينا أن نفهم محكم آيته..
سورة الكهف من السورة المكية وهي إحدى خمس سورة بدأت بـ (الحمد لله) (الفاتحة، الأنعام، الكهف، سبأ، فاطر) وهذه السورة ذكرت أربع قصص قرآنية هي أهل الكهف، صاحب الجنتين، موسى عليه السلام والخضر وذو القرنين. ولهذه السورة فضل كما قال النبي عليه السلام " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء"
وقال" من أدرك منكم الدجال فقرأ عليه فواتح سورة الكهف كانت له عصمة من الدجّال" والأحاديث في فضلها كثيرة.


وقصص سورة الكهف الأربعة يربطها محور واحد وهو أنها تجمع الفتن الأربعة في الحياة:
فتنة الدين (قصة أهل الكهف)،
فتنة المال (صاحب الجنتين)،
فتنة العلم (موسى عليه السلام والخضر)
وفتنة السلطة (ذو القرنين).
وهذه الفتن شديدة على الناس والمحرك الرئيسي لها هو الشيطان الذي يزيّن هذه الفتن ولذا جاءت الآية (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا) آية 50 وفي وسط السورة أيضاً. ولهذا قال الرسول r أنه من قرأها عصمه الله تعالى من فتنة المسيح الدجّال لأنه سيأتي بهذه الفتن الأربعة ليفتن الناس بها. وقد جاء في الحديث الشريف: "من خلق آدم حتى قيام ما فتنة أشدّ من فتنة المسيح الدجال" وكان يستعيذ في صلاته من أربع منها فتنة المسيح الدجال. وقصص سورة الكهف كل تتحدث عن إحدى هذه الفتن ثم يأتي بعده تعقيب بالعصمة من الفتن:


1. فتنة الدين: قصة الفتية الذين هربوا بدينهم من الملك الظالم فآووا إلى الكهف حيث حدثت لهم معجزة إبقائهم فيه ثلاثمئة سنة وازدادوا تسعا وكانت القرية قد أصبحت كلها على التوحيد. ثم تأتي آيات تشير إلى كيفية العصمة من هذه الفتنة (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا * وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا) آية 28 – 29. فالعصمة من فتنة الدين تكون بالصحبة الصالحة وتذكر الآخرة.


2. فتنة المال: قصة صاحب الجنتين الذي آتاه الله كل شيء فكفر بأنعم الله وأنكر البعث فأهلك الله تعالى الجنتين. ثم تأتي العصمة من هذه الفتنة (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا * الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا) آية 45 و46. والعصمة من فتنة المال تكون في فهم حقيقة الدنيا وتذكر الآخرة.


3. فتنة العلم: قصة موسى عليه السلام مع الخضر وكان موسىعليه السلام ظنّ أنه أعلم أهل الأرض فأوحى له الله تعالى بأن هناك من هو أعلم منه فذهب للقائه والتعلم منه فلم يصبر على ما فعله الخضر لأنه لم يفهم الحكمة في أفعاله وإنما أخذ بظاهرها فقط. وتأتي آية العصمة من هذه الفتنة (قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا) آية 69. والعصمة من فتنة العلم هي التواضع وعدم الغرور بالعلم.


4. فتنة السلطة: قصة ذو القرنين الذي كان ملكاً عادلاً يمتلك العلم وينتقل من مشرق الأرض إلى مغربها عين الناس ويدعو إلى الله وينشر الخير حتى وصل لقوم خائفين من هجوم يأجوج ومأجوج فأعانهم على بناء سد لمنعهم عنهم وما زال السدّ قائماً إلى يومنا هذا. وتأتي آية العصمة (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) آية 103 و104. فالعصمة من فتنة السلطة هي الإخلاص لله في الإعمال وتذكر الآخرة.


ختام السورة: العصمة من الفتن: آخر آية من سورة الكهف تركّز على العصمة الكاملة من الفتن بتذكر اليوم الآخرة (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) آية 110 فعلينا أن نعمل عملاً صالحاً صحيحاً ومخلصاً لله حتى يَقبل، والنجاة من الفتن إنتظار لقاء الله تعالى.


