Love143
17-03-2006, 03:02 AM
أكد أن نجاح الصناديق الإسلامية مرهون بإقبال غير المسلمين عليها ولم ينف تطوراتها المتسارعة
طارق الرفاعي لـ »الوطن«: الكويت الثانية خليجيا بعد السعودية في مجال صناعة الصناديق الاستثمارية رغم ريادتها التاريخية
حاوره فهد السميري:
أكد الرئيس التنفيذي لشركة »فيلكا دوت كوم« لمراقبة ونشر البيانات الخاصة بأداء صناديق الأسهم العادية الاسلامية »طارق الرفاعي« ان الصناديق المالية المساهمة في الخليج العربي قدرت بما يقارب 150 الى 200 مليون دولار بحسب احصائية عام 2001، مشيراً الى أن تلك الأرقام وصلت نحو 15 مليار دولار في المنطقة نفسها خلال العام الماضي .2005
وبين الرفاعي خلال حديثه لـ »الوطن« ان كثرة الطلب المتكرر على الصناديق الاستثمارية كان وراءها التذبذبات المتكررة لأسعار الاسهم وعدم ثباتها مع مقارنة ذلك بأداء الصناديق المتسمة بالأمان والاستقرار وتوفير الجهد على المستثمر وتقليل المخاطرة.
وأوضح »الرفاعي« ان الصناديق الاستثمارية الاسلامية جاءت ثمرة جهود علماء المسلمين لإيجاد صورة تجارية شرعية بخلاف التجارة التقليدية التي لا تهتم بجوانب الشريعة، مؤكداً ان الاقبال على تلك الصناديق كان من قبل مستثمري دول الخليج العربي كونهم الأكثر بحثا عن فرص الاستثمار عن غيرهم من المستثمرين الآخرين.
ولفت الى ان البعد التاريخي لـ»بريطانيا« و»الخليج« قابله ارتياح »خليجي بريطاني« للاستثمار والبحث عن الفائدة فيما بينهما، مشدداً على ضرورة توجه غير المسلمين للاستثمار في الصناديق الاسلامية كونها خطوة يستطيع المستثمرون حينها القول بأن »الصناديق الإسلامية« قد نجحت حقيقة وفيما يلي التفاصيل:
هل شهدت الصناديق الاستثمارية الاسلامية نمواً ملحوظاً، وما تعليقكم حول زيادة الاقبال من قبل المستثمرين على تلك الصناديق؟
ـ ما لاحظناه حقيقة خلال العامين الماضيين خاصة في منطقة الخليج هو ان صناديق الاسهم الاسلامية مرتفعة جداً، وقد قمنا باجراء احصائية خلال العام 2001 نتج عنها رؤية وهي ان الصناديق الاستثمارية المساهمة في الاسواق المالية في الخليج العربي تقدر بما يقارب 150 الى 200 مليون دولار، وفي العام الماضي تحديداً وصلت تلك الارقام الى ما يقارب 15 مليار دولار بحسب احصائيات 2005 علماً بأن جميع تلك الصناديق تساهم فقط في منطقة الخليج ولا ننسى ايضا الاسهم الاخرى العالمية، فيما تبلغ حصة الصناديق الاستثمارية الاسلامية 6.3 مليارات دولار وفقا لاحصائيات 2005 ارتفاعاً من 800 مليون دولار في العام 1996 ويمكن القول ان الطلب بات مرتفعاً على الصناديق بالاضافة الى التأثير الحاصل عند هبوط اسعار الاسهم الذي يصحبه تزايد الطلب على الصناديق نظراً لخوف المستثمر من السوق عند تذبذبه بين الهبوط والارتفاع بخلاف الصناديق التي تشهد الامان والاستقرار لما تتميز به من إدارة عالية جدا أصحابها متخصصون في مجال بيع وشراء الأسهم بالاضافة لما توفره من الراحة واختصار الجهد على المستثمر الذي يباشر البيع والشراء بنفسه، ولا ننسى ايضا ان الاموال المستثمرة في الصناديق تكون مستثمرة اثناء شركات عديدة في السوق وليس شركة واحدة مثلاً او شركتين فالمجازفة مع تعدد الشركات تكون اقل خطراً اذا ما قورنت بقلة الشركات المستثمر خلالها.
