المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النظره الأولى لك والثانيه عليك



امـ حمد
11-07-2010, 05:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إن الدين الاسلامى الحنيف يحرص على صيانة المجتمع من الإنحراف والرذائل,فاقر الإسلام, على عدم النـظر الى ما حرم الله عز وجل لما فى النظر إلى الحرام ,تؤدى بالإنسان الى سوء العاقبة وغضب الخالق علـيه, قال تعالى (قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون.وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن)والنظر الحرام, يؤدى إلى سوء العاقبة ,والحسرة والندامة ,والغفلة ,والإنشغال عن ذكر الله,وارتكاب الحرام قـال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من ملأ عينه من حرام ملأ عينه يوم القيامة من النار إلا أن يتوب ويرجع ,وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لكل عضو حظ من الزنا فالعين زناها النظر,وغض النظر يؤدى إلى راحة القلب ,والثواب العظيم من الله وصرف الله عنه وسوسة الشيطان ,والإنشغال بعمل الخير وذكر الله,قـال رسول الله ,صلى الله عليه وسلم( ما من مسلم ينظر إمراة أول رمقة ثم غض بصره إلا أحدث الله تعالى له عبادة يجد حلاوتها فى قلبه)وقال(من نظر إلى إمرأة فرفع بصره إلى السماء أو غمض بصره لم يرتد إليه بصره حتى يزوجه الله عز وجل من الحور العين,النظرة الحرام الى غير الزوج, عن رسول الله صلى الله عليه وسلم( إشتد غضب الله عز وجل على إمراة ذات بعل ملأت عينها من غير زوجها أو غير محرم منها,النظرة الاولى, لك الحق فى أن تنظر ولكن ليس الحق أن تنظر لغرض الفساد وما يؤدى بك الى إرتكاب الحرام ,والإنشغال عن ذكر الله,وعن رسول الله (صلى الله عليه وسلم( إياك والنظر بعد النظرة،فان الأولى لك والثانية عليك,والنظرة الاولى خطاء والثانية عمد والثالتة تدمر)والنظرة بعد النظرة تزرع فى القلب الشهوة وكفى بها لصاحبها فتنة,ومـما يساعد على غـض البصر, الحسرة والندامة فى الدنيا والآخرة وافتضاح أمره عند أهله وأحبته وليعلم أن الله مراقبه, وليعلم الإنسان أن ما عند المرأة الأجنبية أو الرجل الأجنبى موجود عند الزوج والزوجة ,واذا جاء للإنسان شىء فى نفسه فليصل ركعتين ويحمد الله كثيراّ ويتذكر نعيمه وفضله فى جنة الخلد ويصلى على محمد وآله ويسال الله من فضله فان الله بغنيه,وليكن نظره إلى والديه وإلى العالم وإلى القرآن وإلى الأخ المؤمن فإنه فى نظره لهم عبادة وثواب كبير,الخيال أيضا يحرك الإنسان للشهوة , فيمكن أن تعمل المرأة حركة تكون سبباّ فى علم الآخرين بما لديها من زيـنة, فيعلم الرجل بوجودها وفى زماننا يجلس الأقرباء والأصدقاء على مائدة واحدة فيحدث ما يحدث من كلام وضحك وظهور لبعض أجزاء الجسم وهذه كله يؤدى الى الحرام او التفكير فيه,النظـــــرة نافذة الحرام, والنظرة البريئة قد تؤدى الى نظرة غير بريئة, ونظر المرأة إلى الرجل حتى إذا لم تفسد المرأة ولكنها تفسد الرجل, فإن الشيطان سوف لن يتركه حتى يسقطه فى الحرام,وليس من الصحيح أن يقول الرجل أنا مطمئـن من نفـسى أو تقول المرأة أنا مطمئنة من نفسى فان الشيطان لم يتركهم, فالرجل إذا وجد ستر وحجاب وعفه يحذر ويقف وأما إذا وجد حجاباّ ناقصاّ وضحكة وميوعة هنا يتجرأ ويقتحم, فالمرأة يجب ان تكون ثقيلة مع الرجل ولا تخضع بالقول, فيطمع الذى فى قلبـه مرض وما اكثـــرهم,وفي لحظة من ضعف الإيمان قد يزّل الإنسان فيجرفه التيار,وربما بعيداّ عن شاطىء النجاة, وقد تثقله أحماله فيهوي إلى القاع سريعاّ,هكذا هي الشهوة أمواج عاتية في بحار من الفتنة,والعفة هي السفينة التي من ركبها نجا, ومن تخلف عنها غرق,

اللهم استرنا فوق الأرض وسترنا تحت الأرض وسترنا يوم العرض
نسألك يالله الثبات حتى الممات.