Love143
15-03-2006, 01:52 AM
اسألوا ·· من يشتري ؟ ولماذا يشتري الان ؟
دبي - حسين الحمادي:
حذر الخبير الاقتصادي الدكتور محمد العسومي من انسياق المستثمرين في أسواق المال المحلية والخليجية وراء عمليات بيع في ظل الأوضاع الراهنة تحت تأثير الخوف من استمرار حالة الهبوط والتراجع في قيم أسهم الشركات، وهو ما وصفه بالقرار غير المدروس الذي سيجعلهم يتكبدون خسائر مقابل أرباح سيجنيها من يقوم بالشراء في الوقت الراهن·وقال العسومي لـ (الاتحاد): لا أرى أي داع للخوف من مستقبل السوق، صحيح ان هناك حالة نزول لا ترجع الى أسباب موضوعية، الا أنني متأكد من ان السوق سيستعيد عافيته والمستفيد الحقيقي هو من يحافظ على أسهمه ويعمل على الشراء وليس البيع في الوقت الحالي·وشدد على ان الاقتصاد المحلي بخير وفي حالة جيدة، مشيرا الى ان ما يحدث يعتبر موجة ستتخطاها الأسواق المحلية مدعومة بأسعار النفط العالمية والنشاط الاقتصادي المتواصل الذي تشهده الدولة والذي وصفه العسومي بالحالة المشجعة في النمو الاقتصادي، مشيرا الى ان كل المؤشرات الموضوعية ايجابية وتبشر باستمرار هذا النمو·
وبالنسبة لأسباب التراجع الحاد الذي تشهده الأسواق مؤخرا وخصوصا في تداولات الأمس قال: لا أرى أي سبب موضوعي لما يحدث، هناك الكثير من الحديث عن ان أرباح الشركات في الربع الأول من العام الحالي ستكون أقل بكثير مقارنة بنفس الفترة من ،2005 الا ان كل ذلك يظل مجرد تكهنات وليس من الصواب اتخاذ قرارات على أساس التكهنات، وأضاف: أعتقد ان النتائج في الربع الأول ستكون ايجابية خصوصا بالنسبة للبنوك والشركات الاستثمارية، والتي أتوقع ان تحقق نتائج جيدة سواء على المستوى المحلي او على مستوى المنطقة وهو ما توقعه بنك الراجحي السعودي على سبيل المثال والذي توقع نموا في الأرباح بنسبة 87% في الربع الاول من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من ،2005 مشيرا في الوقت نفسه الى ان تراجع نتائج الربع الأول قد ينطبق على عدد محدود جدا من الشركات التي جاءت أرباحها من الاستثمار في الأسهم خلال العام الماضي، الا أنها تظل شركات قليلة العدد، أما بالنسبة للشركات الأخرى فستحقق نتائج ايجابية·
كما أشار الى ان مكرر السهم في معظم الشركات حاليا اقل بكثير من المعدل العالمي، وهذا دليل على ان الوقت الحالي هو وقت شراء، خصوصا ان المستوى العالمي يتراوح بين 25 و30 مرة، في الوقت الذي نجد فيه مكرر الشركات لدينا اقل من ذلك بكثير، فسهم شركة دبي للاستثمار على سبيل المثال يتراوح مكرر سعره حاليا بين 7 و8 مرات وهو ما يمثل 30% من السعر الحقيقي للسهم، كما ان بنك دبي الإسلامي مثلا يتراوح مكرره بين 12 و15 مرة، وهو ما يمثل فرصة مهمة للشراء·وأشار العسومي الى ان حالة التراجع الحالية ترجع بشكل أساسي لأسباب نفسية وتصرفات ناتجة عن (حرب شائعات)، الى جانب افتقار الأغلبية الساحقة من المستثمرين للوعي الاستثماري، والذين يدخل اغلبهم السوق كمضاربين وليس كمستثمرين·
وأضاف ان حالة النزول أثارت نوعا من الهلع الذي يدفع صغار المستثمرين الى البيع بأبخس الأسعار، وأتصور انهم يرتكبون خطأ استثماريا، فمن يبيع اليوم مخطئ تماما، مشيرا في الوقت نفسه الى ان حالة الخوف هذه تجد تغذية من خلال الشائعات التي تشجع صغار المستثمرين على البيع، وقال: هناك من يطرح كميات كبيرة من الاسهم للبيع ويقوم في المقابل بالشراء، واذا تساءلنا عما يحدث الآن سندرك ذلك، هناك من يبيع وهناك من يشتري، ويجب ان نتساءل من الذي يشتري ولماذا يشتري الآن؟
