الوان
26-06-2010, 04:16 PM
غير أسلوب تفكيرك
قد تأخذ منك هذه القصة 40 ثانية عند قراءتها و لكنها قد تغير أسلوب تفكيرك
في احد المستشفيات كان هناك رجلا يرقد على احد الأسرة البيضاء و لشدة مرضه كان يستلقي دوما على ظهره و لا يتحرك من السرير، و في احد الأيام أتت الممرضة بمريض آخر ليشغل السرير الذي بجانب النافذة ، و كان هذا الآخر ليجلس لمدة ساعة يوميا بمساعده الممرضة بحيث يصبح بارتفاع النافذة و ذلك بغرض تصفية رئتيه من السوائل .
فرح الرجل على السرير الأول بوجود من يؤنسه فقد كانا يتحدثان لساعات طويل حتى صار الوقت يمر سريعا ،كانا يتحدثان عن زوجاتهم و أبنائهم و وظائفهم ، تحدثا أيضا عن الفترة التي قضياها في الخدمة العسكرية، و تحدثا عن الإجازات التي قضياها .
كان الرجل الذي يجلس بجانب النافذة يمضي الوقت بوصف ما كان يراه في الخارج ، فأصبح صاحبنا مشتاقا لتلك الساعة حيث كان يعيش أجمل اللحظات بتخيل العالم الخارجي المفعم بالحياة و النشاط و الألوان
حدثه الآخر عن البحيرة التي تطل عليها النافذة و عن البط و البجع الذي كان يسبح في البحيرة و عن الأطفال الذين كانوا يلعبون بالمراكب الورقية و عن الناس الذين كانوا يتمشون بأيدي متشابكة
بين أشجار الحديقة و ورودها الملونة.
حدثه أيضا عن منظر المدينة في الأفق و عن السماء الصافية ، و كلما تحدث الرجل بما يراه من مناظر رائعة كان صاحبنا يغمض عينيه و يتخيل المنظر .
و في ظهر يوم دافئ حدثه صاحب النافذة عن المسيرة التي كانت تجوب شوارع المدينة بعيدا احتفالا بحدث ما ، و بالرغم من أن صاحبنا لم يتمكن من سماع المسيرة إلا انه استطاع أن يراها في مخيلته بفضل الوصف الدقيق.
و مرت الأيام و الأسابيع و الشهور على هذا الحال ، و في صباح احد الأيام ، و عندما جاءت الممرضة المسئولة عن الفترة الصباحية بالماء لتغسل المريضين ، وجدت صاحب النافذة جسدا هامدا حيث توفي أثناء نومه ، ففوجئت الممرضة و هرعت لتنادي من ينقل الجثة ، و بعد ذلك و حين أصبح الوقت ملائما ، طلب صاحبنا من الممرضة أن تنقله إلى جانب النافذة ليتمتع بالمنظر الخلاب ، سعدت بذلك و بعدما وضعته في سريره و تأكدت أنه مرتاح تماما تركته لوحده و خرجت من الغرفة.
و ما أن أغلقت الممرضة الباب خلفها ، حاول صاحبنا النهوض بصعوبة بالغة و هو يتألم و يتأوه حتى نجح في النظر من خلال النافذة لأول مره ، ليرى أمامه ..... في الجهة المقابلة جدارا قائما.
نادى صاحبنا الممرضة ليسألها عن السبب الذي دفع صاحبه لتخيل المناظر الجميلة التي كان يصفها؟
ردت الممرضة بأنه كان أعمى و بأنه لم يتمكن حتى من رؤية الجدار أمام النافذة.
و أردفت بأنه لابد من انه أراد أن يشعرك بالسعادة .
العبرة من القصة:
هناك من يجد سعادة كبيرة عندما يُشعر الآخرين بالسعادة .
قال احد الحكماء:
عندما تتقاسم الحزن مع الآخرين فإنك تتقاسم نصف الحزن
و لكن عندما تشركهم في سرورك فإن السعادة تتضاعف.
