اسعاف
18-07-2010, 11:08 AM
جميلة الشعبي صاحبة ترخيص مدرسة الرسالة تبوح بأسرارها لـ الشرق:
لن أتنازل عن الترخيص من أجل كل التربويين والعاملين في التعليم2010-07-18
اللجوء للقضاء وارد ولكن مازلت انتظر رأي وزير التعليم
صمتي طوال الفترة الماضية رغم الحاح الاعلام كان لوعد أخذته من وزير التعليم
أسعى لمواجهة التحديات والصعوبات بهمة عالية وتخطيط دقيق
لا أتخيل أن أعيش من غير التفكير أو العمل في غير مهنة التعليم
تلقيت خبر سحب الترخيص بشعور ملئ بالمرارة لانه جاء بعد الفوز بجائزة حمدان
قدمت أفضل ما لدي للإسهام في إنجاح منظومة تطوير التعليم
أجرى الحوار-مساعد عبد العظيم:
أكدت السيدة جميلة الشعبي صاحبة ترخيص مدرسة الرسالة في حوار لـ الشرق انها لن تتنازل عن ترخيص المدرسة بدون أسباب مقعنة من أجل كل التربويين والعاملين في التعليم، مشيرة الى انها تسعى لمواجهة التحديات والصعوبات بهمة عالية وتخطيط دقيق وان صمتها طوال هذه الفترة رغم الحاح الاعلام كان لوعد أخذته من وزير التعليم والتعليم العالى وان اللجوء للقضاء وارد لاعادة الحق، مشيرة الى انها تلقت خبر سحب الترخيص منها بشعور ملئ بالمرارة لانه جاء بعد الفوز بجائزة حمدان بن راشد للاداء التعليمى المتميز،
مؤكدة انها قدمت أفضل ما لديها للإسهام في إنجاح منظومة تطوير التعليم
وقالت لا أتخيل أن أعيش من غير التفكير أو العمل في غير مهنة التعليم.
.. السطور القادمة تكشف الكثير من الأسرار التي تبوح بها لأول مرة الاستاذة جميلة الشعبي صاحبة ترخيص مدرسة الرسالة لـ الشرق حول كل ما أثير بسبب قرار سحب ترخيص المدرسة منها وفيما يلي نص الحوار..
* مارأيكم فيما حدث لكم من إلغاء الإتفاقية وسحب الترخيص؟
- باختصار شديد النفع والضر بيد الله وهو على كل شيء قدير وأنا متيقنة تماما بأن كل شئ بيد الله، والخير كل الخير فيما يقدره الله على عباده، والدنيا كلها بما فيها من أمور جسيمة أو صغيرة لا تساوي جناح بعوضة، وأهم ما أريد أن أقوله ما قاله قدوتي الأول وحبيبي وسيد الخلق أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم عندما ظلمه قومه وأذوه ورموه بالحجارة حتى سالت الدماء من قدميه وهو في طريقه للطائف فجلس وقال وهو يشكو حزنه لله
" اللهم إليك أشكو..... اللهم إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ".
* .. ما شعوركم عندما علمتم وتسلمتم القرار بسحب الترخيص والغاء الإتفاقية لمؤسستكم ؟ وهل رفضتم تسلم القرار كما ذكرت الصحف عنكم؟
- إجابتي عن الشعور: رغم أنني مؤمنة تماما بأن الخير فيما يقدره الله إلا أنني بشر وشخص يؤثر ويتأثر بما يدور ويحدث حوله، نعم أنا شخص يحب رسالة التعليم بل ويعشق هذه الرسالة ولدي من العلم والخبرة ما يجعلني أتميز وأبدع في هذه المهنة، وخاصة مع المرحلة العمرية الشبابية "الثانوية والجامعية" فهي تسير في دمي ولا أتخيل أن أعيش من غير التفكير أو العمل في غير هذه المهنة الرائعة التي هي رسالة أؤمن أنها رسالة عظيمة، فالتعليم والتعلم بالنسبة لي كالماء للسمكة إذا خرجت منه لا تستطيع العيش، فلقد كنت منذ نعومة أظافري أحب بل وأعشق التعليم والتعلم والمتعلمين، ولكل القائمين عليه لهم في قلبي مكانة كبيرة، خاصة لأنها في يقيني رسالة الأنبياء وأصحاب الرؤى العظيمة لصناعة المستقبل، ولأني كنت أستمتع في كل لحظات العمل في الحرم المدرسي الذي حققت فيه جزءا كبيرا من حلمي، فقد كنت أستمتع في تعاملي مع الطلبة وأولياء الأمور ومجلس الأمناء والهيئة الإدارية والتدريسية، والعمال والعاملات، واللجان والهيئات المختلفة، وكنت أواجه كل التحديات والصعوبات بهمة عالية وتخطيط دقيق مع فريق عمل مخلص ومليء بالنشاط والتفاني في حب العمل وتقديم التضحيات الشخصية لصالح المصلحة العامة وتحقيق الرؤية والرسالة التي آمنا بها جميعا وحلمنا في تطبيق كل ما اتفقنا عليه عندما وقعنا الإتفاقية والعقد مع المجلس الأعلى للتعليم.