اختلاف الإدارات
وهل تلك الادارة العالية الاداء التي تميزت بها شركات الصناديق الاستثمارية تشمل الاسلامية منها ام العادية؟
ـ الشركات عامة المتخصصة بالصناديق تتساوى الادارات فيها ولا اعتقد بوجود اختلاف بينهما الا ان الصناديق الاسلامية لها طابع مغاير للصناديق العادية كعدم مساهمتها في البنوك التقليدية او التأمين التقليدي اي لا تساهم في جميع المجالات بل مجرد المجال ذات الطابع الشرعي، ولكن مع الاختلاف في مجال العمل المتبع الا ان الادارة متساوية في شركات الصناديق الاسلامية او العادية فكلاهما يتميزان بادارة مكونة من متخصصين في المجال الاستثماري.
اقبال خليجي
المتابع لاداء الصناديق الاسلامية يرى ان معظم المساهمين خلالها هم من دول الخليج فما اسباب ذلك؟
ـ نعم هذه حقيقة لكن المعيار فيها هو ان المستثمرين في دول الخليج اكثر من غيرهم مالا واستثمارا فمثلا شركة ستارنا Starna الامريكية تعتبر اول شركة اسست صندوقا اسلاميا في العالم عام 1986 لان المسلمين في امريكا لم يكن لديهم مجالات استثمارية يساهمون فيها كالتي تتواجد حاليا في دول الخليج العربي، فلم تكن تتوفر آنذاك في امريكا انظمة الودائع في البنوك وعمليات المرابحة والاجارة على وفق الشريعة الاسلامية، واضطر المسلمون عندها للدخول في اسوق الاسهم منذ منتصف الثمانينات وانشأوا الصندوق الاسلامي الاول اما الآن فنرى الطلب يتزايد في الخليج لتوفر السيولة المالية الناتجة عن فورة اسعار النفط القياسية ولتزايدها بين الحين والاخر بين المستثمرين.
تميز بريطاني
هل تعد »بريطانيا« متميزة عن باقي الدول الاجنبية من حيث صناديق الاستثمار الاسلامية؟
ـ بريطانيا عامة وعلى مر التاريخ نرى ان المستثمر الخليجي يشعر بالارتياح نحوها بخلاف اذا ما توجه للاستثمار في فرنسا او امريكا نظرا لوجود ترابط قديم بين الخليج وبريطانيا ظهرت بعض جوانبه في الاستثمار هناك، اضف الى ذلك ان البريطانيين رأوا ان الصنايق تعبتر سوقا جديدا ويتزايد عليها الطلب وتتضمن مجالات ومنتجات واستثمارات تبحث عنها في شتى دول العالم ولهذا حرصت بريطانيا على الاستفادة من هذا السوق بما انها مركز عالمي يحرص على المنافسة والاستفادة من كل ما هو جديد وعالمي ومربح.
السعودية في المقدمة
ما أكثر دول الخليج العربي التي برزت فيها الصناديق الاستثمارية؟
ـ تعتبر المملكة العربية السعودية هي الاولى من بين دول الخليج في مجال الصناديق الاستثمارية تليها دولة الكويت والسبب في تصدر السعودية هو ان السوق السعودي كبير من حيث حجم السوق وعدد المستثمرين اما الكويت فحصلت على هذه المرتبة لأنها تعد من أوائل المؤسسين للصناديق الاستثمارية والأسواق المالية.
ملامح المستقبل
¼ كيف ترى مستقبل الصناديق الاستثمارية عموما والصناديق الإسلامية؟
ـ المستقبل برأيي جيد، والصناديق عامة الاسلامية والتقليدية يعتبر مجالها في الخليج سوقا جديدة حيث لم نر الصناديق الاسلامية في الاسواق الخليجية الا خلال أواخر التسعينات، واذا ما قورنت تلك الصناديق بأمريكا أو بريطانيا نرى انها اكثر بكثير وبشكل متسع عن دول الخليج، فعدد الصناديق في امريكا مثلا اكثر من الاسهم المتداولة في السوق الأمريكية، فنحن الى الآن لم نصل في الخليج في مجال الصناديق الى الامر المنشود والمرغوب به.
