المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخبراء يتهمون البنوك بتشجيع المضاربات



Love143
16-03-2006, 01:28 AM
الخبراء يتهمون البنوك بتشجيع المضاربات

دبي - الاتحاد:
سيطرت قضية الانخفاضات الحادة في أسعار الأسهم على أعمال اليوم الثاني من فعاليات أعمال المنتدى الأول لأسواق المال الخليجية في دبي أمس، وأبدى العديد من الخبراء والمراقبون للسوق تخوفهم من أي تجاهل للأزمة الراهنة التي تواجه السوق، في الوقت الذي رحبوا فيه بالتحرك الذي تم على المستوى الحكومي بمناقشة وبحث تداعيات بين وزارة الاقتصاد ومسؤولي سوقي أبوظبي ودبي·ووصف المشاركون في المؤتمر ما يجري في سوق المال بالدولة بأنه خطر تمتد آثاره لتتجاوز المستثمرين أنفسهم إلى جوانب اقتصادية وطنية، وقد تتسع مع استمرار الانهيار في السوق، الأمر الذي يتطلب عملا جماعيا، ودورا رقابيا أكثر فعالية، قبل أن تخرج الأزمة عن نطاقها، مشددين على أهمية مراعاة التداعيات الاجتماعية لانهيار سوق الأسهم خاصة على صغار المستثمرين·
وأشار المتحدثون خلال المؤتمر وعلى هامش أعماله إلى أن تدهور أسعار الأسهم، بمثابة سرطان انتشر بين أسواق المنطقة، ولم يعد سمة خاصة بسوق بعينه، واتهم المشاركون البنوك بالقيام بدور في الأزمة بتشجيعها على المضاربة، في حين سيطرت التمويلات الورقية على مجمل الاكتتابات العامة على السوق·
وطالب خبراء ومحللون ماليون في ختام أعمال المنتدى بضرورة اتخاذ إجراءات لحماية السوق بعد التراجع الحاد الذي أدى إلى خسائر فاقت طاقة وقدرات صغار المستثمرين، مشيرين الى أن ذلك أصبح سمة خليجية مما يستلزم تدخلا اجرائيا خليجيا تقوم به السلطات الحكومية في كل دول الخليج، والتي تواجه أسواقها المالية وبورصاتها انخفاضا حادا·
وأفاد المشاركون أن هذا التدخل المقترح يتطلب خفض الحدود العليا والدنيا لتذبذبات أسعار الأسهم في الجلسة الواحدة، مع دعوة صناديق التقاعد والمعاشات لدخول السوق بقوة وزيادة استثماراتها، مع توفير الآليات المناسبة لتلعب هذه الصناديق دورا محوريا، ولتصبح بمثابة صناع سوق، مهمتهم وهدفهم حماية الأسواق من الدخول في انهيارات، دون إغفال للجانب التجاري والاستثماري لاستثمار أموالهم·
ورصد زياد الدباس مستشار السوق الداخلي في بنك أبوظبي الوطني بعض الملاحظات على ابعاد الأزمة، موضحا أن تمويلات الاكتتابات العامة في السوق المحلي الإماراتي هي تمويلات ورقية، وقد لعبت البنوك دورا سلبيا في سوق الأوراق المالية، بل شجعت على المضاربة وصناعة الأزمة واتساع نطاقها، وأشار إلى أن من مؤشرات الأزمة في السوق ومن غرائب السوق أن القيمة الاسمية لشركة جديدة في حدود مليار درهم، بينما أصبحت 5 مليارات عند تداولها بالرغم من أنها ما زالت ورقية!! وهو ما يعكس سمة المضاربة التي أضحت سمة رسمية·
وقال إن مشاكل الأسهم لا تنفرد بها سوق الامارات فقط بل دول المنطقة مجتمعة، ففي السعودية على سبيل المثال لعبت صناديق الاستثمار دورا سلبيا، في السوق ولعبت دور المضارب وليس صانع السوق وهي نفس المشاكل التي عانت وتعاني منها سوق الامارات·