qatarboy14
22-06-2010, 05:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد بن عبدالله النبي الأمين وعلى اله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
أخواني قد يسأل الكثير منكم ماذا أريد من كتابة هذا الموضوع: قد والله أثر في مقطع رأيته للأمريكي المسلم الذي تعرفونه افضل مني وأكثر مني وهو الشيخ يوسف أستيس . وتأثرت من كلام هذا الرجل وحسرته على مافاته من ايام الله في الدنيا. وأسلوب كلامه الخفيف والرقيق والغير مبتذل وأنما يقول مافي قلبه وكأن فؤاده فؤاد طير.
لقد شاهدت في بلدان كثيرة من الغرب من دخل الأسلام فهو حريص على دينه كالقابض على الجمر ومتمسك بدينه كالممسك بالحبل لينجوا من الغرق ومن كان حوله أعطاه من طرف الحبل ليجذبه معه.
وتراهم يشدون ويجتهدون في الدعوة الى الله وكأن الداعي بينهم يقول قوموا الى جنة عرضها السموات والأرض.
وتجد في الغرب صفات نستغربها ونبجلهم من أخلاقهم وصفاتهم التعاملية بينهم في حياتهم اليومية وكأن الأسلام خالي من هذه الصفات الحميدة . يالله ماهذا الذي نحن فيه.
يا أخوان لماذا النقاش بينهم يكون بالأستماع والأنتصات للمستمع حتى لو كان يخالفه . ونحن نقاطع الحوار ونصغر من قيمة المتحدث الأخر. مع أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستمع وينتصت للقول حتى يفرغ من أمامه من الكلام.
جاء عتبة بن ربيعة -أحد شيوخ المشركين أيام مكة- يتحدث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بحديث طويل يريد أن يثنيه عن دعوته، وكان من بين ما قال: أنت خير أم عبد الله؟ أنت خير أم عبد المطلب؟ فسكت النبي، تأدبًا وإعراضًا عن الجاهلين!
فواصل عتبة قائلاً: إن كنت تزعم أن هؤلاء خير منك فقد عبدوا الآلهة التي عبت، وإن كنت تزعم أنك خير منهم فقل يسمع لقولك، لقد أفضحتنا في العرب حتى طار فيهم أن في قريش ساحرًا، وأن في قريش كاهنًا، ما تريد إلا أن يقوم بعضنا لبعض بالسيوف حتى نتفانى .
فلما عاين عتبةُ هذا الأدب الجم من رسول الله، خفف من حدة الحديث، وقال: يا ابن أخي.. إن كنت إنما تريد بما جئت به من هذا الأمر مالاً جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالاً، وإن كنت تريد به شرفًا سودناك علينا حتى لا نقطع أمرًا دونك، وإن كنت تريد به ملكًا ملكناك علينا، وإن كان هذا الذي يأتيك رئيًا [يعني جنون أو مس] تراه لا تستطيع رده عن نفسك؛ طلبنا لك الطب وبذلنا فيه أموالنا حتى نبرئك منه، فإنه ربما غلب التابع على الرجل حتى يتداوى منه.
وما زال عتبة يتحدث إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، بهذا الحديث الذي لا يخلوا من التعريض أو من التجريح، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في إنصات واستماع بكل احترام للشيخ..
حتى إذا فرغ عتبة، قال له النبي صلى الله عليه وسلم -في أدب ورفق-: "أفرغت يا أبا الوليد؟" قال: نعم.
قال: "اسمع مني".
قال: افعل. فقرأ عليه النبي صلى الله عليه وسلم أول سورة فصلت . ( أتمنى أن تقرؤا سورة فصلت لتعرفون ما كان رد الرسول صلى الله عليه وسلم حتى تتيقنوا حقيقة الدين). يا أخوان مالنا صرنا غرباء عن ديننا؟
ألا نتعلم من الرسول الكريم والنبي المصطفى . يا سبحان الله . هل فينا المعصوم؟ هل فينا من لا يخطء مابال أحدنا لا يصبر على أخيه المسلم ويبتسم في وجه.
