بلا عنوان
05-07-2010, 04:27 PM
تحطيم الأصنام
http://royaah.net/images/main/news_244_pic1_get-7-2008-mm6fixhc.gif
بقلم: بلا عنوان
تعرّف موسوعة ويكيبيديا الصنم بانه تمثال أو رمز لإنسان أو جني أو ملاك، يصنعه الإنسان ليعبده ويتخذه إلهاً، ويتقرب إليه بالتذلل والخضوع
اذا ومن خلال التعريف اعلاه فقد يتخذ الانسان تمثال من جماد لايضر ولاينفع فيرتقي به الى مرتبه التقديس فيتقرب له بالعطايا والخضوع معتقدا ان له قدرة على نفعه او ضرة او تغيير مجريات الامور
ولكن وبطبيعة الحال فانا لا اعني بالاصنام هذا النوع بكل تأكيد ,فنحن لانعايش في واقعنا ولا نرى في مجتمعاتنا هذه الاصنام والتي اكل عليها الدهر وشرب
ما اعنيه بالتحديد هي الاصنام والاوثان الفكرية ان صح التعبير وهي ما استطيع ان اطلق عليها مصطلح اصنام العصر الحديث
هناك افكار وقناعات وآراء قد يتبناها الانسان فيتعاطى معها بشئ من التقديس والتبجيل فيضعها فوق النقد وفوق التشكيك وفوق الانتقاد فلا يسمح لاحد بالتفكير مجرد التفكير بنقدها او التشكيك فيها
في الواقع فان الانسان عندما يقتنع بفكره ويحاول ان يقنع غيره بها فلابد من نقدها ووضعها موضع التمحيص والتشكيك لنتأكد بصحتها من خطأها فبما انها فكره او رأي اذا لابد من انتقادها قبل قبولها فلا يمكن قبول فكرة على انها صحيحة لمجرد الادعاء بأنها صحيحة
يرفض كثير من الناس التشكيك او انتقاد افكارهم لسبب بسيط وهو اقتناعهم اقتناع تام بانها صحيحة و غير قابلة للخطأ وفي الوقت نفسه ترى هاؤلاء الاشخاص ينتقدون افكار الاخرين بكل حريه مطبقين عليها معايير صارمة ومنطقية وفي الوقت ذاته فهم يضعون افكارهم فوق هذه المعايير فهي غير خاضعة لها فهي صحيحة والدليل ببساطه ..الادعاء بانها صحيحة !وكفى
باعتقادي فان كل فكره أو رأي او قناعة يجب ان تعرض على العقل ويتم التأكد من صحتها وثباتها,فعندما يدعي شخص مثلا ان افكارة صحيحة ,اذا مالمشكلة..فبما انها صحيحة فلا مانع اذا من فحصها والتأكد من صحتها حتى نتوصل الى نتيجة مرضية عن افكارنا وقناعاتنا. وذلك بتطبيق قواعد منطقية للتأكد منها
كثير من الاشخاص وعند نقاشك معهم في قناعاتهم ترى منهم غضب وتشنج غير مبرر فيقومون بالقاء التهم على من يناقشهم ووصفة باوصاف لاتليق وكل ذلك لسبب بسيط وهو انك ناقشتهم في افكارهم والتي يحاولون اقناع الاخرين بها
باعتقادي ان سبب هذا التشنج والغضب ورفض الحوار العقلاني المنطقي يرجع لسبب بسيط وهو التلقين..نعم فكثير من الاشخاص يتبنون ارائهم ووجهات نظرهم عن طريق التلقين فقط فهم لايستندون في ارائهم وافكارهم الى سند منطقي يثبت صحة ادعائهم فقد تكون هذه الافكارة صحيحة ولكن بسبب التلقين فهو لا يستطيع الدفاع عنها وهذا باعتقادي يؤدي الى ضعف الحجة والبرهان مما يولد العنف في النقاش والخروج عن ادب الحوار الى السب والقذف الشخصي بعيدا عن الاراء المطروحة ومناقشتها
يردد كثير من الاشخاص عند سماعهم مصطلحات مثل المنطق او العقل بان معايير العقل لايمكن قبولها او الاعتماد عليها وعند سؤالهم عن السبب يكون الرد الغير منطقي هو ان العقل لايمكن الاعتماد عليه وقبول معطياته ونتائجة لانه وبكل بساطه قاصر.. وقد تختلف العقول ومستوياتها بين الناس,,,قد يكون هذا الادعاء صحيح ولكن هل يبرر لنا هذا الافتراض التقليل من منهج العقل والتحقير من نتائجة ورفضها؟,بالطبع لا
والسؤال هنا ...اذا افترضنا جدلا بان اختلاف العقول وتفاوتها بين الناس يبرر رفض منهج العقل في الاستدلال على صحة الافكار والقناعات, اذا كيف يمكننا قبول فكره على انها صحيحة وبشكل تلقيني او اعتماد رأي على انه صحيح ونحن اساسا وثقنا في عقولنا لتقبل هذه الفكرة وان من قام بتلقيننا محل ثقه
بمعنى اخر فنحن نثق في عقولنا سواء عن طريق فحص الافكار والتأكد منها او عن طريق قبولها بطريقه التلقين.فلا يمكننا ابدا انكار دور العقل في تشكيل افكارنا وقناعاتنا او الاستغناء عنة.
