امـ حمد
16-07-2010, 06:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فكل واحد منا يتمنى ذلك، وغاية ما نرجوه ونتمناه أن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يحفظنا، ويحمينا، ويجيرنا من النار، وأن يدخلنا جنته، وينيلنا مرضاته، ويمتعنا برؤية وجهه الكريم, فهذا المطلب العظيم غاية غالية، بل هو هين، وميسور، وسهل لمن يسره الله تعالى له, وهو أن تذب عن عرض أخيك المؤمن إذا ذكر بما ليس فيه وإذا إغتيب أو نيل منه وهو غائب وأنت حاضر، فما عليك إلا أن تقول,لا، إتقوا الله، وتبين أن هذا كذب، أو إفتراء، أو حرام، أو إثم، وتذكر ما فيه من الخير، وما تعلم عنه من الصلاح، ولا تزكيه على الله تبارك وتعالى,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من إغتيب عنده أخوه المسلم فلم ينصره وهو يستطيع نصره أدركه إثمه في الدنيا والآخرة ) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم( من أذل عنده مؤمن فلم ينصره وهو يقدر على أن ينصره أذله الله على رءوس الخلائق يوم القيامه )
ما موقفك لو رأيت أحد رجال الدين أو أحد الملتزمين ممن عرف بالخير يستمع إلى الغنى أو يدخن أو يقصر لحيته قد تستغرب وقد يحدث ردة فعل داخل النفس إتجاهه والغيبة ( ذكرك أخاك بما يكره ) ومن منا يريد ذكر عيوبه بين الناس,
الغيبة قل من يسلم منها، وهي من كبائر الذنوب , حتى الملتزمون إذا كانوا في مجالسهم ربما يغتابون، وقد يُسلط الملتزمون مع الأسف على إغتياب من غيبته أشد وأعظم، قد يُسلط هؤلاء الملتزمون على إغتياب العلماء والدعاة والأمراء والسلطان، واغتياب هؤلاء وغيرهم من ولاة الأمور ولو قلت ولايتهم ,كمدير مدرسة مثلاً,أعظم من اغتياب عامة الناس، ويتضح ذلك بأننا إذا اغتبنا العلماء ,مثلاً,قلّت ثقة الناس بهم، وإذا قلّت الثقة من الناس بهم؛ قل قبول الناس لما يقولون من شرع الله، وهذا خطر عظيم,
إذا اغتبنا السلطات قلّت هيبة الناس لهم، وسهل التمرد عليهم وعصيانهم، وهذا إخلالٌ كبير بالأمن، ولذلك كانت غيبة ولاة الأمر من العلماء والأمراء أعظم من غيبة عامة الناس؛ لأن غيبة عامة الناس إن حصل فيها مفسدة فإنما تكون للشخص نفسه فقط؛
وكفارة الغيبة إن علم صاحبك فاذهب إليه واستسمح منه، وإن لم يعلم فكفارة ذلك أن تستغفر له، وأن تذكر صفاته الحميدة في المجلس الذي إغتبته فيه؛ لأن الحسنات يذهبن السيئات,وشروط التوبه الإخلاص لله, والخوف من الله عز وجل, ورجاء ثوابه, والندم على ما حصل من الذنب, فلا تصح التوبة مع الإصرار على الذنب,أن تكون التوبة قبل الموت قال تعالى ( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ )
قيل لابن المبارك, إنك لتحفظ نفسك من الغيبة, قال, لو كنت مغتاباً أحداً لاغتبت والدي، لأنهما أحق بحسناتي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فكل واحد منا يتمنى ذلك، وغاية ما نرجوه ونتمناه أن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يحفظنا، ويحمينا، ويجيرنا من النار، وأن يدخلنا جنته، وينيلنا مرضاته، ويمتعنا برؤية وجهه الكريم, فهذا المطلب العظيم غاية غالية، بل هو هين، وميسور، وسهل لمن يسره الله تعالى له, وهو أن تذب عن عرض أخيك المؤمن إذا ذكر بما ليس فيه وإذا إغتيب أو نيل منه وهو غائب وأنت حاضر، فما عليك إلا أن تقول,لا، إتقوا الله، وتبين أن هذا كذب، أو إفتراء، أو حرام، أو إثم، وتذكر ما فيه من الخير، وما تعلم عنه من الصلاح، ولا تزكيه على الله تبارك وتعالى,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من إغتيب عنده أخوه المسلم فلم ينصره وهو يستطيع نصره أدركه إثمه في الدنيا والآخرة ) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم( من أذل عنده مؤمن فلم ينصره وهو يقدر على أن ينصره أذله الله على رءوس الخلائق يوم القيامه )
ما موقفك لو رأيت أحد رجال الدين أو أحد الملتزمين ممن عرف بالخير يستمع إلى الغنى أو يدخن أو يقصر لحيته قد تستغرب وقد يحدث ردة فعل داخل النفس إتجاهه والغيبة ( ذكرك أخاك بما يكره ) ومن منا يريد ذكر عيوبه بين الناس,
الغيبة قل من يسلم منها، وهي من كبائر الذنوب , حتى الملتزمون إذا كانوا في مجالسهم ربما يغتابون، وقد يُسلط الملتزمون مع الأسف على إغتياب من غيبته أشد وأعظم، قد يُسلط هؤلاء الملتزمون على إغتياب العلماء والدعاة والأمراء والسلطان، واغتياب هؤلاء وغيرهم من ولاة الأمور ولو قلت ولايتهم ,كمدير مدرسة مثلاً,أعظم من اغتياب عامة الناس، ويتضح ذلك بأننا إذا اغتبنا العلماء ,مثلاً,قلّت ثقة الناس بهم، وإذا قلّت الثقة من الناس بهم؛ قل قبول الناس لما يقولون من شرع الله، وهذا خطر عظيم,
إذا اغتبنا السلطات قلّت هيبة الناس لهم، وسهل التمرد عليهم وعصيانهم، وهذا إخلالٌ كبير بالأمن، ولذلك كانت غيبة ولاة الأمر من العلماء والأمراء أعظم من غيبة عامة الناس؛ لأن غيبة عامة الناس إن حصل فيها مفسدة فإنما تكون للشخص نفسه فقط؛
وكفارة الغيبة إن علم صاحبك فاذهب إليه واستسمح منه، وإن لم يعلم فكفارة ذلك أن تستغفر له، وأن تذكر صفاته الحميدة في المجلس الذي إغتبته فيه؛ لأن الحسنات يذهبن السيئات,وشروط التوبه الإخلاص لله, والخوف من الله عز وجل, ورجاء ثوابه, والندم على ما حصل من الذنب, فلا تصح التوبة مع الإصرار على الذنب,أن تكون التوبة قبل الموت قال تعالى ( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ )
قيل لابن المبارك, إنك لتحفظ نفسك من الغيبة, قال, لو كنت مغتاباً أحداً لاغتبت والدي، لأنهما أحق بحسناتي.