مغروور قطر
18-06-2010, 11:41 AM
منح العقد النهائي لبناء جسر البحرين وقطر لايزال مجهولاً
الوسط 18/06/2010
قالت شركة فينيشي، وهي أكبر شركة لمقاولات البناء في العالم والتي تقوم بتصميم «جسر المحبة» المقترح الذي سيربط البحرين مع قطر، إنها لم تنجح حتى الآن في الاتفاق على العقد النهائي للمشروع الضخم والذي يكلف نحو 4,5 مليارات دولار.
ونسب تقرير «بلومبرغ» إلى الناطقة باسم الشركة فانيسا لاتس «كنا نأمل أن يبدأ هذا المشروع في العام 2010. الدراسات اكتملت ونحن الآن نعمل على جميع الجوانب الفنية وتلك المتعلقة بالموازنة». وذكر التقرير رفض شركة الديار القطرية التعليق عندما سئلت عن سبب تأخر الشروع في مرحلة البناء.
وأعلنت شركة فينيشي، ومقرها باريس، في مطلع العام 2008 أنها فازت بعقد لتصميم الجسر، كجزء من المجموعة التي تضم شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري وشركة هوشتيف الألمانية. وقدرت الكلفة في ذلك الوقت بنحو 3 مليارات دولار.
وكان مسئولون من البلدين قد ذكروا في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أن العمل في الجسر، الذي يبلغ طوله نحو 40 كيلومتراً، سيبدأ في الربع الأول من العام 2010 ويكتمل في العام 2015، وسيربط الدوحة بالمنامة، وكذلك بسكك حديد مزمعة بين الدول الست في مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
الرئيس التنفيذي لمشروع شركة فينيشي المشترك مع الديار القطرية، جيرالد ميل، ذكر في شهر مارس/ آذار العام 2009 أن إضافة السكك الحديد إلى المشروع زاد من كلفته إلى 4,5 مليارات دولار، وأن العمل سيبدأ قريباً.
أما المتحدث باسم غيرهاردوس الألمانية فقد بينت في مقابلة في 7 يونيو/ حزيران أن شركة أسن (Essen) حصلت على مبلغ «صغيرة» لعمل تخطيط لمشروع الجسر، ولكن عقد البناء الفعلي لم يمنح، وأن الدخل ليس جزءاً من دفاترها.
ولايزال الغموض يلف مشروع الجسر، والذي سيكون أكبر جسر في العالم عند تنفيذه؛ إذ قالت تقارير، إن العمل توقف في المشروع، في حين نفت مصادر مسئولة في الجانب البحريني توقف العمل وقالت، إن أموراً فنية مازالت تناقش.
أحد أعضاء الهيئة المسئولة عن تنفيذ الجسر الجديد الذي سيربط البحرين مع قطر أبلغ «الوسط»، أن أسباباً فنية مرتبطة بالدراسات لإنشاء «جسر المحبة» لاتزال تناقش؛ لكن تقارير نسبت إلى التحالف الذي سيقوم بتنفيذ المشروع، القول إن عمليات إنشاء الجسر معلقة حالياً، وإن فريق العمل التابع إلى التحالف الدولي قد تم نقلهم، وإن بناء الجسر تم تأجيله.
ويتكون التحالف الذي كان مقرراً أن يقوم بإنشاء الجسر من شركة الديار العقارية المحلية وفينسي للمقاولات الفرنسية وهوتشتيف الألمانية و»المقاولون المتحدون» ومقرها في اليونان.
وتأخر البدء في الأعمال الإنشائية في الجسر الذي يربط بين البلدين لمدة ستة أشهر، بسبب إضافة خط حديدي للمشروع، والذي سيصل بين البلدين بمسارين من ضمنها 17 كيلومتراً من الجسور، و23 كيلومتراً من الكباري مع جسرين منحنيين على شكل قوس يصل ارتفاعهما إلى 40 متراً فوق قنوات الملاحة.
