عليان قطر
25-06-2010, 08:39 AM
استثمارات قطر تثير إعجاب وسائل الإعلام العالمية
اهتمت وسائل الإعلام العالمية بالخطوات التي تتخذها قطر على صعيد شراء الأصول اللندنية، مشيرين إلى أن جهاز قطر للاستثمار أصاب في اقتناصه للفرص الهائلة التي قلما يتم العثور عليها.
وأشارت معظم التقارير إلى أن قطر أصبحت تحتل الآن قلب لندن النابض، لافتةً إلى أن الدولة الخليجية ستُغيّر باستثماراتها المتسلحة بـ «البترودولار»، معالم تاريخية كثيرة في العاصمة البريطانية.
* «الغارديان»: لندن قد تتحول لملكية الدولة الغنية بالنفط والغاز
وفي تعليق على شراء قطر مؤخراً متاجر هارودز بقيمة 1.5 مليار جنيه إسترليني، أشارت صحيفة «الغارديان» البريطانية إلى أن أجزاءً كبيرةً من لندن قد تتحول لملكية الدولة الغنية بالنفط والغاز، قائلةً إن وسط مدينة لندن سيشهد تغييراً كبيراً على يد الدولة الخليجية الثرية، متوقعةً أن تكون قطر أكبر مستثمر عقاري أجنبي في العالم لهذا العام.
ولفتت «الغارديان» إلى أن قطر رأت في الأزمة الاقتصادية العالمية فرصة سانحة لاقتناء أجود العقارات حول العالم بأثمان منخفضة وبدون منافسة تذكر، مسلحة بـ «البترودولارات» مستغلةً ضعف الجنيه الإسترليني.
وذكرت الصحيفة تصريحات حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، العام الماضي والتي قال فيها: «مع هذه الأزمة يفضل العديد من الدول الاحتفاظ بأموالها بدلاً من استثمارها في الخارج، لكن بالنسبة لنا هذه فرصة لن تتكرر خلال الـ20 عاماً المقبلة».
وأكدت «الغارديان» أن مجال نفوذ هيئة الاستثمار القطرية يمتد الآن عبر لندن بداية من الجسر الشهير وحتى مدينة تشيلسي، مشيرة إلى الكونسورتيوم القطري الذي يطور البرج الزجاجي بالقرب من جسر لندن، وتملكهم بنسبة %20 من المجموعة العقارية «شيلسفيلد»، التي تمتلك سوق «كامدن» في شمال لندن، والمشاركة في إعادة ترميم مبنى معهد الكومنولث في كينغستون، وتحويل أجنحة بوش الخاصة بمجموعة شيبرد إلى فندق فاخر، وأكبر عمليات التطوير في هايد بارك، التي يدعمها رئيس الوزراء القطري.
وقال مدير مجموعة رأس المال الدولية فادي موسيلي، في تصريحات لـ»الغارديان»: «إن القطريين يسعون إلى الأصول التي تمتلك قصصاً، وذات معنى بالنسبة إليهم مثل هارودز، ومبنى السفارة الأميركية القديم».
* «فاينانشيال تايمز»: القاطرة القطرية تفوقت
وسلطت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية الضوء على النجاحات القطرية المتتالية في الاستثمار العقاري في بريطانيا، وقالت إن قطر نجحت في الاستحواذ على أصول عقارية في بريطانيا تقدر بنحو 5 مليارات جنيه إسترليني منذ عام 2006 وحتى اليوم، بينما يبدو أن هذا التوجه الاستثماري سيستمر دون شك؛ حيث نقلت عن السيد غانم بن سعد آل سعد رئيس شركة الديار القطرية قوله «سوف نواصل الاستثمار في بريطانيا».
وأشارت الصحيفة في موضوع للكاتب دانييل ثوماس تحت عنوان «قطر تشتري المعالم اللندنية» إلى أن «القاطرة القطرية» تفوقت خلال الفترة الماضية على جميع النظراء بالمنطقة في مجال الاستثمار العقاري الخارجي؛ حيث تختار قطر المكان الصحيح استثماريا والذي يستحيل تكراره.
