المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الانطباع الأول لك أم عليك؟



الـمـرقاب
02-07-2010, 02:22 PM
المشهد ( 1 ) :
أبو سالم : هل رأيت جارنا الجديد ؟
أبو فهد : نعم ذلك الطويل الذي يكاد من فرط أعصابه ينفجر ، بصراحة لم أستسيغه ! .
أبو سالم : هل أنت تعرفه منذ وقت طويل ؟
أبو فهد : لا لم أرهُ إلا مرة واحدة وهو يصرخ في وجه أحدهم !

المشهد ( 2 ) :
أحمد : سلمت اليوم على زميلنا الجديد في الإدارة أمام المصعد ، ووجدته أنساناً مهذباً للغاية.
خالد : أجل أقاسمك الشعور نفسه قبل أن أتعرف عليه فأنا أشعر عند رؤيته أنه محترم ولطيف .

الانطباع الأول الذي يتكون في ذهنك عن أي إنسان لا يُمحى عادة بسهولة ، وكذلك الانطباع الذي يتكون في ذهن أي إنسان عنك ، وللطباع المختلفة لبني آدم اليد الطولى في نقش الانطباع الأول على صخرة الفِكر ، لأن الإنسان المبادر النشط مثلاً لا يستسيغ الإنسان الهادئ جداً والعكس ربما يكون صحيحاً ، ولكن بشكل عام هناك صفات منفرة وصفات محببة يشترك فيها السواد الأعظم من الناس .
لذلك تجد من نفسك سرعة إصدار حكم على شخص لا تعرفه جلست معه لمدة 5 دقائق ، فمثلاً لو التقيت في أحد المجالس برجل تراه لأول مرة فكان الرجل عالي الصوت وكثير المقاطعة والقهقهة والحركة وبعد أيام سئلت عنه فماذا سيكون جوابك ؟
من المؤكد أنك ستقول : رجلٌ فظٌ نوعا ما وغير متحفظ أو معنىً كهذا !
هذا وأنت لم تجلس معه إلا 5 دقائق ، فإذا رأيته بعد مدة ووجدته صامتاً رزيناً لقلت : ربما أن هناك عارض كدره ، إذ أن الأصل في ذهنك هي الصورة الأولى وما عداها عارض ولن تُمحى تلك الصورة بسهولة ، وربما لو أنك تعاملت معه أكثر وعرفته عن قرب لوجدت الكثير من الأدلة الدامغة على خطأ حكمك ولكن قبل أن يبرح الخفاء لا مفر من سطوة الإنطباع الأول .
وهذا أمر أشهر من فلق الصبح وعلى سبيل المثال تجد أن هناك ما يسمى بالمقابلة الشخصية للحصول على وظيفة ما ، وربما لم تُقبل بالوظيفة رغم انطباق الشروط عليك واجتيازك جميع الإختبارات الخاصة بها ، لأنك لم تنجح بالمقابلة الشخصية التي تعتبر نافذة على شخصيتك وانطباع أول عنك حتى ولو كان هذا الإنطباع في غير محله إلا أننا لا ننكر حقيقة وجوده وواقعيته .
والمستقرئ لفراسة العرب يجد أنها تقوم على أساس الإنطباع الأول ، والفراسة في اللغة هي التثبت والنظر والإستدلال بالظاهر على الباطن ، وفي اصطلاح أهل الحقيقة هي مكاشفة اليقين ، والفراسة والتوسم بمعنى واحد ، جاء في ذلك قول الله تعالى :
{ إن في ذلك لآيات للمتوسمين } . قال مجاهد : للمتفرسين .
وقال طريف العنبري :
أوكلما وَرَدَتْ عكاظَ قبيلةٍ ... بَعَثَتْ إلي عريفَها يَتَوسمُ
( أي يتفرس ويطلب العلامة )

