صورتك الذهنية عنك..هي واقعك..!

[الـمـرقاب]

فمن هو الذي التقط لك هذه الصورة، وثبتها في مخيلتك؟. أهو أنت؟ .. أم آخرون؟.

في كل يوم أنت تنظر في المرآة، فمن هو هذا الشخص الذي تراه فيها؟ …. أهو “أنت” الذي تريده أنت؟… وتؤمن بقدراته؟ … وتثق بإمكاناته؟ …. وتعتقد انك قد اخترته طواعية، وصنعت منه الشخصية التي تتراءى بها للآخرين؟ ….

أم أنه شخص آخر؟ … صنعته ظروف أحاطت بك، وبيئة صاغتك، … وبرمجة رديئة مورست عليك، …

هل أنت يا ترى .. قد تم تشكيلك على طريقة … (القص) و (اللصق) … ؟؟!!.

تاريخ تكويننا ينبي عن قدر هائل من المدخلات، التي يسهم الآخرون فيها بتشكيلنا …

بعض ذلك التشكيل يتم عن طريق الحب، والإعجاب بالنموذج، ومن ثم .. تقليده والتشكل عليه …

وبعض ذلك التشكيل يتم عن طريق الضبط القسري .. المؤدي للمسايرة الحذرة الوجلة، ومن ثم .. البرمجة والتنميط … على طريقة الآباء المتسلطين، والسلاطين المتجبرين .. !!

وبعض ذلك التشكيل تم بردود افعال، … وانتفاضات مراهقة منك، … وعناد ومكابرة، … تبنيت فيها موقفا مضادا .. بلا تعمق، أو تعقل أحيانا .. !!

فمن أنت … ؟

من أنت على الحقيقة .. ؟

وهل ساهمت أنت مساهمة فعالة في تكوينك .. ؟

يقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : ” إذا بلغ الغلام ثلاثة عشر .. فجدد دينه “. أي لا تجعله يا أيها الأب الواعي، والمربي الفاضل .. يعيش في جلبابك .. !!

ومعنى تجديد الدين هو تجديد الالتزام وجعله فرديا. والدين هو ما دان به الشخص أي خضع له وسلم، .. من مباديء، ومثل، وقيم، والتزامات .. فاجعل ابنك يستقل بقناعاته واجتهاداته .. وان اختلفت عن ما تحمله من تلك القناعات والاجتهادات .. طالما كانت ضمن ألوان الطيف التي رآها فقهاؤكم المعتمدون.

المواطنة الصالحة هي أن تلتزم بالحق. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ” لا يكن أحدكم إمعة، يقول أنا مع الناس، إن أحسن الناس أحسنت، وإن أساءوا أسأت. ولكن وطنوا أنفسكم، إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم “.

المواطنة تعني المسؤولية الفردية، ومراجعةالمكونات الشخصية لذاتك. وتمحيصها وتزكيتها. حتى لو كنت وحدك، … فإن نبينا إبراهيم صلى الله عليه وسلم لما تمرد على واقعه المريض كان أمة وحده .. الصورة التي كانت صقيلة واضحة في ذهنه الحنيف المسلم السليم، كانت لا تنتمي لذلك الواقع المنحرف السقيم ..

خذ عربتك .. وتسوق بكل رقي في سوق النماذج والأفكار .. لا تدخل السوق إلا بصورة رائقة جلية عن ذاتك التي تريدها أنت، وستكونها أنت. اختر من تلك النماذج والأفكار ما يرقى بك، واطرح جانبا ما لديك من صور أنت غير مقتنع بها عنك، أو لا تليق بك ..

في البداية كان ما شكلك هو صورة ذهنية أنت غير أكيد من صلاحيتها .. فشكل أنت ما سيأتي بصورة ذهنية جديدة، واعتقاد شخصي جديد فيمن ستكونه.

“كن أنت” .. واختر بحكمة وتعقل ذلك الكيان الجديد …


بقلم الدكتور: إبراهيم الخليفي

[الأصيلة]

أمتعتنا بهذا الطرح يا الليوان..
قرأته أكثر من مرة لإعجابي بمضمونه...
فعلا كثير من الناس يحيطون أبنائهم بمعتقداتهم وقناعاتهم ويربطونها بهم..
ويجبرونهم عليها ويخافون عليهم من المناظر والأفكار ومن حقائق إخرى
ومن أناس يعاشرونهم...ثم يحدث الإنفجار عند التصادم....
فالإنسان عجينة من خبرات مكتسبة ممن حوله ومن تجارب لا تكون وهو مختفي عن الناس
وفي جلباب أبيه وأهله...
الإنسان يجب أن يبني اعتقاداته وقناعاته على أساس رأيه الشخصي وفهمه ولكن بعد التأسيس والنشأة الصحيحة من قبل البيئة والأبوين...