طارق الرفاعي لـ »الوطن«: الكويت الثانية خليجيا بعد السعودية في مجال صناعة الصناديق الاستثمارية رغم ريادتها التاريخية
حاوره فهد السميري:
أكد الرئيس التنفيذي لشركة »فيلكا دوت كوم« لمراقبة ونشر البيانات الخاصة بأداء صناديق الأسهم العادية الاسلامية »طارق الرفاعي« ان الصناديق المالية المساهمة في الخليج العربي قدرت بما يقارب 150 الى 200 مليون دولار بحسب احصائية عام 2001، مشيراً الى أن تلك الأرقام وصلت نحو 15 مليار دولار في المنطقة نفسها خلال العام الماضي .2005
وبين الرفاعي خلال حديثه لـ »الوطن« ان كثرة الطلب المتكرر على الصناديق الاستثمارية كان وراءها التذبذبات المتكررة لأسعار الاسهم وعدم ثباتها مع مقارنة ذلك بأداء الصناديق المتسمة بالأمان والاستقرار وتوفير الجهد على المستثمر وتقليل المخاطرة.
وأوضح »الرفاعي« ان الصناديق الاستثمارية الاسلامية جاءت ثمرة جهود علماء المسلمين لإيجاد صورة تجارية شرعية بخلاف التجارة التقليدية التي لا تهتم بجوانب الشريعة، مؤكداً ان الاقبال على تلك الصناديق كان من قبل مستثمري دول الخليج العربي كونهم الأكثر بحثا عن فرص الاستثمار عن غيرهم من المستثمرين الآخرين.
ولفت الى ان البعد التاريخي لـ»بريطانيا« و»الخليج« قابله ارتياح »خليجي بريطاني« للاستثمار والبحث عن الفائدة فيما بينهما، مشدداً على ضرورة توجه غير المسلمين للاستثمار في الصناديق الاسلامية كونها خطوة يستطيع المستثمرون حينها القول بأن »الصناديق الإسلامية« قد نجحت حقيقة وفيما يلي التفاصيل:
هل شهدت الصناديق الاستثمارية الاسلامية نمواً ملحوظاً، وما تعليقكم حول زيادة الاقبال من قبل المستثمرين على تلك الصناديق؟
ـ ما لاحظناه حقيقة خلال العامين الماضيين خاصة في منطقة الخليج هو ان صناديق الاسهم الاسلامية مرتفعة جداً، وقد قمنا باجراء احصائية خلال العام 2001 نتج عنها رؤية وهي ان الصناديق الاستثمارية المساهمة في الاسواق المالية في الخليج العربي تقدر بما يقارب 150 الى 200 مليون دولار، وفي العام الماضي تحديداً وصلت تلك الارقام الى ما يقارب 15 مليار دولار بحسب احصائيات 2005 علماً بأن جميع تلك الصناديق تساهم فقط في منطقة الخليج ولا ننسى ايضا الاسهم الاخرى العالمية، فيما تبلغ حصة الصناديق الاستثمارية الاسلامية 6.3 مليارات دولار وفقا لاحصائيات 2005 ارتفاعاً من 800 مليون دولار في العام 1996 ويمكن القول ان الطلب بات مرتفعاً على الصناديق بالاضافة الى التأثير الحاصل عند هبوط اسعار الاسهم الذي يصحبه تزايد الطلب على الصناديق نظراً لخوف المستثمر من السوق عند تذبذبه بين الهبوط والارتفاع بخلاف الصناديق التي تشهد الامان والاستقرار لما تتميز به من إدارة عالية جدا أصحابها متخصصون في مجال بيع وشراء الأسهم بالاضافة لما توفره من الراحة واختصار الجهد على المستثمر الذي يباشر البيع والشراء بنفسه، ولا ننسى ايضا ان الاموال المستثمرة في الصناديق تكون مستثمرة اثناء شركات عديدة في السوق وليس شركة واحدة مثلاً او شركتين فالمجازفة مع تعدد الشركات تكون اقل خطراً اذا ما قورنت بقلة الشركات المستثمر خلالها.