ومن باب الاستطراد حُكىَ عن الإمام الشافعي أنه رحل من الحجاز الى اليمن لأخذ علم الفراسة منهم فمكث عندهم ما شاء الله له أن يمكث ثم رجع وفي طريق عودته وقبل غروب الشمس بقليل رُفِعَ له خباء بعيد وعندما اقترب منه رأى رجلاً قصيراً صغير العينين وأحدب الظهر وسريع المشي ، فقال في نفسه : الآن أختبر صحة فراسة أهل اليمن فحسب الدلائل الظاهرة من الرجل ينبغي أن يكون بخيلاً !
سلم الشافعي فرد الرجل بأحسن سلام وأنزله أحسن منزل بعد أن أنزل رحله وفرش له تلك الفرش الوثيرة ولم يزل يرحب به وبعد قليل أتاه بصحن فيها دجاجة مشوية وكوز ماء بارد ، فكان كحال المقنع الكندي القائل :
وإني لعبد الضيف ما دام نازلاً ... وما شيمةٌ لي غيْرَها تُشْبِهُ العبدا
أكل الشافعي وأجراس الغرابة تدق في رأسه : أمن المعقول أن يسقط علمهم في أول اختبار؟ .. لالا أظن ، ولكن الرجل بالغ في الكرم والسماحة ولم يظهر الى الآن لي عكس ذلك .
وبعد الأكل أصلح الرجل ما ينام عليه الشافعي فنام الشافعي نوماً هنيئاً من جراء السفر والتعب ، وعند استيقاظه لصلاة الفجر وجد الرجل قد حضر له الماء الدافئ للوضوء فصليا ثم قدم له ما يأكله فأكل ثم جاء بناقته فقام الشافعي يشكر الرجل على حسن صنيعة وعندما ودع الرجل وهم بركوب ناقته قال الرجل : إلى أين تذهب وأنت لم تعطني أجر ما قدمته لك ، أتظنني جعلت منزلي سبيلاً لكل طارق وعابر ؟
أخرج ثمن مبيتك ومبيت ناقتك وعشاءك البارحة وما أكلته قبل قليل ولم يدع صغيرة وكبيرة إلا أحصاها !!
عندها تبسم الشافعي وقال : صدق أهل اليمن .
قال الرجل : ما تقول ؟
قال الشافعي : لا شيء وأعطاه ثمن ليلته .

المهم يجب أن نعلم أن الحرص على تقديم دلائل حسنة عنك لتكوين انطباع جيد يعتبر أمراً مهماً ، كما وأن لهذا الشأن أدوات ومهارات بسيطة ولا نؤيد أن تكون مصطنعة البتة ، ومن هذه المهارات التي جعلناها كالقواعد المقترحة عند وجودك في موقف يؤخذ فيه انطباع عنك :

1 - ليس التكحل في العينين كالكَحَلِ ؟
لا تتكلف سجية مصطنعة لأن التكلف مذموم عموماً ، فاحرص أن تكون أنت أنت .
وللنفس أخلاق تدل على الفتى ... أكان سخاءً ما أتى أم تساخيا

2 - { واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير }
تجنب ارتفاع الصوت والمقاطعة والإلتفات الكثير وتسفيه الآراء لأنها أدلة ناصعة وحجج ساطعة على الحماقة وقلة المروءة .

3 - شارك ولكن بهدوء ؟
الهدوء في الحوار وتحسس مواضع الصمت أمر جيد ولكن لا يكون هدوءاً ميتاً وصمتاً مطبقاً بحيث يمنعك من المشاركة البناءة العاقلة في الحديث من غير ثرثرة ولا إكثار .
الصمتُ زينٌ والسكوت سلامةٌ ... فإذا نطقت فلا تكن مكثارا

4 - {وأما بنعمة ربك فحدث }
إظهار شيء بسيط ومعقول وعابر من ثقافتك وفضلك وعلمك أمر جميل إذا كان كالعنوان الذي يدل عليك بلا تكبر ولا غرور وفي سياق الحديث من دون أن تعقد فصلاً في مدح نفسك فتسقط مروءتك ، كما يجب العلم أن من القبح الإكثار من إظهار الثقافة في أول لقاء .

5 - أداةٌ سحريــة ؟
الابتسامة لها مفعول السحر في نفس من هو بصدد تكوين انطباع أول عنك، فإذا كانت ابتسامتك هادئة وادعة غير متكلفــة ، ألقت الراحة في القلب والإنشراح في الصدر ودلت على طيبتك وحسن نيتك .
أخو البِشْرِ محبوبٌ على حُسْنِ بِشْرِهِ ...ولن يعدمَ البَغْضاءَ مَن كانَ عابِسا

وأخيراً لك أن تتساءل هل أنت ممن يبقى له الإنطباع الجميل في النفس عند الوهلة الأولى لرؤيته أم لا ؟
أظن الجواب كامناً في القواعد السابقة !