*الموقف والمحنة
* ماأكبر موقف واجهك خلال هذه المحنة؟
- أكبر موقف واجهت فيه تحديا في هذه المحنة وخفت من تبعاته لحبي قطر، ومنعت جميع من أراد من الهيئتين من التحدث أو رفع الشكوى أو الأمر بتوصيله لأي وسيلة إعلام أو لدولة الإمارات الشقيقة حتى لا تكبر القضية، وحتى أسير وفق القنوات القانونية رفضت بكل قوة وإصرار التحدث سواء من قبلي أو من قبل أي شخص في المدرسة عن الأمر، ووضحت للجميع بأننا إن كنا نحب قطر بحق ونحب الأمير ونخلص لقيادتنا علينا أن لا نرضى بأي أمر فيه إحراج لأي أحد في قطر، فهي من نضحي من أجلها بكل نفيس،
وسنطالب بحقنا في داخل قطر وفي ظل قيادة أميرنا العادل والقضاء المنصف، فلن يضيع الحق إذا كان وراءه مطالب في قطر العدالة، وبقلب محب لقطر وقيادتها العادلة سنحقق لقطر رؤيتها المستقبلية بكل فخر واعتزاز دون السكوت عن المطالبة بإظهار الحق وفق السير في القنوات الصحيحة، وكل ما نريده الآن وقد أوضحناه لسعادة الوزير هو المحافظة على نزاهة بنيناها طوال عشرين عام بشهادات من قبل من عملنا في التربية والتعليم، من مديرات وموجهات ورؤساء أقسام ورئيسات توجيه، ظهرت في درجات الامتياز وشهادات الشكر والتقدير، إضافة إلى خبراء أجانب من مؤسسات الدعم، ونتائج وإنجازات شهد لها القاصي والداني في مدرسة الرسالة على مدى أربع سنوات، إضافة إلى تقرير اللجنة التي شكلها سعادة الوزير بعد طلبنا منه بإظهار الحق أمام الجميع، فليس المنصب ولا الكرسي هو ما آلمنا، وقد ظن البعض ممن لا يعرفني عن قرب بأنني متعلقة بالمنصب وبالكرسي، فأقول لهؤلاء مهلكم لا تحكموا ولا تتكلموا ولا تخوضوا في الحديث عن شخص حتى تعرفوا هذا الشخص عن قرب وتجربوه في عمل أو سفر أو مال، وعلى كل فإنني ألتمس العذر للجميع ممن تكلم عني بما لا يليق بي، مهما كان كلامه بسيطا لأنه بشر والخطأ منه وارد في ظل ما كان من السكوت من قبلي دون تعليق أو رد على كل الكتاب في كل الجرائد، ولكنني الآن سأسعى جاهدة للسير في طريق إظهار الحق للجميع ليس لأجل المنصب والكرسي فإننا نعمل كتربويين أضعاف أضعاف ما نحصل عليه من تقدير مادي أو معنوي قياسا بالوظائف الأخرى، ولكننا نؤمن برسالة عظيمة ونستمتع في صناعة العقول لكل ميادين الوطن وإيماننا بدورنا في بناء وطن أحببناه هو الذي يجعلنا نتحمل كل ما لا يشعر به من هم في التجارة او الرياضة أو الصناعة أو غيرها من الأماكن، ولا أقصد التقليل من مكانة أحد هنا وإنما أردت التوضيح لتمسك التربويين بمجال التربية والتعليم، إن نزاهتنا وأداءنا لواجبنا كان على أكمل وجه وبشهادات من قبل جهات متعددة وهو ما يهمنا ونرغب في توصيله لقيادتنا حتى يكون اسمنا مع من تتشرف بأسمائهم وإنجازاتهم المشرفة قطر والمسيرة التعليمية فيها.
*دهشة وتعجب
* ما رأيك بشكل عام في سحب التراخيص؟
- لقد كنت في دهشة وتعجب كبير عندما علمت بسحب تراخيص لبعض الزملاء والزميلات قبلي بأيام، وكنت أتساءل عن المصلحة التي ستتحقق من سحب تراخيص مدارس عملت بكل جد ووفق المعايير لمدة أربع سنوات، وصرفت الدولة خلال هذه السنوات الموازنات الضخمة لتدريب القيادة ومن معها من خلال برامج التطوير والتنمية المهنية والتي تقدر بمئات الآلاف، وتكون المدرسة بدأت من نقطة الصفر ووصلت خلال السنوات الأربع للنقطة "8 أو 7 أو6" أو أعلى أو أقل بقليل، ويتم بقرار من المجلس الأعلى دون توضيح أو شفافية للقيادات يتم سحب الترخيص، لتضيع كل ما أنفقته الدولة على هذه الموارد، وتتغير الهيكلة بخروج مجموعة من الموارد البشرية المتميزة وتبدأ المدرسة من الصفر مرة أخرى، من بعد ما حققته من نقاط في شتى المجالات بالمدرسة. وإضافة لكل ما سبق جميع أصحاب التراخيص يتم اختيارهم من قبل المجلس وبعد مقابلات ومراحل عديدة يمرون بها، فهم خيرة التربويين بشهاداتهم وخبراتهم وتفوقهم ليس تربويا فقط بل حتى أمنيا من قبل الدولة.
