المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كسوف سيحدث يوم الاربعاء 29/3 باذن الله



نديم
17-03-2006, 09:59 AM
سيحدث كسوف كلي للشمس وذلك يوم الاربعاء 29 مارس 2006م

ويشاهد في بعض مناطق الكرة الأرضية الشمالية مثل: تركيا وشمال غرب مصر وليبيا والنيجر ونيجيريا

وشمال غرب تشاد فيما سيشاهد بإذن الله تعالى بعض الدول العربيه (كسوف جزئي).

وقد أوضح الدكتور زكي بن عبدالرحمن المصطفى رئيس قسم الفلك في معهد بحوث الفلك والجيوفيزياء في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ان الحسابات الفلكية تشير إلى ان نسبة الجزء المحجوب (المظلم) من قرص الشمس المنكسف في المملكة، يتراوح بين 66٪ في الشمال إلى 20٪ في الجنوب.

وأشار في هذا الصدد إلى ان قسم الفلك في معهد بحوث الفلك والجيوفيزياء، سينظم برنامجاً خاصاً لرصد هذه

الظاهرة من أجل تقديم معلومات علمية عنها.

وقال الدكتور زكي المصطفى، ان الكسوف يبدأ على الجانب الغربي للشمس لأن القمر

يدور حول الأرض من الغرب إلى الشرق ولذلك فإن سكان البلدان الغربية يرون أول

الكسوف بينما البلدان الشرقية يرون آخره.

وأضاف انه من الطبيعي ألا يشاهد الكسوف من سطح الأرض بكاملها،

وذلك لصغر حجم القمر، حيث ان المنطقة التي يكون الكسوف فيها كلياً في لحظة معينة لا تتعدى 1: 12000 من

سطح الأرض وكذلك فإن الكسوف يرى جزئياً في بعض الأماكن من سطح الأرض

وفي نفس الوقت يرى كلياً في أماكن أخرى، وقد لا يرى اطلاقاً في مناطق أخرى.

معنى الكسوف:
كسف القمر يكسف كسوفاً، وكذلك الشمس ذهب ضوءها واسودت.

الحكمة من الكسوف:
عن المغيرة بن شعبة قال: كسفت الشمس على عهد رسول؟ يوم مات إبراهيم فقال الناس: "كسفت الشمس لموت إبراهيم فقال رسول الله: إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا حياته"، وفي حديث أبي بكرة: "ولكن الله تعالى: يخوف بهما عباده" رواه البخاري.

سبب الكسوف:
فأما سبب الكسوف فقد قال ابن القيم: سبب كسوف الشمس فهو توسط القمر بين جرم الشمس وبين أبصارنا.
وقال: وأما سبب خسوف القمر فهو توسط الأرض بينه وبين الشمس حتى يصير القمر ممنوعاً من اكتساب النور من الشمس ويبقى ظلام ظل الأرض في ممره.

ماذا يفعل عند الكسوف؟؟
عند الكسوف: يهرع إلى الصلاة والذكر والدعاء والتكبير والاستغفار والصدقة والعتق والتعوذ بالله من عذاب القبر والتقرب إلى الله بما استطاع، وهذا مأخوذ من حديث عائشة وأبي موسى والمغيرة بن شعبة وابن عباس وأبي بكرة وأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهم فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: انخسفت الشمس على عهد رسول الله {، فصلى رسول الله {، فقام قياماً طويلاً، نحواً من قراءة سورة البقرة، ثم ركع ركوعاً طويلاً، ثم رفع فقام قياماً طويلاً، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعاً طويلاً، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم قام قياماً طويلاً، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعاً طويلاً، وهو دون الركوع الأول، ثم رفع فقام قياماً طويلاً، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعاً طويلاً، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم انصرف وقد تجلت الشمس، فقال {: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحدٍ ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله". قالوا: يارسول الله، رأيناك تناولت شيئاً في مقامك، ثم رأيناك كعكعت؟ قال {: "إني رأيت الجنة، فتناولت عنقوداً، ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا، وأريت النار، فلم أر منظراً كاليوم قط أفظع، ورأيت أكثر أهلها النساء". قالوا: بم يا رسول الله؟ قال: "بكفرهن". قيل: يكفرن بالله؟ قال: "يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله، ثم رأت منك شيئاً، قالت: ما رأيت منك خيراً قط" متفق عليه.

حكم صلاة الكسوف:
قال النووي في المجموع: سنة مؤكدة بالإجماع.
وقال ابن قدامة المقدسي في (المغني): صلاة الكسوف سنة مؤكدة لأن النبي { فعلها وأمر بها ولا نعلم خلافاً بين أهل العلم في مشروعيتها.
قال ابن الهمام: وصلاة الكسوف سنة بلا خلاف بين الجمهور أو واجبة على قول.
وقد ذهب بعض العلماء إلى وجوبها كما قال الحافظ ابن حجر في الفتح (527/2).

عدد ركعاتها وطولها:
عدد ركعاتها ركعتان في كل ركعة ركوعان. لحديث عبدالله بن عمرو قال: "إن الشمس خسفت على عهد رسول الله { فبعث منادياً الصلاة جامعة فتقدم فصلى أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات قالت عائشة ما ركعت ركوعاً قط ولا سجدت سجوداً قط كان أطول منه".
وحديث جابر رضي الله عنه قال كسفت الشمس على عهد رسول الله { في يوم شديد الحر فصلى بأصحابه فأطال القيام، حتى جعلوا يخرون ثم ركع فأطال، ثم رفع فأطال، ثم ركع فأطال، ثم سجد سجدتين، ثم قام فصنع نحو ذلك فكانت أربع ركعات وأربع سجدات.
وحديث عائشة قالت: خسفت الشمس على عهد رسول الله { فبعث منادياً فنادى: "الصلاة جامعة وخرج إلى المسجد فصف الناس وراءه وصلى أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات".
قلت: فهذه الأحاديث تدل على أن صلاة الكسوف إنما هي ركعتان في كل ركعة ركوعان فقط وهذا هو الصواب وما سوى ذلك من الأحاديث فوهم، غير محفوظ.

الجهر بالقراءة في صلاة الكسوف:
ومن السنة أن يجهر الإمام بصلاة الكسوف سواء كان للشمس أو القمر، كما قالت عائشة رضي الله عنها: جهر النبي { في صلاة الخسوف بقراءته فإذا فرغ من قراءته كبر فركع.
وترجم البخاري لهذا الحديث بالآتي: باب الجهر بالقراءة في الكسوف.
قال الحافظ: أي سواء كان للشمس أو للقمر.
قال الترمذي: واختلف أهل العلم في القراءة في صلاة الكسوف، فرأى بعض أهل العلم أن يسر بالقراءة فيها بالنهار، ورأى بعضهم أن يجهر بالقراءة فيها كنحو صلاة العيدين والجمعة وبه يقول مالك وأحمد وإسحاق يرون الجهر فيها.

واخيرا ...

الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى تدلان على قدرته وعظمته، خلقهما الله سبحانه، كما قال تعالى: (وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون )


منقول للامانه