من خلال الواقع ومن خلال تجارب الانسان على مر السنين اثبت العقل تفوقه ونجاحة في الارتقاء بالبشرية واسعادها, فالعقل نعمه انعم الله بها على الانسان فلا يمكن التقليل من قيمة هذه النعمة بسبب ان العقول متفاوتة
فالعقل اوصل الانسان الى مراتب علميه لم نكن سنصل اليها دون الاعتماد عليه والتي وبسببة يتميز الانسان عن سائر المخلوقات فجميع العلوم الحديثة والمعارف و التقدم العلمي و الصناعي تعتمد اعتماد كلي على العلم التجريبي المجرد والذي لايقبل التلقين او تقديس الافكار وقبولها دون اخضاعها لمعايير صارمة او مايطلق عليه مصطلح المنهج العلمي وهي مجموعه من التقنيات والطرق المصممة لفحص الظواهر والمعارف المكتشفة او تصحيح وتكميل معلومات مكتشفته سابقا,,
يقول الفيلسوف رينيه ديكارت معرفا الشك المنهجي: بانه منهج يرفض أية أفكار مشكوك فيها ويعيد إثباتها وترسيخها للوصول إلى أساس قوي للمعرفة الحقيقية
من خلال التعريف اعلاه يتبين لنا ان هذا الاسلوب لايقصد منه التشكيك في فكره صحيحة والسعي الى اثبات بطلانها بقصد افساد فكره سليمة
بل على العكس فهو يضع الافكار والقناعات موضع التدقيق فان كانت صحيحة كانت قناعاتنا مبنيه على اسس سليمه ومنطقية وان كانت على خطأ فلن نتحسر عليها.
يجب ان نكون يد واحدة ونتعاون في تحطيم وتكسير هذه الاصنام والاوثان
http://royaah.net/images/main/news_244_pic1_get-7-2008-mm6fixhc.gif
بقلم: بلا عنوان
تعرّف موسوعة ويكيبيديا الصنم بانه تمثال أو رمز لإنسان أو جني أو ملاك، يصنعه الإنسان ليعبده ويتخذه إلهاً، ويتقرب إليه بالتذلل والخضوع
اذا ومن خلال التعريف اعلاه فقد يتخذ الانسان تمثال من جماد لايضر ولاينفع فيرتقي به الى مرتبه التقديس فيتقرب له بالعطايا والخضوع معتقدا ان له قدرة على نفعه او ضرة او تغيير مجريات الامور
ولكن وبطبيعة الحال فانا لا اعني بالاصنام هذا النوع بكل تأكيد ,فنحن لانعايش في واقعنا ولا نرى في مجتمعاتنا هذه الاصنام والتي اكل عليها الدهر وشرب
ما اعنيه بالتحديد هي الاصنام والاوثان الفكرية ان صح التعبير وهي ما استطيع ان اطلق عليها مصطلح اصنام العصر الحديث
هناك افكار وقناعات وآراء قد يتبناها الانسان فيتعاطى معها بشئ من التقديس والتبجيل فيضعها فوق النقد وفوق التشكيك وفوق الانتقاد فلا يسمح لاحد بالتفكير مجرد التفكير بنقدها او التشكيك فيها
في الواقع فان الانسان عندما يقتنع بفكره ويحاول ان يقنع غيره بها فلابد من نقدها ووضعها موضع التمحيص والتشكيك لنتأكد بصحتها من خطأها فبما انها فكره او رأي اذا لابد من انتقادها قبل قبولها فلا يمكن قبول فكرة على انها صحيحة لمجرد الادعاء بأنها صحيحة
يرفض كثير من الناس التشكيك او انتقاد افكارهم لسبب بسيط وهو اقتناعهم اقتناع تام بانها صحيحة و غير قابلة للخطأ وفي الوقت نفسه ترى هاؤلاء الاشخاص ينتقدون افكار الاخرين بكل حريه مطبقين عليها معايير صارمة ومنطقية وفي الوقت ذاته فهم يضعون افكارهم فوق هذه المعايير فهي غير خاضعة لها فهي صحيحة والدليل ببساطه ..الادعاء بانها صحيحة !وكفى
باعتقادي فان كل فكره أو رأي او قناعة يجب ان تعرض على العقل ويتم التأكد من صحتها وثباتها,فعندما يدعي شخص مثلا ان افكارة صحيحة ,اذا مالمشكلة..فبما انها صحيحة فلا مانع اذا من فحصها والتأكد من صحتها حتى نتوصل الى نتيجة مرضية عن افكارنا وقناعاتنا. وذلك بتطبيق قواعد منطقية للتأكد منها