أرجوا أن يكون موضوعي هذا مقدمة لما سيخلفه من مواضيع ربما تكون فيها الجدية وترك الهزل والموضوعية في ما يشمل الألتزام بمنهج قول الحق والنصيحة في ما فيه خير للمسلمين وخصوصا أهلنا في بلدنا الغالي قطر. وأن يعيننا الله في ما نقول لنكون جميعا نبراسا للحق أنه هو السميع العليم.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد بن عبدالله النبي الأمين وعلى اله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
أخواني قد يسأل الكثير منكم ماذا أريد من كتابة هذا الموضوع: قد والله أثر في مقطع رأيته للأمريكي المسلم الذي تعرفونه افضل مني وأكثر مني وهو الشيخ يوسف أستيس . وتأثرت من كلام هذا الرجل وحسرته على مافاته من ايام الله في الدنيا. وأسلوب كلامه الخفيف والرقيق والغير مبتذل وأنما يقول مافي قلبه وكأن فؤاده فؤاد طير.
لقد شاهدت في بلدان كثيرة من الغرب من دخل الأسلام فهو حريص على دينه كالقابض على الجمر ومتمسك بدينه كالممسك بالحبل لينجوا من الغرق ومن كان حوله أعطاه من طرف الحبل ليجذبه معه.
وتراهم يشدون ويجتهدون في الدعوة الى الله وكأن الداعي بينهم يقول قوموا الى جنة عرضها السموات والأرض.
وتجد في الغرب صفات نستغربها ونبجلهم من أخلاقهم وصفاتهم التعاملية بينهم في حياتهم اليومية وكأن الأسلام خالي من هذه الصفات الحميدة . يالله ماهذا الذي نحن فيه.
يا أخوان لماذا النقاش بينهم يكون بالأستماع والأنتصات للمستمع حتى لو كان يخالفه . ونحن نقاطع الحوار ونصغر من قيمة المتحدث الأخر. مع أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستمع وينتصت للقول حتى يفرغ من أمامه من الكلام.
جاء عتبة بن ربيعة -أحد شيوخ المشركين أيام مكة- يتحدث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بحديث طويل يريد أن يثنيه عن دعوته، وكان من بين ما قال: أنت خير أم عبد الله؟ أنت خير أم عبد المطلب؟ فسكت النبي، تأدبًا وإعراضًا عن الجاهلين!
فواصل عتبة قائلاً: إن كنت تزعم أن هؤلاء خير منك فقد عبدوا الآلهة التي عبت، وإن كنت تزعم أنك خير منهم فقل يسمع لقولك، لقد أفضحتنا في العرب حتى طار فيهم أن في قريش ساحرًا، وأن في قريش كاهنًا، ما تريد إلا أن يقوم بعضنا لبعض بالسيوف حتى نتفانى .
فلما عاين عتبةُ هذا الأدب الجم من رسول الله، خفف من حدة الحديث، وقال: يا ابن أخي.. إن كنت إنما تريد بما جئت به من هذا الأمر مالاً جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالاً، وإن كنت تريد به شرفًا سودناك علينا حتى لا نقطع أمرًا دونك، وإن كنت تريد به ملكًا ملكناك علينا، وإن كان هذا الذي يأتيك رئيًا [يعني جنون أو مس] تراه لا تستطيع رده عن نفسك؛ طلبنا لك الطب وبذلنا فيه أموالنا حتى نبرئك منه، فإنه ربما غلب التابع على الرجل حتى يتداوى منه.
وما زال عتبة يتحدث إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، بهذا الحديث الذي لا يخلوا من التعريض أو من التجريح، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في إنصات واستماع بكل احترام للشيخ..
حتى إذا فرغ عتبة، قال له النبي صلى الله عليه وسلم -في أدب ورفق-: "أفرغت يا أبا الوليد؟" قال: نعم.
قال: "اسمع مني".
قال: افعل. فقرأ عليه النبي صلى الله عليه وسلم أول سورة فصلت . ( أتمنى أن تقرؤا سورة فصلت لتعرفون ما كان رد الرسول صلى الله عليه وسلم حتى تتيقنوا حقيقة الدين). يا أخوان مالنا صرنا غرباء عن ديننا؟
ألا نتعلم من الرسول الكريم والنبي المصطفى . يا سبحان الله . هل فينا المعصوم؟ هل فينا من لا يخطء مابال أحدنا لا يصبر على أخيه المسلم ويبتسم في وجه.
أرجوا أن يكون موضوعي هذا مقدمة لما سيخلفه من مواضيع ربما تكون فيها الجدية وترك الهزل والموضوعية في ما يشمل الألتزام بمنهج قول الحق والنصيحة في ما فيه خير للمسلمين وخصوصا أهلنا في بلدنا الغالي قطر. وأن يعيننا الله في ما نقول لنكون جميعا نبراسا للحق أنه هو السميع العليم.