'Today is a gift, that is why it is called The Present
قد تأخذ منك هذه القصة 40 ثانية عند قراءتها و لكنها قد تغير أسلوب تفكيرك
في احد المستشفيات كان هناك رجلا يرقد على احد الأسرة البيضاء و لشدة مرضه كان يستلقي دوما على ظهره و لا يتحرك من السرير، و في احد الأيام أتت الممرضة بمريض آخر ليشغل السرير الذي بجانب النافذة ، و كان هذا الآخر ليجلس لمدة ساعة يوميا بمساعده الممرضة بحيث يصبح بارتفاع النافذة و ذلك بغرض تصفية رئتيه من السوائل .
فرح الرجل على السرير الأول بوجود من يؤنسه فقد كانا يتحدثان لساعات طويل حتى صار الوقت يمر سريعا ،كانا يتحدثان عن زوجاتهم و أبنائهم و وظائفهم ، تحدثا أيضا عن الفترة التي قضياها في الخدمة العسكرية، و تحدثا عن الإجازات التي قضياها .
كان الرجل الذي يجلس بجانب النافذة يمضي الوقت بوصف ما كان يراه في الخارج ، فأصبح صاحبنا مشتاقا لتلك الساعة حيث كان يعيش أجمل اللحظات بتخيل العالم الخارجي المفعم بالحياة و النشاط و الألوان
حدثه الآخر عن البحيرة التي تطل عليها النافذة و عن البط و البجع الذي كان يسبح في البحيرة و عن الأطفال الذين كانوا يلعبون بالمراكب الورقية و عن الناس الذين كانوا يتمشون بأيدي متشابكة
بين أشجار الحديقة و ورودها الملونة.
حدثه أيضا عن منظر المدينة في الأفق و عن السماء الصافية ، و كلما تحدث الرجل بما يراه من مناظر رائعة كان صاحبنا يغمض عينيه و يتخيل المنظر .
و في ظهر يوم دافئ حدثه صاحب النافذة عن المسيرة التي كانت تجوب شوارع المدينة بعيدا احتفالا بحدث ما ، و بالرغم من أن صاحبنا لم يتمكن من سماع المسيرة إلا انه استطاع أن يراها في مخيلته بفضل الوصف الدقيق.
و مرت الأيام و الأسابيع و الشهور على هذا الحال ، و في صباح احد الأيام ، و عندما جاءت الممرضة المسئولة عن الفترة الصباحية بالماء لتغسل المريضين ، وجدت صاحب النافذة جسدا هامدا حيث توفي أثناء نومه ، ففوجئت الممرضة و هرعت لتنادي من ينقل الجثة ، و بعد ذلك و حين أصبح الوقت ملائما ، طلب صاحبنا من الممرضة أن تنقله إلى جانب النافذة ليتمتع بالمنظر الخلاب ، سعدت بذلك و بعدما وضعته في سريره و تأكدت أنه مرتاح تماما تركته لوحده و خرجت من الغرفة.
و ما أن أغلقت الممرضة الباب خلفها ، حاول صاحبنا النهوض بصعوبة بالغة و هو يتألم و يتأوه حتى نجح في النظر من خلال النافذة لأول مره ، ليرى أمامه ..... في الجهة المقابلة جدارا قائما.
نادى صاحبنا الممرضة ليسألها عن السبب الذي دفع صاحبه لتخيل المناظر الجميلة التي كان يصفها؟
ردت الممرضة بأنه كان أعمى و بأنه لم يتمكن حتى من رؤية الجدار أمام النافذة.
و أردفت بأنه لابد من انه أراد أن يشعرك بالسعادة .
العبرة من القصة:
هناك من يجد سعادة كبيرة عندما يُشعر الآخرين بالسعادة .
قال احد الحكماء:
عندما تتقاسم الحزن مع الآخرين فإنك تتقاسم نصف الحزن
و لكن عندما تشركهم في سرورك فإن السعادة تتضاعف.
'Today is a gift, that is why it is called The Present