سيف قطر
19-06-2010, 08:37 AM
في استطلاع ميداني أجرته الشرق: انتقادات واسعة لصالونات الحلاقة لافتقارها للنظافة
2010-06-19
سجاد العياشي:
أظهرت نتائج الاستطلاع الميداني الذي أجرته "الشرق" بأن هناك نسبة كبيرة من الزبائن غير راضين على نظافة صالونات الحلاقة الرجالية منتقدين واقعها من حيث عدم العناية بالأدوات المستخدمة وعدم كفاءة كثير من العاملين مطالبين برقابة مشددة، فيما أكد البعض بأنهم أصبحوا يصطحبون أدوات الحلاقة الخاصة بهم ومناشفهم وصدرياتهم الى الصالونات لعدم ثقتهم بالادوات المستخدمة لدى تلك الصالونات، وكان هنالك شبه اجماع على أن بعض الحلاقين الآسيويين يجهلون كيفية الاهتمام بنظافتهم الشخصية مما يتعذر عليهم تقدير مستوى النظافة في الصالونات التي يعملون بها، وأشار بعض المتحدثين الى أن الرقابة على هذه الصالونات تنشط تارة ثم تأخذ بالترهل وناشدوا الجهات المعنية اتخاذ التدابير اللازمة لتأمين اكبر قدر ممكن من الالتزام بالاشتراطات الصحية والمهنية من قبل هذه الصالونات داعين الى أهمية الزام أصحاب الصالونات بمتابعة صالوناتهم بشكل يومي وتوجيه الاجراءات الجزائية في حال المخالفة لمالكي المحلات وليس للعاملين فيها، ووصفوا بعض الصالونات بأنها أصبحت تبدو كجسم غريب وسط كل معالم التطور والحضارة من حولها.
يقول المواطن طارق اليزيدي: أغلب صالونات الحلاقة التي يديرها آسيويون يجهلون كيفية الاهتمام بنظافتهم الشخصية، أصبحت غير مواكبة للنهضة والتطور الذي طال جميع مفاصل الحياة القطرية وهنالك حالات استئنائية تبدو مقبولة لصالونات تدار من قبل حلاقين عرب أو من شمال غرب آسيا، فواجهات بعض الصالونات ودواخلها لاتوحي ابداً بأنها أماكن لمهنة صحية في غاية الاهمية، وكلنا يعرف مدى المخاطر التي تشكلها هذه المهنة على الصحة فيما لو تم تجاهل الاشتراطات الصحية وجانب النظافة الذي هو بالمقام الأول من بين تلك الاشتراطات.
أما السيد حازم خالد فقد أكد بدوره أن الجمهور قد اصبحوا يغضون الطرف عن مدى كفاءة ومهنية الحلاق عندما يألفون شيء من النظافة لدى أحد الصالونات وأضاف:بما ان مهنة الحلاقة بالدرجة الاساس هي مهنة صحية توفر للمرء جانبا من النظافة الشخصية فقد اصبح اهتمام الناس يدور حول البحث عن الصالونات النظيفة بغض النظر عن مدى كفاءة الحلاقين العاملين فيها، وبالنسبة لي لمست اهتماماً بالنظافة من قبل أحد الصالونات ولم أعد أتعامل مع غيره. فيما رأى السيد أحمد توفيق بأن هذه الصالونات تؤدي الغرض الذي وجدت من أجله وتقع مهمة البحث على الاصلح منها على الزبون نفسه وأضاف: كل زبون لديه تفضيلات مختلفة عن الآخر ومن يبحث بين الصالونات الموجودة يجد ضالته حيث ان الصالونات تضم عمالة من جنسيات مختلفة وكل منها لديها مهارات في جانب معين من جوانب اعمال الحلاقة، اما النظافة فيجب ان تتوافر في جميع الصالونات دون استثناء.
السيد أحمد الشيخ دعا الى تطوير صالونات الحلاقة والاهتمام بها على غرار المحال الاخرى حيث قال: نلاحظ ان محلات بيع الاحذية والملابس على مستوى عال جداً من الاهتمام بالديكورات والنظافة والحماية التامة من أشعة الشمس والاتربة وغيرها بينما صالونات الحلاقة المرتبط عملها بالصحة العامة نجد بعضها في غاية السوء وتفتقر الى اهم الاشتراطات الصحية وفي مقدمتها النظافة وشكل المحل وموجوداته وهنالك من بين الحلاقين بحاجة الى دورات تدريبية لاكتساب مهارات المهنة وللتعرف على الاجراءات الوقائية والصحية وكيفية الاهتمام بالنظافة الشخصية اولاً ثم الاهتمام بنظافة الأدوات المستخدمة وكيفية التعامل مع الزبون.
