المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابن يتفاخر بأمه «المجنونة»



الاستثمار
29-06-2010, 06:14 PM
تحول البكاء واليأس إلى ضحك عارم وتفاؤل بالحياة، في غرفة أحد المستشفيات في منطقة الأحساء تنام فيها مريضة بالسرطان، كانت خضعت لأولى جلسات العلاج الكيماوي، الضحك انطلق بعد دخول أسرتها عليها في وقت الزيارة وهم حالقي الرؤوس في مشهد كانت الدموع العنوان الأكبر له.

تروي الممرضة المسؤولة عن الحالة صفية محمد القصة بتأثر شديد تقول: «كانت المريضة يائسة جداً وتعاني حالة نفسية شديدة، وهي شابة متزوجة مبكراً، قبل أن تكتشف إصابتها بمرض السرطان، وكان خوفها من المرض أقل من خوفها من العلاج الذي سيفقدها شعرها المرتبط بجمال المرأة بصورة عامة، إلا أن زوجها وأخاه وأختها وزوجة اختها جاؤوا من دون شعر بعد أن قرروا جميعاً مشاركة هذه المريضة معاناة فقدان الشعر، كان مشهداً أذهل الجميع حيث كانت تلك الغرفة مقصداً للعاملين الذين أحاطوا المشهد بتصفيق حار وكأننا في تصوير أحد مشاهد المسلسلات الدرامية».

وتشير إلى أن «الحالة النفسية للمريضة تغيرت جداً نحو الأفضل، ولا أزال أذكر كيف كانت الدموع سيدة ذلك المكان، فكل من رأى هذا المشهد لم يحبس دموعه»، مضيفة «إنها عائلة تستحق كل التقدير والثناء، فالخطوة التي أقدموا عليها وخصوصاً من النساء وتخليهن عن شعرهن تعد نبيلة وجريئة، حتى أن زوج المريضة حلق حاجبيه أيضاً وكأنه خضع للعلاج الكيماوي».

وتعج الحياة بمشاهد تدل على الوفاء والإخلاص، وتبقى مادة دسمة تتناقلها الأفواه وتتلقفها الأسماع باندهاش، وواحدة من تلك القصص كان بطلها حبيب حسين الذي كان واحداً من أبرز الشخصيات التي علقت على صدرها أوسمة بر الوالدين بجدارة، هذا الرجل كان ولا يزال الأبرز بين أبناء مجتمعه، إذ كان شديد الاعتناء والحرص بوالدته الكفيفة، إلى درجة تفوق الوصف.

فقبل عقدين ونصف العقد، بدأت حكاية هذا الرجل حين لم يكن هناك من يرعى والدته المريضة الكفيفة، وكان في وقتها سائقاً لحافلة موظفي إحدى الشركات في مدينة بقيق (شرقي المملكة)، وكانت والدته وحيدة في محافظة الأحساء، ما اضطره لأن يبني لها غرفة من الصفيح بالقرب من مقر عمله، حيث يبدأ صباحه كل يوم بالمرور على الموظفين ليوصلهم إلى مقر العمل، ليرجع بسرعة ليطمئن على والدته، قاطعاً مسافات طويلة لأكثر من مرة ما أصابه بإنهاك وتعب كبيرين. خاف حبيب على والدته من أن تصاب بأي أذى، فأصبح يجلسها في السيارة التي تقل العمال كل يوم دون الشعور بالخجل أو العار، ما زاد إعجاب الموظفين واحترامهم له، ومضت الأيام على هذه الحال قبل أن يزداد مرض الأم، ويقرر أن يرجعها إلى الأحساء ليعتني بها أحد الأقارب الذي وافق بعد أن تدهورت حالتها الصحية، لتغادر الحياة بعد أيام قليلة من افتراق الأم عن ابنها ويصاب الأخير بانتكاسة نفسية حادة.

بيد انه حدث تحول كبير في حياة هذا الابن البار، فبعد أيام من وفاة الأم بدأت حياته الاقتصادية تتغير نحو الأفضل وأصبحت أبواب التوفيق بحسب ما كان يقول لأصحابه تنفتح الباب تلو الآخر، حتى بات من الشخصيات المرموقة في مجتمعه، الذي كرمه بأن قلده وسام الابن البار من الدرجة الأولى، ولا تزال قصته المثل الأعلى لدى الكثيرين.

وينقل هاني عبد الهادي الهاني حكاية لا تختلف عن الحكاية السابقة، التي تظهر وفاءً من نوع آخر. ويقول: «كنت مع زوجتي في أحد المحال التجارية التي تبيع الملابس الجاهزة، فلفت انتباهنا كبقية المتسوقين صوت سيدة كبيرة في السن تصرخ بهستيريا عارمة وهي تتسوق بجوار ابنها وزوجته، ويبدو من تصرفاتها أنها مختلة عقلياً».

ويشير إلى أن «الأم كانت تختطف الملابس من الأرفف وكأنها طفلة، وابنها لا يبادلها إلا بابتسامة الرضا، وكان يردد خذي كل شيء أنت تستحقينه، كان مشهدا ً أوقف الدم في جسدي، وبت مذهولاً منه، ولو كنت مكانه لاكتفيت بأن أوفر لأمي أي شيء تحتاجه لكن بعيدا عن أنظار الناس، إلا أن هذا الرجل لم يكن يكترث بل يتصرف على طبيعته». لحق هاني بالرجل فور مغادرته المحل وطلب منه أن يحادثه قليلاً على انفراد، يقول: «بعد أن سلمت عليه أخبرته بإعجابي بتصرفه وطلبت منه أن يحكي لي حكاية والدته، فقال لي أنها أصيبت بحادثة مرورية حولتها إلى خرساء ومختلة عقلياً، لكنها لم تتغير في نظري، بل بقيت أمي التي لم أوفيها فضلها، لذا لا أشعر بأنها مختلفة عن باقي الأمهات».

