المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبغض الرجال إلي الله الألد الخصم



امـ حمد
23-06-2010, 06:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم

والألد هو الأعوج في الخصومة بكذبه وزوره وميله عن الحق ،إن الخصومة بين الناس أمر واقع لا محالة بينهم ، إلا من رحم ربي ، والأصل في الناس عدم الاختلاف والخصومة ، غير أن ذلك قد طرأ منذ أن قتل أحد ابني آدم الآخر فانقلبت الحال ليصبح الخلاف والخصومات أمرًا لا مناص منه ،
ثم إن النسبية تحكمه بين الحين والآخر بحسب قرب الناس من شريعتهم وبعدهم عنها ، والخصومة بين الأقران أشد منها مع الأبعدين ، وفي الجيران أشد منها بين الأسرة الواحدة وبين أبناء العمومة أشد منها بين الأشقاء .وهكذا بين الأقرب والأقرب ، ولأجل هذا جاءت الشريعة الغراء ذامّة ، الفجور في الخصومة الذي هو الميل وتجاوز الحد والحق
وأن الفاجر في الخصومة هو من يعلم أن الحق ليس معه فيجادل بالباطل فيقع فيما نهى الله عنه الله ، والفاجر في الخصومة يسبق لسانه عقله وطيشه حلمه وظلمه عدله ، لسانه بذيء وقلبه دنيء ، يتلذذ بالتهم والتطاول والخروج عن المقصود ، يزيد على الحق مائة كذبة وترونه كالذباب لا يقع إلا على المساوئ، ينظر بعين عداوة لو أنها عين الرضا لاستحسن ما استقبح، لا يعد محاسن الناس إلا ذنوبا ، ترونه أكّالاّ للأعراض ، لا يقع على شّيء إلا أفسده أو قذرة ، ولا أمان له و لا ستر لديه ، فيه طبع اللئام ، فإن اختلفت معه كشف أسرارك وهتك أستارك وأظهر الماضي والحاضر ، فكم من صديق كشف ستر صاحبه بسبب خلاف محتقر ، وكم زوجة لم تبق سرًا لزوجها ولم تذر بسبب خلاف على نقصان ملح في طعام أو كسوة والعجب كل العجب أن بعض الناس يهون عليه التحفظ والاحتراس من أكل الحرام والزنا والظلم والسرقة ويصعب عليه التحفظ من لسانه. وكم نرى من مترفع عن تلكم الفواحش والآثام ولسانه يفري في الأعراض ولا يبالي فيما يقول فيبغي على خصمه ,يفتح الله على عباده نعماً متوالية عليهم بالليل ولنهار ، ينال بفضله بعض عباده شيئاً منها ، ويُحرم بحكمته وعدله منها آخرون. ونعمة من نالها فهو السعيد ومن فقدها توالت عليه الحسرات ، والله يصطفي من يشاء من عباده لها ، ولا يمنحها إلا لمن يحب ، ولا نجاة من الهلاك إلاّ بالصلاح والإصلاح ، وبين أن الصالحين هم خير الخلق عند الله ،وأن صلاح العبد يمتد إلى الذرية ، وصلاح الأبناء ينال الآباء ، والصالح موعود بالمغفرة والأجر الحسن وبجنات النعيم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم- (قال الله عز وجل- أعددت لعبادي الصالحين مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر) والصحبة الصالحة خير معين إلى الطاعات ومن تمسك بدينه زاده الله من الهدى والتقى ,إن صلاح المجتمع باستقامة الرجال والنساء فيه على دين الله، ومن صلاح المرأة سترها وعفافها وقنوتها لربها ولزوم حجابها ، فهو عبادة من أجلّ العبادات لها ,
ومما أوصي به نفسي وأوصي به إخواني عدم الانشغال بالجدال ,والأمور التي لا مصلحة فيها، كثير من الناس خاصة في مثل هذا الزمن ,التي ضيعت على الناس نفيس أوقاتهم، عبر ما يقرأ ويسمع ويرى، أو المجالس التي يكثر فيها القيل والقال، وقد نهى النبي ,عليه الصلاة والسلام ,عن القيل والقيل وفلان وفلان، النفوس مجبولة على حب الحديث ,يدعي أنه يتكلم بالدين ، ربما يخادع نفسه، ولهذا كثيرا ما نسمع ناس يسألون في أمور لا حاجة لهم فيها، لست مسئولاّ عن هذا، وليس من شأنك هذا الشيء، شأنك أن تصلح نفسك، وأن تعّلم نفسك، وأن تدعو إلى الله, الفتنة بين أهل الخير يوقعون العداوة والبغضاء، وقد نجحوا حتى إنهم فرقوا صفوف كثير من أهل الخير، وأهل العلم، ووقعت بينهم من العداوات التي لا تجوز,والواجب على طالب الحق أن يفتح العينين البصيرتين, فيبصر ويرى الخير والشر، فيحكم بما يكون أصلح وأنفع.

أسأله سبحانه وتعالى أن يدلنا وإياكم على طريق الهدى والصواب وأن يجعلني وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه بمنه وكرمه آمين 0

((أم خليفة))
26-06-2010, 05:02 PM
جزاج الله ألف خير ان شاء الله

وجعله في ميزان حسناتج اللهم امين