كثير من الاشخاص وعند نقاشك معهم في قناعاتهم ترى منهم غضب وتشنج غير مبرر فيقومون بالقاء التهم على من يناقشهم ووصفة باوصاف لاتليق وكل ذلك لسبب بسيط وهو انك ناقشتهم في افكارهم والتي يحاولون اقناع الاخرين بها
باعتقادي ان سبب هذا التشنج والغضب ورفض الحوار العقلاني المنطقي يرجع لسبب بسيط وهو التلقين..نعم فكثير من الاشخاص يتبنون ارائهم ووجهات نظرهم عن طريق التلقين فقط فهم لايستندون في ارائهم وافكارهم الى سند منطقي يثبت صحة ادعائهم فقد تكون هذه الافكارة صحيحة ولكن بسبب التلقين فهو لا يستطيع الدفاع عنها وهذا باعتقادي يؤدي الى ضعف الحجة والبرهان مما يولد العنف في النقاش والخروج عن ادب الحوار الى السب والقذف الشخصي بعيدا عن الاراء المطروحة ومناقشتها
يردد كثير من الاشخاص عند سماعهم مصطلحات مثل المنطق او العقل بان معايير العقل لايمكن قبولها او الاعتماد عليها وعند سؤالهم عن السبب يكون الرد الغير منطقي هو ان العقل لايمكن الاعتماد عليه وقبول معطياته ونتائجة لانه وبكل بساطه قاصر.. وقد تختلف العقول ومستوياتها بين الناس,,,قد يكون هذا الادعاء صحيح ولكن هل يبرر لنا هذا الافتراض التقليل من منهج العقل والتحقير من نتائجة ورفضها؟,بالطبع لا
والسؤال هنا ...اذا افترضنا جدلا بان اختلاف العقول وتفاوتها بين الناس يبرر رفض منهج العقل في الاستدلال على صحة الافكار والقناعات, اذا كيف يمكننا قبول فكره على انها صحيحة وبشكل تلقيني او اعتماد رأي على انه صحيح ونحن اساسا وثقنا في عقولنا لتقبل هذه الفكرة وان من قام بتلقيننا محل ثقه
بمعنى اخر فنحن نثق في عقولنا سواء عن طريق فحص الافكار والتأكد منها او عن طريق قبولها بطريقه التلقين.فلا يمكننا ابدا انكار دور العقل في تشكيل افكارنا وقناعاتنا او الاستغناء عنة.
من خلال الواقع ومن خلال تجارب الانسان على مر السنين اثبت العقل تفوقه ونجاحة في الارتقاء بالبشرية واسعادها, فالعقل نعمه انعم الله بها على الانسان فلا يمكن التقليل من قيمة هذه النعمة بسبب ان العقول متفاوتة
فالعقل اوصل الانسان الى مراتب علميه لم نكن سنصل اليها دون الاعتماد عليه والتي وبسببة يتميز الانسان عن سائر المخلوقات فجميع العلوم الحديثة والمعارف و التقدم العلمي و الصناعي تعتمد اعتماد كلي على العلم التجريبي المجرد والذي لايقبل التلقين او تقديس الافكار وقبولها دون اخضاعها لمعايير صارمة او مايطلق عليه مصطلح المنهج العلمي وهي مجموعه من التقنيات والطرق المصممة لفحص الظواهر والمعارف المكتشفة او تصحيح وتكميل معلومات مكتشفته سابقا,,
يقول الفيلسوف رينيه ديكارت معرفا الشك المنهجي: بانه منهج يرفض أية أفكار مشكوك فيها ويعيد إثباتها وترسيخها للوصول إلى أساس قوي للمعرفة الحقيقية
من خلال التعريف اعلاه يتبين لنا ان هذا الاسلوب لايقصد منه التشكيك في فكره صحيحة والسعي الى اثبات بطلانها بقصد افساد فكره سليمة
بل على العكس فهو يضع الافكار والقناعات موضع التدقيق فان كانت صحيحة كانت قناعاتنا مبنيه على اسس سليمه ومنطقية وان كانت على خطأ فلن نتحسر عليها.
يجب ان نكون يد واحدة ونتعاون في تحطيم وتكسير هذه الاصنام والاوثان