تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الجاسر: السعودية بادرت قبل الأزمة المالية بسداد الكثير من الديون



مغروور قطر
27-06-2010, 12:49 PM
قادة العشرين يتفقون على تشجيع النمو العالمي وينقسمون بشأن خفض عجز ميزانياتهم
الجاسر: السعودية بادرت قبل الأزمة المالية بسداد الكثير من الديون




تورونتو - واس - رويترز- اف ب

أكد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد الجاسر أن المملكة العربية السعودية بادرت قبل الأزمة المالية العالمية بسداد الكثير من الديون إضافة إلى حرصها على استقرار أسعار البترول العالمية وتطمين المستهلكين باستمرار الاستقرار في الأسعار.

وأوضح أن مشاركة المملكة في قمة مجموعة العشرين تكتسب أهمية خاصة لمكانتها وللدور الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين في إقرار سياسات اقتصادية حكيمة خلال الأزمة الاقتصادية وبعدها، مفيدا أن قمة العشرين أنجزت أعمالا مهمة وتنتظرها أعمال مهمة أيضا.


جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير المالية السعودي الدكتور إبراهيم العساف، ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد بن سليمان الجاسر، في مدينة تورنتو الكندية على هامش مشاركة المملكة في قمة العشرين.

من جهته نوه وزير المالية السعودي الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف بما تحظى به المملكة العربية السعودية من مكانة قيادية في العالمين العربي والإسلامي، حيث أقرت سياسة اقتصادية سمحت لها بالتعامل مع الآخرين مع الحرص على إبقاء الأداء الثابت لأصولها المالية في الخارج .

وأوضح العساف أن وجود المملكة في قمة العشرين هو حماية لمصالحها والتأثير في القرارات الدولية، مبرزا أهمية ما قدمته و تقدمه المملكة من مساعدات وقروض خارجية .

وقال الجاسر أهمية مشاركة المملكة في قمة تورنتو مشيرا إلى السياسات الحكيمة لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك قبل وبعد الأزمة العالمية، مذكراً بأن المملكة حافظت على استقرار وتطمين الدول الكبرى بحكم مكانتها الاقتصادية على المستوى العالمي.

وفي السياق كشفت مسودة بيان مجموعة العشرين أن للدول خيار فرض ضريبة مصرفية لتمويل عمليات الانقاذ في المستقبل لكن بعض الدول لا تبحث هذا الامر.

وتقول مسودة البيان التي قرأها مصدر "تعبر مجموعة العشرين عن دعمها لقيام القطاع المالي بمساهمة عادلة وملموسة تجاه سداد أي أعباء تتعلق بالتدخلات الحكومية متى كانت لاصلاح النظام المالي، بعض الدول يعمل على فرض ضريبة مالية دول أخرى تسعى لاساليب أخرى".


أكد قادة الدول الغنية والناشئة في مجموعة العشرين الذين بدأوا قمتهم أمس السبت في تورونتو أن هدفهم المشترك هو تشجيع النمو العالمي، لكنهم لا يخفون خلافاتهم بشأن خفض العجز في ميزانياتهم.

وترى الدول الصناعية في مجموعة الثماني ان "العالم يشهد بداية انتعاش هش بعد اخطر ازمة اقتصادية تعرض لها منذ اجيال".

وقلل الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اللذان يعتمدان خيارات متباعدة جدا في السياسات الاقتصادية، من اهمية الخلافات في لقائهما الاول.

وقال اوباما "تبنينا ردودا مختلفة في بلدينا لان الوضع مختلف بينهما لكننا نسير في الاتجاه نفسه وهو ضمان نمو دائم على الامد الطويل".

وأضاف كاميرون "نسلك الطريق نفسه وهو طريق النمو العالمي والاستقرار".

لكن مجموعة العشرين لم تتمكن من تجاهل احد التهديدات الاولى التي يواجهها هذا النمو وهو ارتفاع الدين العام في الاقتصادات الكبرى في العالم.

وتريد كندا التي تستضيف الاجتماع جعل خفض الدين العام احد العناصر الاساسية في البيان الختامي الذي يصدر اليوم الاحد.

وقال ديمتري سوداس الناطق باسم رئيس الوزراء الكندي ان ستيفن هاربر ينوي تشجيع دول مجموعة العشرين على "خفض العجز لديها بمقدار النصف بحلول 2013 والبدء بخفض معدل العجز مقابل الناتج الداخلي الخام بحلول 2016".

من جهته، قال رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو ان "مجرد استعداد مجموعة العشرين لقبول اهداف محددة امر مشجع، انه دليل على ارادة لتنسيق السياسات".

لكن وزير الخزانة الامريكي تيموتي غايتنركان في الجهة المقابلة، أكد ان "ندوب الازمة ما زالت موجودة لذلك يجب ان تتناول القمة النمو بشكل اساسي"، منتقداً معظم شركائه في مجموعة الثماني.

واشار غايتنر الى "بعض الاطراف في اوروبا" واليابان، قائلا "لم نر بعد من هذه الدول مجموعة سياسات تجعل الجميع يثقون باننا سنرى نموا اقوى معززا بالطلب الداخلي في هذه البلدان في المستقبل".

وجاءت تصريحات غايتنر مع ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اكد وجود توافق، وقال "نقول انه يجب التنسيق في اعداد سيناريوهات مخرج من الازمة".

وأضاف ساركوزي "ليس هناك محاور واحد على طاولة الثماني ينكر ضرورة خفض الدين والعجز وتحقيق ذلك بطريقة عملية عبر اخذ الوضع الخاص بكل بلد في الاعتبار".

من جهته، انتقد وزير المال البرازيلي غيدو مانتيغا رئيس الوفد في غياب الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الاوروبيين.

وعبر عن قلقه من الطريقة التي ينوون عبرها "احتلال الاسواق الناشئة التي تشهد نموا كبيرا" بصادراتهم بدلا من تعزيز الطلب في اسواقهم.

وقال ان "هذه الدول بدلا من ان تشجع النمو، تولي اهتماما اكبر لضبط الميزانية واذا كانت مصدرة فستفعل ذلك على حسابنا".