وقالت الصحيفة إن الزائرين القادمين من الشرق الأوسط اعتادوا من قبل التسوق في المتاجر اللندنية الراقية، ولكن القطريين عندما رغبوا في التسوق قاموا –حرفيا- بشراء هذا المكان، وهو متجر هارودز مقابل 1.5 مليار جنيه إسترليني، مشيرة إلى أن القطريين اختاروا هارودز؛ نظرا لحجمه ومكانته، الأمر الذي جعله على رأس القائمة التي رغبت في الاستحواذ، في إطار مسعى واضح للاستحواذ على مجموعة من العقارات رفيعة المستوى والفنادق في المملكة المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإنفاق العقاري الاستثماري نجح في الاستحواذ على أصول تقدر بقيمة 5 مليارات جنية إسترليني (نحو 7 مليارات دولار أميركي) في العاصمة البريطانية منذ عام 2006.
وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، إنه منذ تولى محمد السيد، الرئيس التنفيذي لقطر القابضة، رئاسة الشركة عام 2008، وهو يحاول الاستفادة من آثار الأزمة المالية العالمية بالاستحواذ على أسهم عدة شركات عالمية مثل باركليز وكريدى سويس وبورش وفولكس فاجن ومجموعة كنارى ورف، وسلسلة متاجر التجزئة سينسبرى وبورصة لندن.
* «صنداي تلغراف»: قطر تحتل القلب النابض للندن
من جهتها، أكدت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية أن تلك الخطوات الاستثمارية التي تقوم بها قطر داخل لندن متسلحة بـ «البترودولار»، مشيرة إلى أن دولة قطر الصغيرة الحجم الثرية بنفطها وغازها صارت تحتل القلب النابض للعاصمة البريطانية لندن وهو الممتد من جسر لندن الشهير إلى منطقة تشيلسي الفاخرة، وهكذا فإن لندن ستشهد تحولاً كبيراً في تاريخها على يد الإمارة الغنية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدولة الخليجية غامرت بنجاح في الاستثمارات الخارجية بعكس جيرانها في دول الخليج، لافتة إلى تجاوز استثمارات الدولة الإجمالية في بريطانيا في السنوات الأخيرة حوالي الـ 10 مليارات جنيه إسترليني.
وذكرت الصحيفة أن «قطر القابضة» قد أقدمت على خطوات استثمارية سبقت صفقة «الهارودز» في بريطانيا بتملكها حصصاً في بورصة لندن، وسينسبري، وبنك باركليز، وإمبراطورية الممتلكات التي تشمل الكناري وارف، ومساحات في وسط لندن، جنباً إلى جنب مع مقتنياتها الأوروبية، مثل مشاركتها في ملكية كريدي سويس وشركة بورش وفولكس فاغن.
* «بي بي سي»: سيطرة قطرية على العاصمة البريطانية
أشار راديو وتلفزيون بي بي سي إلى أن الخدمات القطرية للاقتصاد البريطاني المتدهور لم تتوقف في السنوات الأخيرة، إلى حد أن البعض بدأ يتندر بسيطرة قطرية على العاصمة البريطانية.
وقال: بدلاً من أن تسمى لندن، كما في الإسبانية والعربية القديمة «لندرة» سمتها إحدى الصحف الشعبية «لندوحة» (في مزج بين لندن والدوحة عاصمة قطر).
وأضاف أن قطر ربما تكون أقل دول العالم تأثراً بالركود الاقتصادي العالمي والأزمة المالية الأخيرة، مشيراً إلى أن اقتصادها ينمو بأكبر نسبة في العالم وبأكثر من نمو اقتصاد الصين.
ولفت راديو وتلفزيون بي بي سي إلى أن الأموال القطرية تنساب إلى الاقتصاد البريطاني، نظراً لأن بريطانيا من أكثر دول العالم إغراءً بالشراء فيها، وقطاعها العقاري يمثل ملاذاً استثمارياً آمناً كالمعادن الثمينة، متوقعاً أن يستمر هذا التوجه.
وتوقع أن تكون الاستثمارات القطرية في بريطانيا في الآونة الأخيرة تجاوزت 10 مليارات جنيه إسترليني وقد تصل إلى 15 ملياراً.