وأكد محمد العسومي انه لا خوف على المستثمرين على المدى البعيد، خصوصا ان هناك حالات اخرى مشابهة حدثت في الماضي مثل ازمة ،1998 واتضح الآن ان من قام بشراء اسهم وقتها بأسعار مرتفعة وحافظ عليها رغم تلك الظروف، تمكن من تحقيق ارباح كبيرة بعد عدة سنوات، وبالتالي فأنا لا أرى أي خوف على هذا النوع من المستثمرين·ودعا العسومي الى اتخاذ خطوات للخروج من الأوضاع الحالية للسوق، وقال: نحن بحاجة الى انظمة وتشريعات جديدة تتواكب مع التطورات الكبيرة التي شهدتها أسواق المال المحلية، خصوصا بعد السماح بدخول المستثمرين الأجانب واتساع حجم السوق، وأضاف: كان التعامل مع سوق المال قبل سنوات هامشيا نظرا للحجم المحدود لهذه السوق، أما اليوم فقد أصبحت من أهم القطاعات الاقتصادية، وبالتالي فنحن بحاجة الى تشريعات وأطر تنظيمية جديدة تتناسب مع حجم هذا السوق·وأبدى الدكتور محمد العسومي تحفظه على ما وصفه بـ (التسيب) فيما يتعلق بزيادة رؤوس أموال الشركات والإعلان عن الشركات الجديدة، وقال: يجب وضع طريقة تضمن المحافظة على السيولة والشركات المدرجة، مشيرا الى انه أصبح من المهم على الجهات المعنية العمل القيام بخطوات تضمن تحــــــــقيق ذلك مشددا على الأدوار المنــــــوطة بوزارة الاقتصاد وهيئة الأوراق المــــــــــــــــــــــــالية والسلع في هذا الخصــــــــــــــــــــوص باعتبارهما الجهتين المعنيتين باتخاذ مثل هذه الإجراءات·
دبي - حسين الحمادي:
حذر الخبير الاقتصادي الدكتور محمد العسومي من انسياق المستثمرين في أسواق المال المحلية والخليجية وراء عمليات بيع في ظل الأوضاع الراهنة تحت تأثير الخوف من استمرار حالة الهبوط والتراجع في قيم أسهم الشركات، وهو ما وصفه بالقرار غير المدروس الذي سيجعلهم يتكبدون خسائر مقابل أرباح سيجنيها من يقوم بالشراء في الوقت الراهن·وقال العسومي لـ (الاتحاد): لا أرى أي داع للخوف من مستقبل السوق، صحيح ان هناك حالة نزول لا ترجع الى أسباب موضوعية، الا أنني متأكد من ان السوق سيستعيد عافيته والمستفيد الحقيقي هو من يحافظ على أسهمه ويعمل على الشراء وليس البيع في الوقت الحالي·وشدد على ان الاقتصاد المحلي بخير وفي حالة جيدة، مشيرا الى ان ما يحدث يعتبر موجة ستتخطاها الأسواق المحلية مدعومة بأسعار النفط العالمية والنشاط الاقتصادي المتواصل الذي تشهده الدولة والذي وصفه العسومي بالحالة المشجعة في النمو الاقتصادي، مشيرا الى ان كل المؤشرات الموضوعية ايجابية وتبشر باستمرار هذا النمو·
وبالنسبة لأسباب التراجع الحاد الذي تشهده الأسواق مؤخرا وخصوصا في تداولات الأمس قال: لا أرى أي سبب موضوعي لما يحدث، هناك الكثير من الحديث عن ان أرباح الشركات في الربع الأول من العام الحالي ستكون أقل بكثير مقارنة بنفس الفترة من ،2005 الا ان كل ذلك يظل مجرد تكهنات وليس من الصواب اتخاذ قرارات على أساس التكهنات، وأضاف: أعتقد ان النتائج في الربع الأول ستكون ايجابية خصوصا بالنسبة للبنوك والشركات الاستثمارية، والتي أتوقع ان تحقق نتائج جيدة سواء على