كتبه/ طلال المناور

الـمـرقاب
03-07-2010, 10:49 AM
يكاد يكون الانطباع الأول الذي يكّونه الشخص عن آخر قابله في مكان ما، راسخاً في النفس، وله تأثير شديد الحساسية! وأصعب ما نقسو به على الآخرين تكوين انطباع سريع وسيئ عنهم، ربما لأنهم لم يكونوا بكامل جاهزيتهم أثناء اللقاء بسبب الشكل العام أو الملامح أو التصرف العابر!

ومن الصعوبة حقا تبديد الانطباع الأول أو التخلص منه! ولا يعني ذلك استحالته بيد أنه قد يصبح محكاً ومؤشراً على أي سوءٍ في التصرف مستقبلا من لدن الطرف الآخر.

يقول الدكتور(روبرت لاونت) من جامعة أوهايو في دراسة أعدها بهذا الخصوص: (إن الانطباع الأول الذي نكونه عن شخصٍ ما له أهميته الكبرى عند التفكير في إقامة علاقة دائمةٍ مع الآخرين، وإذا خطوت الخطوة الأولى بطريقة خاطئة فإن العلاقة المستقبلية بينك وبين الآخرين لن تكون مريحة تماماً) وهنا يعني أنه من الصعوبة إعادة الثقة بالآخر بعد تزعزعها إلا إذا كانت تحكمك بهم صداقة طويلة وقوية ومتينة.

وهذا قد ينافي ما تعارفت عليه بعض الشعوب من خلال أمثالها الشعبية (ما من محبة إلا بعد عداوة) حيث يقصد به الانطباع الأول، أو يدل على أن الصداقة المتينة تبدأ أحياناً بتصرف أحمق أو سلوك متهور! بينما ديننا الإسلامي يشجع ويحفز على السلوك الأفضل حيث يقول الله عز وجل {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} وحصول الحميمية من خلال الدفع بالتي هي أحسن والمقصود الفعل الحسن أو التصرف الجميل أو العفو والتسامح وكل ما يؤدي إلى العلاقة الطيبة.

وقد نفشل في جعل الناس يكوِّنون عنا انطباعاً حسناً ورائعاً في أول لقاء، لكننا أبداً لن نفشل حين نغير من تصرفاتنا وأفعالنا وتعاملنا معهم، وهو ما يمكن أن يمحو ذلك الانطباع الذي قد نظنه راسخاً لكن ما يلبث أن يتلاشى ليحل محله الرضا والقبول، بل والابتهاج والانشراح عندما تقابل أولئك الأشخاص مرة أخرى، وقد يتفاءلون بحضورك ويلجؤون لوجاهتك ومشاورتك حتى في أمورهم الخاصة! وقد يتطور الأمر إلى تقريع لذواتهم وشعورهم بالذنب والخجل من تكوين ذلك الانطباع السيئ.

وهنا يحسن بنا تحاشي اتخاذ أي انطباع، سواء كان حسناً أو سيئاً، ولندع الشخص يأخذ فرصته كاملة لإظهار سلوكه، فالزمن كفيل برفع الغطاء عن وجوه كنت تحسبها من الحملان، وما تلبث أن تصبح كالثعالب! وبالمقابل هناك وجوه ملامحها تنبئ عن أشكال من الغموض والكسوف وماتلبث أن تسفر عن شموس تشرق في حياتك ويمتد إشراقها وضوؤها لتملأ المكان سطوعاً وإشراقاً.

ويجمل بنا التزام الموضوعية في تعاملنا ولقاءاتنا مع الآخرين. والمأثور حكمة (تكلم لأعرفك) وقبل أن يتكلم المرء أو يبدو منه أي تصرف فإنه من الجور إطلاق الأحكام!

ولو اختلفنا فإننا لابد أن نتفق بأن الابتسامة هي جواز العبور إلى قلوب الآخرين، وهي بلا شك المفتاح السحري لأبواب أفئدتهم!!