* «نيويورك تايمز»: «قطر القابضة» علامة تجارية مميزة
أشادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية بنجاح قطر القابضة في السيطرة على أصول بريطانية في الفترة الأخيرة، أهمها على الإطلاق محلات هارودز الشهيرة، مشيرة إلى أن الذراع الاستثمارية القطرية الطويلة تواصل أداءها الناجح في الأسواق العالمية وتحديدا الأسواق البريطانية. وأشارت الصحيفة إلى أن قطر القابضة أضافت علامة تجارية مميزة أخرى إلى عقد العلامات التجارية العالمية التي باتت تحمل الجنسية القطرية مؤخراً. وأكدت «نيويورك تايمز» أن قطر القابضة من أنجح الشركات التي أقامت استثمارات ضخمة في عاصمة الضباب، حيث اشترت من قبل بعض ناطحات السحاب وحصصا في بنوك مهمة مثل باركليز ومحلات سينسبري للسوبر ماركت، وبورصة لندن، بالإضافة إلى كناري ورف.
ونقلت الصحيفة عن كين كوستا رئيس بنك لازارد الاستثماري والذي كان مستشار الفايد الاقتصادي في هذه الصفقة: «إن الموافقة على بيع هارودز لقطر القابضة، جاء نتيجة ثقتنا الكبيرة في أن الشركة القطرية تمتلك الرؤية والإمكانات التي تؤهلها للاستمرار في تطوير هارودز وتنفيذ جميع خطط النمو طويلة المدى بنجاح ودون أية عقبات.
* «التليغراف»: مزيد من التواجد
وأشارت صحيفة «التليغراف» البريطانية إلى أن استحواذ قطر القابضة على سلسلة هارودز البريطانية مقابل 1.5 مليار جنيه إسترليني جاء ليضيف مزيداً من تواجد استثمارات الإمارة القطرية في إنجلترا.
وأوضحت الصحيفة أن «قطر القابضة» التي تأسست كذراع استثمارية للأسرة الحاكمة في دولة قطر في العام 2005، استطاعت أن تقوي مركز قطر المالي.
وأكدت أن مجموعة قطر القابضة، الذراع الرئيسة للصندوق السيادي القطري، سلطة قطر للاستثمار، مكلفة باستثمار وإدارة الموارد الهائلة للنفط والغاز في الدولة الخليجية الغنية الصغيرة وتنويع محفظتها.
* «لوموند»: قطر أكبر مستثمر عقاري
قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية إنه من المتوقع أن تصبح قطر، خلال عام 2010، أكبر مشترٍ للعقارات في العالم.
ونقلت الصحيفة عن دراسة نشرتها مؤسسة «جونز لانج لاسل» الاستشارية مؤخرا أن المؤسسات المالية لقطر الغنية بثروات ضخمة من عائدات الغاز الطبيعي، واقتصاد قوي بنمو من المتوقع أن تصل نسبته إلى %13.9 في عام 2010، قامت بشراء العديد من المباني المرموقة على مستوى العالم، ووفقا للمؤسسة الاستشارية فإن هذه المؤسسات المالية القطرية أصبحت «قوة جديدة في مجال العقارات، مزودة برؤوس أموال ضخمة وإستراتيجية طويلة الأجل». وأضافت الصحيفة أن لندن تبدو من الأماكن المفضلة لاستثمار القطريين، حيث إن ضعف العملة البريطانية (الجنيه الإسترليني)، ومشهد السوق العقاري الذي يستأنف نشاطه يفسران المعاملات التجارية الأخيرة.
وأشارت إلى أن صندوق قطر السيادي يستعد للاستحواذ على شركة سونغبيرد، التي تملك %69 من الحي المالي كناري وورف، في مقابل 700 مليون جنيه إسترليني (أي ما يعادل 837 مليون يورو)، بعد أن سبق واستحوذ على 24% من شركة سونغبيرد في أكتوبر 2009، في مقابل مبلغ يقدر 462 مليون يورو.
ويضم حي كناري وورف، الذي تم تشييده أواخر الثمانينيات على طول نهر التاميز، شركات كبرى مثل أتش أس بي سي وبركليز.