فلمصلحة من يصير هذا الهدم والهدر في الكوادر والخبرات والأموال؟ ولماذا يتم تحطيم أسس النهضة التعليمية في الكوادر القطرية التربوية والمتميزة بالذات؟ ولماذا يفقد الأمن الوظيفي للقيادات القطرية المؤهلة والتي تعمل بكل ولاء وانتماء لخدمة الوطن والتعليم والإصلاح؟
بشهادة من خبراء مؤسسات الدعم الأجنبية التي عملت معنا كإدارة وكجانب أكاديمي شهدت لنا بالتميز والامتياز في شتى المجالات، وأكدت بأن ما رأته من التطور والتغيير الإيجابي دليل واضح لنجاح فريق الرسالة بقيادة المدرسة
*رفض القرار
* هل فعلا رفضتم قبول القرار الصادر بسحب الترخيص وإلغاء الإتفاقية في لقائكم مع هيئة التعليم؟
- لا يحق لي ذلك ولست ممن يخالف القوانين فأنا لم أرفض تسلم القرار. ولكنني طالبت بتوضيح الأسباب ورفضت التوقيع بالإقرار بالموافقة عليه، وما جعلني أفعل ذلك هو أنه لم تكن هناك أية أسباب واضحة للسحب ولثقتي بأننا في مدرسة الرسالة كل عضو فينا يؤدي ماعليه وأكثر، ونعمل ذلك من منطلق إيماننا بالواجب، كما إنني أؤمن بأن دولتنا قطر بقيادتنا الرشيدة علمتنا بأن لا نسكت على الظلم لأن الله حسيب ووكيل لكل مظلوم، فكلمة أميرنا القائد لا يستطيع المظلوم نسيانها حين قال قولته المشهورة في موقفه الرائع في نصرة المظلومين في فلسطين بحرقة أحسسناها وعشناها "حسبي الله ونعم الوكيل" وسحب الترخيص ظلم وقع علينا لأنه يعني أننا مقصرون في أداء الواجب، ولذلك طالبنا سعادة الوزير بإعادة النظر في هذا القرار ورفع الظلم عنا، والشفافية فى نظام التعليم تتطلب توفير المعلومات وكل الأدلة على أسباب اتخاذ أي قرار. فاداء المدارس المستقلة يتم عرضه للجميع لتحقيق عمليات التحسين بصفة مستمرة، وتزويد المدرسين والمنسقين وكل موظف من حقه أن يعرف كل ما عليه من ملاحظات لمساعدتهم فى تعديل عملية التعليم والبيئة المدرسية.
يعلم كل تربوي بأن سحب الترخيص وإلغاء الإتفاقية ليس هو الهدف، فمن المفترض أن يكون الإصلاح والتعديل لأي خطأ هو الهدف، لأننا نساهم معا في اصلاح العملية التعليمية خاصة من مدرسة استطاعت أن تحقق إنجازات على كافة المستويات والمجالات فعلى سبيل المثال لا الحصر هذا العام على المستوى المحلي:
حصلت المدرسة على المركز الخامس في الشهادة الثانوية على مستوى المدارس الثانوية المستقلة كما حصدت المدرسة المركز الثالث في المواد الدارسية في اللغة العربية واللغة الانجليزية والكيمياء في الشهادة الثانوية كذلك فازت المدرسة بالمركز الأول في مسابقة البحوث الوطنية..
والفوز بأربع مراتب أولى في مسابقة حقوق الإنسان..
الفوز بمسابقة ملكة الاخلاق على مستوى مدارس قطر..
وعلى المستوى الاقليمي الفوز بجائزة حمدان بن راشد بن مكتوم..
الفوز بالمستوى العاشر في مسابقة الرياضيات على مستوى مدارس الشرق الأوسط.
*اللجوء للقضاء
* ماذا عن الأخبار الخاصة بانك تعتزمين اللجوء للقضاء؟
- اللجوء للقضاء وارد وانني اقوم باعداد ملفاتي لهذا الامر لان القضية ليست أمرا شخصيا ولكن متعلقة بحق الدولة وحق زملاء لي يعملون بكل جد واجتهاد من اجل نجاح منظومة التعليم القطرية وان الاستسلام يعني الاحباط للاخرين خاصة ان اسباب السحب غير واضحة وغير مقنعة ولهذا كنت اتمنى ان تكون هناك شفافية في اعلان اسباب سحب الترخيص لان هذا حق لابد ان يعرفه الجميع خاصة ان مباديء منظومة التعليم تقوم على المحاسبية والشفافية، فعدم ذكر الاسباب يترك الخيال لطرح اسباب ربما تكون غير واقعية وربما تسئ الى اناس خدموا الوطن بكل اخلاص وتفاني خاصة انهم تم اختبارهم وفق اسس ومعايير قوية ودقيقة وخضعوا لمراحل طويلة من التدريب والتأهيل ولهذا فكرت في رفع قضية من اجل هؤلاء الاشخاص الذين يضحون في الميدان ويعملون بكل اخلاص حتى لا يعانوا ولا يشعروا بما شعرت له الان من حالة الاحباط والظلم الذي وقع على نتيجة هذا القرار غير الواضح في الوقت الذي كنا نحتفل به بانجاز اقليمي متميز وهو الفوز بجائزة حمدان بن راشد للمدرسة المتميزة
* اللجوء للقضاء قد يتسبب في تأخير الحصول على حقكم؟
- نعم قد يتأخر الأمر ولكنني لن أتنازل عنه من أجل كل التربويين ومن أجل العاملين بالتعليم في قطر، وستكون الأيام بيننا شاهدة على ما نقول.