تقــــبل الله طاعـــتكم وصالــح أعمــالكم

(الفيصل)
24-06-2010, 11:01 PM
أعترف أنني أستمتعت جداً جداً بالقراءة
وبالعودة لنقال وكاتب هذه السطور
وجدت أنه أخونا الكبير (مناف)
فقلت اذن لاغرابه ولاريب
جزاك الله عنا خيرا ، ونفع الله بك
وجعل من جابك الجنه يارب :)

قطرية فذة
24-06-2010, 11:39 PM
يقول الله عزوجل (( و من لم يجعل الله له نورا فما له من نور ))

ولأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمر النعم

سبحان من سخر هذه التقنيه القريبه من نبض العبد

لكثره استخدامه لها

ان يذكرنا الله سبحانه

نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء

فكانت مشيئته سبحانه ان سخر بك النفس التي تنفض غبار الدنيا عنا

أخي الكبير مناف

ان كان الله قد قسم لنا من نوره نور في قلوبنا

ونور من فيض ايمانك

فكلنا على هذا النور ننهل ايمانٌ له جذوه تراه عيون الغرب جذوه مستعره

أكثر الله من امثالك وزادك من علمه وأعلى منزلتك

نعم لمثل هذا العلم تجاب له الفطره بإذعان سمعنا وأطعنا

نحتاج المزيد والمزيد

جزاك الله خيراً بعظم الخير بما لايتخيله العبد بقدره الرب

واصل فكلن ميسر لما خلق له

وفقك الرحمن

مـــــنــاف
25-06-2010, 02:44 PM
أعترف أنني أستمتعت جداً جداً بالقراءة
وبالعودة لنقال وكاتب هذه السطور
وجدت أنه أخونا الكبير (مناف)
فقلت اذن لاغرابه ولاريب
جزاك الله عنا خيرا ، ونفع الله بك
وجعل من جابك الجنه يارب :)



يامــرحـبا ومـسهلا بأخــونا وأسـتاذنا (الـفيصل) وحــياّك الله وبــياّك , وجــعل الجــنه مــثواي ومــثواك .
أســعدنا مـــرورك والــذي بــه تـــشرفّنا بالمـرور عــلى ســطورك , لــنسّطر مـا يــليق بـــك وبـــحضورك .

وبإذنـــه تـــعالـى ســـوف نــسبح إلــى مُــشاهــده الــدرر الــنفيسه والــحكم الــبليغه والألـفاظ الــبديعه , للـــعالــم والإمـام (الـــشافـــعي) رحــــمه اللــه .



(هــــذه هي الدنـــيا)
تموت الأسد في الغابات جوعا ... ولحم الضأن تأكله الكــلاب
وعبد قد ينام على حريـــر ... وذو نسب مفارشه التــراب


(دعوة إلى التنقل والترحال)
ما في المقام لذي عـقـل وذي أدب ... من راحة فدع الأوطان واغتـرب
سافر تجد عوضـا عمن تفارقــه ... وانْصَبْ فإن لذيذ العيش في النَّصب
إني رأيت ركـود الـماء يفســده ... إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب
والأسد لولا فراق الغاب ما افترست ... والسهم لولا فراق القوس لم يصب
والشمس لو وقفت في الفلك دائمة ... لملَّها الناس من عجم ومن عـرب
والتِّبرُ كالتُّـرب مُلقى في أماكنـه ... والعود في أرضه نوع من الحطب
فإن تغرّب هـذا عـَزّ مطلبـــه ... وإن تغرب ذاك عـزّ كالذهــب


(الضرب في الأرض)
سأضرب في طول البلاد وعرضها ... أنال مرادي أو أموت غريبـا
فإن تلفت نفسي فلله درهــــا ... وإن سلمت كان الرجوع قريبا


(آداب التـــــــعلم)
اصبر على مـر الجفـا من معلم ... فإن رسوب العلم في نفراته
ومن لم يذق مـــّر التعلم ساعــة ... تجرع ذل الجهل طول حياته
ومن فاته التعليم وقت شبابــه ... فكبر عليه أربعا لوفاتــه
وذات الفتى والله بالعلم والتقى ... إذا لم يكونا لا اعتبار لذاته


(متى يكون السكوت من ذهب)
إذا نطق السفيه فلا تجبه ... فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فـرّجت عنـه ... وإن خليته كـمدا يمـوت


(عدو يتمنى الموت للشافعي)
تمنى رجال أن أموت ، وإن أمت ... فتلك سبيـل لـست فيها بأوحــد
وما موت من قد مات قبلي بضائر ... ولا عيش من قد عاش بعدي بمخلد
لعل الذي يرجـو فنـائي ويدّعي ... به قبل موتـي أن يكون هو الردى