وأشارت إلى أن شركة لاند سكيورتيز أعلنت أيضا أنها وقعت اتفاقا مع شركة بروة لشراء مشروع بارك هاوس، بمبلغ وقدره 250 مليون جنيه إسترليني. ويضم المخطط تشييد محال تجارية، ومكاتب، و39 منزلا فاخرا، ومن المتوقع انتهاء العمل منه في نهاية 2012.
وأوضحت أنه في شهر مايو الماضي، اشترت شركة قطر القابضة محلات هارودز الشهيرة، التي كان يمتلكها رجل الأعمال المصري محمد الفايد، في مقابل 1.9 مليار يورو. كما شاركت وكيل برنامج الإسكان في شركة ستاندينج في أحد أغلى المدن الإنجليزية، تشيلسي باراكس.
وقالت لوموند إنه في أواخر نوفمبر 2009، استحوذت شركة الديار القطرية على السفارة الأميركية في مايفير، لتحولها إلى فندق فاخر. كما سيتم الانتهاء من العمل في البرج الشهير «كسرة الزجاج»، الذي صممه المعماري الشهير رينزو بيانو، في نهاية 2012، والذي يضم ثلاثة بنوك قطرية، والتي استفادت من الأزمة العقارية، وقامت في عام 2008 بشراء %80 من هذا البرج الذي يعد أعلى الأبراج في أوروبا.
* «بلومبرغ»: من أسرع دول العالم
من جانبها، ذكرت شبكة «بلومبرغ» الإخبارية أن قطر واحدة من أسرع دول العالم بفضل اقتصادات النمو الشاسعة، خصوصا في حقول الغاز البحرية، فضلاً عن استفادتها من انهيار قيمة العقارات وضعف الجنيه الإسترليني لتوسيع استثماراتها وبالتالي اقتناص صفقات رابحة.
ولفتت بلومبرغ إلى أن مستثمري الأسواق الناشئة في الطريق إلى أوروبا لأنها تملك الفرص المهمة، حسب تصريحات لـ «لوكا سولكا»، المحلل الاقتصادي بمركز ستانفورد. وأوضحت أن الصناديق السيادية في كل من الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا وأوروبا قامت بزيادة أصولها بنسبة %19 خلال الشهور التسعة الأولى من 2009، وفق دراسات.
اهتمت وسائل الإعلام العالمية بالخطوات التي تتخذها قطر على صعيد شراء الأصول اللندنية، مشيرين إلى أن جهاز قطر للاستثمار أصاب في اقتناصه للفرص الهائلة التي قلما يتم العثور عليها.
وأشارت معظم التقارير إلى أن قطر أصبحت تحتل الآن قلب لندن النابض، لافتةً إلى أن الدولة الخليجية ستُغيّر باستثماراتها المتسلحة بـ «البترودولار»، معالم تاريخية كثيرة في العاصمة البريطانية.
* «الغارديان»: لندن قد تتحول لملكية الدولة الغنية بالنفط والغاز
وفي تعليق على شراء قطر مؤخراً متاجر هارودز بقيمة 1.5 مليار جنيه إسترليني، أشارت صحيفة «الغارديان» البريطانية إلى أن أجزاءً كبيرةً من لندن قد تتحول لملكية الدولة الغنية بالنفط والغاز، قائلةً إن وسط مدينة لندن سيشهد تغييراً كبيراً على يد الدولة الخليجية الثرية، متوقعةً أن تكون قطر أكبر مستثمر عقاري أجنبي في العالم لهذا العام.
ولفتت «الغارديان» إلى أن قطر رأت في الأزمة الاقتصادية العالمية فرصة سانحة لاقتناء أجود العقارات حول العالم بأثمان منخفضة وبدون منافسة تذكر، مسلحة بـ «البترودولارات» مستغلةً ضعف الجنيه الإسترليني.
وذكرت الصحيفة تصريحات حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، العام الماضي والتي قال فيها: «مع هذه الأزمة يفضل العديد من الدول الاحتفاظ بأموالها بدلاً من استثمارها في الخارج، لكن بالنسبة لنا هذه فرصة لن تتكرر خلال الـ20 عاماً المقبلة».