*لقاء وزير التعليم
* ماذا عن لقائكم بسعادة وزير التعليم؟
- لقائي بسعادة وزير التعليم كان مثمرا حيث لمست خلاله انه انسان ويسعى من أجل تطوير التعليم واحقاق الحق ولقد تم تشكيل لجنة في حينها لدراسة الموضوع وقد انتهت اللجنة من تقييمها، وأصبح الملف أمام سعادة الوزير منذ فترة وبعدها تجمدت الامور وقد قارب العام الدراسي على الانتهاء ولم يتم اتخاذ اي قرار حتى تتضح الامور، مضيفة انني مازالت انتظر قرار سعادة الوزير.
*تجربة الرسالة
* ماذا عن تجربتك بالرسالة؟
- الحمدلله تجربتي بالرسالة كانت ثرية بالخبرات التربوية وأربع سنوات عشتها مرت كأربعة ايام أحببتها وعشتها بهمة عالية ومتعة سأفتقد نكهتها المتميزة باسمها وشعارها وكل من كان فيها من الأفراد فردا فردا، وكانت بكل ما فيها من تحديات وإنجازات رائعة، بكل ما فيها من مواقف وتعاملات ومخاطبات ومشاركات وتوجهات وبرامج وأنشطة وعلاقات ودورات واسهامات ومبادرات ومقابلات وستظل زادا لي في مسيرتي التعليمية القادمة حيث انني مؤمنة بأهمية العطاء دون انتظار للمقابل في الحياة الدنيا، وعليه فإنني سأواصل العطاء لأن العطاء دون انقطاع دليل على الإخلاص في العمل، فمن يحب مهنته ويؤمن برؤية ورسالته التربوية لن يستطيع التوقف عن العطاء حتى يأتيه اليقين، وأبواب العمل فسيحة وتدعو كل من لديه العلم والخبرة للقيام بدوره وواجبه دون تكاسل ودون تقصير.
*شكر وتقدير
* ماذا تقولين لمن وقف معك في هذه المحنة؟
- أقول لهم شكرا ووهنا أقدم شكرا خاصا لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى راعي نهضتنا وباني قطر الحديثة، وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين ورئيس المجلس الأعلى للتعليم، وسمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند نائب رئيس المجلس الأعلى للتعليم وجميع المسؤولين في المجلس الأعلى للتعليم وعلى رأسهم سعادة السيد سعد بن ابراهيم ال محمود وزير التعليم والتعليم العالي والأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم، والشكر موصول للجنة التنفيذية بالمجلس الأعلى للتعليم، والشكر لجميع العاملين بالهيئات المختلفة بالمجلس الأعلى للتعليم على جهودهم لتسهيل ما علي من مهام، الشكر للقريبين مني والمتابعين والذين أظهروا ألمهم وأسفهم من القرار، الشكر مليء بمشاعر المودة والحب في الله ولله لجميع أعضاء الهيئتين بمدرسة الرسالة وعلى رأسهم مجلس الإدارة والمتمثل في النائبة منى حمدان والنائبة عبلة خليل والنائبة آمنة السيد والنائبة مديحة الرميحي والمسؤولة الإدارية بثينة الشيب. ولا أنسى الشكر لجميع مواقف مجلس الأمناء الذي كان ومازال معي بدعمه اللامحدود سواء منه المعنوي والإرشادي أو المتابعة للمناهج والبرامج، وفي كل مرحلة من مراحل تطور المدرسة وعلى رأسهم الرئيس الفخري الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني وأشكر جميع أولياء الأمور الذين دعموني في كل إنجاز تم تحقيقه، ووقوفهم معي بعد قرار سحب الترخيص وكذلك فريق ادارة الازمات بالمدرسة كما أشكر جميع طالباتي الحبيبات وأخص طالبات المجلس الطلابي ورئيسة المجلس مريم العطية الرائعة في قيادتها للمجلس مع فريقها الذي كان مثالا للقيادة المطالبة للحق بذهابها للمجلس الأعلى ولسعادة الوزير، وأولياء أمورهم
وأخيرا أشكر جميع أصحاب التراخيص إخواني وأخواتي المديرين والمديرات الذين شاركوني مشاعر الألم ودافعوا عني أمام كل من سأل ومتابعة الأمر مع من كان مسؤولا عن هذا القرار
*كلمة أخيرة.
كلمة أخيرة لمن توجهينها وماذا تقولين فيها؟
أوجهها لكل المخلصين المحبين لقطر بأهمية القيادة للذات من
" مسؤوليين وإداريين ومعلمين وطلبة علم" كل في عمله وموقعه أينما كانوا، أقول كل من أخلص عمله لله لن يتوقف عن عطائه وعمله لأن الآخرين لم يشكروه أو لم يقدروه، بل سيستمر في عطائه وأداء واجبه والوصول للتميز والنجاح، ولذا فلنستمر جميعا على نهج الناجحين المبادرين للعمل المستمر فنحن اخترناه ولن نندم عليه أبدا لأنه أساس وأصل لكل معدن أصيل يريد السعادة والفوز الحقيقي.
وإنني إذ قدمت أفضل ما لدي للإسهام في إنجاح منظومة تطوير التعليم في بلادي الغالية قطر لأكثر من عشرين عاما كواجب لم أنتظر عليه ما حصلت عليه من شهادات التميز والنزاهة والشكر والتقدير، وسأظل أعمل على نفس النهج دون توقف حتى يأتي الله بأمره نزولا عند قوله تعالى "واعبد ربك حتى يأتيك اليقين" وكلي ثقة ويقين بأن الحق يعلو ولا يعلى عليه، وأشعة الشمس الساطعة لايستطيع أحد أن يحجب نورها الساطع.