(لا تيأسن من لطف ربك)
إن كنت تغدو في الذنـوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيـدا
فلقـد أتاك من المهيمـن عـفـوه ... وأفاض من نعم عليك مزيـدا
لا تيأسن من لطف ربك في الحشا ... في بطن أمك مضغة ووليـدا
لو شــاء أن تصلى جهنم خالـدا ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيــدا


(الصديق الصدوق)
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا ... فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة ... وفي القلب صبر للحبيب وإن جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه ... ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ... فلا خير في ود يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله ... ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشا قد تقادم عهده ... ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها ... صديق صدوق صادق الوعد منصفا


(التوكل على الله)
توكلت في رزقي على الله خـالقي ... وأيقنـت أن الله لا شك رازقي
وما يك من رزقي فليـس يفوتني ... ولو كان في قاع البحار العوامق
سيأتي بـه الله العظـيم بفضلـه ... ولو، لم يكن من اللسـان بناطق
ففي اي شيء تذهب النفس حسرة ... وقد قسم الرحـمن رزق الخلائق


(لــمن نعطي رأينا)
ولا تعطين الرأي من لا يريده ... فلا أنت محمود ولا الرأي نافعه


(كــــــتمان الأسرار)
إذا المـرء أفشـى سـره بلسانـه ... ولام عليـه غيـره فهـو أحمـق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه ... فصدر الذي يستودع السر أضيـق

لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ ... أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيتـه ... أدفع الشر عنـي بالتحيـات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه ... كما أن قد حشى قلبي محبات
الناس داء ودواء الناس قربهم ... وفي اعتزالهم قطع المـودات


(الإعراض عن الجاهل)
أعرض عن الجاهل السفيه ... فكل مـا قـال فهـو فيـه
ما ضر بحر الفرات يومـاً ... إن خاض بعض الكلاب فيه


(السكوت سلامة)
قالوا اسكت وقد خوصمت قلت لهم ... إن الجـواب لبـاب الشـر مفتـاح
والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرف ... وفيه أيضاً لصون العرض إصـلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى لعمري وهـو نبـاح ..!!


(كم هي الدنيا رخيصــة)
يا من يعانق دنيا لا بقاء لها ... يمسي ويصبح في دنياه سافرا
هلا تركت لذي الدنيا معانقة ... حتى تعانق في الفردوس أبكارا
إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنها ... فينبغي لك أن لا تأمن النارا


(وفي مخاطبــة السفيــه)
يخاطبني السفيه بكل قبح ... فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما ... كعود زاده الإحراق طيبا


(الـــــــــحكمة)
دع الأيام تفعل ما تشاء ... وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي ... فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا ... وشيمتك السماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا ... وسرك أن يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيب ... يغطيه كما قيل السخاء
ولا تر للأعادي قط ذلا ... فإن شماتة الأعداء بلاء
ولا ترج السماحة من بخيل ... فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني ... وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سرور ... ولا بؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع ... فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا ... فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن ... إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كل حين ... فما يغني عن الموت الدواء


(إن المحب لمن يحب مطيـع)
تعصي الإله وأنت تظهر حبه ... هذا محال في القياس بديـع
لو كان حبك صادقا لأطعتـه ... إن المحب لمن يحب مطيـع
في كل يوم يبتديك بنعمــة ... منه وأنت لشكر ذلك مضيع


(أبـــــواب الملوك)
إن الملوك بـلاء حيثما حـلـوا ... فلا يكن لك في أبوأبهم ظــل
ماذا تؤمل من قوم إذا غضبـوا ... جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا
فاستعن بالله عن أبوأبهم كرمـا ... إن الوقوف على أبوابهــم ذل


(فــرجـــت)
ولرب نازلة يضيق لها الفتى ... ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ... فرجت وكنت أظنها لا تفرج


(مناجاه رب العالمين)
قلبي برحمتك اللهم ذو أنس ... في السر والجهر والإصباح والغلس
ما تقلبت من نومي وفي سنتي ... إلا وذكرك بين النفس والنفس
لقد مننت على قلبي بمعرفة ... بأنك الله ذو الآلاء والقدس
وقد أتيت ذنوبا أنت تعلمها ... ولم تكن فاضحي فيها بفعل مسي
فامنن علي بذكر الصالحين ولا ... تجعل علي إذا في الدين من لبس
وكن معي طول دنياي وآخرتي ... ويوم حشري بما أنزلت في عبس