وأكدت «الغارديان» أن مجال نفوذ هيئة الاستثمار القطرية يمتد الآن عبر لندن بداية من الجسر الشهير وحتى مدينة تشيلسي، مشيرة إلى الكونسورتيوم القطري الذي يطور البرج الزجاجي بالقرب من جسر لندن، وتملكهم بنسبة %20 من المجموعة العقارية «شيلسفيلد»، التي تمتلك سوق «كامدن» في شمال لندن، والمشاركة في إعادة ترميم مبنى معهد الكومنولث في كينغستون، وتحويل أجنحة بوش الخاصة بمجموعة شيبرد إلى فندق فاخر، وأكبر عمليات التطوير في هايد بارك، التي يدعمها رئيس الوزراء القطري.
وقال مدير مجموعة رأس المال الدولية فادي موسيلي، في تصريحات لـ»الغارديان»: «إن القطريين يسعون إلى الأصول التي تمتلك قصصاً، وذات معنى بالنسبة إليهم مثل هارودز، ومبنى السفارة الأميركية القديم».
* «فاينانشيال تايمز»: القاطرة القطرية تفوقت
وسلطت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية الضوء على النجاحات القطرية المتتالية في الاستثمار العقاري في بريطانيا، وقالت إن قطر نجحت في الاستحواذ على أصول عقارية في بريطانيا تقدر بنحو 5 مليارات جنيه إسترليني منذ عام 2006 وحتى اليوم، بينما يبدو أن هذا التوجه الاستثماري سيستمر دون شك؛ حيث نقلت عن السيد غانم بن سعد آل سعد رئيس شركة الديار القطرية قوله «سوف نواصل الاستثمار في بريطانيا».
وأشارت الصحيفة في موضوع للكاتب دانييل ثوماس تحت عنوان «قطر تشتري المعالم اللندنية» إلى أن «القاطرة القطرية» تفوقت خلال الفترة الماضية على جميع النظراء بالمنطقة في مجال الاستثمار العقاري الخارجي؛ حيث تختار قطر المكان الصحيح استثماريا والذي يستحيل تكراره.
وقالت الصحيفة إن الزائرين القادمين من الشرق الأوسط اعتادوا من قبل التسوق في المتاجر اللندنية الراقية، ولكن القطريين عندما رغبوا في التسوق قاموا –حرفيا- بشراء هذا المكان، وهو متجر هارودز مقابل 1.5 مليار جنيه إسترليني، مشيرة إلى أن القطريين اختاروا هارودز؛ نظرا لحجمه ومكانته، الأمر الذي جعله على رأس القائمة التي رغبت في الاستحواذ، في إطار مسعى واضح للاستحواذ على مجموعة من العقارات رفيعة المستوى والفنادق في المملكة المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإنفاق العقاري الاستثماري نجح في الاستحواذ على أصول تقدر بقيمة 5 مليارات جنية إسترليني (نحو 7 مليارات دولار أميركي) في العاصمة البريطانية منذ عام 2006.
وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، إنه منذ تولى محمد السيد، الرئيس التنفيذي لقطر القابضة، رئاسة الشركة عام 2008، وهو يحاول الاستفادة من آثار الأزمة المالية العالمية بالاستحواذ على أسهم عدة شركات عالمية مثل باركليز وكريدى سويس وبورش وفولكس فاجن ومجموعة كنارى ورف، وسلسلة متاجر التجزئة سينسبرى وبورصة لندن.
* «صنداي تلغراف»: قطر تحتل القلب النابض للندن
من جهتها، أكدت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية أن تلك الخطوات الاستثمارية التي تقوم بها قطر داخل لندن متسلحة بـ «البترودولار»، مشيرة إلى أن دولة قطر الصغيرة الحجم الثرية بنفطها وغازها صارت تحتل القلب النابض للعاصمة البريطانية لندن وهو الممتد من جسر لندن الشهير إلى منطقة تشيلسي الفاخرة، وهكذا فإن لندن ستشهد تحولاً كبيراً في تاريخها على يد الإمارة الغنية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدولة الخليجية غامرت بنجاح في الاستثمارات الخارجية بعكس جيرانها في دول الخليج، لافتة إلى تجاوز استثمارات الدولة الإجمالية في بريطانيا في السنوات الأخيرة حوالي الـ 10 مليارات جنيه إسترليني.
