المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسعار مقاهي «واقف» تشتعل.. ونتائج الفوز والخسارة أهم من قيمة الفواتير



عليان قطر
08-07-2010, 09:48 PM
أسعار مقاهي «واقف» تشتعل.. ونتائج الفوز والخسارة أهم من قيمة الفواتير


2010-07-04

http://www.alarab.com.qa/admin/articles/images/1021613382_b11.jpg

الدوحة – سحر ناصر
الفوز أو الخسارة في كأس العالم.. وما أدراك ما الفوز والخسارة في مقاهي «واقف» كل ليلة، فما إن تُسمع صفارة الحكم في مقهى «مفتوح 24 ساعة»، حتى تعلو الصيحات المهللة بـ»النصر» من دون استئذان من «زبائن» آخرين لحقت بهم الهزيمة من مصدرين، الأول يكمن في خروج المنتخب «الحلم» من كأس العالم، والثاني خروج «المهزوم» عن طوعه عندما تقع عيناه على «الحساب» أو «الفاتورة» التي تصل إلى 500 ريال أنفقها «المشجع» خلال ساعتين في مقابل «شيشة» و»شراب بارد» و»حفنة من المكسرات». وبين مشجع «مهزوم» وآخر «منتشي» بلحظات الفوز، ينتصر التاجر وصاحب المطعم في ظلّ غياب رقابة إدارة المستهلك على الأسعار التي ترتفع تدريجياً من دون حسيب ورقيب، تحت ذريعة «سوق سياحي» أو «موسم صيفي» أو «مونديال»؛ وفي ظلّ عدم قدرة البعض المادية بالحصول على «الشيفرة» التي تمنحها القناة الحصرية الناقلة لمباريات كأس العالم.