لن أتنازل عن الترخيص من أجل كل التربويين والعاملين في التعليم2010-07-18
اللجوء للقضاء وارد ولكن مازلت انتظر رأي وزير التعليم
صمتي طوال الفترة الماضية رغم الحاح الاعلام كان لوعد أخذته من وزير التعليم
أسعى لمواجهة التحديات والصعوبات بهمة عالية وتخطيط دقيق
لا أتخيل أن أعيش من غير التفكير أو العمل في غير مهنة التعليم
تلقيت خبر سحب الترخيص بشعور ملئ بالمرارة لانه جاء بعد الفوز بجائزة حمدان
قدمت أفضل ما لدي للإسهام في إنجاح منظومة تطوير التعليم
أجرى الحوار-مساعد عبد العظيم:
أكدت السيدة جميلة الشعبي صاحبة ترخيص مدرسة الرسالة في حوار لـ الشرق انها لن تتنازل عن ترخيص المدرسة بدون أسباب مقعنة من أجل كل التربويين والعاملين في التعليم، مشيرة الى انها تسعى لمواجهة التحديات والصعوبات بهمة عالية وتخطيط دقيق وان صمتها طوال هذه الفترة رغم الحاح الاعلام كان لوعد أخذته من وزير التعليم والتعليم العالى وان اللجوء للقضاء وارد لاعادة الحق، مشيرة الى انها تلقت خبر سحب الترخيص منها بشعور ملئ بالمرارة لانه جاء بعد الفوز بجائزة حمدان بن راشد للاداء التعليمى المتميز،
مؤكدة انها قدمت أفضل ما لديها للإسهام في إنجاح منظومة تطوير التعليم
وقالت لا أتخيل أن أعيش من غير التفكير أو العمل في غير مهنة التعليم.
.. السطور القادمة تكشف الكثير من الأسرار التي تبوح بها لأول مرة الاستاذة جميلة الشعبي صاحبة ترخيص مدرسة الرسالة لـ الشرق حول كل ما أثير بسبب قرار سحب ترخيص المدرسة منها وفيما يلي نص الحوار..
* مارأيكم فيما حدث لكم من إلغاء الإتفاقية وسحب الترخيص؟
- باختصار شديد النفع والضر بيد الله وهو على كل شيء قدير وأنا متيقنة تماما بأن كل شئ بيد الله، والخير كل الخير فيما يقدره الله على عباده، والدنيا كلها بما فيها من أمور جسيمة أو صغيرة لا تساوي جناح بعوضة، وأهم ما أريد أن أقوله ما قاله قدوتي الأول وحبيبي وسيد الخلق أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم عندما ظلمه قومه وأذوه ورموه بالحجارة حتى سالت الدماء من قدميه وهو في طريقه للطائف فجلس وقال وهو يشكو حزنه لله
" اللهم إليك أشكو..... اللهم إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ".
* .. ما شعوركم عندما علمتم وتسلمتم القرار بسحب الترخيص والغاء الإتفاقية لمؤسستكم ؟ وهل رفضتم تسلم القرار كما ذكرت الصحف عنكم؟
- إجابتي عن الشعور: رغم أنني مؤمنة تماما بأن الخير فيما يقدره الله إلا أنني بشر وشخص يؤثر ويتأثر بما يدور ويحدث حوله، نعم أنا شخص يحب رسالة التعليم بل ويعشق هذه الرسالة ولدي من العلم والخبرة ما يجعلني أتميز وأبدع في هذه المهنة، وخاصة مع المرحلة العمرية الشبابية "الثانوية والجامعية" فهي تسير في دمي ولا أتخيل أن أعيش من غير التفكير أو العمل في غير هذه المهنة الرائعة التي هي رسالة أؤمن أنها رسالة عظيمة، فالتعليم والتعلم بالنسبة لي كالماء للسمكة إذا خرجت منه لا تستطيع العيش، فلقد كنت منذ نعومة أظافري أحب بل وأعشق التعليم والتعلم والمتعلمين، ولكل القائمين عليه لهم في قلبي مكانة كبيرة، خاصة لأنها في يقيني رسالة الأنبياء وأصحاب الرؤى العظيمة لصناعة المستقبل، ولأني كنت أستمتع في كل لحظات العمل في الحرم المدرسي الذي حققت فيه جزءا كبيرا من حلمي، فقد كنت أستمتع في تعاملي مع الطلبة وأولياء الأمور ومجلس الأمناء والهيئة الإدارية والتدريسية، والعمال والعاملات، واللجان والهيئات المختلفة، وكنت أواجه كل التحديات والصعوبات بهمة عالية وتخطيط دقيق مع فريق عمل مخلص ومليء بالنشاط والتفاني في حب العمل وتقديم التضحيات الشخصية لصالح المصلحة العامة وتحقيق الرؤية والرسالة التي آمنا بها جميعا وحلمنا في تطبيق كل ما اتفقنا عليه عندما وقعنا الإتفاقية والعقد مع المجلس الأعلى للتعليم.