(دعوة إلى التــّعلم)
تعلم فليس المرء يولد عالـمــا ... وليس أخو علم كمن هو جاهـل
وإن كبير القوم لا علم عـنـده ... صغير إذا التفت عليه الجحافل
وإن صغير القوم إن كان عالما ... كبير إذا ردت إليه المحـافـل


(إدراك الحكمة ونيل العلم)
لا يدرك الحكمة من عمره ... يكدح في مصلحة الأهـل
ولا ينــال العلم إلا فتى ... خال من الأفكار والشغـل
لو أن لقمان الحكيم الذي ... سارت به الركبان بالفضل
بُلي بفقر وعـيـال لمـا ... فرق بين التبن والبقــل


(الــــــدعاء)
أتهزأ بالدعــاء وتزدريــه ... وما تدري بما صنع القضــاء
سهــام الليل لا تخطــي ... لها أمد ، وللأمــد ، انقضـاء


(الـــعلم رفيق نافع)

علمي معي حـيثمــا يممت ينفعني ... قلبي وعاء لـه لا بطــن صـنـدوق
إن كنت في البيت كان العلم فيه معي ... أو كنت في السوق كان العلم في
السوق


(تـــــــــــــول أمورك بنفسك)
ما حك جلدك مثل ظفرك ... فتـول أنت جميع أمرك
وإذا قصدت لحـاجــة ... فاقصد لمعترف بفضلك


(الـــــــعيب فينا)
نعيب زماننا والعيب فينا ... وما لزمانا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ... ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضا عيانا


(يا واعظ الناس عما أنت فاعله)
يا واعظ الناس عما أنت فاعله ... يا من يعد عليه العمر بالنفس
احفظ لشيبك من عيب يدنسه ... إن البياض قليل الحمل للدنس
كحامل لثياب الناس يغسلها ... وثوبه غارق في الرجس والنجس
تبغي النجاة ولم تسلك طريقتها ...إن السفينة لا تجري على اليبس
ركوبك النعش ينسيك الركوب على ... ما كنت تركب من بغل و من فرس
يوم القيامة لا مال ولا ولد ... وضمة القبر تنسي ليلة العرس


(حــــــــسن الخلق)
إذا سبنـي نـذل تزايـدت رفعـة ... وما العيب إلا أن أكـون مساببـه
ولو لم تكن نفسـي علـى عزيـزة ... مكنتهـا مـن كـل نـذل تحاربـه
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي ... جعلت الرجا منى لعفوك سلما
تعاظمنى ذنبي فلما قرنتــــــــه ... بعفوك ربي كان عفوك اعظما
فما زلت ذا عفوعن الذنب لم تزل ... تجود وتعفو منة وتكرمــــــــا
فلولاك لمايصمد لابليس عابـــد ... فكيف وقد اغوى صفيك ادمــا
فلله در العارف النــــــــدب انه ... تفيض لفرط الوجد اجفانــه دما
يقيم اذا ما الليل مـــد ظلامـــــه ... على نفسه من شدة الخوف مأتما
فصيحا اذا ماكان في ذكر ربــه ... وفي ماسواه في الورى كان اعجما
ويذكر اياما مضت من شبابــــه ... وماكان فيها بالجهالة اجرمـــــا
قصار قرين الهم طول نهـــاره ... اخا الشهد والنجوى اذا الليل اظلما
يقول حبيبي انت سؤلى وبغيتى ... كفى بك للراجين سؤلا ومغنما
الست الذي غذيتنى وهديتنــــى ... ولازلت منانـا على ومنعــــــما
عسى من له الاحسان يغفر زلتى ... ويستر اوزارى وما قد تقدمــــا



إذَا رُمْتَ أَنْ تَحيَا سليمًا مِنَ الرَّدَى ... وَدِينـُكَ مَوفُورٌ وَعِرْضُكَ صيّنُ
فَلا يَنطِقَن مِنْكَ اللســان بِسَوءةٍ ... فَــكلكَ سَوْءَاتٌ وللنَّاسِ أَلْسُنُ
وَعَيْنَاكَ إِنْ أَبْدَتْ إِلَيْكَ مَعَـايبًــا ... فَدَعْهَا، وَقُلْ يَا عَيْنُ للنَّاسِ أَعْيُنُ
وَعَاشِرْ بِمَعْرُوفٍ وَسَامِحْ مَنِ اعْتَدَى ... وَدَافِـعْ وَلَكِنْ بِالَّتِي هِيَ أحْـسَنُ



