المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بين الحقيقة والتفسير النظري



meshwar
06-07-2010, 03:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




معنى النظرية منقول من موسوعة ويكيبيديا
مع تعديل طفيف

مفهوم النظرية : النظرية تعني في المعاجم العربية - قضية تثبت بالبرهان - أو طائفة من الآراء التي تفسر الوقائع العلمية أو الظنية أو البحث في المشكلات القائمة على العلاقة بين الشخص والموضوع أو السبب والمسبب . وتعني النظرية في الدراسات الإنسانية التصورات أو الفروض التي توضح الظواهر الاجتماعية والإعلامية والتي تأثرت بالتجارب والأحداث والمذاهب الفكرية والبحوث العلمية التطبيقية .
والنظرية عبارة عن مجموعة من المفاهيم والتعريفات والافتراضات التي تعطينا نظرة منظمة لظاهرة ما عن طريق تحديد العلاقات المختلفة بين المتغيرات الخاصة بتلك الظاهرة ، بهدف تفسير تلك الظاهرة والتنبوء بها مستقبلاً

النظرية (بالإنجليزية ) لها عدد من المعاني المختلفة باختلاف الفرع التي تستخدم به هذه الكلمة.
بشكل عام ، تكون النظرية نوعا من التفسير لشرح كيفية حدوث ظاهرة بشرط تحقق حدوث هذه الظاهرة وعدم وجود نزاع في حدوثها، تأتي الآن النظرية لتشرح آلية حدوث هذه الظواهر وتكون بشكل عام عرضة للصواب والخطأ ، لكن التماسك المنطقي والرياضي للنظرية ثم شرحها لأكبر عدد ممكن من النتائج التجريبية يدعم النظرية ويعطيها تأكيدا أكثر فأكثر.


تزداد النظرية صحة عندما تقدم تنبؤات بشأن ظواهر غير مثبتة بعد، ثم تأتي الأرصاد والتجارب بإثباتها، فنظرية النسبية العامة مثلا تنبأت بانحرافات دقيقة في مدار الكوكب عطارد لم تكن مرصودة بعد، وتم التحقق من ذلك بعد ظهور النظرية مما أعطاها مصداقية أكبر
( وهي قابلة للنقض متى ما تم اثبات أمر آخر من خلال نظرية أخرى أو من خلال نص ثابت في ديننا الحنيف ).

هناك فرق شاسع بين الاستعمال العلمي لكلمة نظرية والاستعمال العام لها.
بشكل عام يقصد بكلمة نظرية أي رأي أو فرضية, في هذا المجال لا يتوجب ان تكون النظرية مبنية على حقائق.
اما في المجال العلمي تشير النظرية إلى نموذج مقترح لشرح ظاهرة أو ظواهر معينة بإمكانها التنبؤ بأحداث مستقبلية ويمكن نقدها.
ينتج من ذلك انه في المجال العلمي النظرية والحقيقة ليسا شيئين متضادين.
مثلاً الحقيقة هي ان الاجسام تسقط إلى مركز الكرة الأرضية, والنظرية التي تشرح سبب هذا السقوط هي الجاذبية.

مثال على ذلك : خطأ نظرية أرسطو (مركزية الأرض) بأن الأرض هي مركز الكون وأن الكواكب والنجوم تدور حول الأرض، وثبوت صحة نظرية فيلاكوس كوبرنيكوس بأن الشمس هي المركز (مركزية الشمس). وتنطلق النظرية من مسلمات أو مبادئ متفق عليها وتكون أساسا لبناء النظرية وما يترتب عليها من نتائج



اضيف الى ماسبق نظرية ان الارض مسطحة ،
ثم ثبت بعد ذلك بان الارض كروية الشكل
وهكذا النظريات معرضة للتصديق والاثبات
او النقض والتكذيب
كل حالة بما يقتضيه الحال .


عليه نخلص الى هذه الامور الهامة :

1- نظرية لاتتعارض مع ديننا الحنيف @
- الشرح : قد يثبت القرآن نظرية قبل اكتشافها من اهل العلم : مثلا ان الجبال بقدر ارتفاعها فان لها جذور كالوتد في عمق الارض ، وقد قال تعالي ((وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا )) .

الحكم انها ثابته

2- نظرية ليس لها في ديننا امر مسبق او لم يتتطرق لها او لم تفسر حتى الآن @
- الشرح : على سبيل المثال المد والجز وعلاقته بالقمر .

الحكم انها ثابته مالم يثبت لها نقيض في المستقبل


3- نظرية تتعارض كليا مع ديننا الحنيف @
- الشرح : على سبيل المثال نظرية داروين النشوء والارتقاء ،
وكما اسلفت في شرح النظرية في البداية ذكرت هذا المقطع (وتنطلق النظرية من مسلمات أو مبادئ متفق عليها وتكون أساسا لبناء النظرية وما يترتب عليها من نتائج )

ومايترتب على نظرية داروين باختصار هو الآتي :

انه لاوجود للخالق ، والمخلوقات هي من احداث الطبيعة وتطورت على مر الزمن .

الحكم انها باطلة وتتعارض مع ديننا وعقيدتنا وثوابتنا


تعليق منقول

تتناقض نظرية النشوء والارتقاء مع نصوص القرآن القطعية التي لها صلة بخلق الإنسان في النواحي التالية :

أولا- في الآيات التي تحدثت عن خلق آدم عليه السلام اقترنت كلمة " الخلق " بالتراب، والماء، والطين والحمأ المسنون، والصلصال كالفخار، إلا أنها لم تقترن ولا مرة واحدة بأي كائن حي قبل آدم عليه السلام.