[تحداني]

طبيعي أخي الفاضل ان تكون صفاتنا والبعض من اطباعنا تشكلت بفعل التربيه
وللوالدين دور كبيررررررر في ذلك .. الوالد دائما اراه طبق الأصل من شخصيتي
بالرغم اعتراضي على بعض الامور التي تعلمتها ولم أكن بالأصل أرغب فيه


أعاتبه كثيرا
اقول له ليتك لم تعلمنا على هذه الأشياء والصفات
لانها شكلت نقطه ضعف قويه بل استطاعت ان تسيطر على قراراتي
عندما اناظر المرآه اعاتب نفسي كثيرا احملها الكثير من الأخطاء واقول لنفسي انا السبب


كذاك الذي يعرف اين الخطأ ولا يملك تغيرها لانها تأصلت
وتخيل الجذور عندما تتأصل من الصعب قطع بداياتها بسهوله
انما تحتاج الى جهد كبير
هذا الجهد اما ان تمسح جزأ كبير من تاريخك القديم
او ان تكون انت لست أنت وتشكل نفسك من جديد


التشكيل يعني ان تمسح تحداني الزمن بعمرها المديد
وتخلق تحداني الزمن بعمر جديد


لا انكر انني استطعت ان اكون شخصيه منفرده مع نفسي
ارسم قراراتي
اصل لأهدافي
اتفرد في جزأ من أجزاء تركيبتي
حاولت ومازلت أحاول أن أخرج من إطار تربيه والدي بما يرضي الجميع


اسقط احيانا بل كثيرا
واقف من جديد




القناعه الكامله والرضى كل الرضى لم أحصل عليه
لا أدري هل السبب يعود لسقوطي في مواقف من المفترض ان اكون اقوى
او انني لم استطع ان اخلق القوه في أنوثتي


الضعف وقله الحيله مشكله كبيره
والحده والصرامه والصوت عالي ان غاب عن تركيبتنا ايضا مصيبه كبيره
لا تستطع ان تكون وحشا
ولا تستطيع ان تكون معتدلا
ولا تستطيع العيش هكذا


انت راضي عن نفسك
ولكن غير راضي عن ما يدور حولك والسبب هو انت



فلسفه ليست غريبه
انما غموضها قد يجعل من فهمها ايضا مشكله كبيره



آسفه على هذا اللغز
ولكن شعرت بما اكتب وكتبت



جملك الله برضى الرحمن

[نعيمه علي]

هذه المقالة ذكرتني بمقولة العلامة محمد الغزالي

أنت نسيجٌ وحدك
وهذه تجعلني انا مثلما أريدُ أنا

اطيب وارق تحياتي لاختيارك
اختك نبض

.

[الرادار]

جزاك الله خير الجزاء على اختيارك لهذا الموضوع ،، والله يبارك لنا في الدكتور الخليفي

[الـمـرقاب]

أمتعتنا بهذا الطرح يا الليوان..
قرأته أكثر من مرة لإعجابي بمضمونه...
فعلا كثير من الناس يحيطون أبنائهم بمعتقداتهم وقناعاتهم ويربطونها بهم..
ويجبرونهم عليها ويخافون عليهم من المناظر والأفكار ومن حقائق إخرى
ومن أناس يعاشرونهم...ثم يحدث الإنفجار عند التصادم....
فالإنسان عجينة من خبرات مكتسبة ممن حوله ومن تجارب لا تكون وهو مختفي عن الناس
وفي جلباب أبيه وأهله...
الإنسان يجب أن يبني اعتقاداته وقناعاته على أساس رأيه الشخصي وفهمه ولكن بعد التأسيس والنشأة الصحيحة من قبل البيئة والأبوين...


أوافقج الراي، فالأفضل جعل الأبناء يعتمدون على أنفسهم في سن مبكّره
مثلما قال الإمام أحمد بن حنبل، ليصقلوا شخصيتهم ويبنوها بأنفسهم ولكن
مع قليل من الدعم المعنوي والتصحيح من قبل الآباء لكي يكونوا على الطريق
الصحيح أثناء تطور شخصياتهم..