*الموقف والمحنة
* ماأكبر موقف واجهك خلال هذه المحنة؟
- أكبر موقف واجهت فيه تحديا في هذه المحنة وخفت من تبعاته لحبي قطر، ومنعت جميع من أراد من الهيئتين من التحدث أو رفع الشكوى أو الأمر بتوصيله لأي وسيلة إعلام أو لدولة الإمارات الشقيقة حتى لا تكبر القضية، وحتى أسير وفق القنوات القانونية رفضت بكل قوة وإصرار التحدث سواء من قبلي أو من قبل أي شخص في المدرسة عن الأمر، ووضحت للجميع بأننا إن كنا نحب قطر بحق ونحب الأمير ونخلص لقيادتنا علينا أن لا نرضى بأي أمر فيه إحراج لأي أحد في قطر، فهي من نضحي من أجلها بكل نفيس،
وسنطالب بحقنا في داخل قطر وفي ظل قيادة أميرنا العادل والقضاء المنصف، فلن يضيع الحق إذا كان وراءه مطالب في قطر العدالة، وبقلب محب لقطر وقيادتها العادلة سنحقق لقطر رؤيتها المستقبلية بكل فخر واعتزاز دون السكوت عن المطالبة بإظهار الحق وفق السير في القنوات الصحيحة، وكل ما نريده الآن وقد أوضحناه لسعادة الوزير هو المحافظة على نزاهة بنيناها طوال عشرين عام بشهادات من قبل من عملنا في التربية والتعليم، من مديرات وموجهات ورؤساء أقسام ورئيسات توجيه، ظهرت في درجات الامتياز وشهادات الشكر والتقدير، إضافة إلى خبراء أجانب من مؤسسات الدعم، ونتائج وإنجازات شهد لها القاصي والداني في مدرسة الرسالة على مدى أربع سنوات، إضافة إلى تقرير اللجنة التي شكلها سعادة الوزير بعد طلبنا منه بإظهار الحق أمام الجميع، فليس المنصب ولا الكرسي هو ما آلمنا، وقد ظن البعض ممن لا يعرفني عن قرب بأنني متعلقة بالمنصب وبالكرسي، فأقول لهؤلاء مهلكم لا تحكموا ولا تتكلموا ولا تخوضوا في الحديث عن شخص حتى تعرفوا هذا الشخص عن قرب وتجربوه في عمل أو سفر أو مال، وعلى كل فإنني ألتمس العذر للجميع ممن تكلم عني بما لا يليق بي، مهما كان كلامه بسيطا لأنه بشر والخطأ منه وارد في ظل ما كان من السكوت من قبلي دون تعليق أو رد على كل الكتاب في كل الجرائد، ولكنني الآن سأسعى جاهدة للسير في طريق إظهار الحق للجميع ليس لأجل المنصب والكرسي فإننا نعمل كتربويين أضعاف أضعاف ما نحصل عليه من تقدير مادي أو معنوي قياسا بالوظائف الأخرى، ولكننا نؤمن برسالة عظيمة ونستمتع في صناعة العقول لكل ميادين الوطن وإيماننا بدورنا في بناء وطن أحببناه هو الذي يجعلنا نتحمل كل ما لا يشعر به من هم في التجارة او الرياضة أو الصناعة أو غيرها من الأماكن، ولا أقصد التقليل من مكانة أحد هنا وإنما أردت التوضيح لتمسك التربويين بمجال التربية والتعليم، إن نزاهتنا وأداءنا لواجبنا كان على أكمل وجه وبشهادات من قبل جهات متعددة وهو ما يهمنا ونرغب في توصيله لقيادتنا حتى يكون اسمنا مع من تتشرف بأسمائهم وإنجازاتهم المشرفة قطر والمسيرة التعليمية فيها.
*دهشة وتعجب
* ما رأيك بشكل عام في سحب التراخيص؟
- لقد كنت في دهشة وتعجب كبير عندما علمت بسحب تراخيص لبعض الزملاء والزميلات قبلي بأيام، وكنت أتساءل عن المصلحة التي ستتحقق من سحب تراخيص مدارس عملت بكل جد ووفق المعايير لمدة أربع سنوات، وصرفت الدولة خلال هذه السنوات الموازنات الضخمة لتدريب القيادة ومن معها من خلال برامج التطوير والتنمية المهنية والتي تقدر بمئات الآلاف، وتكون المدرسة بدأت من نقطة الصفر ووصلت خلال السنوات الأربع للنقطة "8 أو 7 أو6" أو أعلى أو أقل بقليل، ويتم بقرار من المجلس الأعلى دون توضيح أو شفافية للقيادات يتم سحب الترخيص، لتضيع كل ما أنفقته الدولة على هذه الموارد، وتتغير الهيكلة بخروج مجموعة من الموارد البشرية المتميزة وتبدأ المدرسة من الصفر مرة أخرى، من بعد ما حققته من نقاط في شتى المجالات بالمدرسة. وإضافة لكل ما سبق جميع أصحاب التراخيص يتم اختيارهم من قبل المجلس وبعد مقابلات ومراحل عديدة يمرون بها، فهم خيرة التربويين بشهاداتهم وخبراتهم وتفوقهم ليس تربويا فقط بل حتى أمنيا من قبل الدولة.