فيما أشار السيد محمد حسين شختور الى أن نسبة الرضا بين الشباب على صالات الحلاقة لاتتجاوز 20 % من حيث انعدام النظافة فيها، وأضاف: منذ عشر سنوات وجدت صالون حلاقة يعرف ما أريد ومنذ ذلك الحين لم اجازف في دخول صالونات غيره حيث ان بعض الصالونات ومن خلال شكل المحل وملابس العاملين فيه يوحي بعدم النظافة ونتمنى على الجهات المعنية تحديث اشتراطات ممارسة هذه المهنة وتحديث اجراءات منح رخص الصالونات بحيث تكون مواكبة للتطور الذي تشهده البلاد.
ونوه السيد محمد خالد محمد بان الصالونات التي يعمل فيها حلاقون عرب وحلاقون من شمال غرب آسيا هي الاكثر اهتماماً بالنظافة والاقرب الى الزبائن من حيث امكانية قيامهم بتلبية رغبات الزبون في اختيار طريقة الحلاقة والشكل المقبول لقص الشعر المواكب لعادات وتقاليد المجتمع وأشار الى ان بعض الحلاقين من الجنسيات الاخرى يطلب منهم الزبون شيئا معينا ويفاجأ بعد انتهاء الحلاقة بأنهم عملوا شيئا آخر مغايرا تماماً لطلبه.
أما السيد محمد جبيلي فقد تمنى على اصحاب صالونات الحلاقة القيام بزيارات يومية لصالوناتهم للاطلاع على اداء العاملين فيها والتشديد عليهم للالتزام بالاشتراطات الصحية والمهنية وأشار الى أن هنالك نقصا في اعداد الحلاقين العرب العاملين بهذا المجال جراء سعي اصحاب الصالونات وراء الحصول على عمالة رخيصة وغير مدربة على المهنة بالشكل المطلوب.
ويؤكد السيد رامي الوحش ان النظافة منعدمة الى حد ما في اغلب صالونات الحلاقة حيث قال: عند دخولنا الى اغلب صالونات الحلاقة نتوجس من كل شيء فيها نتيجة انعدام النظافة ونشعر كأن النظافة هي آخر همهم وحتى بعض الحركات التي يقومون فيها امام الزبون للايحاء بأنهم مهتمون مكشوفة كون المناشف والصدريات والجدران والزجاج وكل مافي المحل يفتقر الى النظافة بشكل واضح مما يثير قلق الزبون.
فيما حدد بدوره السيد بشير عبدالرحمن نسبة الاهتمام بالنظافة بـ 50% ونسبة الكفاءة والمهارة دون 70% وأوضح: في المناطق الشعبية والاحياء القديمة نجد بعض صالونات الحلاقة لا تصلح لتكون ورشا لصيانة الاجهزة او السيارات رغم انها تعنى بجانب صحي مهم لاغنى عنه لجميع افراد المجتمع وتشكل نسبة تلك المحلات حسب تقديري الشخصي اكثر من 50% من الصالونات الموجودة في البلاد، كما ان بعض الحلاقين لايستطيع تلبية رغبة الزبون بنوع قصة الشعر التي يرغب بها، لذلك اقترح ان تلتزم صالونات الحلاقة بتدريب العاملين لديها لدى معاهد متخصصة لضمان المستوى المطلوب من الأداء مهنياً وصحياً.
ويستطرد السيد حاتم عبدالغفور واقع صالونات الحلاقة قائلاً: في الوقت الحاضر لايستطيع الزبون تغيير المحل الذي اعتاد التعامل معه لان تجربة محل جديد تعتبر مجازفة غير مضمونة النتائج وليس هنالك منافسة حقيقية وجادة بين الصالونات من اجل التطوير والتحديث رغم ان اغلبها يكون متجاورا في شوارع معينة، واكثر مايقلق الجمهور المناشف والمناديل الساخنة المستخدمة في تنظيف البشرة.
