مغروور قطر
17-03-2006, 05:42 AM
يجب زيادة نسبة التذبذب عن شركات العوائد ومراقبة الخشاش
تركي سليهم - جدة
تأثرت أوضاع جميع المتداولين في سوق الاسهم السعودية من جراء الانهيار الذي اصاب السوق خلال الاسابيع الثلاثة الماضية وفقد خلالها المؤشر مايزيد على 6000 نقطة من قيمته، ولعل الاثر النفسي على المتداولين لم يشفع لمستثمر كبير في السوق او صغير، حيث كان المستثمرون الكبار يعانون مثلهم مثل الصغار ويتألمون ومن جراء هذا الانهيار حتى وصل الامر بهم الى البقاء صامتين في غرف التداول الخاصة، ''المدينة'' اقتحمت احدى القاعات الخاصة في احد البنوك في جدة وتحاورت مع المستثمرين الصامتين في غرف التداول المخصصة لكبار المستثمرين وابدوا امتعاضهم وتذمرهم من الوضع الذي آلت اليه اسعار اسهمهم، ولكنهم في الوقت نفسه أكدوا ثقتهم في عودة السوق الى وضع افضل من هذا والى مستويات افضل من السابق.
وفي الوقت الذي اتهموا ان ما وصل اليه سوق الاسهم من انهيار دموي لم يأت من فراغ بل ان هناك ايادي خفية تعمدت ذلك، مؤكدين ان ما حدث كان من الممكن تداركه لو تدخلت هيئة السوق المالية في وقت مبكر وانقذت ما يمكن انقاذه وعملت اجراءات وحلول تحمي المتداولين والمضاربين . وكان هذا الحوار مع احمد القرشي وسعيد السيد وهما من كبار المستثمرين في السوق منذ فترة طويلة.
* هل ترى ان ارتفاع سوق الاسهم السعودية كان مبرراً ؟ وهل ترى ان انخفاضه بهذا الشكل يعتبر صحياً؟
- القرشي: السوق السعودي يستحق هذا الصعود الا بعض الشركات، لأن شركات العوائد صعدت لما لها من ثقل اقتصادي ونشاط حقيقي يبرر صعودها ولكن اذا سألتني عن بعض الشركات الأخرى والموجودة في السوق فهي لا تستحق هذه الأسعار الخيالية في اسهمها وكان يجب على القائمين على السوق الانتباه لهذا الارتفاع غير المبرر فيها وأمكن ايقاف هذا العبث لو انتبهت هيئة السوق المالية لما يحدث في السوق من مضاربات وبيع عشوائي.
أما الانخفاض فهو متوقع مسبقاً ولكن ليس بهذه الحدة وهذا النزيف المتواصل منذ اكثر من اسبوعين دون ان يكون هناك حلول عاجلة او تدخل من الهيئة يطمئن السوق ويعيد الثقة بشكل سريع الى المتعاملين.
* ما تاثير القرارات التي اصدرتها الهيئة قبيل الانخفاض على السوق؟ وهل كان لها دور في تفاقم التصحيح وزيادة حدته؟
- السيد: نعم القرارات التي اصدرتها هيئة السوق المالية لها تأثير كبير في زيادة حدة الانخفاض الى اكثر من المعقول ، فلو صدرت هذه القرارات قبل وقت كاف بثلاثة اشهر تقريبا لأمكن الحد من التصعيد السعري غير المبرر لبعض الشركات المدرجة في السوق السعودي ولأمكن للهيئة الانتباه من التلاعب في اسعار بعض الشركات قبل وصولها لهذه الأسعار، ولكان لهذه القرارات اثر في ثقة السوق بدلاً من يكون الوضع كما نشاهد الان ثقة السوق مهزوزة، ولكان تحرك سليم قبل ان تدخل بعض الشركات بما يسمى (الفقاعة السعرية لمجمل السوق).
واما بخصوص نسبة التذبذب التي حددتها الهيئة بخمسة في المائة وهو احد قرارات الهيئة فإنها اثرت ايجابيا وحدت من الخسائر التي كان يمكن ان يتكبدها المتداولون في جميع الشركات لذا ارى من وجهة نظري زيادة النسبة على الشركات ذات العوائد القوية حتى لا يكون هناك هلع وخوف عندما تصل الى النسبة الدنيا.