فلمصلحة من يصير هذا الهدم والهدر في الكوادر والخبرات والأموال؟ ولماذا يتم تحطيم أسس النهضة التعليمية في الكوادر القطرية التربوية والمتميزة بالذات؟ ولماذا يفقد الأمن الوظيفي للقيادات القطرية المؤهلة والتي تعمل بكل ولاء وانتماء لخدمة الوطن والتعليم والإصلاح؟
بشهادة من خبراء مؤسسات الدعم الأجنبية التي عملت معنا كإدارة وكجانب أكاديمي شهدت لنا بالتميز والامتياز في شتى المجالات، وأكدت بأن ما رأته من التطور والتغيير الإيجابي دليل واضح لنجاح فريق الرسالة بقيادة المدرسة
*رفض القرار
* هل فعلا رفضتم قبول القرار الصادر بسحب الترخيص وإلغاء الإتفاقية في لقائكم مع هيئة التعليم؟
- لا يحق لي ذلك ولست ممن يخالف القوانين فأنا لم أرفض تسلم القرار. ولكنني طالبت بتوضيح الأسباب ورفضت التوقيع بالإقرار بالموافقة عليه، وما جعلني أفعل ذلك هو أنه لم تكن هناك أية أسباب واضحة للسحب ولثقتي بأننا في مدرسة الرسالة كل عضو فينا يؤدي ماعليه وأكثر، ونعمل ذلك من منطلق إيماننا بالواجب، كما إنني أؤمن بأن دولتنا قطر بقيادتنا الرشيدة علمتنا بأن لا نسكت على الظلم لأن الله حسيب ووكيل لكل مظلوم، فكلمة أميرنا القائد لا يستطيع المظلوم نسيانها حين قال قولته المشهورة في موقفه الرائع في نصرة المظلومين في فلسطين بحرقة أحسسناها وعشناها "حسبي الله ونعم الوكيل" وسحب الترخيص ظلم وقع علينا لأنه يعني أننا مقصرون في أداء الواجب، ولذلك طالبنا سعادة الوزير بإعادة النظر في هذا القرار ورفع الظلم عنا، والشفافية فى نظام التعليم تتطلب توفير المعلومات وكل الأدلة على أسباب اتخاذ أي قرار. فاداء المدارس المستقلة يتم عرضه للجميع لتحقيق عمليات التحسين بصفة مستمرة، وتزويد المدرسين والمنسقين وكل موظف من حقه أن يعرف كل ما عليه من ملاحظات لمساعدتهم فى تعديل عملية التعليم والبيئة المدرسية.
يعلم كل تربوي بأن سحب الترخيص وإلغاء الإتفاقية ليس هو الهدف، فمن المفترض أن يكون الإصلاح والتعديل لأي خطأ هو الهدف، لأننا نساهم معا في اصلاح العملية التعليمية خاصة من مدرسة استطاعت أن تحقق إنجازات على كافة المستويات والمجالات فعلى سبيل المثال لا الحصر هذا العام على المستوى المحلي:
حصلت المدرسة على المركز الخامس في الشهادة الثانوية على مستوى المدارس الثانوية المستقلة كما حصدت المدرسة المركز الثالث في المواد الدارسية في اللغة العربية واللغة الانجليزية والكيمياء في الشهادة الثانوية كذلك فازت المدرسة بالمركز الأول في مسابقة البحوث الوطنية..
والفوز بأربع مراتب أولى في مسابقة حقوق الإنسان..
الفوز بمسابقة ملكة الاخلاق على مستوى مدارس قطر..
وعلى المستوى الاقليمي الفوز بجائزة حمدان بن راشد بن مكتوم..
الفوز بالمستوى العاشر في مسابقة الرياضيات على مستوى مدارس الشرق الأوسط.
*اللجوء للقضاء
* ماذا عن الأخبار الخاصة بانك تعتزمين اللجوء للقضاء؟
- اللجوء للقضاء وارد وانني اقوم باعداد ملفاتي لهذا الامر لان القضية ليست أمرا شخصيا ولكن متعلقة بحق الدولة وحق زملاء لي يعملون بكل جد واجتهاد من اجل نجاح منظومة التعليم القطرية وان الاستسلام يعني الاحباط للاخرين خاصة ان اسباب السحب غير واضحة وغير مقنعة ولهذا كنت اتمنى ان تكون هناك شفافية في اعلان اسباب سحب الترخيص لان هذا حق لابد ان يعرفه الجميع خاصة ان مباديء منظومة التعليم تقوم على المحاسبية والشفافية، فعدم ذكر الاسباب يترك الخيال لطرح اسباب ربما تكون غير واقعية وربما تسئ الى اناس خدموا الوطن بكل اخلاص وتفاني خاصة انهم تم اختبارهم وفق اسس ومعايير قوية ودقيقة وخضعوا لمراحل طويلة من التدريب والتأهيل ولهذا فكرت في رفع قضية من اجل هؤلاء الاشخاص الذين يضحون في الميدان ويعملون بكل اخلاص حتى لا يعانوا ولا يشعروا بما شعرت له الان من حالة الاحباط والظلم الذي وقع على نتيجة هذا القرار غير الواضح في الوقت الذي كنا نحتفل به بانجاز اقليمي متميز وهو الفوز بجائزة حمدان بن راشد للمدرسة المتميزة
* اللجوء للقضاء قد يتسبب في تأخير الحصول على حقكم؟
- نعم قد يتأخر الأمر ولكنني لن أتنازل عنه من أجل كل التربويين ومن أجل العاملين بالتعليم في قطر، وستكون الأيام بيننا شاهدة على ما نقول.
