المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حراّ



امـ حمد
30-06-2010, 04:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كان قدرنا ونصيبنا أن ننال من حر الشمس الكثير، فديارنا حارة وشمسنا قوية في الصيف، يعد الناس عدتهم للهروب من شمسها وسمومها، ينشدون الراحة والجو المعتدل، فإننا لن نعدم فوائد نستفيدها ووقفات تأمل في عجيب صنع الله الذي أتقن كل شيء، وقد أخبرنا ربنا أن من صنيع أولي الألباب والعقول الوافرة التفكر في خلق الله والتأمل في آيات الله الكونيه,
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم، واشتكت النار إلى ربها فقالت, يا رب أكل بعضي بعضاً فأذن لها بنفسين, نفس في الشتاء ونفس في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير)، فإذا كان هذا الحر الشديد والشمس المحرقة إنما هي نفس من أنفاس جهنم ,وهل تذكر العاصي لربه تلك النار التي توقد وتغلي بأهلها حين أقدم على معصية الجبار سبحانه مستهيناً بمولاه وجاحداً لنعمته عليه، ومتناسياً ما أعد من العذاب للعصاة,وهل إستشعرنا عظيم نعمة الله علينا حين يسر لنا من وسائل التبريد والتكييف ما تطمئن به النفوس ونتقي بها أذى الشمس وسمومها،وإن كنا نستطيع إتقاء الحر والشمس في هذه الدنيا بما أتاح الله لنا من الوسائل والأجهزة، ويمكننا السفر إلى بلاد الإصطياف الباردة المنعشة ، فسيأتي يوم شديد الحر عظيم الكرب، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعاً ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم)وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(أنا سيد الناس يوم القيامة, يجمع الله الناس الأولين والآخرين في صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنو الشمس، فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون, فيأتون محمدا فيقولون, يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، إشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه,فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجداً لربه عز وجل، ثم يفتح الله من محامده وحسن الثناء عليه شيئاً لم يفتحه على أحد قبله ثم يقال, يا محمد إرفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع، فأرفع رأسه فقال, أمتي يا رب، أمتي يا رب، أمتي يا رب. فيقال, يا محمد أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة، هل أعددنا لذلك اليوم عدته ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجاماً) وهل الحر عائق عن طاعة الله، أم أن الصفوة من عباد الله يرون أن في الحر غنيمة لا تفوت,هذا معاذ بن جبل حين حضرته الوفاة لم يتأسف على مال ولا ولد، ولم يبك على فراق نعيم الدنيا، ولكنه تأسف على قيام الليل ومزاحمة العلماء بالركب وعلى ظمأ الهواجر بالصيام في أيام الحر الشديد،ويقول أبو الدرداء موصياً أحبابه, صوموا يوماً شديداً حره لحر يوم النشور، وصلوا ركعتين في ظلمة الليل لظلمة القبور,وقال الله تعالى(وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِى ٱلْحَرّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ)وحين يخرج المصلي إلى صلاة الظهر أو العصر فيرى الشمس اللاهبة ويحس بالحر اللافح، ولكنه يطمع في رحمة رب العالمين ويدخر هذا المخرج عند الله في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إبن آدم ملول، قد وصفه ربه بأنه ظلوم جهول، ومن جهله عدم الرضا عن حاله، وهذا من طبع البشر ولكن المسلم يرضى بما قدر الله من خير أو شر، ولن يعدم المؤمن,الرضا والشكر والصبر، ومن حرم الصبر على ما قدر الله فهو المحروم,فعلام يتكبر بعض بني آدم عن السجود لربهم طاعة له وامتثالاً قبل أن يحال بينهم وبين السجود ( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلي السجود فلا يستطيعون,خشعةّ أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون إلي السجود وهم سالمون)

bnota
01-07-2010, 02:03 AM
جزاك الله خيرا

امـ حمد
01-07-2010, 06:21 AM
وجزاكم ربي جنة الفردوس

هبوب الكوس
01-07-2010, 09:47 AM
جزك الله خير

اذكرت موقف حدث معاي في دوله مجاوره

عند صلاة الجمعه وكان المسجد مليان

وضطريت اصلي خارج المسجد وكانت الشمس شديدة الحراره

وعند السجود كانت الارضيه حاره عند ملامسة وجهي ويدي الارض

تذكرة يوم القيامة والنار

والله يغفر و يرحم المسلمين جميعاً

b.a.a
01-07-2010, 11:56 AM
بارك الله فيك ... وفي ميزان حسناتك إن شاء الله

Millennium
02-07-2010, 04:22 AM
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

امـ حمد
03-07-2010, 03:39 AM
جزاكم ربي جنة الفردوس يالغالين