شاشة عملاقة.. أهم متطلبات العصر
بينما تزحف الأبراج الشاهقة إلى شوارع الدوحة لتطوّق خليجها من كل حدب وصوب، لا يزال أقدم الأسواق الشعبية القطرية «سوق واقف» معتنقاً لهويته كمعلم تاريخي يختزل في زواياه المعارك التي خاضها القطريون لبناء دولتهم. ولا يزال ذلك الصرح الاجتماعي يجمع بين أروقته ودكاكينه المواطنين على اختلاف مستوياتهم المعيشية؛ فمنهم التاجر الثري الذي تشرّب مهنته عن الآباء والأجداد، ومنهم الطامح لتوريث رأس ماله المتواضع إلى الأبناء والأحفاد.
وفي حين أن الشركات تعبر للقارات إلى السوق القطرية من نافذة نظام اقتصادي حرّ يرحب بالاستثمارات الغربية إلى حدّ ما، لا يزال سوق واقف يأبى احتضان المستثمرين ورجال الأعمال دوناً عن باعته المتجولين، ودوناً عن ربات البيوت اللواتي يتشاركن مع رواده ما أنتجته أيديهن مما لذّ وطاب من الأكلات الشعبية القطرية، ودوناً عن «عيال الله» الذين وجدوا في نقل البضائع مصدراً لرزقهم. وبين هذا وذاك يجد الشباب القطري والمقيم نفسه في سوق لا يزال يجمع بين الأصالة والحشمة من جهة، وبين «موضة» العصر ومتطلباته من جهة أخرى. وقد تكون من أبرز المتطلبات في الوقت الحالي وجود شاشات عملاقة ذات تقنيات عالية الجودة، قادرة على أن تنقل ما يجري اليوم في «بورت إليزابيث» و»لوفتوس فيرسفيلد» بدقة متناهية، وقادرة كذلك على استيعاب «صراخ» المشجعين وانفعالاتهم حول طاولة تحيط بها «الشيشة» وتحمل على سطحها شرابا باردا قد يغيث «عاشق الكرة» في حال الخسارة، وقد ينعش قلبه في حال الفوز.
أسعار تقارب الأسعار العالمية
في زاوية إحدى المقاهي التي تؤمن لزبائنها ما يلزم من «عديد» لمتابعة المباريات، تجلس (نادية. ب) مع صديقتيها في انتظار بدء المباراة قبيل نحو الساعة على انطلاقها، وتقول: «نحن جئنا في زيارة عائلية من لبنان إلى الدوحة، ونرغب في متابعة مباريات كأس العالم، فور وصولنا إلى السوق مع الأصدقاء لم نكن نعلم أية قهوة سنختار، خصوصاً في هذه الزحمة، ولكن بالصدفة لمحنا بعض الأجانب الذين يرتدون (تي-شيرت) المنتخب الذي نؤيده وهم يدخلون هذا المقهى فتبعناهم إلى هنا»، مضيفة: «على الرغم من الطقس الحار هنا في الدوحة ومتابعتنا للمباريات في الهواء الطلق، إلا أننا لن نشعر كثيراً بالحرّ؛ بسبب الطرق التي لجأ إليها أصحاب المقاهي للتخفيف من شدّة الحرّ والرطوبة، سواء من حيث توزيع المكيفات في الخارج، أو من حيث رذاذ المياه الذي ينثر علينا من وقت إلى آخر من هذه المرشات»، مشيرة إلى «مرشات» صغيرة تم تعليقها على الجدران بهدف رشّ رذاذ المياه على الزبائن من وقت إلى آخر.
وحول متوسط الأسعار في مقاهي السوق، تقول نادية: «قد تكون نظرتي للأسعار مختلفة قليلاً عن أبناء البلد أو عن المقيمين هنا، ولكن مقارنة مع لبنان، تبدو لي متشابهة إلى حدّ بعيد، ومن المعروف أن الأسعار في مقاهي بيروت أو غيرها من المناطق اللبنانية تعتبر من أغلى الأسعار في العالم. فنحن ثلاثة أشخاص وقبل انطلاق المباراة يصل حسابنا حتى الساعة بعد مراجعة قائمة الطعام إلى نحو 300 ريال قطري، ما يساوي نحو 100 دولار أميركي، على الرغم من أننا لم نطلب العشاء بعد، فطلبنا يقتصر حتى الآن على نرجيلتين، و3 أكواب من الكوكتيل».

طاولة واحدة.. خندق واحد
ما هي إلا نصف ساعة حتى غصت المقهى بالزبائن مع اقتراب ساعة الصفر وانطلاق المباراة الموعودة، وفي هذا الوقت ليكن الحظ مع من لم يتصل مسبقاً ويحجز الطاولة لـ»ربعه» أو من لا يعرف مدير المقهى سلفاً، فالكراسي غير متوفرة، وعليك الانتظار لبضع دقائق ربما تتاح لك فرصة مشاهدة المباراة ولو كانت «فلوسك» جاهزة.
وبينما ينهمك النادل في تلبية الطلبات التي تنهال عليه على وقع النشيد الوطني للبلدين المتنافسين، يتنافس زبونان على طاولة هجرها شاغلها على غفلة، فّإذا بـ»كبير» النادلين يتوجه نحوهما للفصل بينهما، ولتحديد الزبون المختار بناء على بروتوكلات الأسبقية بالظاهر، وبروتوكول «تدفع كم؟» في الباطن. وبعد تحديد «الفائز» بالطاولة -التي غلبت حجته- بسبب اصطحابه لشخصين معه، في مقابل شخص واحد انفرد بحضوره- يقول «مسلوب الطاولة» باللغة الإنجليزية: «i don’t want to make any problem..just I want to watch the game»، فيدعوه آخر للجلوس معه «مودّة ورحمة» بعد أن اتضح له أنهم في خندق واحد، وأنهم يشجعون الفريق نفسه.

