FRIENDS
01-07-2010, 09:54 AM
لمرحلة التعليم الجديدة
بدأت المرحلة الجديدة للتعليم وبدأت معها أصوات الشد والجذب بين المؤيد والمعارض وبين المتفق والمخالف وبين من يرى أن التعليم مقبل على التطور النوعي وآخر يرى أن مستقبل التعليم مظلم ، ومع العمل والسير قدماً مع المدارس المستقلة وافتتاحها سنوياً وزيادتها ، بداية من الفوج الأول وتلاحقها بالأفواج المتتالية وكونها أصبحت واقعاً وأصبح أكثر الناس لهم أبناء في تلك المدارس وبعضهم كان ملتحقاً في المدارس الحكومية فلاحظوا هبوط المستوى التعليمي وتدهور بورصة التعليم عندهم ( ليمت داون ) على طول الخط مع العلم أنهم كانوا جيدين في المدارس الحكومية ، وبالطبع لم يكن لهذا التدهور أن يحصل لولا أن الصدمة التي وجدوها في المدارس المستقلة كانت أكبر من يستوعبوها فالعلوم والرياضيات تحولا بقدرة قادر إلى اللغة الإنجليزية ( كأن ابن الهيثم والرازي وابن النفيس كانوا خريجي جامعة جورج واشنطن )!!
وصار الطلاب يكرهونهما بعد تميزهم بها وأصبحت الواجبات عبارة عن أبحاث من الانترنت ( مايندرا وش الحكمة ) بعد أن كانت حل واجبات عادية تزيدهم معرفة في القراءة والكتابة على عكس ما هي عليه الآن ( الأم والأبو يبحثون على النت أو الإخوان الكبار )، فاليوم مستوى الطلاب في القراءة باللغة العربية صفر والكتابة أصفر ومستواهم العلمي في هبوط وكأنهم على منحدر شديد ، كيف لا والمعلمون أنفسهم ليسوا على علم ؟!! فبعد أن كان المعلم خريجاً وذو كفاءة عالية ويحمل بين أضلعه تلك الرسالة السامية في ضرورة غرس القيم والمبادئ والأخلاق وبالتالي يأتي التعليم ليكون نبراساً يضيء طريق الطالب ، بات القائمين على التعليم ( طالب وظيفة وبس ) والذين لا يعيرون للمبادئ والقيم أي اهتمام !! ، همهم الأول الحصول على الراتب فقط ، والذي يزيد الطين بله أن بعض المعلمين بعيدون كل البعد عن الدين والأخلاق ( لاحظوا قلة الأدب والانحرافات الأخلاقية عند الطلاب ) ، وبالطبع لا أريد أن أعمم هذا الكلام على الكل المعلمين والمعلمات ولكن وجود الكثير منهم في مدارسنا المستقلة وتسابق أصحاب التراخيص في توظيفهم ( الراتب أقل من صاحب الخبرة والقلب الحي ) جعل من التعليم كالأحجية التي تحتاج من يجيد تركيبها .
الاختبارات الوطنية : تجتهد المدارس في حث الأبناء على عدم التغيب في أيام الاختبارات الوطنية لأنها تعطي انطباعاً جيداً عن تلك المدارس أمام المجلس الأعلى للتعليم ( بياض وجه ) وللعلم فإن في بعض المدارس يتم تلقين الطلاب الأجوبة أثناء تلك الاختبارات ( مهب غلط ) وبالتالي استمرار سريان ترخيص المدرسة .
فاصلة أخيرة : كل المسئولين عن التعليم درسوا في المدارس الحكومية والآن يريدون أن يفهمونا أن من علموهم يحتاجون لإعادة تعليم !!، ( بالذمة مهب قهر ) .
جاسم المحمود / كاتب بجريدة الشرق
بدأت المرحلة الجديدة للتعليم وبدأت معها أصوات الشد والجذب بين المؤيد والمعارض وبين المتفق والمخالف وبين من يرى أن التعليم مقبل على التطور النوعي وآخر يرى أن مستقبل التعليم مظلم ، ومع العمل والسير قدماً مع المدارس المستقلة وافتتاحها سنوياً وزيادتها ، بداية من الفوج الأول وتلاحقها بالأفواج المتتالية وكونها أصبحت واقعاً وأصبح أكثر الناس لهم أبناء في تلك المدارس وبعضهم كان ملتحقاً في المدارس الحكومية فلاحظوا هبوط المستوى التعليمي وتدهور بورصة التعليم عندهم ( ليمت داون ) على طول الخط مع العلم أنهم كانوا جيدين في المدارس الحكومية ، وبالطبع لم يكن لهذا التدهور أن يحصل لولا أن الصدمة التي وجدوها في المدارس المستقلة كانت أكبر من يستوعبوها فالعلوم والرياضيات تحولا بقدرة قادر إلى اللغة الإنجليزية ( كأن ابن الهيثم والرازي وابن النفيس كانوا خريجي جامعة جورج واشنطن )!!
وصار الطلاب يكرهونهما بعد تميزهم بها وأصبحت الواجبات عبارة عن أبحاث من الانترنت ( مايندرا وش الحكمة ) بعد أن كانت حل واجبات عادية تزيدهم معرفة في القراءة والكتابة على عكس ما هي عليه الآن ( الأم والأبو يبحثون على النت أو الإخوان الكبار )، فاليوم مستوى الطلاب في القراءة باللغة العربية صفر والكتابة أصفر ومستواهم العلمي في هبوط وكأنهم على منحدر شديد ، كيف لا والمعلمون أنفسهم ليسوا على علم ؟!! فبعد أن كان المعلم خريجاً وذو كفاءة عالية ويحمل بين أضلعه تلك الرسالة السامية في ضرورة غرس القيم والمبادئ والأخلاق وبالتالي يأتي التعليم ليكون نبراساً يضيء طريق الطالب ، بات القائمين على التعليم ( طالب وظيفة وبس ) والذين لا يعيرون للمبادئ والقيم أي اهتمام !! ، همهم الأول الحصول على الراتب فقط ، والذي يزيد الطين بله أن بعض المعلمين بعيدون كل البعد عن الدين والأخلاق ( لاحظوا قلة الأدب والانحرافات الأخلاقية عند الطلاب ) ، وبالطبع لا أريد أن أعمم هذا الكلام على الكل المعلمين والمعلمات ولكن وجود الكثير منهم في مدارسنا المستقلة وتسابق أصحاب التراخيص في توظيفهم ( الراتب أقل من صاحب الخبرة والقلب الحي ) جعل من التعليم كالأحجية التي تحتاج من يجيد تركيبها .
الاختبارات الوطنية : تجتهد المدارس في حث الأبناء على عدم التغيب في أيام الاختبارات الوطنية لأنها تعطي انطباعاً جيداً عن تلك المدارس أمام المجلس الأعلى للتعليم ( بياض وجه ) وللعلم فإن في بعض المدارس يتم تلقين الطلاب الأجوبة أثناء تلك الاختبارات ( مهب غلط ) وبالتالي استمرار سريان ترخيص المدرسة .
فاصلة أخيرة : كل المسئولين عن التعليم درسوا في المدارس الحكومية والآن يريدون أن يفهمونا أن من علموهم يحتاجون لإعادة تعليم !!، ( بالذمة مهب قهر ) .
جاسم المحمود / كاتب بجريدة الشرق