أتحفتينا اختي الأصيله بمشاركتج..}

[الـمـرقاب]

طبيعي أخي الفاضل ان تكون صفاتنا والبعض من اطباعنا تشكلت بفعل التربيه
وللوالدين دور كبيررررررر في ذلك .. الوالد دائما اراه طبق الأصل من شخصيتي
بالرغم اعتراضي على بعض الامور التي تعلمتها ولم أكن بالأصل أرغب فيه


أعاتبه كثيرا
اقول له ليتك لم تعلمنا على هذه الأشياء والصفات
لانها شكلت نقطه ضعف قويه بل استطاعت ان تسيطر على قراراتي
عندما اناظر المرآه اعاتب نفسي كثيرا احملها الكثير من الأخطاء واقول لنفسي انا السبب


كذاك الذي يعرف اين الخطأ ولا يملك تغيرها لانها تأصلت
وتخيل الجذور عندما تتأصل من الصعب قطع بداياتها بسهوله
انما تحتاج الى جهد كبير
هذا الجهد اما ان تمسح جزأ كبير من تاريخك القديم
او ان تكون انت لست أنت وتشكل نفسك من جديد


التشكيل يعني ان تمسح تحداني الزمن بعمرها المديد
وتخلق تحداني الزمن بعمر جديد


لا انكر انني استطعت ان اكون شخصيه منفرده مع نفسي
ارسم قراراتي
اصل لأهدافي
اتفرد في جزأ من أجزاء تركيبتي
حاولت ومازلت أحاول أن أخرج من إطار تربيه والدي بما يرضي الجميع


اسقط احيانا بل كثيرا
واقف من جديد




القناعه الكامله والرضى كل الرضى لم أحصل عليه
لا أدري هل السبب يعود لسقوطي في مواقف من المفترض ان اكون اقوى
او انني لم استطع ان اخلق القوه في أنوثتي


الضعف وقله الحيله مشكله كبيره
والحده والصرامه والصوت عالي ان غاب عن تركيبتنا ايضا مصيبه كبيره
لا تستطع ان تكون وحشا
ولا تستطيع ان تكون معتدلا
ولا تستطيع العيش هكذا


انت راضي عن نفسك
ولكن غير راضي عن ما يدور حولك والسبب هو انت



فلسفه ليست غريبه
انما غموضها قد يجعل من فهمها ايضا مشكله كبيره



آسفه على هذا اللغز
ولكن شعرت بما اكتب وكتبت



جملك الله برضى الرحمن


اتفق معاج في ان بعض الصفات التي قد نأخذها من الوالدين قد لا
تكون صفات جيده، وقد تكون في بعض الاحيان عيباً نتمنى لو لم نأخذه!
وهنا يأتي الدور الشخصي في إصلاح بعض العيوب أو الصفات غير المرغوبه،
أو مثلما قلتي بناء شخصيه جديده ولكن يبدو لي هذا الامر أصعب!

وحتى لو تعثّرنا في البدايه، الوقوف دائماً سيوصلنا إلى غايتنا،
ولا ننسى أن مخالطة الناس لها دور كبير في اكتساب خبره اكبر في الحياه
وصقل للشخصيه، وكما قالوا [المجالس مدارس]..ولكن لا يندرج تحت مدارس
المجالس، مجالس السوء..!

ليس لغزاً، وصلت لمغزى حروفك..
أشكرج على هذي المشاركه المميزه..}

[الـمـرقاب]

هذه المقالة ذكرتني بمقولة العلامة محمد الغزالي

أنت نسيجٌ وحدك
وهذه تجعلني انا مثلما أريدُ أنا

اطيب وارق تحياتي لاختيارك
اختك نبض

.


صدق العلامة الغزالي..
فالإنسان قادر على تشكيل نفسه بنفسه،
ولكن يجب في البدايه التعرف على النقاط
السلبيه والعيوب [ومحاولة] تغييرها..

أشكرج اختي نبض على هالمشاركه الطيبه..}

[الـمـرقاب]

جزاك الله خير الجزاء على اختيارك لهذا الموضوع ،، والله يبارك لنا في الدكتور الخليفي


ويجزاك خير، سلمت يمناك على المشاركه..}

[tulepq]

فمن هو الذي التقط لك هذه الصورة، وثبتها في مخيلتك؟. أهو أنت؟ .. أم آخرون؟.