[إضافة من الجزيرة السعودية]

الـمـرقاب
03-07-2010, 07:39 PM
للرفع...

kooool
03-07-2010, 07:54 PM
موضوعك جدا روووعه ..وفعلا ترى الانطباع الاول مهم من حيث ان الواحد ياخذ فكره عن الشخص اللي قدامه ..صارت لي كثير ..اخذت انطباع عن ناس لكن تغير عقب ماعرفتهم

تحداني
03-07-2010, 11:44 PM
نعاني من فئه ترسم الإنطباعات عن الأشخاص دون وجه حق
تجد قائمه طويله عريضه من الصفات التي تم ترسيخها بإرادتهم
انت كذا وكذا وكذا ويستمرون في معاملتنا بناءا على تلك الإنطباعات



هذه المشكله ولدت في نفوس الغير مساحات كبيره من الكراهيه
ومساحه كبيره من الحقد والغيره لدرجه أحيانا يسأل الشخص نفسه
يا ترى انا ايش سويت فيه ..؟
ويا ترى انا ايش قلت له ؟؟
وليه مآخذ عني إنطباع ؟؟



لكي نستطيع القرب والتودد من الناس علينا دائما اعطاء الطرف المقابل
انطباع رائع عن شخصيته ونحاول قدر الإمكان تبرير مواقفه
ان تأكد لدينا ما به من انطاع حسن استمرينا معه
وان كشف حقيقته لم تذهب وانت خاسر على الاقل كنت انت المحق
وهو الجاني




موضوعك جميل



جملك الله برضى الرحمن

الأصيلة
04-07-2010, 12:38 AM
المشهد ( 1 ) :
أبو سالم : هل رأيت جارنا الجديد ؟
أبو فهد : نعم ذلك الطويل الذي يكاد من فرط أعصابه ينفجر ، بصراحة لم أستسيغه ! .
أبو سالم : هل أنت تعرفه منذ وقت طويل ؟
أبو فهد : لا لم أرهُ إلا مرة واحدة وهو يصرخ في وجه أحدهم !

المشهد ( 2 ) :
أحمد : سلمت اليوم على زميلنا الجديد في الإدارة أمام المصعد ، ووجدته أنساناً مهذباً للغاية.
خالد : أجل أقاسمك الشعور نفسه قبل أن أتعرف عليه فأنا أشعر عند رؤيته أنه محترم ولطيف .

1 - ليس التكحل في العينين كالكَحَلِ ؟
لا تتكلف سجية مصطنعة لأن التكلف مذموم عموماً ، فاحرص أن تكون أنت أنت .
وللنفس أخلاق تدل على الفتى ... أكان سخاءً ما أتى أم تساخيا


نعم المتكلف دائما متعب في التعامل معه..
وينفر منه الناس...
2 - { واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير }
تجنب ارتفاع الصوت والمقاطعة والإلتفات الكثير وتسفيه الآراء لأنها أدلة ناصعة وحجج ساطعة على الحماقة وقلة المروءة .

نعم وحتى لو كان صاحب الرأي طفل...يجب أن تعيره أهتمام ولو كان بسيطا...
وارتفاع الصوت دليل الحمق فعلا...
يبعث التذمر علة نفس من حوله ويبعدهم عنه..
وهذا حدث معي شخصيا..
لا أعرفها أبدا ولكن سمعت أخرى تمتدح طيبتها..
فلما سمعت صوتها وطريقة حوارها بالصراخ والصوت العالي الذي ليس له لزوم..
تغيرت نظرتي لها تماما...
3 - شارك ولكن بهدوء ؟
الهدوء في الحوار وتحسس مواضع الصمت أمر جيد ولكن لا يكون هدوءاً ميتاً وصمتاً مطبقاً بحيث يمنعك من المشاركة البناءة العاقلة في الحديث من غير ثرثرة ولا إكثار .
الصمتُ زينٌ والسكوت سلامةٌ ... فإذا نطقت فلا تكن مكثارا


أعشق الهدوء في الجلسات والزيارات ...
الهدوء المتزن الذي لا يتعب بل يريح النفس مع من تجالسه...

4 - {وأما بنعمة ربك فحدث }
إظهار شيء بسيط ومعقول وعابر من ثقافتك وفضلك وعلمك أمر جميل إذا كان كالعنوان الذي يدل عليك بلا تكبر ولا غرور وفي سياق الحديث من دون أن تعقد فصلاً في مدح نفسك فتسقط مروءتك ، كما يجب العلم أن من القبح الإكثار من إظهار الثقافة في أول لقاء .

