فارس الكلمة
12-07-2010, 11:04 PM
بقلم د.: كلثم جبر .. جريدة الراية :-
وأنا أستعد لمغادرة الوطن مساء يوم غد الثلاثاء إلى ألمانيا لإكمال علاجي.. تنتابني مشاعر العرفان بالجميل لوطني الغالي ولأبناء وطني الطيبين الأوفياء الذين أحاطوني بالرعاية التامة والدعاء الصادق، والأزمات التي تلم بالإنسان هي المحك لمعرفة معادن الناس، وأبناء وطني معدنهم من الذهب الذي يسري بريقه ليحيل ظلام الألم إلى نور الأمل، ويمتد ساريا في عتمة اليأس ليحيلها إلى ضياء الإيمان بصدق العواطف وشفافية المشاعر التي أحاطت بي أثناء مرضي، والمرض ابتلاء لاختبار إيمان وصبر المرء من ناحية، ومن ناحبة أخرى لمعرفة محبة الناس التي هي كنز لا ينفد من المشاعر الطيبة، والوفاء الجميل، وما من مكسب في الحياة يساوي هذا المكسب، وكيف لا وهو دليل محبة الله الذي إذا أحب عبده حبب الناس فيه، وما الحياة في حقيقتها سوى رحلة لا تقاس بالأيام والشهور والسنوات، ولكن بما ينجزه الإنسان على الصعيد الإنساني العام، وأشهد أنني ما أقدمت على عمل إلا وأنا على يقين إن به رضا الله وطاعته، وما أحجمت عن عمل إلا وأنا على يقين إن في إحجامي استجابة لما نهى عنه سبحانه، فطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه، كان ذلك ولا يزال نبراس حياتي، والموجه الفعال لمؤشر علاقتي بالحياة والناس.
ثمة أعلام في حياتنا اتخذوا الوفاء صفة والمحبة سلوكا، فجسدوا الصدق في أجمل معانيه، وترجموا الوفاء في أروع صوره، ومنحوا الحياة لونا ناصع البياض من شفافية المشاعر وصدق الأحاسيس، وهؤلاء هم من تجمل بهم الحياة وتستقيم بهم الأمور بمسارها في الاتجاه الصحيح، ولولا هذا الجانب المشرق من الحياة لما أصبح للدنيا مذاقا ولا طعما، ومن أوجب الواجبات، أن نعترف بالحق لأهله وبالمعروف لأصحابه، والشكر هو أقل ما يجب في هذه المواقف، الشكر المقرون بالامتنان والتقدير والإجلال لمن سألوا وتواصلوا وبذلوا الجهد وواصلوا الدعاء، لكي أجتاز ما ألم بي من مرض كانت رعاية الله هي المنقذ منه، وبلطفه سبحانه وتعالى أصبحت حالتي الصحية أفضل مما كانت عليه.