2010-06-19
سجاد العياشي:
أظهرت نتائج الاستطلاع الميداني الذي أجرته "الشرق" بأن هناك نسبة كبيرة من الزبائن غير راضين على نظافة صالونات الحلاقة الرجالية منتقدين واقعها من حيث عدم العناية بالأدوات المستخدمة وعدم كفاءة كثير من العاملين مطالبين برقابة مشددة، فيما أكد البعض بأنهم أصبحوا يصطحبون أدوات الحلاقة الخاصة بهم ومناشفهم وصدرياتهم الى الصالونات لعدم ثقتهم بالادوات المستخدمة لدى تلك الصالونات، وكان هنالك شبه اجماع على أن بعض الحلاقين الآسيويين يجهلون كيفية الاهتمام بنظافتهم الشخصية مما يتعذر عليهم تقدير مستوى النظافة في الصالونات التي يعملون بها، وأشار بعض المتحدثين الى أن الرقابة على هذه الصالونات تنشط تارة ثم تأخذ بالترهل وناشدوا الجهات المعنية اتخاذ التدابير اللازمة لتأمين اكبر قدر ممكن من الالتزام بالاشتراطات الصحية والمهنية من قبل هذه الصالونات داعين الى أهمية الزام أصحاب الصالونات بمتابعة صالوناتهم بشكل يومي وتوجيه الاجراءات الجزائية في حال المخالفة لمالكي المحلات وليس للعاملين فيها، ووصفوا بعض الصالونات بأنها أصبحت تبدو كجسم غريب وسط كل معالم التطور والحضارة من حولها.
يقول المواطن طارق اليزيدي: أغلب صالونات الحلاقة التي يديرها آسيويون يجهلون كيفية الاهتمام بنظافتهم الشخصية، أصبحت غير مواكبة للنهضة والتطور الذي طال جميع مفاصل الحياة القطرية وهنالك حالات استئنائية تبدو مقبولة لصالونات تدار من قبل حلاقين عرب أو من شمال غرب آسيا، فواجهات بعض الصالونات ودواخلها لاتوحي ابداً بأنها أماكن لمهنة صحية في غاية الاهمية، وكلنا يعرف مدى المخاطر التي تشكلها هذه المهنة على الصحة فيما لو تم تجاهل الاشتراطات الصحية وجانب النظافة الذي هو بالمقام الأول من بين تلك الاشتراطات.
أما السيد حازم خالد فقد أكد بدوره أن الجمهور قد اصبحوا يغضون الطرف عن مدى كفاءة ومهنية الحلاق عندما يألفون شيء من النظافة لدى أحد الصالونات وأضاف:بما ان مهنة الحلاقة بالدرجة الاساس هي مهنة صحية توفر للمرء جانبا من النظافة الشخصية فقد اصبح اهتمام الناس يدور حول البحث عن الصالونات النظيفة بغض النظر عن مدى كفاءة الحلاقين العاملين فيها، وبالنسبة لي لمست اهتماماً بالنظافة من قبل أحد الصالونات ولم أعد أتعامل مع غيره. فيما رأى السيد أحمد توفيق بأن هذه الصالونات تؤدي الغرض الذي وجدت من أجله وتقع مهمة البحث على الاصلح منها على الزبون نفسه وأضاف: كل زبون لديه تفضيلات مختلفة عن الآخر ومن يبحث بين الصالونات الموجودة يجد ضالته حيث ان الصالونات تضم عمالة من جنسيات مختلفة وكل منها لديها مهارات في جانب معين من جوانب اعمال الحلاقة، اما النظافة فيجب ان تتوافر في جميع الصالونات دون استثناء.
السيد أحمد الشيخ دعا الى تطوير صالونات الحلاقة والاهتمام بها على غرار المحال الاخرى حيث قال: نلاحظ ان محلات بيع الاحذية والملابس على مستوى عال جداً من الاهتمام بالديكورات والنظافة والحماية التامة من أشعة الشمس والاتربة وغيرها بينما صالونات الحلاقة المرتبط عملها بالصحة العامة نجد بعضها في غاية السوء وتفتقر الى اهم الاشتراطات الصحية وفي مقدمتها النظافة وشكل المحل وموجوداته وهنالك من بين الحلاقين بحاجة الى دورات تدريبية لاكتساب مهارات المهنة وللتعرف على الاجراءات الوقائية والصحية وكيفية الاهتمام بالنظافة الشخصية اولاً ثم الاهتمام بنظافة الأدوات المستخدمة وكيفية التعامل مع الزبون.