وذكرت الصحيفة أن «قطر القابضة» قد أقدمت على خطوات استثمارية سبقت صفقة «الهارودز» في بريطانيا بتملكها حصصاً في بورصة لندن، وسينسبري، وبنك باركليز، وإمبراطورية الممتلكات التي تشمل الكناري وارف، ومساحات في وسط لندن، جنباً إلى جنب مع مقتنياتها الأوروبية، مثل مشاركتها في ملكية كريدي سويس وشركة بورش وفولكس فاغن.
* «بي بي سي»: سيطرة قطرية على العاصمة البريطانية
أشار راديو وتلفزيون بي بي سي إلى أن الخدمات القطرية للاقتصاد البريطاني المتدهور لم تتوقف في السنوات الأخيرة، إلى حد أن البعض بدأ يتندر بسيطرة قطرية على العاصمة البريطانية.
وقال: بدلاً من أن تسمى لندن، كما في الإسبانية والعربية القديمة «لندرة» سمتها إحدى الصحف الشعبية «لندوحة» (في مزج بين لندن والدوحة عاصمة قطر).
وأضاف أن قطر ربما تكون أقل دول العالم تأثراً بالركود الاقتصادي العالمي والأزمة المالية الأخيرة، مشيراً إلى أن اقتصادها ينمو بأكبر نسبة في العالم وبأكثر من نمو اقتصاد الصين.
ولفت راديو وتلفزيون بي بي سي إلى أن الأموال القطرية تنساب إلى الاقتصاد البريطاني، نظراً لأن بريطانيا من أكثر دول العالم إغراءً بالشراء فيها، وقطاعها العقاري يمثل ملاذاً استثمارياً آمناً كالمعادن الثمينة، متوقعاً أن يستمر هذا التوجه.
وتوقع أن تكون الاستثمارات القطرية في بريطانيا في الآونة الأخيرة تجاوزت 10 مليارات جنيه إسترليني وقد تصل إلى 15 ملياراً.
* «نيويورك تايمز»: «قطر القابضة» علامة تجارية مميزة
أشادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية بنجاح قطر القابضة في السيطرة على أصول بريطانية في الفترة الأخيرة، أهمها على الإطلاق محلات هارودز الشهيرة، مشيرة إلى أن الذراع الاستثمارية القطرية الطويلة تواصل أداءها الناجح في الأسواق العالمية وتحديدا الأسواق البريطانية. وأشارت الصحيفة إلى أن قطر القابضة أضافت علامة تجارية مميزة أخرى إلى عقد العلامات التجارية العالمية التي باتت تحمل الجنسية القطرية مؤخراً. وأكدت «نيويورك تايمز» أن قطر القابضة من أنجح الشركات التي أقامت استثمارات ضخمة في عاصمة الضباب، حيث اشترت من قبل بعض ناطحات السحاب وحصصا في بنوك مهمة مثل باركليز ومحلات سينسبري للسوبر ماركت، وبورصة لندن، بالإضافة إلى كناري ورف.
ونقلت الصحيفة عن كين كوستا رئيس بنك لازارد الاستثماري والذي كان مستشار الفايد الاقتصادي في هذه الصفقة: «إن الموافقة على بيع هارودز لقطر القابضة، جاء نتيجة ثقتنا الكبيرة في أن الشركة القطرية تمتلك الرؤية والإمكانات التي تؤهلها للاستمرار في تطوير هارودز وتنفيذ جميع خطط النمو طويلة المدى بنجاح ودون أية عقبات.
* «التليغراف»: مزيد من التواجد
وأشارت صحيفة «التليغراف» البريطانية إلى أن استحواذ قطر القابضة على سلسلة هارودز البريطانية مقابل 1.5 مليار جنيه إسترليني جاء ليضيف مزيداً من تواجد استثمارات الإمارة القطرية في إنجلترا.
وأوضحت الصحيفة أن «قطر القابضة» التي تأسست كذراع استثمارية للأسرة الحاكمة في دولة قطر في العام 2005، استطاعت أن تقوي مركز قطر المالي.
وأكدت أن مجموعة قطر القابضة، الذراع الرئيسة للصندوق السيادي القطري، سلطة قطر للاستثمار، مكلفة باستثمار وإدارة الموارد الهائلة للنفط والغاز في الدولة الخليجية الغنية الصغيرة وتنويع محفظتها.