وعن عدم خجله من نظرات الناس لها قال: «لو كنت مكانها ما الذي كانت ستصنع في رأيك؟ هل ستبقيني في المنزل وتذهب للتسوق، أم أنها ستحارب كل من يقترب مني بشراسة، لا يوجد ما أخجل منه، بل أنا افتخر بها على أي شكل وفي أي ظرف، وسأبقى خادمها المطيع»، يقول هاني: «لم أتمالك نفسي وبكيت أمامه لعظمة هذا الإنسان وخلقه ومن هذه اللحظة أصبحت أكثر إنسانية بالنسبة لوالدي بسبب هذا الرجل».

:nice: :victory: :nice: :victory: :nice: :victory: :nice: :victory:

جهام
29-06-2010, 06:54 PM
لااله الا الله

بـــــــنت النوخـّــــذه
29-06-2010, 07:24 PM
ويشير إلى أن «الأم كانت تختطف الملابس من الأرفف وكأنها طفلة، وابنها لا يبادلها إلا بابتسامة الرضا، وكان يردد خذي كل شيء أنت تستحقينه، كان مشهدا ً أوقف الدم في جسدي، وبت مذهولاً منه، ولو كنت مكانه لاكتفيت بأن أوفر لأمي أي شيء تحتاجه لكن بعيدا عن أنظار الناس، إلا أن هذا الرجل لم يكن يكترث بل يتصرف على طبيعته». لحق هاني بالرجل فور مغادرته المحل وطلب منه أن يحادثه قليلاً على انفراد، يقول: «بعد أن سلمت عليه أخبرته بإعجابي بتصرفه وطلبت منه أن يحكي لي حكاية والدته، فقال لي أنها أصيبت بحادثة مرورية حولتها إلى خرساء ومختلة عقلياً، لكنها لم تتغير في نظري، بل بقيت أمي التي لم أوفيها فضلها، لذا لا أشعر بأنها مختلفة عن باقي الأمهات».




والله احنا الميانين

يكفي انها بتدخل الجنه بدون حساب لان لاحرج على المجنون ومرفوع عنه القلم 000
الله يجزاه خير وهذا واجب وفرض ولا يستدعي للاستعجاب (بر الوالدين )يكفيه فخرأ ان امه المجنونه المرفوع عنها القلم جابت رجل (عاقل)

روح الاطلس
29-06-2010, 08:11 PM
القصه الاولى .. قمة الحب

القصة الثانية قمة الوفاء

القصة الثالثة قمة البر


قصص ولا اروع

almx
29-06-2010, 08:26 PM
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

ummalaz
29-06-2010, 09:32 PM
الله يحفظ لنا والدينا ويخليهم تيجان فوق رؤوسنا والله العظيم ان الوالدين مهما كبروا او مرضوا نظل نسعى لسعادتهم وارضائهم

الاستثمار
29-06-2010, 09:50 PM
ربي يطول بعمر امي ويحفضها من كل شر

سحابة
29-06-2010, 11:55 PM
الله يحفظ لي امي ويشفيها يارب دعواتكم لها بالشفاء :(
قصص رائعه تدمي القلب قبل العين ..
جزاك الله كل خير ..

حنان k
30-06-2010, 12:09 AM
الله يحفظ لي امي ويشفيها يارب دعواتكم لها بالشفاء :(
قصص رائعه تدمي القلب قبل العين ..
جزاك الله كل خير ..




الله يشفي لك والدتك ويرفع عنها ويحفظها لك من كل شر يارب


الله يحفظ لي أمي وأبوي من كل شر ويا جعل عيني ما تبكيهم يارب

شغموم
30-06-2010, 08:19 AM
الاستثمار... موضوع فيه كثير من العضة والعبرة للذين يعانون من التفكك الأسري وللذين هاجروا والديهم سواء تجاهلهم في البيت أو وضعهم في المستشفيات، ويحمل في طياته قمة الحب والوفاء والبر كما ذكر العضو روح الاطلس...

موضوع لايحتاج إلى تقييم.... فقيمة الموضوع تتجلى في أبطالها...

((القصه الاولى .. قمة الحب

القصة الثانية قمة الوفاء

القصة الثالثة قمة البر


قصص ولا اروع))

تعليق ممتاز.... ورد وافي....

والسؤال...

ما سر الوفاء بين الأخوة؟

ماذا فعلن تلك الامهات لأبناءهن ليخلصوا لهن بهذه الدرجة؟

الله لايحرمنا من خدمة الوالدين حيين وميتين.

آمين يارب العالمين،،

الامل القديم
30-06-2010, 09:31 AM
قصص يقشعر لها الابدان

ربي احفظ لي والداي من كل شر واذيه

قطرية ونص
30-06-2010, 09:43 AM
ماذا فعلن تلك الامهات لأبناءهن ليخلصوا لهن بهذه الدرجة؟

يكفى انها حملته في بطنها تسع اشهر وتحملت الم الثقل والولادة والرضاعة والسهر ووووووووووو
يارررب ارحمنا برحمتك الواسعه

bentalgala
30-06-2010, 09:49 AM
لا أجد رابط بين القصة الأولى والقصتين الثانية والثالثة

ولكن على العموم القصص رووووعه
وفعلا من يبر بوالديه لن يلقى إلا الخير في الدنيا والآخره

أما عن القصة الأولى (( هل يجوز يقصون حواجبهم وشعرهم ...؟ ))
حلو أنه يواسووون المريض بكل الوسائل والطرق المتحاة
بس باللي ما يأثر على الدين

تقبلوا مروري
أختكم / بنت الغلا