الدَّهْرُ يَـومَانِ ذَا أمْنٍ وذَا خَطَرٍ ... والعيشُ عيشانِ ذا صفو وذا كدرُ
أَمَا تَرَى البحرَ تَعلُو فوقه جِيَفٌ ... وتَسْتَقِرُّ بأقْصَى قـــاعِهِ الدُّرَرُ
وفِـي السَّمَاءِ نجومٌ لاعدادَ لَهَا ... وليس يُكسَفُ إلا الشمس والقـمر



أحب من الإخوان كل مـُوَاتـي ... وكل غضيض الطرف عن عثراتي
يوافقني في كـل أمــر أريـــده ... ويحفــظني حيـّـا وبـــعــد ممـاتـــي
فمن لي بهذا؟ ليت أني أصبته ... لقاســمته مالــــــي من الحســنــات
تصفحت إخواني فكان أقلهم ...على كــــثرة الإخوان أهلُ ثـِقاتــــي



إن الطبـيب بِطبه وَدَوائـِــــه ...لا يستطيع د ِفـَاع مقــدُور ِ القـضى
ما للطبيب يموت بالداء الذي ... قد كان يـبرىء مثــله فيمــــا مضـى
هلك المُدَاوِي والمُدَاوَى والذي ...جَلـَبَ الدّواءَ وَباعهُ وَمن ِ اشــــتـَرى



(قلة الإخوان عند الشدائد)

ولما اتيت الناس اطلـب عندهـم ... أخـا ثقـةٍ عنـد أبتـداء الشدائـد
تقلبت في دهـري رخـاء وشـدة ... وناديت في الأحياء هل من مساعد ..؟
فلم أر فيما ساءني غيـر شامـتٍ ... ولم أر فيما سرنـي غيـر جامـد


(إســـــــاءة الـــظن)
لا يكـن ظـنـك إلا سيـئـاً ... إن الظن مـن أقـوى الفطـن
ما رمى الإنسان في مخمصةٍ ...غير حسن الظن والقول الحسن



دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه
الذي توفي فيه فقال له :كيف أصبحت يا أبا عبدالله ..؟؟

فــــــــقال الشافعي :
أصبحت من الدنيا راحلا, وللإخوان مفارقا , و لسوء عملي ملاقيا , ولكأس المنية شاربا , و على الله واردا , و لا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها , أم إلى النار فأعزيها

ثم أنشأ يقول :
و لما قسـا قلبي و ضاقـت مذاهبي جـعـلت رجـائي نحـو عفـوك سلـما
تعاظـمــني ذنبــي فلـمــا قرنتــه بعـفــوك ربـي كـان عفوك أعظـما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل تجــود و تعـفـــو منــة و تكــرمـا .



أســــعدنـي مـــرورك أخـــي الـعزيز (الــفيصل) فــبارك الله فــيك ونــفع بــــك وبــعلــمك ووفـقك الله لـــما يــحبّه ويــرضاه , وجــعل مــثواك جــنه الــفردوس .

مـــــنــاف
25-06-2010, 11:58 PM
يقول الله عزوجل (( و من لم يجعل الله له نورا فما له من نور ))

ولأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمر النعم

سبحان من سخر هذه التقنيه القريبه من نبض العبد

لكثره استخدامه لها

ان يذكرنا الله سبحانه

نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء

فكانت مشيئته سبحانه ان سخر بك النفس التي تنفض غبار الدنيا عنا

أخي الكبير مناف

ان كان الله قد قسم لنا من نوره نور في قلوبنا

ونور من فيض ايمانك

فكلنا على هذا النور ننهل ايمانٌ له جذوه تراه عيون الغرب جذوه مستعره

أكثر الله من امثالك وزادك من علمه وأعلى منزلتك

نعم لمثل هذا العلم تجاب له الفطره بإذعان سمعنا وأطعنا

نحتاج المزيد والمزيد

جزاك الله خيراً بعظم الخير بما لايتخيله العبد بقدره الرب

واصل فكلن ميسر لما خلق له

وفقك الرحمن



يامـــرحـبا ومــسهلا بـأخـتنا الـكريـمه (وتـــين الـــورد) ونـــتشّرف بـــمروركــم وإثـــرائــكم للـــموضــوع وثــنائــكم الـذي أتـــمنى أن أكـــون أهـــّلاً لــــه , ومــا تـتـميّز الـــموضـوعات إلاّ بِـــمُشاركـه الــمتمـّيزون مــن أمـثالـكم , فــبارك الله فــيكم .