* «لوموند»: قطر أكبر مستثمر عقاري
قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية إنه من المتوقع أن تصبح قطر، خلال عام 2010، أكبر مشترٍ للعقارات في العالم.
ونقلت الصحيفة عن دراسة نشرتها مؤسسة «جونز لانج لاسل» الاستشارية مؤخرا أن المؤسسات المالية لقطر الغنية بثروات ضخمة من عائدات الغاز الطبيعي، واقتصاد قوي بنمو من المتوقع أن تصل نسبته إلى %13.9 في عام 2010، قامت بشراء العديد من المباني المرموقة على مستوى العالم، ووفقا للمؤسسة الاستشارية فإن هذه المؤسسات المالية القطرية أصبحت «قوة جديدة في مجال العقارات، مزودة برؤوس أموال ضخمة وإستراتيجية طويلة الأجل». وأضافت الصحيفة أن لندن تبدو من الأماكن المفضلة لاستثمار القطريين، حيث إن ضعف العملة البريطانية (الجنيه الإسترليني)، ومشهد السوق العقاري الذي يستأنف نشاطه يفسران المعاملات التجارية الأخيرة.
وأشارت إلى أن صندوق قطر السيادي يستعد للاستحواذ على شركة سونغبيرد، التي تملك %69 من الحي المالي كناري وورف، في مقابل 700 مليون جنيه إسترليني (أي ما يعادل 837 مليون يورو)، بعد أن سبق واستحوذ على 24% من شركة سونغبيرد في أكتوبر 2009، في مقابل مبلغ يقدر 462 مليون يورو.
ويضم حي كناري وورف، الذي تم تشييده أواخر الثمانينيات على طول نهر التاميز، شركات كبرى مثل أتش أس بي سي وبركليز.
وأشارت إلى أن شركة لاند سكيورتيز أعلنت أيضا أنها وقعت اتفاقا مع شركة بروة لشراء مشروع بارك هاوس، بمبلغ وقدره 250 مليون جنيه إسترليني. ويضم المخطط تشييد محال تجارية، ومكاتب، و39 منزلا فاخرا، ومن المتوقع انتهاء العمل منه في نهاية 2012.
وأوضحت أنه في شهر مايو الماضي، اشترت شركة قطر القابضة محلات هارودز الشهيرة، التي كان يمتلكها رجل الأعمال المصري محمد الفايد، في مقابل 1.9 مليار يورو. كما شاركت وكيل برنامج الإسكان في شركة ستاندينج في أحد أغلى المدن الإنجليزية، تشيلسي باراكس.
وقالت لوموند إنه في أواخر نوفمبر 2009، استحوذت شركة الديار القطرية على السفارة الأميركية في مايفير، لتحولها إلى فندق فاخر. كما سيتم الانتهاء من العمل في البرج الشهير «كسرة الزجاج»، الذي صممه المعماري الشهير رينزو بيانو، في نهاية 2012، والذي يضم ثلاثة بنوك قطرية، والتي استفادت من الأزمة العقارية، وقامت في عام 2008 بشراء %80 من هذا البرج الذي يعد أعلى الأبراج في أوروبا.
* «بلومبرغ»: من أسرع دول العالم
من جانبها، ذكرت شبكة «بلومبرغ» الإخبارية أن قطر واحدة من أسرع دول العالم بفضل اقتصادات النمو الشاسعة، خصوصا في حقول الغاز البحرية، فضلاً عن استفادتها من انهيار قيمة العقارات وضعف الجنيه الإسترليني لتوسيع استثماراتها وبالتالي اقتناص صفقات رابحة.
ولفتت بلومبرغ إلى أن مستثمري الأسواق الناشئة في الطريق إلى أوروبا لأنها تملك الفرص المهمة، حسب تصريحات لـ «لوكا سولكا»، المحلل الاقتصادي بمركز ستانفورد. وأوضحت أن الصناديق السيادية في كل من الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا وأوروبا قامت بزيادة أصولها بنسبة %19 خلال الشهور التسعة الأولى من 2009، وفق دراسات.