* كيف ترون الحلول التي يجب ان تتخذ لكي تعود الثقة للسوق؟
- القرشي: ارى عدة حلول اولها ان على الهيئة التمسك بالشفافية واطلاع المتداولين على جميع ما يحصل للشركات المدرجة بالسوق.
ثانيا إعادة ولو جزئيا لبعض الشركات نسبة العشرة في المائة حتى تساعد على اخراج حالة الخوف والهلع لدى المتداولين والمضاربين عندما تقل الشركات الى خمسة في المائة بسرعة وذلك نظرا لمحدودية النسبه فلا يندفعوا للبيع العشوائي.
ثالثا: ضخ سيولة في السوق بإعادة العمولات المجمدة لأصحابها والمحجوزة في البنوك ومن وجهة نظري لا ارى احقية للبنوك لحجز العمولات وارى اعادتها للمتداولين حتى يضخ المزيد من السيولة لا تقل عن ملياري ريال تحرك السوق وهو في امس الحاجة اليها في هذا الوقت بالذات فحجب العمولات اثر كثيرا على اسعار جميع الشركات في مختلف القطاعات.
* ماهي توقعاتكم للسوق وهل هناك امل في الارتفاع واعادة الحياه فيه؟
- السيد: العناصر الاقتصادية للسوق جيدة والأوضاع التنموية والاقتصادية في المملكة العربية السعودية تسير بأفضل الأحوال، لذا فاتوقع انه من اسبوعين حتى ثلاث اسابيع سيتحسن السوق وخاصة في قطاعات الصناعة والبنوك والاتصالات وبعض شركات القطاع الزراعي والخدمات، فطالما ان اقتصاد المملكة مرتفع وجيد فلا مبرر اذن لهبوطه لذا ادعو المستثمرين الى الصبر وعدم التعجل بالبيع في الوقت الحالي في أي شركة ولكن التداول يحرك السوق لذا ارى ان تتجاوب الهيئة والبنوك لضخ سيولة تحرك السوق وتنعشه.
تركي سليهم - جدة
تأثرت أوضاع جميع المتداولين في سوق الاسهم السعودية من جراء الانهيار الذي اصاب السوق خلال الاسابيع الثلاثة الماضية وفقد خلالها المؤشر مايزيد على 6000 نقطة من قيمته، ولعل الاثر النفسي على المتداولين لم يشفع لمستثمر كبير في السوق او صغير، حيث كان المستثمرون الكبار يعانون مثلهم مثل الصغار ويتألمون ومن جراء هذا الانهيار حتى وصل الامر بهم الى البقاء صامتين في غرف التداول الخاصة، ''المدينة'' اقتحمت احدى القاعات الخاصة في احد البنوك في جدة وتحاورت مع المستثمرين الصامتين في غرف التداول المخصصة لكبار المستثمرين وابدوا امتعاضهم وتذمرهم من الوضع الذي آلت اليه اسعار اسهمهم، ولكنهم في الوقت نفسه أكدوا ثقتهم في عودة السوق الى وضع افضل من هذا والى مستويات افضل من السابق.
وفي الوقت الذي اتهموا ان ما وصل اليه سوق الاسهم من انهيار دموي لم يأت من فراغ بل ان هناك ايادي خفية تعمدت ذلك، مؤكدين ان ما حدث كان من الممكن تداركه لو تدخلت هيئة السوق المالية في وقت مبكر وانقذت ما يمكن انقاذه وعملت اجراءات وحلول تحمي المتداولين والمضاربين . وكان هذا الحوار مع احمد القرشي وسعيد السيد وهما من كبار المستثمرين في السوق منذ فترة طويلة.