كـــان فيما كان , قـــرية بها عجوز حكيم , وكان أهل القرية يثقون فيه، مــن حــيث الإجابة على أسئلتهم ومخاوفهم.

وفي أحـــد الأيام , ذهب فلاح من القرية إلى العجوز وقال بصوت مهموم: "أيها الحكيم؛ ساعدني لقد حدث لي شيء فظيع , لقد هلك ثوري وليس لدى حيوان يساعدني على حرث أرضي ..! أليس ذلك أسوأ شيء يمكن أن يحدث لي ..؟".

فأجاب الحكيم: "ربما كان ذلك صحيحا، وربما كان غير صحيح".
فأسرع الفلاح عائدا لقريته وأخبر جيرانه أن الحكيم قد (جـَـــن)، وكان يظن أن ذلك أسوأ شيء يمكن أن يحدث للفلاح، فكيف لم يتسن للحكيم أن يرى ذلك ..؟.

إلاّ أنـــه في اليوم ذاتـه، شاهد الناس حصانا صغيرا قويا بالقرب من مزرعة الرجل , ولأن الرجل لم يعد عنده ثور ليعينه في عمله، فقد أتت الرجل فكرة اصطياد الحصان ليحل محل الثور، وهو ما قام به فعلا.

وقد كانت سعادة الفلاح بالغة، فـــلم يحرث الأرض بمثل هذا اليسر من قبل.

وما كان الفلاح إلا أن عاد للحكيم وقدم إليه أسفه قائلا: " لقد كنت محقا أيضا الحكيم، إن فقداني لثور لم يكن أسوأ شيء يمكن أن يقع لي، لقد كان نعمة لم أستطع فهمها فلو لم يحدث ذلك لما تسنى لي أبدا أن أصيد حصانا جيدا، لابد أنك توافقني على أن ذلك هو أفضل شيء يمكن أن يحدث لي".

فأجاب الحكيم: "ربما نعم، وربما لا".
فقال الفلاح لنفسه: "لا؛ ثانية ..!، لابد أن الحكيم قد فقد صوابه هذه المرة".

لم يدرك الفلاح ما سيحدث , وبعد مرور بضعة أيام سقط ابـــن الفلاح من فوق صهوة الحصان، فكسرت ساقه ولم يعد بمقدوره المساعدة في حصاد المحصول.

ومرة أخرى، ذهب الفلاح إلى الحكيم وقال له: "كيف عرفت أن اصطيادي للحصان لن يكون أمرا جيدا ..؟ لقد كنت على صواب ثانية، فلقد جرح ابني ولن يتمكن من مساعدتي في الحصاد.

هذه المرة أنا على يقين بأن هذا هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث لي، لا بد أنك توافقني هذه المرة".

ولكــــن كما حدث من قبل، نظر الحكيم إلى الفلاح وأجابه بصوت تعلوه الشفقة وقال: " ربما نعم، وربما لا".

استشاط الفلاح غضبا من جهل الحكيم وعاد من فوره إلى القرية.
في اليوم التالي، قدم أفراد الجيش واقتادوا جميع الرجال القادرين للمشاركة في الحرب التي اندلعت للتــو، وكان ابن الفلاح الشاب الوحيد الذي لم يصطحبوه معهم.

ومن هنا كتبـــت له الحياة في حين أصبح محتــّماً على الباقين أن يلقوا حتفهم.


(إن المــغزى الأخلاقي لهذه القصة يعد درسا نافعا للغاية , وحقيقة الأمر، أننا لا ندري ماذا سيحدث غدا، نحن فقط نعتقد أننا نعلم ذلك، وغالبا ما نضخم من شيء ما، ونخترع أحداثا مبالغا فيها في عقولنا عن أشياء بشعة سوف تحدث , أما إذا احتفظنا برباطة جأشنا وفتحنا عقولنا أمام كل الاحتمالات ، لتأكدنا من أن كل شيء سيصبح على ما يرام في نهاية المطاف).


وتــــذكر: " قد يكون الأمر كذلك ، وقد لا يكون".


أســـعدنـــي كـثيراً مـــروركم وإثــرائــكم للـــموضـوع , فـبارك الله فــيكم ونـفع بــكم ووفــقكم لــما يــــحبّه ويــرضاه , وحــفظكم الــرحــمن .