في كل يوم أنت تنظر في المرآة، فمن هو هذا الشخص الذي تراه فيها؟ …. أهو “أنت” الذي تريده أنت؟… وتؤمن بقدراته؟ … وتثق بإمكاناته؟ …. وتعتقد انك قد اخترته طواعية، وصنعت منه الشخصية التي تتراءى بها للآخرين؟ ….

أم أنه شخص آخر؟ … صنعته ظروف أحاطت بك، وبيئة صاغتك، … وبرمجة رديئة مورست عليك، …

هل أنت يا ترى .. قد تم تشكيلك على طريقة … (القص) و (اللصق) … ؟؟!!.

تاريخ تكويننا ينبي عن قدر هائل من المدخلات، التي يسهم الآخرون فيها بتشكيلنا …

بعض ذلك التشكيل يتم عن طريق الحب، والإعجاب بالنموذج، ومن ثم .. تقليده والتشكل عليه …

وبعض ذلك التشكيل يتم عن طريق الضبط القسري .. المؤدي للمسايرة الحذرة الوجلة، ومن ثم .. البرمجة والتنميط … على طريقة الآباء المتسلطين، والسلاطين المتجبرين .. !!

وبعض ذلك التشكيل تم بردود افعال، … وانتفاضات مراهقة منك، … وعناد ومكابرة، … تبنيت فيها موقفا مضادا .. بلا تعمق، أو تعقل أحيانا .. !!

فمن أنت … ؟

من أنت على الحقيقة .. ؟

وهل ساهمت أنت مساهمة فعالة في تكوينك .. ؟


في البداية كان ما شكلك هو صورة ذهنية أنت غير أكيد من صلاحيتها .. فشكل أنت ما سيأتي بصورة ذهنية جديدة، واعتقاد شخصي جديد فيمن ستكونه.

“كن أنت” .. واختر بحكمة وتعقل ذلك الكيان الجديد …


بقلم الدكتور: إبراهيم الخليفي




هذا ما جبلنا عليه ..

حشو في الرؤوس .. بسلوكيات يقبلها المجتمع بل ويحتمها علينا .. حتى لا نكون شاذين ..

وهذا أمر ربما يروق للبعض .. على إختلالف ما إندثر للأسف من عادات وتقاليد أصيله ..

إلا أن هناك تذمر على تلك الهوة الكبيره فيما بين الأجيال ..

ولكن من حق الإنسان تجاه ذاته أن يرى بعينه .. ولا يحتاج إلى موجة من التوجيهات والإنتقادات اللاذعة في ظل غياب الوعي ووجود ما ييمكنني تسميته بصحوة الميت ..

هذه الصحوه قد تتعدى لأبعد من محيط الناصح .. ولكنها لا تنطبق على الناصح ذاته وأهل بيته ..

إذا سنحاول أن نستكشف ما تبحث عنه النفس من غير إتباعٍ للهوى ..



أخي الليوان / وفقت فيما نقلت .. أسمى التحايا لشخصك الكريم

[الـمـرقاب]

هذا ما جبلنا عليه ..

حشو في الرؤوس .. بسلوكيات يقبلها المجتمع بل ويحتمها علينا .. حتى لا نكون شاذين ..

وهذا أمر ربما يروق للبعض .. على إختلالف ما إندثر للأسف من عادات وتقاليد أصيله ..

إلا أن هناك تذمر على تلك الهوة الكبيره فيما بين الأجيال ..

ولكن من حق الإنسان تجاه ذاته أن يرى بعينه .. ولا يحتاج إلى موجة من التوجيهات والإنتقادات اللاذعة في ظل غياب الوعي ووجود ما ييمكنني تسميته بصحوة الميت ..

هذه الصحوه قد تتعدى لأبعد من محيط الناصح .. ولكنها لا تنطبق على الناصح ذاته وأهل بيته ..

إذا سنحاول أن نستكشف ما تبحث عنه النفس من غير إتباعٍ للهوى ..



أخي الليوان / وفقت فيما نقلت .. أسمى التحايا لشخصك الكريم


يجب عدم اتباع الهوى، وإنما تحكيم العقل بقواعد الدين والعادات والتقاليد،
ولا نقول تغيير شامل للشخصيه، فهناك صفات إيجابيه الأفضل إبقاؤها وتطويرها،
نحن نبحث عن الصفات السلبيه لدينا والعيوب، ونحاول تغييرها للأفضل ولا يعني
هذا الوصول للكمال لأنها صفة تفرّد بها الخالق سبحانه..!

أشكرج على هذه المشاركه المميزه..}