من الذين يستحقون الشكر الجزيل الدكتورة شيخة بنت جبر آل ثاني نائب رئيس جامعة قطر للشؤون الأكاديمية التي تابعت ولا تزال حالتي الصحية بالسؤال والدعاء، وكذلك سعادة وزير الثقافة والإعلام الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري الذي كان على اتصال دائم رغم وجوده خارج البلاد للاطمئنان على صحتي، وقد أبدى كامل الاستعداد لأي مساعدة بتسهيل إجراءات سفري للعلاج، لكن المسؤولين المعنيين في اللجنة الطبية للعلاج في الخارج لم يقصروا أبدا قد بذلوا من التعاون ما هو متوقع وأكثر ، ولا يمكن أن أنسى وقوف الصديقتين العزيزتين د. هدى النعيمي ود. نورة المنصور اللتين تابعتا حالتي الصحية، وقد تلقيت منهما الدعم الكامل والمساندة الصادقة سواء أثناء وجودي في العناية المركزة أو بعد خروجي منها، وكذلك طاقم الأطباء وطاقم التمريض المشرف على علاجي، وإدارة مستشفى حمد العام لما تقدمه من خدمات طبية عالية المستوى ولجميع المرضى، وفي هذا المقام أريد أن أشكر صديقاتي العزيزات الكاتبات مريم السعد وفاطمة الكواري ود. موزة المالكي، وقد سعدت بما خطته أقلامهن عني في الصحف المحلية، وكذلك الإعلامي حسن الساعي في برنامجه المتألق "الدار" وكذلك منتدى الأسهم القطرية وأعضائه وتحديدا العزيزة ضوى التي دعت الجميع للدعاء لي بالشفاء العاجل، أما الأستاذ الفاضل مبارك بن جهام الكواري فقد كان زوجي يستيقظ كل صباح على مكالماته الهاتفية التي يستفسر من خلالها عن حالتي الصحية. ولطالباتي الغاليات على قلبي كل الشكر لسؤالهن ودعائهن الدائمين، ولزميلاتي وزملائي الذين ما زالوا يسألون عني، ولقرائي في "الراية" العزيزة، جزى الله الجميع خير الجزاء، وبفضل الله ثم بفضل دعائهم تعديت مرحلة الخطر واستقر وضعي الصحي بشكل عام.
وللذين دعوا لي بالشفاء أرجو أن يواصلوا الدعاء لأعود إليهم وإلى الوطن العزيز بصحة وعافية، بعد رحلتي العلاجية التي أتمنى أن تكون ناجحة، ولأرد إليهم بعضا من الشكر مع اعترافي بالعجز عن شكرهم بما يليق بحبهم وأريحيتهم ونبلهم وكرم أخلاقهم، وتعاطفهم وحرصهم على معرفة تطورات حالتي الصحية أولا بأول. وجزا الله الجميع كل خير، ومنحهم ومن يحبون الصحة والعافية.
التعليق :-
نسأل الله سبحانه و تعالى أن يمن على الدكتورة الفاضلة كلثم جبر الكواري .. بالصحة و العافية
و أن تعود إلى أرض الوطن سالمة غانمة من كل شر ..
وأنا أستعد لمغادرة الوطن مساء يوم غد الثلاثاء إلى ألمانيا لإكمال علاجي.. تنتابني مشاعر العرفان بالجميل لوطني الغالي ولأبناء وطني الطيبين الأوفياء الذين أحاطوني بالرعاية التامة والدعاء الصادق، والأزمات التي تلم بالإنسان هي المحك لمعرفة معادن الناس، وأبناء وطني معدنهم من الذهب الذي يسري بريقه ليحيل ظلام الألم إلى نور الأمل، ويمتد ساريا في عتمة اليأس ليحيلها إلى ضياء الإيمان بصدق العواطف وشفافية المشاعر التي أحاطت بي أثناء مرضي، والمرض ابتلاء لاختبار إيمان وصبر المرء من ناحية، ومن ناحبة أخرى لمعرفة محبة الناس التي هي كنز لا ينفد من المشاعر الطيبة، والوفاء الجميل، وما من مكسب في الحياة يساوي هذا المكسب، وكيف لا وهو دليل محبة الله الذي إذا أحب عبده حبب الناس فيه، وما الحياة في حقيقتها سوى رحلة لا تقاس بالأيام والشهور والسنوات، ولكن بما ينجزه الإنسان على الصعيد الإنساني العام، وأشهد أنني ما أقدمت على عمل إلا وأنا على يقين إن به رضا الله وطاعته، وما أحجمت عن عمل إلا وأنا على يقين إن في إحجامي استجابة لما نهى عنه سبحانه، فطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه، كان ذلك ولا يزال نبراس حياتي، والموجه الفعال لمؤشر علاقتي بالحياة والناس.