وكانت مؤسسة الجسر قد منحت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 عقداً لإدارة المشاريع وخدمات إدارة إنشاء الجسر لشركة كيلوغ براون أند روت الأميركية العالمية للهندسة والبناء.
ونتيجة لتأخير المشروع فقد زادت كلفة جسر المحبة بنحو مليار دولار بسبب التعديلات الكبيرة المطلوب إدخالها على التصاميم الأولية وخاصة فيما يتعلق بوصلة السكك الحديد المقترحة التي ستربط دول الخليج الست.
ومن المقرر أن يكون الجسر المقترح بين قطر والبحرين مملوكاً بالتساوي إلى حكومتي الدولتين، وتتراوح الفترة الزمنية المقدرة لإقامته بين أربع وخمس سنوات.
ومشروع جسر البحرين - قطر، الذي كشف عنه للمرة الأولى في العام 1999، صمم أصلاً للسماح للبواخر التي يبلغ ارتفاعها 40 متراً بالمرور من تحت الجسر في خط بحري واسع يبلغ 400 متر، ولكن فقط لتشمل نقلاً مزدوجاً لعبور المركبات البرية، بحيث يمكن التعامل مع تدرجات حادة بدلاً من وصلة السكك الحديد. وقد قررت مؤسسة الجسر، التي تضم أعضاء من حكومتي البلدين، في شهر نوفمبر العام 2008، إضافة إلى خط للسكة الحديد الذي سيربط مشروع نظام قطر الوطني للسكك الحديد مع شبكة السكك الحديد في دول مجلس التعاون الخليجي المقبلة وتقديم الخدمات للركاب والبضائع.
وقد تم اختيار مسار الجسر من بين 10 مسارات مقترحة بحيث يبدأ من شمال قرية عسكر في الجانب الشرقي من جزيرة البحرين الأم حتى رأس عشيرج في الجانب القطري، وسيفتح أمام البحرين وقطر فرصة للتكامل الاقتصادي عبر جسر استراتيجي يفسح المجال أمام تنمية مستدامة يستفيد منها شعبا البلدين.
ويمثل إنشاء الجسر فرصة لاستقطاب المزيد من الاستثمارات من قطر في مجال العقارات وسوق الأسهم؛ الأمر الذي سيعزز النشاط في اقتصاد البحرين، وسيوفر فرصة تاريخية لتطوير مناطق أخرى من البحرين، وخصوصاً جنوب شرق وشرق المملكة مثل عسكر وسترة؛ إذ يمر الجسر المقترح.
كما يمثل مشروع الجسر خطوة استراتيجية نوعية ستكون لها تأثيرات بعيدة المدى على البحرين وقطر وباقي الدول الخليجية، وسيكون من الصعب بعد ذلك اعتبار البحرين جزيرة أو مجموعة من الجزر، لأنها سترتبط بالسعودية من غربها (بواسطة جسر الملك فهد الذي يربط البحرين بالسعودية)، وسترتبط بقطر من شرقها عبر جسر المحبة الذي ربما يكتمل في العام 2013.
وانتهى الخلاف الحدودي بين البحرين وقطر بعد أن حكمت محكمة العدل الدولية في مارس/ آذار العام 2001، بأن جزر حوار تتبع البحرين، بينما حكمت بتابعية جزيرة جنان وفشت الديبل إلى قطر، وبدأت الدولتين نشاط لجنة عليا مشتركة بين البلدين بقيادة وليي العهد للاتفاق على المشروعات المشتركة وتنسيق العلاقات بين البلدين، وأعيد إحياء مشروع جسر البحرين وقطر بعد ذلك مباشرة.
وقد وقع البلدان في وقت سابق عقد الأعمال الاستشارية الخاصة بمرحلة الدراسات والمسح البري والبحري والتصميم المبدئي للجسر والفتحات الملاحية في جسمه، قدم من شركة عالمية لها خبرات أعمال سابقة في المجال نفسه.
لكن اعتقال قطر لبعض الصيادين البحرينيين بسبب ما ذكر عن دخولهم المياه الإقليمية لقطر، وكذلك احتجاز بعض الهواة جدد التوتر بين البلدين.