اختلاف الإدارات
وهل تلك الادارة العالية الاداء التي تميزت بها شركات الصناديق الاستثمارية تشمل الاسلامية منها ام العادية؟
ـ الشركات عامة المتخصصة بالصناديق تتساوى الادارات فيها ولا اعتقد بوجود اختلاف بينهما الا ان الصناديق الاسلامية لها طابع مغاير للصناديق العادية كعدم مساهمتها في البنوك التقليدية او التأمين التقليدي اي لا تساهم في جميع المجالات بل مجرد المجال ذات الطابع الشرعي، ولكن مع الاختلاف في مجال العمل المتبع الا ان الادارة متساوية في شركات الصناديق الاسلامية او العادية فكلاهما يتميزان بادارة مكونة من متخصصين في المجال الاستثماري.
اقبال خليجي
المتابع لاداء الصناديق الاسلامية يرى ان معظم المساهمين خلالها هم من دول الخليج فما اسباب ذلك؟
ـ نعم هذه حقيقة لكن المعيار فيها هو ان المستثمرين في دول الخليج اكثر من غيرهم مالا واستثمارا فمثلا شركة ستارنا Starna الامريكية تعتبر اول شركة اسست صندوقا اسلاميا في العالم عام 1986 لان المسلمين في امريكا لم يكن لديهم مجالات استثمارية يساهمون فيها كالتي تتواجد حاليا في دول الخليج العربي، فلم تكن تتوفر آنذاك في امريكا انظمة الودائع في البنوك وعمليات المرابحة والاجارة على وفق الشريعة الاسلامية، واضطر المسلمون عندها للدخول في اسوق الاسهم منذ منتصف الثمانينات وانشأوا الصندوق الاسلامي الاول اما الآن فنرى الطلب يتزايد في الخليج لتوفر السيولة المالية الناتجة عن فورة اسعار النفط القياسية ولتزايدها بين الحين والاخر بين المستثمرين.
تميز بريطاني
هل تعد »بريطانيا« متميزة عن باقي الدول الاجنبية من حيث صناديق الاستثمار الاسلامية؟
ـ بريطانيا عامة وعلى مر التاريخ نرى ان المستثمر الخليجي يشعر بالارتياح نحوها بخلاف اذا ما توجه للاستثمار في فرنسا او امريكا نظرا لوجود ترابط قديم بين الخليج وبريطانيا ظهرت بعض جوانبه في الاستثمار هناك، اضف الى ذلك ان البريطانيين رأوا ان الصنايق تعبتر سوقا جديدا ويتزايد عليها الطلب وتتضمن مجالات ومنتجات واستثمارات تبحث عنها في شتى دول العالم ولهذا حرصت بريطانيا على الاستفادة من هذا السوق بما انها مركز عالمي يحرص على المنافسة والاستفادة من كل ما هو جديد وعالمي ومربح.
السعودية في المقدمة
ما أكثر دول الخليج العربي التي برزت فيها الصناديق الاستثمارية؟
ـ تعتبر المملكة العربية السعودية هي الاولى من بين دول الخليج في مجال الصناديق الاستثمارية تليها دولة الكويت والسبب في تصدر السعودية هو ان السوق السعودي كبير من حيث حجم السوق وعدد المستثمرين اما الكويت فحصلت على هذه المرتبة لأنها تعد من أوائل المؤسسين للصناديق الاستثمارية والأسواق المالية.
ملامح المستقبل
¼ كيف ترى مستقبل الصناديق الاستثمارية عموما والصناديق الإسلامية؟
ـ المستقبل برأيي جيد، والصناديق عامة الاسلامية والتقليدية يعتبر مجالها في الخليج سوقا جديدة حيث لم نر الصناديق الاسلامية في الاسواق الخليجية الا خلال أواخر التسعينات، واذا ما قورنت تلك الصناديق بأمريكا أو بريطانيا نرى انها اكثر بكثير وبشكل متسع عن دول الخليج، فعدد الصناديق في امريكا مثلا اكثر من الاسهم المتداولة في السوق الأمريكية، فنحن الى الآن لم نصل في الخليج في مجال الصناديق الى الامر المنشود والمرغوب به.