*لقاء وزير التعليم
* ماذا عن لقائكم بسعادة وزير التعليم؟
- لقائي بسعادة وزير التعليم كان مثمرا حيث لمست خلاله انه انسان ويسعى من أجل تطوير التعليم واحقاق الحق ولقد تم تشكيل لجنة في حينها لدراسة الموضوع وقد انتهت اللجنة من تقييمها، وأصبح الملف أمام سعادة الوزير منذ فترة وبعدها تجمدت الامور وقد قارب العام الدراسي على الانتهاء ولم يتم اتخاذ اي قرار حتى تتضح الامور، مضيفة انني مازالت انتظر قرار سعادة الوزير.
*تجربة الرسالة
* ماذا عن تجربتك بالرسالة؟
- الحمدلله تجربتي بالرسالة كانت ثرية بالخبرات التربوية وأربع سنوات عشتها مرت كأربعة ايام أحببتها وعشتها بهمة عالية ومتعة سأفتقد نكهتها المتميزة باسمها وشعارها وكل من كان فيها من الأفراد فردا فردا، وكانت بكل ما فيها من تحديات وإنجازات رائعة، بكل ما فيها من مواقف وتعاملات ومخاطبات ومشاركات وتوجهات وبرامج وأنشطة وعلاقات ودورات واسهامات ومبادرات ومقابلات وستظل زادا لي في مسيرتي التعليمية القادمة حيث انني مؤمنة بأهمية العطاء دون انتظار للمقابل في الحياة الدنيا، وعليه فإنني سأواصل العطاء لأن العطاء دون انقطاع دليل على الإخلاص في العمل، فمن يحب مهنته ويؤمن برؤية ورسالته التربوية لن يستطيع التوقف عن العطاء حتى يأتيه اليقين، وأبواب العمل فسيحة وتدعو كل من لديه العلم والخبرة للقيام بدوره وواجبه دون تكاسل ودون تقصير.
*شكر وتقدير
* ماذا تقولين لمن وقف معك في هذه المحنة؟
- أقول لهم شكرا ووهنا أقدم شكرا خاصا لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى راعي نهضتنا وباني قطر الحديثة، وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين ورئيس المجلس الأعلى للتعليم، وسمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند نائب رئيس المجلس الأعلى للتعليم وجميع المسؤولين في المجلس الأعلى للتعليم وعلى رأسهم سعادة السيد سعد بن ابراهيم ال محمود وزير التعليم والتعليم العالي والأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم، والشكر موصول للجنة التنفيذية بالمجلس الأعلى للتعليم، والشكر لجميع العاملين بالهيئات المختلفة بالمجلس الأعلى للتعليم على جهودهم لتسهيل ما علي من مهام، الشكر للقريبين مني والمتابعين والذين أظهروا ألمهم وأسفهم من القرار، الشكر مليء بمشاعر المودة والحب في الله ولله لجميع أعضاء الهيئتين بمدرسة الرسالة وعلى رأسهم مجلس الإدارة والمتمثل في النائبة منى حمدان والنائبة عبلة خليل والنائبة آمنة السيد والنائبة مديحة الرميحي والمسؤولة الإدارية بثينة الشيب. ولا أنسى الشكر لجميع مواقف مجلس الأمناء الذي كان ومازال معي بدعمه اللامحدود سواء منه المعنوي والإرشادي أو المتابعة للمناهج والبرامج، وفي كل مرحلة من مراحل تطور المدرسة وعلى رأسهم الرئيس الفخري الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني وأشكر جميع أولياء الأمور الذين دعموني في كل إنجاز تم تحقيقه، ووقوفهم معي بعد قرار سحب الترخيص وكذلك فريق ادارة الازمات بالمدرسة كما أشكر جميع طالباتي الحبيبات وأخص طالبات المجلس الطلابي ورئيسة المجلس مريم العطية الرائعة في قيادتها للمجلس مع فريقها الذي كان مثالا للقيادة المطالبة للحق بذهابها للمجلس الأعلى ولسعادة الوزير، وأولياء أمورهم
وأخيرا أشكر جميع أصحاب التراخيص إخواني وأخواتي المديرين والمديرات الذين شاركوني مشاعر الألم ودافعوا عني أمام كل من سأل ومتابعة الأمر مع من كان مسؤولا عن هذا القرار
*كلمة أخيرة.
كلمة أخيرة لمن توجهينها وماذا تقولين فيها؟
أوجهها لكل المخلصين المحبين لقطر بأهمية القيادة للذات من
" مسؤوليين وإداريين ومعلمين وطلبة علم" كل في عمله وموقعه أينما كانوا، أقول كل من أخلص عمله لله لن يتوقف عن عطائه وعمله لأن الآخرين لم يشكروه أو لم يقدروه، بل سيستمر في عطائه وأداء واجبه والوصول للتميز والنجاح، ولذا فلنستمر جميعا على نهج الناجحين المبادرين للعمل المستمر فنحن اخترناه ولن نندم عليه أبدا لأنه أساس وأصل لكل معدن أصيل يريد السعادة والفوز الحقيقي.
وإنني إذ قدمت أفضل ما لدي للإسهام في إنجاح منظومة تطوير التعليم في بلادي الغالية قطر لأكثر من عشرين عاما كواجب لم أنتظر عليه ما حصلت عليه من شهادات التميز والنزاهة والشكر والتقدير، وسأظل أعمل على نفس النهج دون توقف حتى يأتي الله بأمره نزولا عند قوله تعالى "واعبد ربك حتى يأتيك اليقين" وكلي ثقة ويقين بأن الحق يعلو ولا يعلى عليه، وأشعة الشمس الساطعة لايستطيع أحد أن يحجب نورها الساطع.