الوسط 18/06/2010
قالت شركة فينيشي، وهي أكبر شركة لمقاولات البناء في العالم والتي تقوم بتصميم «جسر المحبة» المقترح الذي سيربط البحرين مع قطر، إنها لم تنجح حتى الآن في الاتفاق على العقد النهائي للمشروع الضخم والذي يكلف نحو 4,5 مليارات دولار.
ونسب تقرير «بلومبرغ» إلى الناطقة باسم الشركة فانيسا لاتس «كنا نأمل أن يبدأ هذا المشروع في العام 2010. الدراسات اكتملت ونحن الآن نعمل على جميع الجوانب الفنية وتلك المتعلقة بالموازنة». وذكر التقرير رفض شركة الديار القطرية التعليق عندما سئلت عن سبب تأخر الشروع في مرحلة البناء.
وأعلنت شركة فينيشي، ومقرها باريس، في مطلع العام 2008 أنها فازت بعقد لتصميم الجسر، كجزء من المجموعة التي تضم شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري وشركة هوشتيف الألمانية. وقدرت الكلفة في ذلك الوقت بنحو 3 مليارات دولار.
وكان مسئولون من البلدين قد ذكروا في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أن العمل في الجسر، الذي يبلغ طوله نحو 40 كيلومتراً، سيبدأ في الربع الأول من العام 2010 ويكتمل في العام 2015، وسيربط الدوحة بالمنامة، وكذلك بسكك حديد مزمعة بين الدول الست في مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
الرئيس التنفيذي لمشروع شركة فينيشي المشترك مع الديار القطرية، جيرالد ميل، ذكر في شهر مارس/ آذار العام 2009 أن إضافة السكك الحديد إلى المشروع زاد من كلفته إلى 4,5 مليارات دولار، وأن العمل سيبدأ قريباً.
أما المتحدث باسم غيرهاردوس الألمانية فقد بينت في مقابلة في 7 يونيو/ حزيران أن شركة أسن (Essen) حصلت على مبلغ «صغيرة» لعمل تخطيط لمشروع الجسر، ولكن عقد البناء الفعلي لم يمنح، وأن الدخل ليس جزءاً من دفاترها.
ولايزال الغموض يلف مشروع الجسر، والذي سيكون أكبر جسر في العالم عند تنفيذه؛ إذ قالت تقارير، إن العمل توقف في المشروع، في حين نفت مصادر مسئولة في الجانب البحريني توقف العمل وقالت، إن أموراً فنية مازالت تناقش.
أحد أعضاء الهيئة المسئولة عن تنفيذ الجسر الجديد الذي سيربط البحرين مع قطر أبلغ «الوسط»، أن أسباباً فنية مرتبطة بالدراسات لإنشاء «جسر المحبة» لاتزال تناقش؛ لكن تقارير نسبت إلى التحالف الذي سيقوم بتنفيذ المشروع، القول إن عمليات إنشاء الجسر معلقة حالياً، وإن فريق العمل التابع إلى التحالف الدولي قد تم نقلهم، وإن بناء الجسر تم تأجيله.
ويتكون التحالف الذي كان مقرراً أن يقوم بإنشاء الجسر من شركة الديار العقارية المحلية وفينسي للمقاولات الفرنسية وهوتشتيف الألمانية و»المقاولون المتحدون» ومقرها في اليونان.
وتأخر البدء في الأعمال الإنشائية في الجسر الذي يربط بين البلدين لمدة ستة أشهر، بسبب إضافة خط حديدي للمشروع، والذي سيصل بين البلدين بمسارين من ضمنها 17 كيلومتراً من الجسور، و23 كيلومتراً من الكباري مع جسرين منحنيين على شكل قوس يصل ارتفاعهما إلى 40 متراً فوق قنوات الملاحة.
وكانت مؤسسة الجسر قد منحت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 عقداً لإدارة المشاريع وخدمات إدارة إنشاء الجسر لشركة كيلوغ براون أند روت الأميركية العالمية للهندسة والبناء.