فنّ استغلال الزبون
في مقهى مجاور يتخذ من السوق مكاناً مميزاً له، تجلس (وسيم. ق.) مع أصدقائها حول طاولة ضاعت ملامحها بين دخّان المعسّل ذي النكهات المتعددة والأسعار المرتفعة.. فلكل نكهة سعرها في أوقات المونديال. وما أدراك ما المونديال، هو فنّ استغلال الزبون في نهاية المباراة.. فالمشجع الذي فاز منتخبه يدفع الفاتورة تحت تأثير «نشوة النصر» دون التدقيق بما طلبه وما لم يطلبه من قائمة الطعام، ودون التدقيق في «ضريبة على قيمة مضافة» غير مفروضة أساساً من الدولة القطرية، أو بـ»ضريبة خدمة» تتخطى الـ 15 % من قيمة الفاتورة. أما المشجع فهو الضحية الدسمة التي تدفع حسابها من دون تمحيص بالمبلغ المستحق، مستعجلة الخروج من أجواء الاحتفالات التي تعمّ المكان، متجنبة بذلك الانجرار وراء غضبها ومآساتها في هذه اللحظة.

100 ريال للشخص الواحد
وفي خطوة تتسم بالذكاء من بعض مديري المقاهي والمطاعم في سوق واقف، يُعرض على الزبون اختيار «world cup promotion»، إذ خُصصت «package» للراغبين في متابعة المباريات في ذلك المقهى على أن يدفعوا فقط 100 ريال قطري تتضمن «الشيشة»، ونوعا من أنواع العصير، وقطعا من الحلوى محددة الكمية والنوعية. وهنا يختار الزبون البقاء في «safe side» واختيار هذه «الباكيج»؛ كي لا يقع ضحية فاتورة مجهولة القيمة.
وفي هذا السياق، تقول وسيم: «قد يكون من الأفضل في موسم المونديال تحديد الفاتورة سلفاً، إذ يختار المرء القيمة التي يدفعها خلال ساعة ونصف أفضل من أن يقع في فخّ الاستمتاع بمشاهدة المباريات، وطلب ما لذّ وطاب من قائمة الطعام من دون أن ينتبه خصوصاً إذا كان الفريق الذي يشجعه فائزا، هنا تُفتح أبواب الشهية على مصراعيها، بدءا من المقبلات، ومروراً بالعشاء، ووصولاً إلى الحلويات. ويخرج المرء دافعاً ما لا يقلّ عن 500 ريال لشخصين، فكيف إذا كان بصحبة 4 أشخاص أو خمسة؟».
ومن لا يتحمل من المواطنين والمقيمين تكلفة 500 ريال في أمسية يقضيها يومياً أمام شاشة التلفزة في مقاهي سوق واقف، يتجه للخيمة المخصصة لعشاق كأس العالم، والتي نصبت من قبل اللجنة الأولمبية لدعم ملف قطر، لمشاركة نحو 1200 شخص انفعالاتهم وآمالهم باستضافة دولة قطر لكأس العالم في مونديال عام 2022 وحينها يصبح الغالي والنفيس رهن العاصمة القطرية الحبيبة

هند88
08-07-2010, 10:53 PM
آآآيه على سوق واقف في الاشتى :(

يات على قهاوي واقف بس ..
الحين مع طبيعة العمل والاثر الرجعي الكل بيستغلنا عدل:(
الله يعين يزيدونا من هينه وينهبونا التجار من هنية:omen2:

تسلم اخوي عليان

عليان قطر
08-07-2010, 10:54 PM
الاسعار السياحيه
بكره راح نشوف كوب الشاي
1200 ريال مع الخدمه
سلام لهيئة السياحه

هند88
08-07-2010, 10:59 PM
انا اتوقع ان هالغلا في مواسم يعني الحين ضاربين ضربتهم عشان كاس العالم وعقب مايخلص بيرجع كل شي مثل ماكان
بس حرام والله استغلال الناس بهالطريقة
جذيه يخلون الواحد يتحسف يطلع من بيته
قلنا غلى بس موجذيه..
ووين حماية المستهلك عنهم (والا مالهم خص )
الله يعين