فيما أشار السيد محمد حسين شختور الى أن نسبة الرضا بين الشباب على صالات الحلاقة لاتتجاوز 20 % من حيث انعدام النظافة فيها، وأضاف: منذ عشر سنوات وجدت صالون حلاقة يعرف ما أريد ومنذ ذلك الحين لم اجازف في دخول صالونات غيره حيث ان بعض الصالونات ومن خلال شكل المحل وملابس العاملين فيه يوحي بعدم النظافة ونتمنى على الجهات المعنية تحديث اشتراطات ممارسة هذه المهنة وتحديث اجراءات منح رخص الصالونات بحيث تكون مواكبة للتطور الذي تشهده البلاد.
ونوه السيد محمد خالد محمد بان الصالونات التي يعمل فيها حلاقون عرب وحلاقون من شمال غرب آسيا هي الاكثر اهتماماً بالنظافة والاقرب الى الزبائن من حيث امكانية قيامهم بتلبية رغبات الزبون في اختيار طريقة الحلاقة والشكل المقبول لقص الشعر المواكب لعادات وتقاليد المجتمع وأشار الى ان بعض الحلاقين من الجنسيات الاخرى يطلب منهم الزبون شيئا معينا ويفاجأ بعد انتهاء الحلاقة بأنهم عملوا شيئا آخر مغايرا تماماً لطلبه.
أما السيد محمد جبيلي فقد تمنى على اصحاب صالونات الحلاقة القيام بزيارات يومية لصالوناتهم للاطلاع على اداء العاملين فيها والتشديد عليهم للالتزام بالاشتراطات الصحية والمهنية وأشار الى أن هنالك نقصا في اعداد الحلاقين العرب العاملين بهذا المجال جراء سعي اصحاب الصالونات وراء الحصول على عمالة رخيصة وغير مدربة على المهنة بالشكل المطلوب.
ويؤكد السيد رامي الوحش ان النظافة منعدمة الى حد ما في اغلب صالونات الحلاقة حيث قال: عند دخولنا الى اغلب صالونات الحلاقة نتوجس من كل شيء فيها نتيجة انعدام النظافة ونشعر كأن النظافة هي آخر همهم وحتى بعض الحركات التي يقومون فيها امام الزبون للايحاء بأنهم مهتمون مكشوفة كون المناشف والصدريات والجدران والزجاج وكل مافي المحل يفتقر الى النظافة بشكل واضح مما يثير قلق الزبون.
فيما حدد بدوره السيد بشير عبدالرحمن نسبة الاهتمام بالنظافة بـ 50% ونسبة الكفاءة والمهارة دون 70% وأوضح: في المناطق الشعبية والاحياء القديمة نجد بعض صالونات الحلاقة لا تصلح لتكون ورشا لصيانة الاجهزة او السيارات رغم انها تعنى بجانب صحي مهم لاغنى عنه لجميع افراد المجتمع وتشكل نسبة تلك المحلات حسب تقديري الشخصي اكثر من 50% من الصالونات الموجودة في البلاد، كما ان بعض الحلاقين لايستطيع تلبية رغبة الزبون بنوع قصة الشعر التي يرغب بها، لذلك اقترح ان تلتزم صالونات الحلاقة بتدريب العاملين لديها لدى معاهد متخصصة لضمان المستوى المطلوب من الأداء مهنياً وصحياً.
ويستطرد السيد حاتم عبدالغفور واقع صالونات الحلاقة قائلاً: في الوقت الحاضر لايستطيع الزبون تغيير المحل الذي اعتاد التعامل معه لان تجربة محل جديد تعتبر مجازفة غير مضمونة النتائج وليس هنالك منافسة حقيقية وجادة بين الصالونات من اجل التطوير والتحديث رغم ان اغلبها يكون متجاورا في شوارع معينة، واكثر مايقلق الجمهور المناشف والمناديل الساخنة المستخدمة في تنظيف البشرة.