بوغانم995
19-07-2010, 11:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ)
الهماز اللماز إنسان ساقط في مجال الشرف، منحط من رتبة القيم، منسي في ديوان المثل السامية، لأنه هماز للأعراض ، لماز لعباد الله، وهو يهمز بقوله، ويلمز بفعله، فعينه وقلمه ويده تهمز، ولسانه يلمز، ويل لهذا بالوعيد من عذاب شديد، من منال أكيد، ويل لهذا القارض لأعراض الصالحين.
إن هذا الشرير همه فقط اقتناص المعائب ، وجمع المثالب فهو يفرح بالزلة، وتسره السقطة ، وتعجبه الغلظة، فهو يذكر السيئات في الناس ولكنه يتسي الحسنات، يستحضر الأخطاء غير أنها تغيب عنه الإصابات؛ لأن نفسه الأمارة مريضة:
ومن يك ذا فم مـــــريض
يجد مـــراً به الماء الزلالا
ولأن عين رشده بها رمد:
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد
وينكر الفم كعم الماء من سقم
لا يفرح بالفضائل التي تحملها القلوب الطاهرة؛ لأنه جحود حسود، لا يرتاح للصفات الجميلة والمعاني المعاني الجلية في الناس؛ لأن فعله سيئ وقلبه اسود ولسلنه مر:
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه
وصدق ما يعتــــاده من توهم
ويل لهذا الهمزة اللمزة من عذاب الله وغضبه، كيف يجور في حكمه، فهو بالمرضاد لعباد الله، ينشر مساوئهم، يتكفه بمعائبهم، يفرح بزلاتهم، يسعد بعثراتهم ،
وهو يحب أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا؛ لأنه مخذول مهين،
ويضيق ذرعاً بالأوفياء النبلاء والصالحين الأخيار؛ لأنه مارد اثيم،
إن سلامة القلب وعفة اللسان موهبة ربانية يغدقها الله على من يشاء من عباده،
فتري صاحبها ستراً عفيفاً، طاهر السريرة، سليم الصدر، يثني على الجانب المشرق في حياة الناس، تعجبه الخلال الحميدة، تفرحه الخصال الجميلة ، يحمل إخوانه على السلامة ، ياتمس للعباد العذر ، يشيد بالمكارم، ويهمل ما سوى ذلك، ليس عنده وقت لتشريح عباد الله على خشبة نقده، وما عنده فراغ لإحراق أوراق الصالحين بناره.
وإن من يتدبر هذه الآية ينتابه خوف مزعج من عواقب إرسال اللسان في الأعراض ، واغتياب عباد الله، وتتبع عوراتهم، وإنها علامة الإفلاس، ونهاية الخذلان، وويل لمن هذا فعله، قاتله الله كيف نسي نفسهن وتقويم اعوجاجه، وإصلاح ما فسد من أخلاقه ، وبناء ذاته، وذهب ، تبأ له ـ يتفحص ما ستر الله من العباد ، ويكشف المغطي من سجايا الناس، فهو عدو للنجاح، حرب للفضيلة، هدم لصروح المكارم، وويل لكل همزة لمزة.
الشيخ عائض القرني من كتاب على باب الوحى .....
اللهم بلغ الشيخ عائض القرني رمضان وأعده عليه بالصحه والأيمان ....آآآآممين ....واللهم وأخواني وأخواتي ...والإداره الكريمه والرواد اجمعين آآآآآآآآمين..واللهم اجعلهم من العائدين الفائزين ..وبس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ)
الهماز اللماز إنسان ساقط في مجال الشرف، منحط من رتبة القيم، منسي في ديوان المثل السامية، لأنه هماز للأعراض ، لماز لعباد الله، وهو يهمز بقوله، ويلمز بفعله، فعينه وقلمه ويده تهمز، ولسانه يلمز، ويل لهذا بالوعيد من عذاب شديد، من منال أكيد، ويل لهذا القارض لأعراض الصالحين.
إن هذا الشرير همه فقط اقتناص المعائب ، وجمع المثالب فهو يفرح بالزلة، وتسره السقطة ، وتعجبه الغلظة، فهو يذكر السيئات في الناس ولكنه يتسي الحسنات، يستحضر الأخطاء غير أنها تغيب عنه الإصابات؛ لأن نفسه الأمارة مريضة:
ومن يك ذا فم مـــــريض
يجد مـــراً به الماء الزلالا
ولأن عين رشده بها رمد:
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد
وينكر الفم كعم الماء من سقم
لا يفرح بالفضائل التي تحملها القلوب الطاهرة؛ لأنه جحود حسود، لا يرتاح للصفات الجميلة والمعاني المعاني الجلية في الناس؛ لأن فعله سيئ وقلبه اسود ولسلنه مر:
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه
وصدق ما يعتــــاده من توهم
ويل لهذا الهمزة اللمزة من عذاب الله وغضبه، كيف يجور في حكمه، فهو بالمرضاد لعباد الله، ينشر مساوئهم، يتكفه بمعائبهم، يفرح بزلاتهم، يسعد بعثراتهم ،
وهو يحب أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا؛ لأنه مخذول مهين،
ويضيق ذرعاً بالأوفياء النبلاء والصالحين الأخيار؛ لأنه مارد اثيم،
إن سلامة القلب وعفة اللسان موهبة ربانية يغدقها الله على من يشاء من عباده،
فتري صاحبها ستراً عفيفاً، طاهر السريرة، سليم الصدر، يثني على الجانب المشرق في حياة الناس، تعجبه الخلال الحميدة، تفرحه الخصال الجميلة ، يحمل إخوانه على السلامة ، ياتمس للعباد العذر ، يشيد بالمكارم، ويهمل ما سوى ذلك، ليس عنده وقت لتشريح عباد الله على خشبة نقده، وما عنده فراغ لإحراق أوراق الصالحين بناره.
وإن من يتدبر هذه الآية ينتابه خوف مزعج من عواقب إرسال اللسان في الأعراض ، واغتياب عباد الله، وتتبع عوراتهم، وإنها علامة الإفلاس، ونهاية الخذلان، وويل لمن هذا فعله، قاتله الله كيف نسي نفسهن وتقويم اعوجاجه، وإصلاح ما فسد من أخلاقه ، وبناء ذاته، وذهب ، تبأ له ـ يتفحص ما ستر الله من العباد ، ويكشف المغطي من سجايا الناس، فهو عدو للنجاح، حرب للفضيلة، هدم لصروح المكارم، وويل لكل همزة لمزة.
الشيخ عائض القرني من كتاب على باب الوحى .....
اللهم بلغ الشيخ عائض القرني رمضان وأعده عليه بالصحه والأيمان ....آآآآممين ....واللهم وأخواني وأخواتي ...والإداره الكريمه والرواد اجمعين آآآآآآآآمين..واللهم اجعلهم من العائدين الفائزين ..وبس