ثانيا- وأيضا نصت آيات القرآن الكريم على مراحل خلق سلالة آدم عليه السلام ( نطفة، علقة، مضغة مخلقة وغير مخلقة، طفلا .. حتى يبلغ أرذل العمر). لكن لا يوجد ولا نص واحد سواء قطعي أو ظني يمكن أن يُفهم منه وجود مرحلة أخرى سابقة أو لاحقة تتعلق بوجود أو إيجاد كائن حي آخر .

ثالثا- ومع أن الله سبحانه وتعالى قد ذكر في القرآن الكريم حالة مسخ الانسان الى قرد وخنزير، لكنه لم يذكر الارتقاء بالقرد أو الخنزير الى انسان، مع تعرضه بالنص لجميع المراحل التي يمر بها خلق الانسان .

رابعا- دلت نصوص القرآن القطعية على أن الله سبحانه وتعالى قد اكمل خلق آدم وحواء سواء من حيث الصورة أو من حيث العقل قبل أن يهبطا الى الأرض إذ تم ذلك حين كانا في الجنة .

خامسا- نص القرآن الكريم على أن الله سبحانه وتعالى قد خلق السماوات والأرض في ستة أيام فقط .

سادسا- دلت نصوص القرآن القطعية على أن الأرض حين هبط اليها آدم وحواء كانت مهيئة بجميع أسباب الحياة للانسان ولغيره مما خلق الله تعالى من حيوان ونبات. فحين هبط آدم وحواء الى الأرض لم تكن الأرض خاضعة لظروف وأحوال غير ظروفها وأحوالها التي هي عليها اليوم . مما يقطع بعدم خضوع الانسان أو غيره من الكائنات لأي تطور بفعل تلك الظروف والأجواء التي تتحدث عنها نظرية دارون في النشوء والإرتقاء .













تفسير ابن كثير للقرآن



قال تعالى (( مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى ))

" مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجكُمْ تَارَة أُخْرَى " أَيْ مِنْ الأَرْض مَبْدَؤُكُمْ فَإِنَّ أَبَاكُمْ آدَم مَخْلُوق مِنْ تُرَاب مِنْ أَدِيم الْأَرْض وَفِيهَا نُعِيدكُمْ أَيْ وَإِلَيْهَا تَصِيرُونَ إِذَا مُتُّمْ وَبُلِيتُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجكُمْ تَارَة أُخْرَى يَوْم يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا قَلِيلًا وَهَذِهِ الآيَة كَقَوْلِهِ تَعَالَى " قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تَخْرُجُونَ " وَفِي الْحَدِيث الَّذِي فِي السُّنَن أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَضَرَ جِنَازَة فَلَمَّا دُفِنَ الْمَيِّت أَخَذَ قَبْضَة مِنْ التُّرَاب فَأَلْقَاهَا فِي الْقَبْر وَقَالَ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ أَخَذَ أُخْرَى وَقَالَ وَفِيهَا نُعِيدكُمْ ثُمَّ أُخْرَى وَقَالَ وَمِنْهَا نُخْرِجكُمْ تَارَة أُخْرَى .


قال تعالى (( أَوَلا يَذْكُرُ الإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا ))

يَسْتَدِلّ تَعَالَى بِالْبُدَاءَةِ عَلَى الإِعَادَة يَعْنِي أَنَّهُ تَعَالَى قَدْ خَلَقَ الإِنْسَان وَلَمْ يَكُ شَيْئًا أَفَلا يُعِيدهُ وَقَدْ صَارَ شَيْئًا كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأ الْخَلْق ثُمَّ يُعِيدهُ وَهُوَ أَهْوَن عَلَيْهِ " وَفِي الصَّحِيح " يَقُول اللَّه تَعَالَى كَذَّبَنِي اِبْن آدَم وَلَمْ يَكُنْ لَهُ أَنْ يُكَذِّبنِي وَآذَانِي اِبْن آدَم وَلَمْ يَكُنْ لَهُ أَنْ يُؤْذِينِي أَمَّا تَكْذِيبه إِيَّايَ فَقَوْله لَنْ يُعِيدنِي كَمَا بَدَأَنِي وَلَيْسَ أَوَّل الْخَلْق بِأَهْوَن عَلَيَّ مِنْ آخِره وَأَمَّا أَذَاهُ إِيَّايَ فَقَوْله إِنَّ لِي وَلَدًا وَأَنَا الأَحَد الصَّمَد الَّذِي لَمْ يَلِد وَلَمْ يُولَد وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَد " .

على ضوء هذا كله نسأل الله العلي القدير
ان يثبتنا على دينه ويهدي جميع من قال بخلاف ماقد قيل
باننا بشر من بني آدم خلقنا الله واليه نعود يوم المحشر والحساب

ماكان من توفيق فمن الله وحده سبحانه وما كان من تقصير أوخطاء فمني ومن الشيطان
وشكرا لصبركم على هذه المقالة الطويلة

بولينجر
06-07-2010, 09:31 PM
جزاك الله كل خير أخوي مشوار وجعله في ميزان حسناتك.....

meshwar
07-07-2010, 12:17 AM
جزاك الله كل خير أخوي مشوار وجعله في ميزان حسناتك.....

وانت كذلك يا بولينجر جزاك الله خير