* هل ترى ان ارتفاع سوق الاسهم السعودية كان مبرراً ؟ وهل ترى ان انخفاضه بهذا الشكل يعتبر صحياً؟
- القرشي: السوق السعودي يستحق هذا الصعود الا بعض الشركات، لأن شركات العوائد صعدت لما لها من ثقل اقتصادي ونشاط حقيقي يبرر صعودها ولكن اذا سألتني عن بعض الشركات الأخرى والموجودة في السوق فهي لا تستحق هذه الأسعار الخيالية في اسهمها وكان يجب على القائمين على السوق الانتباه لهذا الارتفاع غير المبرر فيها وأمكن ايقاف هذا العبث لو انتبهت هيئة السوق المالية لما يحدث في السوق من مضاربات وبيع عشوائي.
أما الانخفاض فهو متوقع مسبقاً ولكن ليس بهذه الحدة وهذا النزيف المتواصل منذ اكثر من اسبوعين دون ان يكون هناك حلول عاجلة او تدخل من الهيئة يطمئن السوق ويعيد الثقة بشكل سريع الى المتعاملين.
* ما تاثير القرارات التي اصدرتها الهيئة قبيل الانخفاض على السوق؟ وهل كان لها دور في تفاقم التصحيح وزيادة حدته؟
- السيد: نعم القرارات التي اصدرتها هيئة السوق المالية لها تأثير كبير في زيادة حدة الانخفاض الى اكثر من المعقول ، فلو صدرت هذه القرارات قبل وقت كاف بثلاثة اشهر تقريبا لأمكن الحد من التصعيد السعري غير المبرر لبعض الشركات المدرجة في السوق السعودي ولأمكن للهيئة الانتباه من التلاعب في اسعار بعض الشركات قبل وصولها لهذه الأسعار، ولكان لهذه القرارات اثر في ثقة السوق بدلاً من يكون الوضع كما نشاهد الان ثقة السوق مهزوزة، ولكان تحرك سليم قبل ان تدخل بعض الشركات بما يسمى (الفقاعة السعرية لمجمل السوق).
واما بخصوص نسبة التذبذب التي حددتها الهيئة بخمسة في المائة وهو احد قرارات الهيئة فإنها اثرت ايجابيا وحدت من الخسائر التي كان يمكن ان يتكبدها المتداولون في جميع الشركات لذا ارى من وجهة نظري زيادة النسبة على الشركات ذات العوائد القوية حتى لا يكون هناك هلع وخوف عندما تصل الى النسبة الدنيا.
* كيف ترون الحلول التي يجب ان تتخذ لكي تعود الثقة للسوق؟
- القرشي: ارى عدة حلول اولها ان على الهيئة التمسك بالشفافية واطلاع المتداولين على جميع ما يحصل للشركات المدرجة بالسوق.
ثانيا إعادة ولو جزئيا لبعض الشركات نسبة العشرة في المائة حتى تساعد على اخراج حالة الخوف والهلع لدى المتداولين والمضاربين عندما تقل الشركات الى خمسة في المائة بسرعة وذلك نظرا لمحدودية النسبه فلا يندفعوا للبيع العشوائي.
ثالثا: ضخ سيولة في السوق بإعادة العمولات المجمدة لأصحابها والمحجوزة في البنوك ومن وجهة نظري لا ارى احقية للبنوك لحجز العمولات وارى اعادتها للمتداولين حتى يضخ المزيد من السيولة لا تقل عن ملياري ريال تحرك السوق وهو في امس الحاجة اليها في هذا الوقت بالذات فحجب العمولات اثر كثيرا على اسعار جميع الشركات في مختلف القطاعات.
* ماهي توقعاتكم للسوق وهل هناك امل في الارتفاع واعادة الحياه فيه؟
- السيد: العناصر الاقتصادية للسوق جيدة والأوضاع التنموية والاقتصادية في المملكة العربية السعودية تسير بأفضل الأحوال، لذا فاتوقع انه من اسبوعين حتى ثلاث اسابيع سيتحسن السوق وخاصة في قطاعات الصناعة والبنوك والاتصالات وبعض شركات القطاع الزراعي والخدمات، فطالما ان اقتصاد المملكة مرتفع وجيد فلا مبرر اذن لهبوطه لذا ادعو المستثمرين الى الصبر وعدم التعجل بالبيع في الوقت الحالي في أي شركة ولكن التداول يحرك السوق لذا ارى ان تتجاوب الهيئة والبنوك لضخ سيولة تحرك السوق وتنعشه.