ونتيجة لتأخير المشروع فقد زادت كلفة جسر المحبة بنحو مليار دولار بسبب التعديلات الكبيرة المطلوب إدخالها على التصاميم الأولية وخاصة فيما يتعلق بوصلة السكك الحديد المقترحة التي ستربط دول الخليج الست.
ومن المقرر أن يكون الجسر المقترح بين قطر والبحرين مملوكاً بالتساوي إلى حكومتي الدولتين، وتتراوح الفترة الزمنية المقدرة لإقامته بين أربع وخمس سنوات.
ومشروع جسر البحرين - قطر، الذي كشف عنه للمرة الأولى في العام 1999، صمم أصلاً للسماح للبواخر التي يبلغ ارتفاعها 40 متراً بالمرور من تحت الجسر في خط بحري واسع يبلغ 400 متر، ولكن فقط لتشمل نقلاً مزدوجاً لعبور المركبات البرية، بحيث يمكن التعامل مع تدرجات حادة بدلاً من وصلة السكك الحديد. وقد قررت مؤسسة الجسر، التي تضم أعضاء من حكومتي البلدين، في شهر نوفمبر العام 2008، إضافة إلى خط للسكة الحديد الذي سيربط مشروع نظام قطر الوطني للسكك الحديد مع شبكة السكك الحديد في دول مجلس التعاون الخليجي المقبلة وتقديم الخدمات للركاب والبضائع.
وقد تم اختيار مسار الجسر من بين 10 مسارات مقترحة بحيث يبدأ من شمال قرية عسكر في الجانب الشرقي من جزيرة البحرين الأم حتى رأس عشيرج في الجانب القطري، وسيفتح أمام البحرين وقطر فرصة للتكامل الاقتصادي عبر جسر استراتيجي يفسح المجال أمام تنمية مستدامة يستفيد منها شعبا البلدين.
ويمثل إنشاء الجسر فرصة لاستقطاب المزيد من الاستثمارات من قطر في مجال العقارات وسوق الأسهم؛ الأمر الذي سيعزز النشاط في اقتصاد البحرين، وسيوفر فرصة تاريخية لتطوير مناطق أخرى من البحرين، وخصوصاً جنوب شرق وشرق المملكة مثل عسكر وسترة؛ إذ يمر الجسر المقترح.
كما يمثل مشروع الجسر خطوة استراتيجية نوعية ستكون لها تأثيرات بعيدة المدى على البحرين وقطر وباقي الدول الخليجية، وسيكون من الصعب بعد ذلك اعتبار البحرين جزيرة أو مجموعة من الجزر، لأنها سترتبط بالسعودية من غربها (بواسطة جسر الملك فهد الذي يربط البحرين بالسعودية)، وسترتبط بقطر من شرقها عبر جسر المحبة الذي ربما يكتمل في العام 2013.
وانتهى الخلاف الحدودي بين البحرين وقطر بعد أن حكمت محكمة العدل الدولية في مارس/ آذار العام 2001، بأن جزر حوار تتبع البحرين، بينما حكمت بتابعية جزيرة جنان وفشت الديبل إلى قطر، وبدأت الدولتين نشاط لجنة عليا مشتركة بين البلدين بقيادة وليي العهد للاتفاق على المشروعات المشتركة وتنسيق العلاقات بين البلدين، وأعيد إحياء مشروع جسر البحرين وقطر بعد ذلك مباشرة.
وقد وقع البلدان في وقت سابق عقد الأعمال الاستشارية الخاصة بمرحلة الدراسات والمسح البري والبحري والتصميم المبدئي للجسر والفتحات الملاحية في جسمه، قدم من شركة عالمية لها خبرات أعمال سابقة في المجال نفسه.
لكن اعتقال قطر لبعض الصيادين البحرينيين بسبب ما ذكر عن دخولهم المياه الإقليمية لقطر، وكذلك احتجاز بعض الهواة جدد التوتر بين البلدين.