هههههههه ذكرتني هذه النقطة ببعض الأخوات هداهن الله..
من اول مايجلسون يبدأون بسرد المعلومات في كل موضوع يناقش ..
ويوهمون السامع بأنهم على بينة من كل شيء في البلد
وأنهم يفقهون في كل أمر وثقافتهم إلى أبعد حدود...
ولكن تصرفاتهم تعكس غير ذلك...
5 - أداةٌ سحريــة ؟
الابتسامة لها مفعول السحر في نفس من هو بصدد تكوين انطباع أول عنك، فإذا كانت ابتسامتك هادئة وادعة غير متكلفــة ، ألقت الراحة في القلب والإنشراح في الصدر ودلت على طيبتك وحسن نيتك .
أخو البِشْرِ محبوبٌ على حُسْنِ بِشْرِهِ ...ولن يعدمَ البَغْضاءَ مَن كانَ عابِسا

ما أجمل الإبتسامة الصافيه التي لا تخفي ورائها شيئا...
بل تخرج من القلب للشفاه بدون تكلف ...
وأخيراً لك أن تتساءل هل أنت ممن يبقى له الإنطباع الجميل في النفس عند الوهلة الأولى لرؤيته أم لا ؟
أظن الجواب كامناً في القواعد السابقة !





شكرا لك أخي الليوان أمتعتنا بهذا الطرح العطر ..
استراحة جميلة في الشبكة أحييك عليها... ومشاهد ممتعة...

الـمـرقاب
04-07-2010, 02:50 PM
موضوعك جدا روووعه ..وفعلا ترى الانطباع الاول مهم من حيث ان الواحد ياخذ فكره عن الشخص اللي قدامه ..صارت لي كثير ..اخذت انطباع عن ناس لكن تغير عقب ماعرفتهم


مهم جداً أن يأخذ الناس عنك انطباع إيجابي، ولكن لا يكون هذا الانطباع
نتيجة شخصيه تقمصتها أو بلبس قناع، لأن ذلك القناع سيأتيه يوم ليكشف
عن الشخصية الحقيقة وراءه، وهنا تنقلب الموازين ضد صاحبها!!

أشكر تواجدك الكريم..}

الـمـرقاب
04-07-2010, 03:00 PM
نعاني من فئه ترسم الإنطباعات عن الأشخاص دون وجه حق
تجد قائمه طويله عريضه من الصفات التي تم ترسيخها بإرادتهم
انت كذا وكذا وكذا ويستمرون في معاملتنا بناءا على تلك الإنطباعات



هذه المشكله ولدت في نفوس الغير مساحات كبيره من الكراهيه
ومساحه كبيره من الحقد والغيره لدرجه أحيانا يسأل الشخص نفسه
يا ترى انا ايش سويت فيه ..؟
ويا ترى انا ايش قلت له ؟؟
وليه مآخذ عني إنطباع ؟؟



لكي نستطيع القرب والتودد من الناس علينا دائما اعطاء الطرف المقابل
انطباع رائع عن شخصيته ونحاول قدر الإمكان تبرير مواقفه
ان تأكد لدينا ما به من انطاع حسن استمرينا معه
وان كشف حقيقته لم تذهب وانت خاسر على الاقل كنت انت المحق
وهو الجاني




موضوعك جميل



جملك الله برضى الرحمن


الصنف الذي قمتي بذكره، إما أنه ينطبق عليه مبدأ [كلّن يرى الناس بعين طبعه]،
أو أن في قلبه شي من سم الحسد، والذي سيبدأ بقتل صاحبه قبل أن يؤذي المحسود!

فالحاسد يرى الناجح بنظّاره سوداء، فإلى جانب تمنّيه زوال نعمته، يذم ويطعن في
شخصيته!

وهناك من لديه عقده نفسيه، يقوم بإصدار أحكام متسرّعه على الناس، ومن خلال تجربه،
بعضهم يعاني من العزله والوحده، نجده لا يخالط الناس إلا قليلاً، وتكون أحكامه على الناس
مبنيّه على وهم، وناتجه عن عيوب ونقص في شخصيته، فهو كالقنفذ يرى من يقترب منه
عدوًا يجب عليه إشهار الأشواك في وجهه..!!

أشكر ردّك المميز، أتحفتينا بما لديك..}

الـمـرقاب
04-07-2010, 03:07 PM
شكرا لك أخي الليوان أمتعتنا بهذا الطرح العطر ..
استراحة جميلة في الشبكة أحييك عليها... ومشاهد ممتعة...


فعلاً، البعض يظهر ثقافه زائفه لا أصل لها في شخصيته،
فنجده من أول لقاء يتحدث في السياسه و الاقتصاد وشتى المجالات،
ولكن، [المنطوق] يكشف حقيقته، وعندها، تتغير نظرة من حوله بالكامل!

أصيله بردودك، أشكر تواجدك المميز..}