المستوى المحلي او على مستوى المنطقة وهو ما توقعه بنك الراجحي السعودي على سبيل المثال والذي توقع نموا في الأرباح بنسبة 87% في الربع الاول من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من ،2005 مشيرا في الوقت نفسه الى ان تراجع نتائج الربع الأول قد ينطبق على عدد محدود جدا من الشركات التي جاءت أرباحها من الاستثمار في الأسهم خلال العام الماضي، الا أنها تظل شركات قليلة العدد، أما بالنسبة للشركات الأخرى فستحقق نتائج ايجابية·
كما أشار الى ان مكرر السهم في معظم الشركات حاليا اقل بكثير من المعدل العالمي، وهذا دليل على ان الوقت الحالي هو وقت شراء، خصوصا ان المستوى العالمي يتراوح بين 25 و30 مرة، في الوقت الذي نجد فيه مكرر الشركات لدينا اقل من ذلك بكثير، فسهم شركة دبي للاستثمار على سبيل المثال يتراوح مكرر سعره حاليا بين 7 و8 مرات وهو ما يمثل 30% من السعر الحقيقي للسهم، كما ان بنك دبي الإسلامي مثلا يتراوح مكرره بين 12 و15 مرة، وهو ما يمثل فرصة مهمة للشراء·وأشار العسومي الى ان حالة التراجع الحالية ترجع بشكل أساسي لأسباب نفسية وتصرفات ناتجة عن (حرب شائعات)، الى جانب افتقار الأغلبية الساحقة من المستثمرين للوعي الاستثماري، والذين يدخل اغلبهم السوق كمضاربين وليس كمستثمرين·
وأضاف ان حالة النزول أثارت نوعا من الهلع الذي يدفع صغار المستثمرين الى البيع بأبخس الأسعار، وأتصور انهم يرتكبون خطأ استثماريا، فمن يبيع اليوم مخطئ تماما، مشيرا في الوقت نفسه الى ان حالة الخوف هذه تجد تغذية من خلال الشائعات التي تشجع صغار المستثمرين على البيع، وقال: هناك من يطرح كميات كبيرة من الاسهم للبيع ويقوم في المقابل بالشراء، واذا تساءلنا عما يحدث الآن سندرك ذلك، هناك من يبيع وهناك من يشتري، ويجب ان نتساءل من الذي يشتري ولماذا يشتري الآن؟
وأكد محمد العسومي انه لا خوف على المستثمرين على المدى البعيد، خصوصا ان هناك حالات اخرى مشابهة حدثت في الماضي مثل ازمة ،1998 واتضح الآن ان من قام بشراء اسهم وقتها بأسعار مرتفعة وحافظ عليها رغم تلك الظروف، تمكن من تحقيق ارباح كبيرة بعد عدة سنوات، وبالتالي فأنا لا أرى أي خوف على هذا النوع من المستثمرين·ودعا العسومي الى اتخاذ خطوات للخروج من الأوضاع الحالية للسوق، وقال: نحن بحاجة الى انظمة وتشريعات جديدة تتواكب مع التطورات الكبيرة التي شهدتها أسواق المال المحلية، خصوصا بعد السماح بدخول المستثمرين الأجانب واتساع حجم السوق، وأضاف: كان التعامل مع سوق المال قبل سنوات هامشيا نظرا للحجم المحدود لهذه السوق، أما اليوم فقد أصبحت من أهم القطاعات الاقتصادية، وبالتالي فنحن بحاجة الى تشريعات وأطر تنظيمية جديدة تتناسب مع حجم هذا السوق·وأبدى الدكتور محمد العسومي تحفظه على ما وصفه بـ (التسيب) فيما يتعلق بزيادة رؤوس أموال الشركات والإعلان عن الشركات الجديدة، وقال: يجب وضع طريقة تضمن المحافظة على السيولة والشركات المدرجة، مشيرا الى انه أصبح من المهم على الجهات المعنية العمل القيام بخطوات تضمن تحــــــــقيق ذلك مشددا على الأدوار المنــــــوطة بوزارة الاقتصاد وهيئة الأوراق المــــــــــــــــــــــــالية والسلع في هذا الخصــــــــــــــــــــوص باعتبارهما الجهتين المعنيتين باتخاذ مثل هذه الإجراءات·