ثمة أعلام في حياتنا اتخذوا الوفاء صفة والمحبة سلوكا، فجسدوا الصدق في أجمل معانيه، وترجموا الوفاء في أروع صوره، ومنحوا الحياة لونا ناصع البياض من شفافية المشاعر وصدق الأحاسيس، وهؤلاء هم من تجمل بهم الحياة وتستقيم بهم الأمور بمسارها في الاتجاه الصحيح، ولولا هذا الجانب المشرق من الحياة لما أصبح للدنيا مذاقا ولا طعما، ومن أوجب الواجبات، أن نعترف بالحق لأهله وبالمعروف لأصحابه، والشكر هو أقل ما يجب في هذه المواقف، الشكر المقرون بالامتنان والتقدير والإجلال لمن سألوا وتواصلوا وبذلوا الجهد وواصلوا الدعاء، لكي أجتاز ما ألم بي من مرض كانت رعاية الله هي المنقذ منه، وبلطفه سبحانه وتعالى أصبحت حالتي الصحية أفضل مما كانت عليه.
من الذين يستحقون الشكر الجزيل الدكتورة شيخة بنت جبر آل ثاني نائب رئيس جامعة قطر للشؤون الأكاديمية التي تابعت ولا تزال حالتي الصحية بالسؤال والدعاء، وكذلك سعادة وزير الثقافة والإعلام الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري الذي كان على اتصال دائم رغم وجوده خارج البلاد للاطمئنان على صحتي، وقد أبدى كامل الاستعداد لأي مساعدة بتسهيل إجراءات سفري للعلاج، لكن المسؤولين المعنيين في اللجنة الطبية للعلاج في الخارج لم يقصروا أبدا قد بذلوا من التعاون ما هو متوقع وأكثر ، ولا يمكن أن أنسى وقوف الصديقتين العزيزتين د. هدى النعيمي ود. نورة المنصور اللتين تابعتا حالتي الصحية، وقد تلقيت منهما الدعم الكامل والمساندة الصادقة سواء أثناء وجودي في العناية المركزة أو بعد خروجي منها، وكذلك طاقم الأطباء وطاقم التمريض المشرف على علاجي، وإدارة مستشفى حمد العام لما تقدمه من خدمات طبية عالية المستوى ولجميع المرضى، وفي هذا المقام أريد أن أشكر صديقاتي العزيزات الكاتبات مريم السعد وفاطمة الكواري ود. موزة المالكي، وقد سعدت بما خطته أقلامهن عني في الصحف المحلية، وكذلك الإعلامي حسن الساعي في برنامجه المتألق "الدار" وكذلك منتدى الأسهم القطرية وأعضائه وتحديدا العزيزة ضوى التي دعت الجميع للدعاء لي بالشفاء العاجل، أما الأستاذ الفاضل مبارك بن جهام الكواري فقد كان زوجي يستيقظ كل صباح على مكالماته الهاتفية التي يستفسر من خلالها عن حالتي الصحية. ولطالباتي الغاليات على قلبي كل الشكر لسؤالهن ودعائهن الدائمين، ولزميلاتي وزملائي الذين ما زالوا يسألون عني، ولقرائي في "الراية" العزيزة، جزى الله الجميع خير الجزاء، وبفضل الله ثم بفضل دعائهم تعديت مرحلة الخطر واستقر وضعي الصحي بشكل عام.
وللذين دعوا لي بالشفاء أرجو أن يواصلوا الدعاء لأعود إليهم وإلى الوطن العزيز بصحة وعافية، بعد رحلتي العلاجية التي أتمنى أن تكون ناجحة، ولأرد إليهم بعضا من الشكر مع اعترافي بالعجز عن شكرهم بما يليق بحبهم وأريحيتهم ونبلهم وكرم أخلاقهم، وتعاطفهم وحرصهم على معرفة تطورات حالتي الصحية أولا بأول. وجزا الله الجميع كل خير، ومنحهم ومن يحبون الصحة والعافية.
التعليق :-
نسأل الله سبحانه و تعالى أن يمن على الدكتورة الفاضلة كلثم جبر الكواري .. بالصحة و العافية
و أن تعود إلى أرض الوطن سالمة غانمة من كل شر ..